الفارس و السمراء (رواية مغربي...

By AssmaeElm

123K 5K 479

رواية مغربية مشوقة رومانسية درامية بقلمي "أسماء مكتفي" .. بعيدة عن قصص التشرميل و السفالة .. تدور الأحداث حول... More

تقديم و اقتباس
الجزء الأول ❤
الجزء التاني ❤
الجزء الثالث
الجزء الرابع ❤❤
الجزء الخامس 👇👇
الجزء السادس 🙄
الجزء السابع ❤
الجزء الثامن
الجزء التاسع ❤
الجزء العاشر..
الجزء الحادي عشر
الجزء الاثني عشر ❤
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الثامن عشر
الجزء التاسع عشر 👇👇👇
انتباااااااااه 📢📢📢📢
الجزء العشرون
الجزء الواحد و العشرين
الجزء الثاني و العشرين
الجزء الثالث و العشرون
اعلان ❤
الجزء الرابع و العشرون
الجزء الخامس و العشرون
الجزء السادس و العشرون
الجزء السابع و العشرون
الجزء الثامن و العشرون ❤
الجزء التاسع و العشرون
الجزء الثلاثون
الجزء الواحد و الثلاثون 🌸
ملحوضة 🌻
الجزء الثاني و الثلاثون
🌸اعلااااان 🌸
🎆الجزء الثالث و الثلاثون 🎆
الجزء الرابع و الثلاثون 💔
الجزء الخامس و الثلاثون 🕯
الجزء السادس و الثلاثون
👑الجزء السابع و الثلاثون 👑
عودة ♥️
الجزء الثامن و الثلاثون ✨
الجزء التاسع و الثلاثون
الجزء الأربعون
الجزء الثاني و الاربعون
الجزء الثالث و الاربعون (قبل الأخير)
الجزء الرابع و الاربعون و الأخير
اقتراح 💜💜
💜إعلان الموسم الثاني💜

الجزء الواحد و الاربعون

1.5K 63 1
By AssmaeElm

بقلمي: أسماء مكتفي
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁

في شركته شارد في اكبر مشكل اقلق راحته .. يكاد رأسه ينفجر من كثرة التفكير .. يكاد ينهار غضبا و هو يحاول تمالك نفسه كي لا يقلب الدنيا فوق رؤوس اعداءه .. دخل كريم مكتبه ليجده يدخن سيجارة تلو الاخرى .. جلس امامه ينضر اليه بقلق ..

اسامة : مالك ؟ ..
كريم : مبقيتش قادر نركز فخدمتي ..
اسامة ببرود : وعلاش ؟!
كريم : داكشي لي عاودتي ليا ممرتاحش ليه ..
اسامة : عندك شي حل آخر .. ؟
كريم بإستسلام : يا ريت .. عييت نفكر عقلي وقف ..

اسامة : رتاح .. حنا فأمان البوليس داير خدمتو ..

كريم : هااا .. البوليس داير خدمتو و علاش اصاحبي باغي تخاطر براسك .. ؟؟ خلي راسك بعيد على هادشي ..

اسامة بغضب : و نتكمش بحالا خايف منهم ؟ هادي لي معمرها غادي تكون ..

كريم : غضيع راسك بهاد العناد لي فيك ..

اسامة : ماشي عناد .. هاد الشركة عانيت بزاف باش رجعتها بهاد المكانة لي هي فيه دابا .. حسن ملي ماات كانت عامرة مشاكل .. و انا لي عاودت وقفتها على رجليها .. مغنجيش تال اكبر مشكل و نرجع اللور ..

كريم : و لكن مبقى والو و يتحل و المشية ديالك لإسبانيا معندها باش غتنفع ..

اسامة بثقة : غتنفع ..

بلغته كاتبته بوصول عادل لمقابلته .. دلف مكتبه ببطنه الكبير و رأسه الاقرع و تلك الابتسامة القبيحة على وجهه .. يشمئز اسامة كلما نضر اليها .. يشتاق لرؤية وجه هبه الجميل ليمحوها من خياله عند كل لقاء به ..

القى عليه تحية ليردها اسامة ببرود ..

عادل بتودد : سي اسامة .. متصورش شحال كنت كنتسنى هاد الموعد..
اسامة : گلس..

جلس امامة مقابلا لكريم الذي كان ينضر إليه بحنق..

اسامة : شنو سبب الزيارة ؟
عادل : باغي نعرض عليك واحد الصفقة ..

اسامة بغرور : اما هي ؟

عادل : صفقة ديال النفايات الالكترونية لاسبانيا.. نتا عارف بلي صفقة مربحة و نسبة الخسارة فيها 0..

اسامة : ممم فكرة جديدة ..

عادل بفرح : نفهم من هادشي بلي موافق ؟؟

اسامة بسخرية : و علاش لا ؟ كمل..

شرح له عادل محتوياات الصفقة و ارباحها .. لم يهتم اسامة لشيء مما يقول فمثل هذه الصفقات لا تشكل لدية اي اهمية او اهتمام .. سيقبلها فقط تنفيذا لسير خطط يحيي فقط ..

امضى اسامة وثائق قبوله للصفقة بسرعة ليحل عن وجهه قبل ان يتغلب غضبه على هدوءه و يفسد كل شيء .. غادر عادل و هو يكاد يطير فرحا فها هي اصعب خطوة له تمر بسلام ..

كريم بإشمئزاز : تفو وجهو شحال قاصح ..

اسامة : ههه خليه يفرح شوية .. عرفتو الموضفين لي رشاو ؟

كريم : آه .. كاملين معروفين ..

اسامة : مزيان .. دير شي واحد يحضيهم ..

كريم : هه شكون ؟ ما بقيت كنتيق فحتا واحد ..

