بنصف القلب

By R-yana_20

144K 9.7K 4.3K

.... ماهو شعور كلوديا، عندما تتفاجئ بعد مرور سنواتٍ على وفاة والدها برغبة عائلته؛ في التكفل برعايتها هي وشقيق... More

.الفصل الأول.
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن..
الفصل التاسع
الفصل العاشر
.. الفصل الحادي عشر..
. الفصل الثالث عشر.
.الفصل الرابع عشر.
.الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر.
..الفصل الثامن عشر..
.. الفصل التاسع عشر..
الفصل العشرون.
..الفصل الواحد والعشرون..
..الفصل الثاني والعشرون..
|الفصل الثالث والعشرون|
{الفصل الرابع والعشرون}
﴿الفصل الخامس والعشرون﴾
﴿الفصل السادس والعشرون﴾
{الفصل السابع والعشرون}
(الفصل الثامن والعشرون..)
|الفصل التاسع والعشرون|
|الفصل الثلاثون|
[الفصل الواحد والثلاثون]
«الفصل الثاني والثلاثون»
«الفصل الثالث والثلاثون»
{الفصل الرابع والثلاثون}
✦الفصل الخامس والثلاثون✦
|الفصل السادس والثلاثون|
{الفصل السابع والثلاثون}
﴿الفصل الثامن والثلاثون﴾
{الفصل التاسع والثلاثون}
«الفصل الأربعون ما قبل الآخير»
الفصل الواحد والأربعون والآخير.
Note
احداث اضافية الفصل الأول.
احداث اضافية الفصل الثاني
احداث إضافية الفصل الثالث
احداث اضافية الفصل الرابع
﴿أحداث إضافية الفصل الآخير﴾

الفصل الثاني عشر

2.9K 201 69
By R-yana_20


التعبير الأبله الذي ارتسم على وجهي أظنه كان كفيلًا بجعله يغير رأيه هذا.

أطلت النظر إليه بينما كان هو شديد الهدوء، وكأن ما تفوه به قبل قليل حديثٌ عابر لا يعتمد على مستقبل حياته.

تخللت يدي غرتي بريبة ثم قلت: لا أظن أن المزاح وصنع المقالب من شيمك، فأنت تبدو أكثر جدية من عرضك المتهور هذا قبل قليل.

ابتسم بهدوء وقال: أين التهور في عرضي؟..

ظهرت تعابير الخوف على وجهي عندما قلت برعب: حقًا تطلب مني الزواج وأنت بالكاد تعرفني؟..

أخرج علبة الدخان من سترته الجلدية وقال بكل بساطة: فكرت كثيرًا قبل أن أقدم على هذا العرض الذي نعته بالتهور لتوك، وأعلم جيدًا عواقب هذا العرض ولا أنتظر إجابةً منك في الوقت الحالي فكري وخذي وقتك بالتفكير وإن رغبتِ في فترة تعارف مطولة قبل الإرتباط بشكلٍ رسمي فأنا لا أمانع.

تبادر في ذهني محاولات مارثا للفت انتباهي نحوه، والأمر غير المنطقي هنا، أنه لا يتصرف كما لو كان معجبًا بي، كيف يدعي الآن ذلك ويطلب الزواج مني؟..

نظفت حلقي بشيءٍ من التوتر وقلت بتلعثم: لا أدرِ لماذا لستُ بقادرة على تصديقك.

ارتفعت زاوية فمه في ابتسامة امتزجت مع مكر عيناه عندما حشر السيجارة بين شفتيه وقام بإشعالها وهو يقول: يخبرني البعض أنني كاذبٌ محترف في بعض الأحيان يؤسفني أنكِ لم تصدقينِ.

ـــ حقًا أكنت تسخر مني؟..

قلت بحقد فنفث هو الدخان وقال بضجر: شيءٌ من هذا القبيل، أو ربما فعلت عندما أخبرتك أنني معجبٌ بك، جديًا أنتِ لستِ فتاةً يمكنها أن تجعلني أفكر بها، وحاولت كثيرًا في الأيام السابقة التمثيل والتظاهر أنني معجبٌ بك ولكنك كنتِ تنجحين في إفشال محاولاتي هذه فتصرفاتك كانت مزعجة للغاية بالنسبة لي.

حسنًا أنا غاضبة، أنا حقًا غاضبة كاللهيب الآن، ولا أستبعد أن اقوم بقتله، ولكن محاولاتي لفعل ذلك ستجعله يظن أنني كنت افكر بتصرفاته اللطيفة كالحمقاء.
لذلك قلت متظاهرة بالكبرياء: اطمئن لم انتبه لتصرفاتك الغبية هذه من الأساس.

ـــ اوه حقًا !.. تعابير وجهك المغتاظة الآن تحكي قصة أخرى.

سخر وهو يزيح رماد سيجارته داخل علبة الصودا، فشتمته بحقد ليتسع مبسه ويقهقه بخفوت، ثم يقول: حسنًا حسنًا، أنا لستُ معجبًا بك، ولكن عرضي به شيءٌ من الجدية.

ـــ مزحة أخرى يا ثقيل الظل وأقسم أنني لن اتردد في تهشيم رأسك.

قلت بغضب ثم ارتشفت، ربع علبة الصودا، بينما لم يتنحَ المبسم المستمتع على ملامحي المغتاظة من وجهه وقال: حسنًا لن أمزح مجددًا رغم أن رؤية تعابيرك الغاضبة يبدو أمرًا ممتعًا بالنسبة لي، المهم الآن عرضي يتلخص في الأتي أن يرتبط كلانا لفترة قصيرة، تضمنين بها عدم تطرق دين للإنتقام منك ومن شقيقك.

ضحكت بسخرية على حديثه وقلت مبتسمة: واو خيالك خصبٌ حقًا، اخبرني ما نوع الدراما التي شاهدتها قبل جلوسك أمامي هنا؟..تتحدث عن الانتقام وارتباطٌ مزيف و... اوه يا الهي أخبرني ارجوك أن دعابتك لم تنتهِ بعد.

انهيت حديثي أصرخ بإنفعال وأنا أنهض من مكاني، قابلني هو بمبسمٍ هادئٍ للغاية وقال: صدقيني الدعابة الوحيدة التي في حياتك كلها هي حماقتك، وإن كنتِ تظنين أن دين سيسامح والديك بهذه السهولة بعد الذي فعلاه به فأنتِ مخطئة.

وضع السيجارة مجددًا في فمه ثم ابتسم بسخرية وقال: أتظنين حقًا أنه سينظر لكما من منظور الأخوة؟.. ألم تتساءلي ولو لوهلة عن السبب الذي قاد العائلة من خشية إخباره عن وجودكما، بل ردة فعله اليوم ألم ترهبك منه؟.. ليكن بعلمك، جدي لم يبحث عنكِ أنتِ وبيتر وحسب، دين كذلك عانا جدي كثيرًا حتى تمكن من إيجاده.

قطبت بريبة وقلت: ماذا تقصد؟..

نهض من مكانه وقال بكل هدوء: خذي قسطًا من الراحة، يوجد غرفة نومٍ إضافية هنا.

ثم تحرك نحو باب المنزل، أوقفته وأنا أقول بتلعثم: تمهل لحظة، لماذا ترغب في مساعدتي؟..أنت حتى لا تكن أي مشاعرٍ اتجاهي، ولا تخبرنِ أنني أثرت شفقتك فبحسب معرفتي بك أنت لست رجلًا قد يشفق على شخصٍ ما.

قلت ذلك متذكرة تعامله الكريه مع الخادمة المسنة في ذلك اليوم، وقد لاحظت أنه ابتسم عندما التفت لي ونظر لتعابير وجهي المشمئزة، زم شفتيه وقال: لدي أسبابي، ولستُ مضطرًا لإخبارك بها.

ـــ اطمئن لستُ بحاجةٍ لسماعها فأنا أرفض عرضك.

لمحت المكر في عيناه ورفع حاجبيه وهو يقول بإستخفاف: حسنًا جيد، على العموم لن أخذ بإجابتك هذه سأنتظر ردك بعد رؤيتك الثانية لدين.

ثم أشار لي بيده بالوادع وأخبرني أنه لن يتأخر ويمكنني أخذ راحتي بالمنزل وخرج منه.

نظرت من حولي بتوتر، أنا في مأزقٍ حقيقي، رغبة عارمة تملكتني تحثني على الهرب من هنا، صوتٌ قوي كان يصرخ بداخلي أن أخذ أخي الصغير وأترك هذه المدينة بأسرها.
شعرت بالخوف يتمكن مني وأنا اتذكر حديثه عن دين، لربما يكذب بسبب الخلاف الذي دار بينهما وقد حدثتني مارثا عنه وقالت أن دين أذى ايفان بشكلٍ سيء.

بالحديث عن السوء فهذا الشاب يبدو كذلك حقًا فنظراته المخيفة اليوم كانت كفيلة بإرعابي، حتى أن قشعريرة سرت بجسدي عندما تذكرتها.

....

مرت ساعتان ببطءٍ شديد ولم يعد ايفان بعد، درت في المكان بلا وجهة، وحديثه لم يتوقف عن التسلل إلى عقلي.

بالطبع لن أثق في هذا المختل الذي عرض علي الزواج لسببٍ تافهٍ كهذا، تطرقه للتودد لي منذ البداية كان واضحًا أن وراءه نوايا بغيضة، ولكن بحق السماء على من أكذب كل ما جمعني به هو ثلاثة مواقف ظننت أنها جميلة، وأغلب موافقه كان يتجاهلني وكأنني نكرة لا وجود لها.

نفثت الهواء بحنق ثم صعدت الدرج لأزور الطابق الثاني عوضًا عن التفكير بالأسفل بضجر.
لم يكن الطابق الثاني كبيرًا كما ظننت كان عبارة عن ردهة صغيرة في أقصى يمينها باب وفي يسارها بابٌ آخر.

