بنصف القلب

«الفصل الأربعون ما قبل الآخير»

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.........

تداخل صوت رنين هاتفي مع الحوار الذي كنت اخوضه مع فليكس في حلمي.
التفت إلى المنضدة حيثما وضعته بالأمس وأجبت على الهاتف من دون ان امتلك القدرة على النظر للشاشة.

ــــ أجل من معي.

ــــ إنها التاسعة صباحًا ولا زلت نائمة، تبدين نموذجٌ سيئٌ للغاية عن تربية طفلٍ صغير

تأففت بحنق وأنا لا أزال مغمضةً عيناي: علميًا يجب أن ينام الأطفال لمدة لا تقل عن عشرة ساعاتٍ يوميًا، ما الذي أيقظك مبكرًا سيضر ذلك صحتك شقيقي العزيز.

تظاهر دين بالضحك بملل وعلق بغيظ: أعلم إن راددتك فلن تنتهي حرب الكلمات بيننا وجديًا كلوديا لا رغبة لي في الشجار اليوم لذا تجنبي ازعاجي فأنا لستُ في مزاجٍ جيد.

يتحدث وكأنه شخصٌ بشوشٌ ومرح يبتسم طوال الوقت.

ــــ لما يبدو الأمر وكأنك تنوي اطالة هذا الاتصال؟..

ــــ صدقيني ليس رغبةً مني في سماع صوتك المزعج، أردت اعلامك أنني آخيرًا وجدت من يشتري منزل والديك الكريه عليكِ مرافقتِ إلى هناك.

يا الهي هذا ما كنت اتهرب منه طوال الوقت.
ولكن لا يمكننِ منعه فهذا حقه أيضًا.

ــــ متى سنلتقِ؟..

ــــ أنا في طريقي إلى منزلك ي...

ــــ لا لا تأتِ لا تفعل أنا لستُ هناك.

قلت باندفاع قادني لتكوير فاهي برعب فهو سيقتلني إن علم أنني قضيت ليلتي في منزل ايفان.

نهضت من السرير أحوم في الغرفة بتوتر أفكر في الكذبة التي سأصيغها له لكي لا يكشف أمري.

أتاني صوته الذي يتحدث بانزعاج: بحق الجحيم أين قضيتِ ليلتك كلوديا؟..

ــــ والدة صديقتي وقعت من فوق الدرج وانكسر ظهرها وماتت وتحتم علي البقاء معها الليلة الماضية ولا شأن لك بي دين.

ــــ لا اصدقاء فتيات لكِ لا تكذبِ كلوديا، أين أنتِ؟..

تبًا لما أجبت على اتصاله.

تخللت يدي خصلاتي شعري الأمامية بتوتر وقلت متظاهرة الغضب: ما هذه الاسئلة السخيفة دين؟.. هل تشك أنني برفقة رجلٍ ما أو ما شابه؟...

هتف بفضب: لا أشك كلوديا أنا متأكد وصدقيني ستكونين صاحبة حظٍ تعيس إن اتضح أن الذي قضيتِ ليلتك برفقته هو ايفان.