اسامة بعد تفكير : نجيبو لي نتيقو فيه ..

كريم : شكون ؟!
اسامة بسخرية : نسيبي ههه

كريم : علي ؟!
اسامة : آه ..
كريم : و شنو كيعرف على خدمتنا ؟!
اسامة : يتعلم .. مهم سير نتا لخدمتك ..

اتصل باميرته لتجيبه في الحال ..

هبه : عويناتي ..
اسامة بعشق : العمر ..
هبه : الكبيدة ..
اسامة : الأميرة ديالي ..
هبه بحب : توحشك ..

اسامة : احم .. خليني ساكت مزال عندي الخدمة ماباغيش نخلي كلشي و نجي ..

هبه : انا نجي عندك احبيبة گاعما تعدب راسك ..

اسامة : هي بغيتي ترجعي ف ambulance 🚑 ..

هبه بسخرية : مكاينش مشكل نرجعو فيها بزوج هههه ..

اسامة بضحك : هههه شنو غديري ؟!
هبه : داكشي لي غدير غنديرو أ عشيري ..

اسامة بتهديد : واخا .. انا جاي نشوفو شنو غديري ..

هبه بخوف : لالالا ههههه وايلي اصاحبي دغيا كتعصب غير كنضحكو معاك .. يئ ..

اسامة : ههه تخافي متحشمي .. نسيتيني علاش تاصلت گاع ..

هبه : شنو كاين ؟ ..
اسامة : بغيتك تعرضي على داركم اليوم فالليل ..
هبه بإستغراب : ممم و علاش .. ؟

اسامة بضيق : ففف ضروري تسولي .. بغيت نجمع العائلة .. ليوم غيجي خوك و نسرين نتعشاو مجموعين ..

هبه : صافي واخا ..
اسامة : يالاه بسلامة .. حتا نجي ..
هبه بصراخ : بلاتي بلاتي متقطعش ..
اسامة بتساؤل : شنو ؟
هبه بمرح : آرى شي بوسة ..

اغلق أسامة الخط لينفجر ضحكا .. بدأ يشاهد صورها على هاتفه .. يهيم عشقا في ذلك الوجه الذي ادمنه منذ ان رآها اول مرة ..

•••••••••••••••••••••••

هناك أصوات تأتي من الخلف تُذكّرني بأنّي أحبك، مهما حاولت تجاهلك، تهمس لي بكل خُبث كفاك كذباً ...❤

اسبوع متعب من المطاردة و النفور و القتال .. عاد العرسان المزيفان الى منزل فاطمة حيث سيستقران فيه .. كان هذا شرطه الذي لم يتنازل عنه رغم اقتراح نسرين شراء منزل يسكنان فيه .. رفض اي عرض تقدمه له بنقودها .. إن لم ترضى بمعيشته فلتذهب الى حال سبيلها ..

تتبعه و هي تحمل الحقائب بينما يمشي امامها بغرور و يصعدان سلم المبنى ..

نسرين بتعب : عالاقل عاوني ..
علي بسخرية : طلعي باركة من الفشوش ..

رن جرس المنزل لتفتح فاطمة الباب و ترحب بها بحرارة ..
فاطمة و هي تقبل نسرين متجاهلة علي : اهلا اهلا.. توحشتك ..
نسرين بتودد : حتا انا خالتي لاباس عليك ..
فاطمة : الحمد لله .. كيف دوزتو هاد السيمانة ؟ مزيان ؟
نسرين بحزن : مزيان ..

قادتها نحو غرفة علي التي سبق و اعادت ترتيبها .. خجلت من نسرين فلابد انها معتادة على العيش في منازل فخمة و اثاث فاخر ..

فاطمة لنسرين بحرج : سمحي لينا ابنتي .. و لكن هادشي لي قدينا عليه ..

حضنتها نسرين بتودد قائلة : بالعكس متقوليش هاكا زوينة بزاف .. و زايدون فين ما كان كان علي غنكون معاه..

فاطمة : الله يكملك بعقلك .. متصوريش انا شحال باقا حشمانه منك على داكشي لي وقع ..

نسرين بتساؤل: شنو وقع ؟؟!!
فاطمة بأستغراب : داكشي لي دار ليك داك الحمار .. نسيتي ؟

نسرين بتوثر : ااا آااه .. لا عاقلة ولكن دابا حنا مزوجين من الاحسن ننساو داكشي لي فات ..

فاطمة : ياكما قلقك ملي كنتو بوحدكم .. ؟

نسرين : لا بالعكس .. كان مزيان معايا دوزنا وقت زوين ..
فاطمة بجدية : شوفي الى دار ليك شي حاجة خايبة غير قوليها ليا انا غنفرجك فيك..

علي بحزن عندما سمع تهديد امه : ياك الوالدة ؟ .. مزال قلبك مصفى من جيهتي ؟

فاطمة بحنق : لا.. و عمرو يصفى ..

خرجت من الغرفة تاركة اياهما بمفردهما ..

علي بغضب : دغيا بديتي كتحرشي فيها ؟ تسناي غير حتا تسخني بلاصتك بعدا ..

نسرين : مقلت ليها والو بالعكس .. كنا غير كنهضرو سولاتني و....

علي : بلا كدوووب .. انا كنعرفك مزيان ..

نسرين بحزن : حتا لين غتبقى تعامل معايا هاكا ؟

علي : حتا تمرگي و تمشي بحالك ..

نسرين بحنق : هادشي معمرو غادي يكون ..

علي بتوعد : غااادي يكون .. غير صبري عليا ..

نسرين بتحدي : كتحلم ..

علي بغضب : لحم الراس ..