بينما وفي منتصفها عُلق على الجدار مرآة دائرية وفضية اللون وأسفلها قاعدة رخامية فضية اللون أيضًا وضع فوقها ثلاثة كتب.
توقفت أمامها لأتفحص مظهري كان أسوأ مما ظننت.
كورت وجهي برعب فقد كنت أجلس بهذا المظهر المقرف أمام ايفان ورفضت عرضه بكل ترفع وكأنني أميرة ما ترفض الزواج من العامل الفقير.

ـــ تبـًا تبـًا أيتها الحمقاء، لا عجب في كونه سخر منكِ قبل قليل.

تسرب الدفء إلى وجنتاي لشدة الإحراج الذي أمر به الآن، ورتبت شعري بيدي وأنا أقاوم رغبة النزول إلى مطبخه وغرس أحد السكاكين داخل قلبي.

كان وجهي شاحبًا للغاية، وكما يوجد هالاتٌ السوداء خلفتها أثار مكثف الرموش الذي قد صادف أنني وضعته اليوم لأبدو جميلة في نظر ذاك المتملق، وغرتي كانت متناثرة في كل مكان والتشبيه الوحيد لها أنها كشعر أينشتاين.

علي حقًا إصلاح مظهري هذا قبل عودته.

تحركت بسرعة لأنزل إلى الأسفل لأدخل دورة المياه، فقامت يدي بضرب الكتب الثلاثة بقوة بسبب حركتي المتهورة.
وقعت الكتب أرضًا فتأففت وقمت بالإنحناء وحملها، وضعتها فوق بعضها وعندما أمسكت بالكتاب ذا الغلاف الأحمر وقعت منه بطاقة ما.

وضعت الكتب في مكانها والتقطت البطاقة التي اتضح لي أنها صورة ما.
ادرتها لأرى من بداخلها وتفاجئت عندما وجدت ايفان برفقة فتاةٍ ما.
كان يبتسم بمرحٍ وسعادة شديدين في الصورة، كانت يده اليمنى تحيط بخصر فتاةٍ شقراء جميلة للغاية تمسك بين يدها اليمنى مخروط من المثلجات، واليسرى أحاطت بها خصره هي الأخرى.
كانت تبتسم بسعادة أيضًا، من الواضح أنها حبيبته فوضعيتهما الحميمة لا تعن أنهما اصدقاء أو ما شابه.

أهملت تأمل تلك الفتاة وتمعنت النظر بايفان، كان يبتسم بطريقة لم يسبق لي أن لاحظتها من قبل، بدى في قمة السعادة والمرح هنا، بل أن تعابيره هذه بعيدة تمامًا عن ايفان الجدي الذي أعرفه.
شعرت ببعض الغضب والضيق، وأعدت الصورة إلى الكتاب ونزلت مجددًا.

ترى من هذه الفتاة التي يحتفظ بصورتها داخل أحد كتبه؟.. وإن كان في علاقةٍ مع فتاةٍ ما كيف تمكن من طلب الاربتاط بي؟..

لم يلبث غضبي ذاك إلى أن تحول إلى خيبة كبيرة، لقد كنت سعيدةً كالبلهاء في الأيام السابقة وكنت أرى نفسي الفتاة الأجمل على هذا الكون، ظننته معجبٌ بي حقًا.

أشعر بالسوء بعد الذي أخبرني به، وقد هز ذلك من ثقتي كثيرًا فها أنا ذا حتى بعدما رتبت مظهري لا يسعنِ سوى أن أرى نفسي من منظور القبح.

جلست في غرفة المعيشة، كانت في قسمٍ آخر من المنزل به دورة المياه وغرفة الطعام.
فضلت عدم إشعال الإنارة وشغلت التلفاز لعلي أجد عملًا ما ينتشلني من دوامة الهموم التي دخلت بها.

ودقائقٌ قصيرة حتى سمعت صوت مكابح سيارة ما. لابد أنه قد عاد لتوه.
حاولت الإنسجام مع التلفاز ففكرة أنه هنا جعلتني أشعر بالغيظ تلقائيًا وصليت في داخلي على عدم التهور وقتله فور دخوله.

علي التظاهر بالهدوء والحكمة وأن حديثه اليوم لم يؤثر بي إطلاقًا.

سمعت خطواته في المنزل تقترب، فبحركة سريعة قمت بالتأكد من أن غرتي مرتبة.

دخل إلى الغرفة وبيديه أكياسٌ بنية وثبت زمرد عيناه الداكنة نحوي وقال: توقعت أن اجدك بالحديقة تح...

ـــ تحاولين الإنتحار، داعبتك أصبحت قديمة ولم تعد مضحكة.

قلدته بإمتعاض فابتسم باستمتاع وتقدم نحوي جلس على الأريكة التي على يميني ووضع الأكياس أمامي على الطاولة البيضاء وقال: ابتعت بعض الطعام، إن كنت جائعة يمك...

