.الفصل الخامس عشر.

2.7K 198 84
                                    

قراءة ممتعة لطفًا منكم لا تنسوا التصويت 💛

....

«وما شأن الإهتمامات بالعمل سيدة لويزا؟.. ما أثار اهتمامي أمرٌ آخر بعيدًا تمامًا عن كل ما نقل لك، وبما أن حضاراتكم هنا فيسعدني حقًا أن أعلن عنه.»

ترددت كلماته في خلدي برعب، وكأن الوقت توقف بي هنا.
حول الجميع بصرهم نحوي عندما تقدم ايفان مني وأحاط خصري بيده.

تجاهلت اضطرابي من قربه ومن كل شيء وحاولت رسم مبسمٍ هادئ غير مرتبك بقدر الإمكان، بينما قال هو مبتسمًا بكل راحة: أظن أن الأمر بدى جليًا لكم.

ثم تظاهر بالضحك بإرتباك ونظر لي مبتسمًا بسعادة مزيفة وكأنه يناظر الفتاة التي يحبها وقال: أنا وكلوديا قررنا الإرتباط.

اطلقت ضحكة خافتة بسيطة، وازداد ارتباكي بعد صمت الجميع المطبق.

كان أول من شهق بذهولٍ ونهض من مكانه وهو يبتسم بسعادة مارثا التي قالت: يا الهي كنت أعلم أنكما سترتبطان.

جيد لقد جعلت الأمر يبدو وكأننا اظهرنا اعجابنا أمام الجميع، علي التحدث معها في أسرع وقت.

عانقت كلانا وهي تعبر عن مدى ساعدتها، وقد جاء دور جدي هنا الذي لم أصدق حقًا أنه سيسعد إلى هذا الحد.
فردة فعله كانت غريبة للغاية، وكأنه كان ينتظر هذا الارتباط من قبل أو حتى كان يتوقعه؛ مما زاد من حيرتي حقًا، فعندما عانق ايفان أخذ يردد جملة كنت أعلم أنك ستختار كلوديا.

بالنسبة لعمي جورج وعمتي سكارليت، كان كلاهما مندهشًا من هذا الموقف، وكأنهما لم يصدقا الأمر، ولكن رغم اندهاشهما كانت السعادة ظاهرةً على ملامحهما.

أما الضيوف فكاسبر وزوجته كانا شديدي اللطافة حقًا، وأخذا كلاهما يقول لايفان أحسنت الاختيار، وقد جعلني ذلك أشعر ببعض السعادة، فكلاهما يرى أنني فتاةٌ جميلة؛ تليق بوسامة الفارس ايفان.

لاحظت ارتباك عائلة جوهان بأكملها !  والمدعوة بلويزا راقبتني بإشمئزازٍ تام وهي تزم شفتيها بقرف، واكتفى زوجها بتهنئتنا بتوتر.

وكان آخر من قام بتهنئتنا جوش الذي تقدم لمصافحة ايفان بحفاوة وقال مبتسمًا: يبدو سببًا أكثر من كافيًا للتتخلى عن المنافسة هذا العام.

ابتسم الآخر له بهدوء وقال: من يدري لربما وجدت وقتًا يخولني للمشاركة.

انتقلت عينان جوشوا لي، ثم التقط يدي وقبلها بنبل وقال وهو يبتعد: أطوق حقًا للتعرف عليك أكثر آنسة كلوديا.

ــ لي كامل الشرف.

أجفل ثلاثتنا عندما توقف لوك بالقرب من جوش وقال بعدم تصديق: أيها الخائنان كنت أخبركما بكافة اسراري العفنة ولم تتطرقا للتلميح عن علاقتكما لي حتى، يا الهي وأنا الذي كان يتساءل عن سبب نظراتكم اللعوبة طوال الوقت.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن