بنصف القلب

{الفصل الرابع والعشرون}

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

................

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍
..
دحرجت عيناي بمللٍ بعد أن ازداد صوت شهقته المصدومة علوًا وتقدم ليجلس أمامي على الطاولة.

ــــ لماذا تبكين ما الذي فعلته لشقيقي ليخرج غاضبًا هكذا؟.

مسحت ما تبقى من دموعي وأنا أشعر بالغيظ بداخلي يزداد ولم أجبه، لا زلت مضطربة كان ينبغي لي الهدوء وعدم إحداث هذه الجلبة.

ــــ هيه أنا أحدثك هنا، لماذا أيفان غاضبٌ هكذا؟

ــــ لعينٌ كشقيقك تمامًا.

إقترب أكثر وهو يشبك يديه وقال بجدية: سأخبر أمي أن كنتها الجديدة قامت بشتمي أنا وأيفان، صدقيني ممكن أن تتغاظى أمي عن لعنك لي، ولكن ايفان ستدوس على وجهك من أجله.

تذمر بحنق وهو يأخذ الكتاب مني: على الرغم من أنني أطيعها وذاك المتعالي لا يفعل ولكنها تفضله، تبًا البشر لا يقدرون قيمة الضعفاء الطيبين امثالي.

نظر للكتاب قليلًا ثم رفع عيناه الزرقاء نحوي:
_ أنا جاد، ما سبب بكاءك؟..

لا أعلم هل يمكننِ الوثوق به أم لا، ولكن فضولي يشتعل وقهري أيضًا ولوك سيرفض إخباري بما أريد لذا لا أمتلك أحدًا سواه.

نظفت حلقي ونظرت بتوترٍ له قائلة بتلعثم: هل.. هل حقًا ايفان كان هو و.. أقصد بريندا هل كانا معًا هل يحبها حقًا؟..

لم يطرأ أي تغييرٍ على ملامحه وقد زاد ذلك من خوفي، شعرت بالرعب من تأكيده لهذه المعلومات المتضاربة، ورمقته بجزعٍ كبير.

دحرج عيناه بملل وتنهد وهو يقول بامتعاض: اوه أكره هذه الفتاة، وأكرهك أنتِ أيضًا وأكره دين أكرهكم جميعًا في الحقيقة، ولكن لا بأس سأخبرك بحقيقة علاقة بريندا وطفل أمي الكبير فيبدو أنكِ كالحمقاء تشتعلين من الغيرة هنا من دون أن يخبرك أحدهم بشيء.

أنهى حديثه وهو يضحك بسخرية فضربت ساقه بقدمي ليتأوه ويقول منزعجـًا: اوه اللعنة وما شأني أنا هم من أخفوا عنك لا أنا.

رمقته بكره فسارع يحذرني: حسنًا وقبل كل شيء لا تخبرِ ايفان بأنني من أخبرك بهذا، فأنا لا أريدك أن تتزوجي منه وأريد إفساد هذا الزواج بإخبارك.

ــــ أنت لن تتوقف عن التلمص صحيح؟..

ـــــ عديني مسبقًا أنكِ لن تخبرينه، فأنا حقًا لا أرغب في سماع نبرته المزعجة وهو ينهرني عن التدخل في شؤونه.