لم يكمل حديثه فقد ابتسمت بشراهة مرددة كلمة طعام بكل حب وهجمت على الأكياس، استطيع الشعور بنظراته المرتابة مني تراقبني ولكن من يهتم، فأنا لم اتناول شيئًا منذ الغداء.

أخرجت شطيرة لحم وعلبة كولا كبيرة وجلست على الأريكة البنية وقلت وأنا أقضم منها: ربما أنت رائع ولست احمقًا مهووسًا بنفسه كما ظننت...اوه يا الهي الشطيرة مذهلة.

قمضت بشراهة فسقطت منها قطعت مخلل جعلته يقول بانزعاج: بغض النظر على أنني لم أفهم شيئًا من حديثك توقفي عن تلويث الأريكة.

ـــ أنت سيءٌ للغاية في التعامل مع ضيوفك، أخبرني هل جلبت رقائق البطاطا؟..

تقدم هو الآخر ليخرج شطيرة له أيضًا وقال: ظننت أنني سأجدك حزينة وما شابه، تبدين في حالٍ أفضل من الجيد.

رفعت كتفاي وقلت بإمتعاض: كنت غارقة في دموعي قبل عودتك والآن أخبرني أين رقائق البطاطا؟.

دحرج عيناه بملل وقال: ابحثي عنها بنفسك. 

جعدت وجهي بغضب وباشرت في البحث عنها وأنا أقول: من المفترض أنني مكسورة القلب الآن يجب عليك مراعاة مشاعري وأن تتعامل معي برقة.

راقبتني عيناه بضجر ولم يعلق فتوقفت عن البحث لثانية وقلت: اوه اعذرني، لقد احسنت معاملتي حقًا فقد جلبتني إلى منزلك واشتريت طعامًا لذيذًا لي وهذا كفيلٌ بجعلي أضمك إلى قائمة أفضل الأشخاص في حياتي لذا شكرًا لك.

رفع حاجبيه وتمتم بكلمة على الرحب، فكدت أن أقع بحبه لولا أنه وبخني مجددًا لأن بعض الصلصة لطخت الأريكة.

جلست أرضًا على الطاولة لأتجنب توبيخه وتابعت وقد وجدت رقائق البطاطا آخيرًا: لاحظت أن أغلب اثاث منزلك يتراوح لونه بين الأبيض والرمادي، وأيضًا هل تقضي وقتك هنا باتسمرار؟..

تخللت يده خصلات شعره الأسود ثم تنهد بضجر: لسنا اصدقاء حتى لتثرثري معي بكل هذه الراحة.

ـــ حسنًا لنصبح كذلك.

ـــ لستِ من النوع الذي أفضل مصادقته.

ارتشفت من الكولا وقلت بملل وأنا أحشر فمي برقائق البطاطا: أعلم ذلك، لابد من أن نوعك ذاك الصنف من الرجال الذي يتشح بالسواد طوال الوقت ويحمل مسدسًا في جيبه يقتل به كل من يطالبه بالإبتعاد عن طريقه، ولا يتحدث إلا مرةً في العام، وستجده أيضًا مخلوقٌ غريب شديد الوسامة وثريٌ للغاية لا يظهر إلا عندما يقع صديقه العزيز في مأزق، وهل ذكرت أنه يحب الظلام؟..

ـــ اطمئني لا امتلك صديقًا يحمل مواصفات بات مان.

علق بملل فزفرت به أيضًا وقلت: إذن من اصدقاءك؟..وهل جلبت حلقات البصل المقلية؟..

فتح غلاف شطيرته التي يبدو أنه لا يشتهيها وأعاد إغلاقها وقال: أنتِ ثرثارةٌ للغاية، ولا أظنني جلبت حلقات البصل.

ـــ اوه حقًا أنا أحبها ماذا سأكل الآن؟..

قلت بغيظ وأنا أفتح علب الصلصلة بسرعة فسمعته يقهقه بخفوت ثم قال: من الواضح أنكِ تتهربين مني بأحاديثك المبهمة هذه.

رفعت عيناي نحوه ببطء وتركت صلصة المايو بالريحان من بين يدي وقلت بأسى: طالما أنك كشفت أمري أيمكنك تأجيل هذا الحديث تحديدًا عن دين ومحاولته للإنتقام منا...

ــــ وقبول عرضي، ما رأيك أن نتحدث عنه؟..

قال بجدية وهو يرفع حاجبيه بنفاد صبر فزفرت بقلق وقضمت من الشطيرة وأخذت أنظر للتلفاز بغضب، ألا يراعِ أنني سأنفجر من الغيظ بعد تصريحاته السخيفة تلك.

ـــ أقبل بماذا بحق السماء، ايفان لا زلت اظنك تمزح لذا رجاءً أغلق هذا الأمر.

