. الفصل الثالث عشر.

2.5K 203 78
                                    


قراءة ممتعة ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت


....

وصلنا إلى المنزل آخيرًا ولا يمكننِ نكران توتري وإحراجي.
بالأمس ضربت عمي جورج ولوك دون أن أشعر، تبًا كيف سأقابلهما الآن.

طلبت من ايفان مرافقتي للداخل فلم أرحب بفكرة الدخول بمفردي، خوفًا من رؤيتي لدين، ولكنه سألني هل وافقت على عرضه أم لا وعندما أجبته بالرفض رفع كتفيه وتمتم أنه لا شأن له بأموري العائلية وتحرك نحو الاسطبل.

عزمت أمري على الدخول بعد مكر ايفان معي، وفعلت ذلك.
دفعت الباب وأنا أصلي في داخلي أن لا أرَ أحدًا منهم، لا زلت أريد الإختباء في غرفتي والتظاهر بالحزن قليلًا.
ولكن ولسوء حظي قابلني مباشرتًا جدي وهو ينزل الدرج برفقة عمي جورج.

انتبها الاثنان لي فور دخولي ونظرا لي بذهول، فتقدم هنا عمي جورج ينزل الدرجات بسرعة وقال: يا الهي كلوديا هل عدتي؟..

ابتسمت ببلاهة في وجهه وأردت الإعتذار ولكنه قاطعني وهو يعانقتي بقوة وقال: اعتذر أنا حقًا اعتذر  أردت إخبارك منذ البداية ولكن الأمر لم يكن بيدي.

ـــ لا بأس شرح ايفان لي موقفكم لهذا لم أعد غاضبة.

ابتعد عني وهو يبتسم فتابعت بإحراج: كما أنني لم أقصد ضربك بالأمس أنا حقًا آسفة وصدقني أشعر بإحراجٍ كبيرٍ منك أنت خاصة.

قطب حاجبيه وكأنه يحاول تذكر الأمر ثم ابتسم بخبثٍ وقال: اوه لقد تذكرت اتعلمين اعتذارك مرفوض لقد جرحتي مشاعري حقًا بالأمس ظننت أنني الشخص المفضل لديكِ هنا.

ـــ سررت أن أعصابك بخيرٍ يا كلوديا.

نطق جدي من وراء عمي ثم توقف أمامي وقال وقد لاحظت راحة كبيرة تتجسد على وجهه: وضعنا شقيقك دين في موقفٍ حرجٍ للغاية، أردت التوضيح منذ البداية ولكن كنتِ وبطريقة ما تشبهين دين في العند، وخشيت أن ترفضي البقاء معنا.

أعقب وهو يبتسم بمرح ويضع يده على وجنتي: هل وضح ايفان لكِ كل شيء؟..

ـــ هناك بعض الأمور عن والداي لم يوضحهَ فأنا لا أرغب في سماعها ولا أرغب في بيتر أن يعلم بها أيضًا يكفي ما سمعه بالأمس لذا رجاءً أريد الإحتفاظ بصورة جيدة عن والداي أخبر المدعو بدين أن لا يتطرق لذكر هذه الأمور أمامي أنا وبيتر.

ابتسم بهدوء وردد أنه سيفعل، الغريب هنا أنه في غاية النشاط والحماس في هذا اليوم، أيعقل أن عودة دين أثرت به إلى هذه الدرجة؟..
هذا يفسر صدق حديث ايفان.

اعتذرت منهما فيما بعد بحجة الاستحمام قبل الإفطار، وفعلت ذلك بسرعة وتوجهت إلى غرفة بيتر للإطمئنان عنه.
كان قد خرج منها توًا وعلى وجهه ملامح النعاس، من الجيد أن اليوم عطلة وإلا لواجهة صعوبة في إقناعه للذهاب إلى المدرسة.

بنصف القلبNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