الفصل السابع

3K 224 162
                                    

.....
أسبوعين مرا على تواجدنا هنا في منزل جدي.
وحتى الآن تبدو هذه الأيام من أفضل أيام حياتي.
جربت بها كافة الأمور المدهشة تسوقت وابتعت لي ولأخي الكثير من الأغراض الباهضة الثمن، خرجنا مع العائلة للعشاء في أماكن فاخرة، واخذني لوك لبعض المعالم الممتعة هنا في مدينتهم.

وهاهو ذا صباحٌ جديد يقودني للتساؤل أستكون كافة أيامنا بمثل هذه الروعة؟.. أم أن هذه السعادة التي أشعر بها ستزول مع الأيام.

كنت أجلس في غرفة المعيشة في الطابق السفلي بعد أن نصرف الجميع إلى اشغالهم، بيتر إلى المدرسة ولوك إلى الجامعة وعمي جورج إلى عمله.

أما بالنسبة لذاك المدعو بأيفان فأنا لم أره منذ يومان وقد شكل هذا راحةٍ لي في التعامل مع العائلة.

كنت أجلس بمفردي في الغرفة الكبيرة وبين يدي كوبٌ من الشاي وقطعة بسكوت وأراقب الحديقة من الحائط الزجاجي هنا الذي منح الغرفة اضاءة بدت مريحة لعيني.

لا أدرِ أين ذهب جدي وعمتي سكارليت ومارثا.

فقد ورد اتصالٌ لجدي من شخصٍ ما اربكه طوال مدة الافطار وشعرت به يتبادل النظرات بارتباك مع عمتي وعمي.

وقد جعلني هذا اؤجل رغبتي في سؤاله عن سبب ابتعاد والدي عنهم،  لهذا أنا هنا أشعر بالملل الشديد، فالفراغ أمرٌ لم اجربه في حياتي ولم أعتد عليه بعد.

رفعت كوب الشاي إلى ثغري تزامنًا مع زوجة عمي مارثا التي طرقت الباب ودخلت مبتسمة بلطف.

نظرت إلى فستانها الأبيض الآنيق رغم بساطته الذي يصل إلى ركبتيها وبادلتها المبسم عندما قالت: اوه كلوديا عزيزتي أنتِ هنا، ظننتك خرجتِ.

ــــ أود ذلك حقًا، ولكن لوك ليس هنا وإن خرجت بمفردي سأتوه لا محالة.

ابتسمت وجلست على الآريكة الرمادية أمامي وقالت: أنا ذاهبة للتسوق الآن ما رأيك في مرافقتي؟..

اومأت وقلت بحماس: إن كان كالمجمع التجاري السابق الذي ذهبنا له فأنا لا امانع.

نفت وقالت ضاحكة: لا ليس هو، سنذهب إلى حيٍ راقٍ يبيع أفخم تصماميم الفساتين، ولدي موعدٌ مع أحد المصممين هناك، في الأيام القادمة هناك مناسبةٌ مهمة بإنتظارنا وعلي التجهيز لها منذ الآن.

ثم قالت وهي تنظر لي بتمعن: وربما علي تجهيزك لها أيضًا، سنحجز لكِ فستانًا منذ الآن،  أتعلمين اللون الآخضر سيكون مذهلًا على بشرتك أربما الأزرق النيلي، أو لا لا، الأصفر لون هذا الخريف واظنه سيناسب لون عيناك،  على الرغم من أن بشرتك البيضاء يناسبها اللون الأحمر الفاقع.

ثم نهضت من مكانها قائلة بحماس:  هيا بسرعة لنذهب لا اطيق انتظارًا لرؤية جمالك في أحد هذه الفساتين.

بنصف القلبWhere stories live. Discover now