شعرت بقدمه تهتز إثر التوتر فالتفت لأنظر له ثبت زرقاوتيه بالنظر داخل عيناي ثم قال: دين ذراع جدي الأيمن في العمل، وبعد تقاعد جدي أصبح الرئيس التنفيذي لشركة هانكس وكل أموال العائلة تعتبر أسفل إمرته، وعلى هذا الحال لن تحظِ أنتِ وشقيقك الصغير على فلسٍ واحد من هذه الأموال، ودين الحفيد الوحيد الذي لا يمكن لجدي العيش بدونه، هو بمثابة ضوء عيناه، وبعد غيابه في الفترة الماضية ليجبر جدي على التراجع عن قراره، أصيب جدي بالكآبة التي شاهدتها.

اقترب أكثر مني في جلسته وقال مبتسمًا: أتفهمين دين الشخص الوحيد في العائلة الذي لا ترفض كلمته، الشخص الوحيد الذي لطالما حرص جدي على سعادته والشخص الوحيد الذي لا يمكن لجدي الحياة من دونه، لذا إن ظننتِ أن جدي سيقف في صفك في أحد الأيام ضد دين فأنتِ مخطئة بدليل صمته المبهر اليوم اثناء عراككما.

ارتعشت شفتاي من حديثه هذا ووضعت الشطيرة جانبًا، أيحاول بحق السماء إخافتي أكثر أم ماذا يفعل؟..

ـــ ما الذي تحاول الوصول إليه؟..

قلت بريبة وأنا على وشك البكاء فبلل شفتيه ورفع حاجبيه وهو يقول ببساطة: سؤالٌ وجيه، أحاول أن أريك الحقيقة الكاملة هنا وأن أجعلك تفكرين بمصلحتك أنتِ وشقيقك الصغير، تعلمين أن أردتي ضمان مستقبلكما فأنا جاهز مقابل موافقتك على عرضي.

ثم ابتسم وقال وكأنه تذكر أمرًا ما: وخالي جورج تفكيره دائمًا ما يتمحور حول عائلته وحسب، وعمتك بيترا أيضًا لا تفكر سوى بعائلتها، وسكارليت دين يكون مدللها الصغير لذا فكري جيدًا.

شعرت بقشعريرة رعبٍ تسير في جسدي، ما هذا المأزق الذي أوقعت نفسي به، لا تزال فكرة عودتي إلى منزلنا وأن يطالبني دين ببيعه وإلقائي أنا وشقيقي في الشارع ترعبني.

ولكن هذه ليس سوى افتراضاتٍ من هذا الكاذب الوغد الذي يجلس أمامي.

زميت شفتاي بغضبٍ وقلت بحقد: أتعلم يبدو أنك وكما وصفك الجميع محتالٌ محترفٌ في الكذب.

تراجع في جلسته حتى ارتطم ظهره بمسند الأريكة والتوى فكه في ابتسامة ساخرة وقال: تبًا أنتِ حمقاءٌ حقًا.

نهضت من مكاني وقلت: أجل لأنني استمعت إلى هراء شخصٍ ساذجٍ حاقدٍ مثلك.

تبدلت ملامحه في أقل من ثانية لأخرى غاضبة ونهض مكانه هو الآخر وصرخ بحدة: حقًا؟..ما الذي تعرفينه عن ذاك السافل لتقرري أخذ صفه من قبل حتى أن تتعمقي به بشكلٍ جيد.

ـــ أعرف أنه في نهاية المطاف يكون أخي ولن استمع لهراءك ح...

قاطعني وهو يضحك بقوة رغم الغضب الجلي على وجهه ثم صفق بكلتا يديه وقال ساخرًا بإحتدام: اوه حقًا دراما لا تليق بك.

تحركت غير عابئة به لأخرج من منزله ولكنه سارع يتبعني وأمسكني من معصمي ما أن وصلت إلى باب الغرفة وأدارني نحوه بقوة وهو يقول بحدة: كفي عن السذاجة، وفكري بعرضي.

أفلت يدي منه ودفعت صدره بكلتا يداي وأنا أصيح بغضب: توقف عن تكرار هذه الكلمات.

ــــ سأدفع لكِ مبلغًا يضمن حياتكما في حالة حدثت هذه الإحتمالات، فكري قليلًا فترة قصيرة نرتبط بها أمام الجميع ستحصلين مقابلها بالمبلغ الذي يمكنك من تحقيق جميع أحلامك بمال جدي أو من دونه.

قطبت حاجباي بتفكير، اوه تبًا أنا ضعيفة اتجاه المال ولكنني لن أوافق، ورغم اهتزازي من كلماته ورغبتي العارمة في نهره على عدم إظهار وجهه لي ثانيتًا ولكنني قلت بتساؤل: لماذا أنا؟..أعني بمقدورك الإرتباط بأي فتاةٍ تريدها لتلعب معك هذه المسرحية السخيفة، لماذا اخترتني أنا بالتحديد؟..