بدأت ترتب ثيابها في تلك الخزانة بنشاط مسرورة باجتماعها معه في مكان واحد و غرفة واحدة .. كان يراقبها مستغربا لقبولها العيش معه في هذا المنزل الصغير وسط اثاث غرفته المتواضع .. لم يتوقع ان تكون ردة فعلها بهذا الشكل ..

هل هي جادة بقبولها عيشها معه ام هي فقط تنهج سياسة الهدنة حتى تنفد مخططا ما ؟!

ازال قميصه ليغير ثيابه امامها لترى اول مرة حجم عضلات صدره المرسومة باتقان .. كانت تنضر اليه بانبهار و تقترب منه ليبتعد عنها بخوف : آش باغا عاوتاني ..

نسرين بإعجاب : آش هاد الزين كامل هادشي مكاينش عندنا فالخارج ..

علي بسخرية : و شنو عندكم ؟ التقزدير ؟ .. هادشي لي جبتي معاك من تما ..

نسرين بضحك : جبت معايا بزاف دالحوايج .. اكملت بغمزة : آش بان ليك نوريك شي حاجة منهم ؟

لم يتمالك كتم ضحكاته .. ابتسامة زينت وجهه العبوس اربكت قلبها العاشق لتقبله قبلة جنونية على شفتيه .. تسمر علي مصدوما من جرأتها .. لا يعلم لماذا لم يصدها عنه و تركها تفعل به ما تريد حتى اكملت قبلاتها العاشقة على ثغريه ..

علي بصدمة : منين جبتي هاد الزعامة كاملة ؟ ..
نسرين : إنا زعامة ؟ متقولش ليا كتنسى بلي حنا مزوجين ..

علي : و من بعد ؟ متبقايش تقربي مني ..
نسرين بإحتجاج : حقي هداك .. عطيني حقي أ سيدي ..
علي بسخرية : ههه حقك فالجنة ..

دفعها من امامه ثم خرج من الغرفة ليجد فاطمة قد انهت للتو اتصالها مع هبه ..

قالت لعلي بنبرة قاسية : ليوم غنمشيو عند ختك عارضين علينا للعشا ..

علي : سيرو نتوما بلا منمشي أنا ..

فاطمة بحدة : غتمشي .. باركة متحشم فختك قدام راجلها ..

••••••••••••••••••••••••••

حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملئه ما هو إلّا فراغ قاتل

بعد نفاد صبره و بلوغ قلقه حده المعقول يأتيه الاتصال الموعود و يزف إليه الخبر الذي كان ينتضره بفارغ الصبر ..

..............: سميتها خديجة بوبكر..
يوسف بإمتنان : سيييير الله يحن عليك ..

انطلق الى تلك المستشفى مرة ثانية لكنه هذه المرة يعرف اسم ضالته .. يكفيه ذكر اسمها لتدله اول ممرضة يجدها في طريقه إليها ..

وقف امامها بثقة قائلا : خديجة بوبكر .. ؟
خديجة : هي انا.. فاش نقدر نعاونك ؟
يوسف : تجاوبيني على الأسئلة دياولي ..
خديجة : شكون نتا ؟
يوسف : انا لي كنت كنتاصل بيك هاد الايام و كتبلوكيني ..
خديجة بتوثر : علاش جااي عندي لخدمتي ؟
يوسف بنبرة جادة : فين البنت لي تاصلات بيا بنمرتك ..
خديجة بخوف : قلت ليك معارفاش .. ما عارفا والو..
يوسف : و مالك متوثرة بحال هاكا ..
خديجة : ح... حيث خلعتيني ..

يوسف : لا .. حيت عارفاني مزيان علاش كنسول ..

خديجة بتوسل : الله يخليك ا سيدي .. خليني نترزق الله مباغاهومش يجريو عليا من خدمتي ..

علم عندها يوسف ان الامر اكبر بكثير مما كان يتصوره : شكون غيجري عليك و شنو وقع لمريم ؟؟

كانت تريد الذهاب ليعترض طريقها و يلقي عليها وابل من الاسئلة بصراخ : شنو وقع لمريم ؟؟ ماتت ؟؟ هضري گولي ليا شنو كاين ؟

خديجة : عفاك بعد مني غدي تخرج عليا..

لفت صراخهما انتباه طبيبة كانت قادمة نحوهما ..

الطبيبة : شنو واقع هنا ؟
خديجة : دكتورة منى .. هاد السيد معرفتش شنو باغي مني ..

منى ليوسف : شنو كاين ؟

يوسف بغضب : ما باغي والو .. بنت جات عندكم هنا تعالج .. و هضرات معايا من الرقم ديال هاد خيتي مبغات تعطيني حتا شي معلومة عليها ..

منى : سير la réception سول غيقولو ليك كلشي..

يوسف : هاد البنت ملي جات تعالج هنا ما سجلتوهاش عندكم ..

منى : لا ميمكنش .. بالصح هادشي أ خديجة ؟؟
خديجة : متديش عليه هادا راه واقيلا حمق جاي باغي يدير الروينة ..

يوسف بغضب : انا حمق ؟ واخا .. الاتصال ديالك باقي عندي غنمشي نبلغ البوليس .. ملي ساكتين هاكا يعني قتلتوها و لا درتو فيها شي موصيبة..

منى : تهدن الشريف حنا ماشي قتالة هنا .. شنو سميت هاد البنت ؟

يوسف : مريم مودن .. و الى هضرات هاد خيتي .. غنعرفو عليها كلشي ..

منى لخديجة : بالصح ؟ كتعرفي نتي هاد البنت ..
خديجة بتوثر : هاد البنت كتعالج عندك نتي ..

منى : انا ؟!

خديجة بخوف : اه مهرسة من كتفها و منقدرش نقوليك شي حاجة كثر من هاكا .. سمحو ليا ..

ثم انصرفت الى عملها .. ارجعت منى ذاكرتها الى الوراء لتتذكر مريم و نضرات خوفها من عادل ذلك اليوم .. و كيف ترجتها ان لا تزيل حمالة كتفها مع انه شفي من الكسر .. يبدو انها هي من يبحث عنها .. فهي عشيقة مالك المستشفى لدى لا داعي من درج اسمها في نضام حاسوب المستشفى ..

يوسف : هادشي بالصح ؟ نتي لي كتعالجيها ؟؟

منى : واقيلا عرفتك على آش كتهضر .. و لكن خاصني نعرف شكون نتا بعدا .. تفضل معايا للبيرو..

جلس امامها داخل مكتبها لتسأله : منين كتعرف مريم .. ؟

يوسف : مريم هي البنت لي كنبغي .. و باغي نتزوج بيها .. شحال و انا كنقلب عليها و واليديها حتا هوما مكيعرفو عليها والو ..

منى : هي بالصح جات عدنا هنا فواحد الحالة لي خايبة بزاف .. كان عندها بزاف ديال الكسور و عاد زيد فيها شي بلايص زرقين كيبينو بلي كانت كتعرض للعنف.. و لكن قالت بلي غير طاحت فالدروج ..

صدم يوسف مما سمع و هاج قلبه خوفا عليها : و شنو درتو ؟؟ تاصلتو بالبوليس عرفتو شنو كاين ؟؟

منى : لا .. هي رفضات و عاد زيد لي جابها هنا مغيسمحش لهادشي يوقع..

يوسف : مفهمتش ؟؟ شكون لي جابها ؟؟

منى : مول هاد الكلينيك .. يمكن عندها علاقة معاه..
يوسف : و علاش تا واحد معاونها ؟؟

منى بجدية : مقالت والو !! .. و شحال من مرة جات دير كونطرول و مقالت والو .. تيقنا بلي فعلا طاحت فالدروج حتا لآخر مرة جات كانت باغا تقوليا شي حاجة و لكن سكتات كيبان ليا كيهدد فيها شي حد..

يوسف بغضب : علاش معاونتيهاش ملي عرفتي هادشي..

منى : انا كنعاونها دابا ملي كنعاود ليك لي وقع واخا هادشي كيهدد الخدمة ديالي هنا و غيجري عليا..

يوسف : ممكن تعطيني السمية ديالو ؟

منى : عادل السملالي .. معروف بالحاج عادل..
يوسف : كتعرفي العنوان ديالو ؟

منى : لا .. انا غير طبيبة هنا و علاقتي بيه محدودة.. و لكن نقدر نعاونك .. عندها موعد معايا من هنا 15 ليوم ضروري غتجي دير كونطرول..

يوسف : غتجي هنا ؟؟؟

منى : آه مريضة ديالي هي .. خلي ليا نمرتك ملي تجي غنتاصل بيك ..

يوسف : و لكن 15 ليوم بعيدة بزااااف.. ميمكنش نصبر هاد الوقت كامل و انا معارفش شنو غيكون كيوقع ليها دابا ..

منى : نتا غير خلي ليا الرقم ديالك .. تقدر تجي قبل ..

املى عليها يوسف رقمه و اخد رقمها ليقول بإمتنان : شكرا بزاف .. الى عرفتي اي حاجة تاصلي بيا..

منى : ضروري.. و حتا نتا ..

خرج يوسف من المستشفى مشوش التفكير .. كان يعتقد انها هربت من مضايقاته لكنها في الحقيقة محجوزة في مكان ما و تتعرض للتعذيب ايضا .. سيفعل كل ما يستطيع ليجدها في اقرب وقت ..

صحيح ان موعد عقد قران اخته اقترب و يجب ان يتكلف بكل شيء لكنه لن ينسى انقاذها من سجنها ..

•••••••••••••••••••••••

الحياة هدية، والعائلة هدية، والأصدقاء أيضاً، كل شيء هدية ونعمة، والنعم تستحق الشكر حتى تدوم .....💜

حان المساء و اجتمعت العائلة حول مائدة عشاء قد حضرته هبه بمفردها .. نالت اعجاب اسامة فلم يتوقع ان تكون اميرته بهذه المهارة في الطبخ ايضا .. الكل يتبادل اطراف الحديث و النكات الا علي فقد كان يحس انه بمكان غريب .. تضايقه نسرين احيانا بمداعبتها له امامهم و تضحك على غيظه المكتوم الذي لا يستطيع اضهاره امام العائلة..

تشاكس هبه معاذ امام اسامة الذي كان يتوعد لها بالانتقام عندما يفترد بها في غرفتهما .. زاد الامر عن حده عندما بدأت تضع في فمه بعض اللقيمات ..

اسامة لهبه بحنق : مالو باقي صغير كتوكليه ؟
معاد بخوف : ااا .. لالا انا غناكل بوحدي ..
هبه بضحك و هي تقبل خد معاد : هادا ولدي واخا يكبر غيبقى ديما يبان ليا صغير ..
فاطمة : هههه بالصح .. هبه لي رباتو الصراحة هو العقل ديالها..
اسامة بغيظ : ديك الساع كان مزال صغير .. دابا كبر خاصو يعتامد على راسو ..

تجاهلت هبه كلامه فهي تعلم انه فقط يغار من معاذ بسبب حبها الكبير له ..

حاولت نسرين اطعام علي كما تفعل هبه لكنه عض اصبعها لتصرخ امامهم ألما ..

نسرين : أي عضيتيني .. لتكمل بإستفزاز : مالك تشهيتي حتا صبعي ؟ ههههه ..

تعالت ضحكاتهم ضنا منهم ان علي فقط يمزح معها بينما هو في الحقيقة يتمنى قضم ذلك الاصبع اللعين الذي تستفزه به امامهم ..

بعد انهاء العشاء .. قام اسامة من المائدة موجها كلامه لعلي : اجي بغيت نهضر معاك..

توجها نحو احدى صالونات القصر الفاخرة ..

علي بتساؤل : فاش بغيتي نهضرو ؟

اخرج اسامة سيجارة بينما وضعت امامه دادة رقية صينية الشاي ليسكب  الشاي بنفسه و يقدمه لعلي .. تفاجأ لتصرفه هذا فقد كان يضن ان اسامة مجرد فتى غني مدلل ..

اخد علي كأس الشاي قائلا : شكرا..

اسامة : مرحبا .. گوليا.. شنو كدير دابا ؟
علي : فاش ؟
اسامة : زعما واش خدام ؟

علي بحرج : لا و لكن كنقلب .. ضروري غنلقى خدمة ..

اسامة : شنو كتعرف دير ؟

علي بتوثر : الصراحة .. معمرني خدمت فشي حاجة مستقرة و لكن ان شاء الله غنلقى ..

اسامة : كتعرف تقرا و تكتب ..

احس علي عندها بإحراج شديد و كأنه تعمد اهانته ..

علي : ماشي تال هاد الدرجة .. ماشي حيت بطالي راني مقاريش ..

اسامة ببرود : هادشي لي كتبين هضرتك ..

علي بغيظ : عندي اجازة فالعلوم الاقتصادية و ديبلوم ديال l comptabilité ..

كان اسامة يعلم كل هذا من هبه لكنه اراد ان يسمعها
منه شخصيا و يقول بإعجاب : مممم هادشي كلو و ملقيتيش خدمة ؟! عندك سوابق ؟

علي بحنق فقد كان سيدخل السجن بسببه : لا .. كانو غيكونو و لكن الحمد لله مصدقاتش ..

اسامة بضحك : ههه عندك الزهر .. ما علينا .. انا كنعرض عليك تخدم معايا ..

علي : شكرا .. غنضبر على راسي ..

اسامة : هذا هو السبب علاش مزال مخدمتي تال دابا .. منفخ و راسك قاسح ..

علي : لا.. غير مكنبغي حد يتجمل عليا ..

اسامة : مكيتجمل عليك حد .. درت فيك الثقة حيث باغيك فواحد الخدمة مكاينش لي غيديرها من غيرك..

علي : مفهمتش ؟!

اسامة بجدية : عندي مشكل فالشركة.. سمع مزيان و حل معايا دماغك ..

***

عند هبه .. تجلس مع فاطمة و نسرين يتحدثن عن العطلة التي قضاها العرسان خلال هذا الاسبوع .. لكن هبه لاحضت توثر نسرين كلما سألتها عن علي ..

استغلت ذهاب فاطمة للصلاة لتسألها عن السبب: مالك ؟
نسرين : والو.. علاش ؟
هبه : عندك شي مشكل مع علي ؟
نسرين بتوثر : ل... لا ! علاش ؟
هبه بشك : لالا كاينة شي حاجة ..
نسرين بقهر : بلا متشوشي راسك ..

اقتربت منها هبه لتقول بهدوء : واش علي كيتعامل معاك خايب ؟

فاضت دموع نسرين التي طال كتمانها : عادي .. انا كنخلص داكشي لي درت..

هبه : كفاش ؟
نسرين : تواعديني متقوليها لتا واحد ؟
هبه بقلق : شنو واقع ؟

نسرين بحزن : علي تزوج بيا بزز منو .. دابا غير كنخلص داكشي لي درت معاه ..

هبه : شنو درتي انا مفهمت والو !! كفاش بزز منو ؟!

نسرين : كدبت على ماماك و قلت ليها بلي هو .. بليي..

هبه : شنو ؟
نسرين بحرج : بلي غتاصبني ..

اتسعت عينا هبه عند سماعها ما قالته : اويلي شنو كتقولي ..

نسرين بتوسل : عفاااك خلي هاادشي بيناتنا ..

هبه : واخا ولكن نتي علاش درتي هادشي ؟؟

نسرين ببكاء : حيت كنبغييه .. كنبغيه بزاف.. مكان باغي يعطيني حتا فرصة نهضر معاه و ملقيت حتا شي حل .. و ندمت حيت هادشي غير ما كرهو فيا..

هبه : بففف مكانش عليك ديري هاكا ..

نسرين : عارفة .. و اي حاجة دارها معايا غيكون عندو فيها الحق ..

هبه : و شنو غديري دابا ؟

نسرين بحزم : غنصبر .. و غادي نبين ليه بلي انا ماشي كيفما كيسحاب ليه ..

هبه : ياختي هاد الزواج ديال بزز عندكم فالدم ..

نسرين بعدم فهم : كفاش ؟

هبه : اا... لا والو ..

لتصمتا عند قدوم فاطمة و تغيرا الموضوع..

***

استغرب علي لما سمع و تفاجأ لاختيار اسامة له و ثقته فيه رغم كل المشاكل التي كانت بينهما ..

علي : كفاش غنقدر نعاونك انا هادشي كبير عليا مكنفهم فيه والو !! ..

اسامة بثقة : كتفهم ..

علي بخوف : و لكن الى عاقو بيا غيقتلوني .. منقدرش نغامر براسي ..

اسامة : حتا حد ميقدر يقرب لشي واحد من طرفي .. متخافش .. و اصلا نتا غتكون بعيد عليهم ..

علي : خليني نفكر..

اسامة : مكاينش الوقت .. قريب غنمشي لاسبانيا و خاصني نقاد كلشي قبل منمشي ..

علي : ايمتا .. ؟

اسامة : هاد الايام .. غدا غتجي الشركة و غنعرفك بصاحبي هو غيشرح ليك lposte ديالك و اي حاجة باغي تعرفها ..

علي بتساؤل : شنو سبب هاد الثقة كاملة لي درتي فيا..

اسامة بصدق : الى متقتش فالعائلة .. مبقى عندي فيمن نتيق ..

ليغير علي رأيه في اسامة كليا خلال نصف ساعة فقط من الحديث معه .. وافق على عرضه .. و قرر مساعدته بكل اخلاص و اضهار الجانب الايجابي من شخصيته.. سيثبت للجميع انه ليس كما يضنون ، علي المستهتر الذي فقدو املهم في صلاحه اصبح من الماضي ..

تأخر الوقت و اوصلهم سائق اسامة الى منزل فاطمة .. و في غرفته مع نسرين كان يضن انها ستستفزه مرة ثانية لكنه تفاجأ بهدوءها و معالم الحزن على ملامحها ..

افترشت الارض لتنام لكنه قال : نعسي نتي فوق الناموسية.. انا غنعس فالارض ..

نسرين : لا ماشي مشكل بحال بحال ..

علي بحدة : صافي هضرنا ..

اتكأ و اغمض عينيه..

نسرين بصدق : سمح ليا ..
رفع حاجبيه تعجبا : شنهوا ؟؟!!!!

نسرين بحرج : سمح ليا على هادشي لي درت .. مكانش عليا نبزز عليك هاد الزواج و نتاهمك بديك الطريقة ..

علي بدهشة : كتهدري بالصح ؟؟

نسرين بحزن : آه .. متصورش شحال ندمت ..

علي بفرح : هيا غتمشي بحالك ؟؟؟

نسرين بحنق : لللااااا .. ماشي هادشي لي قصدت ..

علي : و علاش كتگولي سمح ليا ؟
نسرين : حيت فعلا غلطت و صافي ..

علي بغضب : معمري غنسمح ليك .. و قد ما بقيتي هنا غتمشي بحالك ..

نسرين ببرود : لهلا .. مكيهمنيش مهم حنا بزوج أ زين معندي لاين عليك ..

علي : برهوشة ..

بدأت تغير ملابسها امامه لترتدي قميص نوم قصير و هو يتلصص النظر اليها من تحت غطاءه ..

نسرين بخبث : شفتك ههههه ..
علي بحرج : تشوفي العما ..

فعلا انه غبي لتضييعه مثل تلك الفاتنة من بين يديه .. لكن كرامته فوق كل اعتبار و لن يغفر لها تلك الخطة الحقيرة التي استغلتها لاجباره على الزواج بها .. ستمل من تجاهله لها و تذهب لحالها في يوم من الأيام ..

•••••••••••••••••••••

الحياة همست في مسامعي يوماً، وأوصتني ألا أعوّل على الآخرين، وأن لا أعقد خط آمالي على سبل السراب.

في فيلا عادل و كالعادة من الضروري عقد اجتماع الاغبياء الثلاثة حول ما دار اليوم بين اسامة و عادل..

منال بإستغراب : كفاش حتا وافق بهاد السهولة ؟!
عادل : عادي! .. ولا كيتيق فيا ..
منال بشك : لا .. كنعرف اسامة مزيان .. ميمكنش يوافق على شي حاجة بلاما يفكر فيها مزيان..

ايوب : علاش ؟ اصلا اسامة من نهار تزوج مبقاش مسوق للخدمة ..

منال بغيظ : معلوم.. مزوج بمكلخة غادي تخرج عليه ..

ايوب : ايمتا ناويين تبداو ؟
عادل : انا موجد كلشي خاص غير عمر يعطينا الادن باش نتحركو ..

منال : ديجا هدرت مع عمر و قاليا سلعة توصل فأول شحنة غادة لاسبانيا ..

ايوب : بقات 15 ليوم ..
منال : يعني غير نبداو الخدمة ..

عادل : غنهضر مع الرجال ديالي و نتا كيف ديما تهلا فالخدامة لي فالميناء باش تدخل السلعة بلا صداع..

أيوب بخبث : ماتخممش .. كلشي واجد ..
منال لايوب : حضي مزيان و اي حاجة عرفتيها قولها ليا ..

ايوب : معلوم.. الله اودي..

كانت كل مخططاتهم تدور على مسامع مريم التي كانت تتجسس عليهم مند قدومهم .. لتسرع الى غرفتها و تتصل بكريم بهاتف حنان التي اعارتها اياه ..

كريم : شنو كاين ؟
مريم بخوف : مجموعين هنا عند عادل كيهضرو عل...
كريم ببرود : فخباري كلشي..
مريم باستغراب : شكون قالها ليك ؟!
كريم : ماشي مهم ..
مريم بتوسل : ايمتا غتخرجني من هنا ..
كريم : منحتاجش نخرجك .. غتخرجي بوحدك ..

مريم : كفاش ؟
كريم : عادل قريب غادي يغبر و غتهناي منو ..

مريم : و لكن نتا واعدتيني تخرجني .. خاصني نمشي من هنا فاقرب وقت قبل منبرا ..

كريم : و شنو غندير ليك انا ؟ معنديش كفاش ندير نخرجك دابا ..

مريم : هي آش ؟؟
كريم : هي غتصبري .. مبقا والو..

اغلق عليها الخط لتنهار كل آمالها .. كيف وثقت فيه و قد تخلى عنها مسبقا و كانت في نضر مجرد مومس .. كانت تأمل ان يخرجها من هناك قبل ان تزيل حمالة كتفها التي تقف عائق امام شهوات عادل تجاهها .. لم يتبقى الكثير لتزيله و تصبح بذلك فريسة سهلة له .. ادا لم تتحرر سيكون يوم اقترابه منها موعد موته او موتها ..

••••••••••••••••••••••

بعد اسبوع

قمة الخذلان، أن أحفظ عهدكِ، وأصون ودَكِ وأُذكر نفسي بأنني يجب أن أراعي ما بيني وبينك، وفجأة يضيع في لحظةٍ كل شيء.

في وقت متأخر من الليل كان اسامة لا يزال يجلس داخل مكتبه يجري العديد من الاتصالات السرية مع يحيى و كريم .. يناقشان سير الخطة و كل ملابساتها ..

دخلت هبه المكتب و جلست عليه امامه تنضر اليه بنضرات ابتسم لها استغرابا : مالك .. ؟ !!

فردت شعرها الطويل و بدأت تفعل بعض الحركات تضن انها تثيره بها ..

اسامة بعدم فهم : ههه شنو كتحاولي ديري ؟ !! ..

هبه بصوت رقيق : كنطلق عليك زيني ..

اسامة بضحك : هههههههههه و الله حتا غادة و كتحماقي .. منين تعلمتي هادشي ؟!!!

هبه بغمزة : وايلي هادشي دالانوثة گاعما يدوخنا أ بيبي ..

اسامة بسخرية : انوثة ؟ سير احمودة تنعس ..
هبه بحنق : حمودة ؟

اسامة بتهكم : ملي كتلبسي سروال جينز كتباني بحال حمودة ..

هبه : اياه .. واخا .. انا غنمشي نجيب هبه و نجي ..
اسامة : هههه هبيلة ..

كل يوم يزداد يقينه انه تزوج طفلة ..

توجهت الى غرفتها بسرعة لتتزين لملك عرش قلبها الذي اشتاقت له هذه الايام .. روتينه هذا الاسبوع ؛ يذهب الى شركته في الصباح الباكر ليرجع في وقت متأخر و يغلق على نفسه في مكتبه .. لا تراه الا بعد منتصف الليل عندما يلجأ الى احضانها لينام و هو يضمها اليه بقوة و كأنه يفرغ كل شحنات تعبه و توثره ..

ارتدت فستانا ابيضا .. يتدلى حوله شعرها الطويل و تبدو في غاية الإثارة .. و كأنه بدر يضوي في السماء ..

دخلت اولا الى المطبخ لتأخذ الكيك بالشوكولا الذي سبق و حضرته .. و تعوض ذلك اليوم الذي حرمته منه و لم تسمح له بمشاركتها له .. توجهت به نحو مكتبه لتقف مكانها خلف الباب عندما سمعته يتحدث على الهاتف ..

-- مكانش عليا نعرفها من النهار اللول .. اكبر غلطة درت هي ملي دخلتها حياتي ..

--واييه اصلا مكانتش من المستوى ديالي .. طيحت النيفو بزاف ..

--حتى دابا ماشي مشكل .. ساعتها سالات ..

-- تيسحاب لراسها دابا ولات بنادم .. نسات ملي كانت كتاكل العصا بحال الكلبة ..

-- مبقاش ليها بزاف .. و غترجع كيف ما كانت نهار اللول ..

-- الحبس لي يليق ليها..

ارتخت كل مفاصلها ليقع الكيك ارضا . .. كل جملة يتفوه بها كانت بمثابة رصاصة تخترق اعماق قلبها ..

أ هكذا يراني ؟! بعد كل الحب الذي يحمله هذا القلب الذليل له .. اكتشف انه يخطط للتخلص مني ؟! لا بل و لا يزال يصر على الزج بي في السجن ؟! هذا هو جزاء من اهينت و جلدت و سامحته على حساب كرامتها ؟! كم تحملت تجاهله و تقلبات مزاجه و طباعه .. كل شيء كان خدعة منه لا اكثر ..

سمع صوت تكسر الطبق ليفتح باب المكتب و يراها تقف مصدومة شاحبة الوجه .. ترتعد بشدة .. تنضر اليه بقهر و الدموع تجري على وجهها ..

اسامة بدهشة : شنو واقع ؟؟
هبه بصوت مرتجف : كداب..
اسامة بعدم فهم : مالك ؟
هبه بصراخ : سمعت كوولشييييي..
اسامة : شنو سمعتي ؟؟

هبه ببكاء : كنتي كتفلا عليااا .. حشووومة عليييك شنو درت ليك حتا دير فيا هاكااا ..

اسامة : ههههه مالك واش حماقيتي ؟ شنو هاد الهضرة كتگولي ؟

هبه : آااااه.. انا حماقيت ملي تقت فيييك .. حمقة و حماااارة لي تقت فواااحد بحااالك الكدااااب..

بدأ غضب اسامة يتصاعد و هو يتلقى هذا الكم الهائل من الاتهامات دون ان يفهم عن ماذا تتحدث : هضري بالشوية و گولي شنو واقع انا ما فاهم والو ..

هبه بصراخ و غضب : ما فاااهم والو ؟؟؟ الكدااااب الحقييير .. دايرني مونيكة ديالك هنا كتفلا علياااا.. واناااا بحااال الحمارة متيقاااك .. بدأت تلطم في وجهها بجنون : آااااانااا لي حمااارة آاااانااا اكبر حماااارة آ..

ابعد اسامة يديها عن وجهها فهو حقا لا يعلم ماذا تقصد بكلامها : واش هبلتي ولا واكلة شي حاجة ؟ شنو هادشي كديري ..