عادت ملامحه الجذابة لهدوءها المعتاد وتحرك ليجلس مجددًا بمكانه وقال: أخبرتك لدي أسبابي، كما أنكِ الشخص الوحيد الذي أضمن عدم إفصاحه عن رغبتي هذه فما سنفعله سيكون تبادل مصالح.

ـــ وما مصلحتك من كل هذا؟..

ـــ لنتفق الآن أنه لا شأن لكِ بي ولا بما أريده من هذا الإرتباط، هي كلمة واحدة إما نعم وتأخذين مقابلًا على موافقتي أم لا فتغربي حينها وجهك عني.

قال بحدة وحزم فكتفت يداي وقلت بتحدٍ: وما رأيك أنها لا وسأحظى بمقابلٍ لكي لا أخبر العائلة عن عرضك السخيف هذا.

لاحظت القليل من الصدمة على ملامحه من موقفي هذا ولكنه لم يلبث حتى ابتسم وهو يعض على شفته السفلية متمتمًا بأنني غير معقولة.
ـــ وحقًا من سيصدق الجميع يا ترى؟..الدخيلة على العائلة أم ابنهم المثالي الذي لم يسبق له الكذب في حياته على عائلته العزيزة؟..

تأففت بحنق فمن الواضح أنني سأكون الخاسرة في هذه الحالة التي لن أقدم عليها من الأساس وتحركت لأخرج ولكنه أوقفني وهو يقول بجدية: كان بإمكاني أن أكمل تمثليتي السخيفة وإيقاعك في حبي بكل بساطة، وسأكون حينها في غنى عن عنادك هذا، ولكن وفي نصف محادثتنا مساءً فكرت أنني لستُ مستعدًا للإستماع إلى نويحك وبكاءك فيما بعد وأنتِ ترددين أنني خدعتك وأمورٌ مقرفة للغاية سيكون من الجيد أن نختصرها منذ الآن ونوضح لكلينا المغزى من هذه العلاقة.

ــــ تمهل لحظة، أكنت تنوي كسر قلبي؟..

ـــ لا لم أنوِ ذلك، اردت جعلك تقعين في حبي ثم الاربتاط ومن بعدها أقوم بتركك. متحججًا أننا لسنا متفقين.

زمجرت بحدة وقلت: أيها اللعين وهذا ماذا يعني؟.. ألا يعني أنك كنت تنوي كسر مشاعري بكل هذه البساطة أوه حقًا تبًا لك.

رفع حاجبه بعدم إعجاب وقال: راقبي ألفاظك وأنتِ تتحدثين معي، وأيضًا توقفي عن صنع هذه الدراما لقد تراجعت عن هذه الفكرة فالتظاهر بحبك طوال الوقت سيبدو مرهقًا بالنسبة لشخصٍ لا يكن مشاعرًا لكِ.

أخذ من بعدها شطيرته وعلبة كولا وبعض الصلصة وقال: سأتركك الآن لتفكري وغدًا عندما نعود إلى المنزل سأنتظر إجابتك.

مر من جانبي ليخرج فقلت: ألم تقل أنك ستنتظر حتى رؤيتي لدين؟.. 

_ أجل وغدًا ستفعلين ذلك

.....

توقعت أنني سأقضي ليلتي كلها في التفكير والقلق حيال ما حدث معي، ولكن على العكس نمت بمعمقٍ فور أن وضعت رأسي على الوسادة.

وها أنا ذا أجلس في سيارته أنتظر خروجه من المنزل.
تبًا أنا حقًا أكره الإنتظار، ضغطت على بوق السيارة للمرة العاشرة بحنق ولم يخرج بعد.

انتظرت لدقائق أخرى شتمته فيهن بغضب وهاهو ذا يترجل من المنزل، كان يرتدي قميصًا أبيضًا عقد على كتفيه كنزة خفيفة كحلية أهمل ارتداءها  مع جينز أزرق وحذاءٍ رياضيٍ أبيض أيضًا.

المزعج هنا حقًا أنه وسيمٌ ويهتم بأناقته كثيرًا، وهذا سيجعلني أواجه صعوبةً في بغضه.
فتح باب سيارته وجلس بقربي واضعًا كوب قهوته الحراري في مكانها ثم أغلق الباب وهو يقول بانزعاج: شيئان أكرههما في هذه الحياة، أن يعبث أحدهم بسياراتي كما تفعلين أنتِ الآن والآخر أن يزعجني في الصباح الباكر ولا يدعنِ أشرب قهوتي بسلام.

ـــ أنت من تأخر في تبديل ملابسه، وأنت تعلم أنني أكره الإنتظار.

حرك رأسه بقلة حيلة وهو يقول من أين له أن يعلم أية شيءٍ عني ثم ارتدا نظاراته السوداء وحرك السيارة.

استرقت نظرة له، يبدو الشاب المثالي الذي كنت أحلم به حقًا، جميع صفات فارس أحلامي تجتمع به، ومع هذا يزعجني ويثير حنقي باستمرار دون أن يتعمد فعل ذلك.

زفرت الهواء بهدوء وأنا أفكر بأحداث الأمس، من المستحيل أن أقبل بعرضه رغم شعوري بالريبة من سلسلة التوقعات التي قصها علي ليقنعني بالموافقة على الإرتباط.

أردت سؤاله بكيف ستكون طبيعة هذه العلاقة أهي زواج ام خطبة أم ربما علاقة عابرة أمام الجميع وحسب.

إن كان الخيار الآخير واردًا فلا ضرر من أن أوافق مقابل بعض المال الذي سيضمن معي...

تبًا كلوديا ازيحي هذه الأفكار عن مخيلتك.

انتشلني من شرودي فور خروجنا للشارع الرئيسي متجرٌ صغير يعرض آلاتٍ موسيقية كتبت عليه لافتة كبيرة «للإيجار»

اعتدلت في جلستي وقلت بترقب: هيه ايفان أيمكنك التوقف قليلًا هنا.

انتبه لي واستفسر لماذا فطالبته بسرعة بفعل ذلك ففعل وهو مستنكرٌ لتصرفي هذا.

ترجلت من السيارة ففعل هو المثل وقال: هل من خطبٍ ما؟..

ـــ اوه لا أريد فقط الدخول بشكلٍ سريع إلى هذا المتجر يمكنك انتظاري هنا.

أومأ بهدوء وعاد ليجلس داخل السيارة بينما ابتسمت أنا بحماس وتوجهت إلى المتجر.

دفعت الباب الزجاجي بيدي فأصدرت بعض السلاسل المعلقة به صوت رنينٍ لطيف.
كان فارغًا نسبيًا عدا من معداتٍ موسيقية يبدو أن صاحب هذا المتجر يقوم بنقلها.
نظفت حلقي وقلت: عفوًا هل من أحدٍ هنا.

خرج رجلٌ من ممرٍ ما داخل هذا المتجر، كان طويلًا بعض الشيء بشعرٍ أشقر يصل إلى كتفيه.
راقبت شعره ببعض البلاهة كان شديد النعومة بل أنه أروع شعرٍ رأيته في حياتي من الظلم أن يحظى شابٌ بشعرٍ جميلٍ كهذا.

لم ألحظ مبسم الشاب المستمتع حتى رأيت فمه يتحرك ثم قال: اوه هل أعجبك؟..أم أنه مريب تعلمين يبدو مبعثرًا عندما استحم دون أن اسرحه.

ــ لا على العكس أنه رائع للغاية، وشديد النعومة أيضًا.

شعرت بإحمرار وجه الشاب أمامي فاستوعبت غزلي المنحرف وأسرعت أقول بريبة: اوه أن آسفة أيمكنني التحدث مع المدير هنا أو المسؤول أي شخصٍ غيرك أقصد اعذرني لقد ارتبكت.

قهقه بإرتباكٍ هو الآخر ووضع يده وراء عنقه وهو يتصنع الأسف: اعذريني آنستي فأنا الشخص الوحيد الذي يعمل هنا، أعلم مظهري يبدو غير منظم اع...

ــــ على العكس أنت رائع.

أسرعت أنفي بوقاحة ازدادت من حمرة وجه الشاب فشتمت نفسي داخليًا ثم قلت بأسف: أتعلم لننهي هذه المحادثة المربكة وأخبرني هل حقًا هذا المتجر معروضٌ للإيجار؟..

تحدث بتلعثم وهو ينظر للباب الزجاجي: اوه هذا الشخص الرابع الذي يستفسر عن الأمر، لقد استلمت هذا المتجر صباح الأمس وأنا المؤجر الجديد له وقد نسيت إبعاد تلك اللافتة، اعتذر عن غبائي.

أومأت بتفهم ثم تنهدت بأسى وقلت: هنيئًا لك اعتذر عن ازعاجي.

تحركت لأخرج بعد ان بادلني المبسم بلطف ولكنني توقفت عندما لاحظت الآلات التي هنا، التفت مجددًا وقلت: هل سيكون هذا المتجر مكانٌ لبيع المعدات الموسيقية؟..

ابتسم بإحراج ونظر للمعدات وسارع في ترتيب بعضها وهو يقول بتوتر: اوه لا، في الحقيقة سيكون مدرسة موسيقية فقد قمت بإيجار الطابق الثاني فوق المتجر، وهذا سيكون مكتب الاستقبال.

انهى حديثه بضحكة مرتبكة فشهقت بإنبهارٍ وقلت: هيه أستصدقني إن قلت أنني كنت أنوي إيجاره لهذا السبب، لفتتني وأنا مارة الآلات هنا فخطرت لي هذه الفكرة على الفور.

لم يبدو أنه صدقني فأعقبت مبتسمة: أنا خريجة معهد موسيقى، وفي الحقيقة هي الشيء الوحيد الذي اتقنه.

ابتسم بحماس وقال: أنا أيضًا الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي أبدع به، سعيدٌ أننا نتشارك هذا الشغف يا آنسة...

ـــ كلوديا.

صافحني مبتسمًا وقال: وأنا جون.

سمعت بوق سيارة ايفان فانتبهت لنفسي وقلت: إذن سررت بلقاءك وداعًا.

بلل شفتيه بتوتر وابتسم بريبة ولم يعلق فخرجت بكل هدوء من متجره.

اتضح لي فور خروجي امتعاض ملامح ايفان، فاسرعت في خطواتي، فتحت باب سيارته وفور جلوسي بداخلها قال بغيظ: من أخبرك أنني سائقٌ لديك لتجعلينني انتظر كل هذا الوقت.

اردت إجابته ولكن قبل أن أغلق باب السيارة سمعت شخصًا ينادي باسمي.

ناولته اهتمامي فوجدت جون يقف أمامي وقال وهو يلهث ويحك جبينه بتوتر: آنسة كلوديا لقد خرجتي بسرعة من قبل حتى أن أكمل حديثي، تفضلي هذا رقم هاتفي يمكنك الاتصال بي والإتفاق على الحضور إلى هنا وجلب أوراقك اللازمة لمقابلة عمل، هذا إن كنتِ ترغبين في العمل معي و...

توقف عن الحديث وهو ينظر لي بتوتر فابتسمت محدثة نفسي أن هذا الجون يبدو لطيفًا للغاية وأخذت البطاقة من بين يديه وقلت: من المؤكد أنني سأتصل بك، شكرًا جزيلًا لك.

ابتسم بلطف، وابتعد عن السيارة وهو يسترق نظرة لايفان، ودعته ملوحة له بيدي بينما حرك ايفان العجلة على الفور وهو يقول: حقًا ستعملين هنا بالقرب من منزلي؟..

ــ أتمانع ذلك؟..

ــــ لا فقط ابتعدي بقدر الإمكان عن منزلي ولا تكونِ مصدرًا للإزعاج لي هنا.

اتساءل حقًا عن عمر الطفل الذي يسكن داخل عقل هذا الشاب، فعليًا يبدو شخصًا مهوسًا بكل أمور حياته، ولا يحب من يشاركه بها.
لا عجب في كون تلك الفتاة التي كان يواعدها قد هجرته من المؤكد أنه كان شديد التملك نوحها أو ربما تركته لهوسه الشديد بنفسه.

مهلًا من أخبرني أنها هجرها من الأساس؟..

انتشلني من شرودي عندما علق وهو يعبث بغطاء كوب قهوته: تعابير وجهك تدل على أنكِ تشتمينني في عقلك.

دحرجت عيناي وقلت بإمتعاض: محادثة بيني وبين عقلي وأنت لا تستمع لها أتمانع أن اشتمك بها أيضًا؟..

تعابير وجهه الهادئة دلت على أنه سيتجاهل إجابتي كعادته، فاستغليت هذا الموقف لصالحي وقلت: اتساءل حقًا كيف لصديقتك أن تحتمل كمية استفزازك، لو كنت مكانها لهجرتك دون تردد.

ـــ محاولة فاشلة لمعرفة أنني مرتبطٌ أم لا، ولكن اطمئني أنا لستُ كذلك.

عقدت حاجباي بريبة رغم شعوري بالإحراج لكشفه لخدعتي ثم قلت بتوتر: تبدو كاذبًا، لست من النوع الذي قد تتركه الفتيات وشأنه.

أومأ بهدوء وقال بإختصار: أجل أنا كاذب، أيمكنك الصمت الآن؟..

رغم تظاهره بالهدوء ولكنني التمست الغضب في نبرة صوته، ابتسمت لتمكنني من استفزازه والتزمت الصمت كما طلب مني طوال الطريق فيجب علي تجهيز نفسي لأحاديثٍ مطولة مع العائلة.
أو ربما تجهيز مخالبي لحماية نفسي من المدعو بدين الذي أشعر بالحماس هذه المرة لرؤيته.

#يتبع...
اعتذر عن الأخطاء...

رأيكم بالبارت؟..

Continue Reading

You'll Also Like

124K 10.2K 33
التصنيفات: تاريخية، رومانسي، كوميدي، حياة الريف، العصر الفكتوري، الحياة العائلية. مكتملة-غير مصححة إملائياً. جميع الحقوق محفوظة ٢٠١٧©
29.9K 3K 50
«في الواقع.. أنتَ هديةُ كلِ عامٍ! » قصة بفصول قصيرة. جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة© #2ديسمبر 🏅 1#december🥇 2#married🥈 الغُلاف مِن تصميمِ المبدعةِ:...
3.9K 336 7
قال لي والدي يوماً: "أنتِ تعيشين في يوتوبيا، في عالمٍ مثالي، حيثُ الناس لُطفاء ولا أحد يؤذي الآخر، حيثُ السلام الدائم. وهذا مُستحيل. هذه الفكرة وحدها...
501K 37.9K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...