دفعته هبه ليبتعد عنها : بعااااد علياااا .. الحيوااان .. صافي انا دابا فهمت كووولشي و بنتي على حقيقتك ..

صعدت الى غرفتها و توجهت مباشرة نحو خزانتها تلملم ملابسها التي جاءت بها اول مرة الى هذا القصر .. اخد اسامة منها الحقيبة و رماها بعيدا ليصرخ قائلا : وقفييي و فهميني شنو واقع ..

هبه و هي تصرخ بجنون : آنااا سمعت كووولشي .. سمعتك معامن هضرتي و سمعت گاع الهضرة لي قلتي عليا..

كان يقصد بتلك الجمل منال .. من المستحيل ان يقول كلمة سيئة واحدة على اميرته او يخطط لتركها .. ليته يستطيع شرح الامر لها لكنه ليس لمصلحتها ..

هبه بعصبية : يالااااه .. گول هاشي كدوب .. اصلا حيوان بحالك معندو ميقول ..

اسامة بغضب : حيواان ؟؟ غندير راسي مسمعتش .. و سكتي حسن ليك ولا راك عارفة شنو غيوقع ..

هبه بصراخ : شنو غدير غضربني ؟؟ نتااااا ماااشي رااجل .. عند بالك غنخليك مزال تستغلني و نتسنى حتا تجري عليا ؟؟ انا غنمشي بحالي و سير قلب على شي كلبة ديال بصح لي تليق ليك ..

اسامة بتهديد : ردي البااال شنو كتگولي .. ولا غتباتي كتبكي هاااد الليلة ..

هبه بصراخ : نتا كدااااب و ماشي راااجل و بزاف عليك تكون راجل ..

صفعها بكل قوته ليسكتها لكنه اجج بذلك غضبها لتردد كلماتها مرة ثانية : سحابليك الرجلة بالضرب ؟؟ نتااااا ماااشي رااجل ماشي راااجل ..

فاض غضب اسامة ليتحول الى اكثر انسان لن تتمنى مقابلته يوما امامك .. تحول الى ذلك الاسامة الذي قابلته في الاصطبل يوم زين جسمها بضربات صوطه .. نضراته الجحيمية و فوران دماءه تعلن عن ليلة طويلة سيشهد عليها التاريخ ..

رماها بصفعة عنيفة ارضا ليوجه لها ركلتين قويتين و هو يفتح ازرار قميصه و يصرخ بصوت مرعب : ماشي راااجل ؟؟؟ اجي نوريك واش رااااجل ولاااا لااا ..

شق فستانها نصفين لتصفع وجهه و ترسم معالم اضافرها على خديه .. في لمحة بصر ركضت و وقفت فوق حافة شرفة الغرفة و هي تبكي و تصرخ بهيستيرية : تقرب مني نرمي راسي من هنا ..

تلعب الرياح بخصلات شعرها الطويل و تتمايل الى الوراء بضعف ممسكة بما تبقى من ذلك الفستان ..

اهتز قلب اسامة من مكانه و هو يرى اغلى شيء في حياته على حافة الموت .. اذا ألقت بنفسها ستكون نهايته قبل نهايتها ..

اسامة برعب : شنو باغا ديري ؟؟؟؟

هبه بقهر : غنسالي هاد المرض لي عايشاه معاك .. صافي انا مبقيتش قادرة نكمل ..

اسامة بتوسل : ل... لااا لالا عافاك .. نزلي من تما.. صافي كنواعدك مغديش نقرب ليك ..

هبه بصراخ و بكاء : نزل باش دير فيا بحال داك النهار ؟ علاش غدي نتيق فيك ؟

كان يقترب منها يريد انزالها من هناك ليتجمد مكانه عند صراخها : الى قربتي مزال و الله حتا نلوح راسي ..

اسامة : صافي صافي واخا .. تهدني و نزلي الله يرحم ليك الوالدين ..

هبه ببكاء هستيري : شنو درت فحياتي حتا كيوقع ليا هاكا .. شنو درت حتا لاقاني الله بيك ..

اسامة بهدوء : نزلي انا غنشرح ليك كلشي ..

هبه بصراخ و بكاء : شنو غدي تشرح ليا ؟ كفاش حتا تفليتي عليا ؟ و لا كفاش كتشهى تضربني ؟؟ يالاه شوف فيا دابا .. شوف مزيان هادي هيا الحالة لي كنعجبك نكون فيها ..

اسامة : نتي مراتي و عارفاني شحال كنبغيك حشومة تگولي هاد الهضرة ..

هبه ببكاء و قهر : واخا معرف شنو تگوليا .. مستحيل نعاود نتيق كلمة منك مزال .. انا عندك غير كلبة ياك و موسخة .. جبتيني هنا و نقيتيني و رديتيني بنادم .. معلوم انا لي رخصت راسي ليك بزاف حتا وليت مونيكة بين يديك تلعب بيا كيف ما بغيتي .. انا عيييييت منك عييييت ..

رفعت وجهها الى السماء تصرخ بإسم رب العالمين و دموعها تنزل متدفقة على وجهها .. شهقاتها تعبر عن مدى عمق جرح قلبها و الاهانة التي احست بها .. كانت صدمة قوية لها بعد كل هذا الحب و العشق الذي كان بينهما .. تكتشف ان كل شيء مجرد اوهام تعيش فيها وحدها ..

استغل اسامة شرودها ليسرع نحوها و يجذبها اليه ليسقطا كلاهما ارضا .. تنتفض بين ذراعيه بينها شل حركتها داخل حضنه بقوه .. تصرخ و تضربه و تنعته بأقبح الالفاظ .. لم يغضب فهي محقة في كل ما قالته .. و لن يستطيع شرح الوضع لها فهي لن تتركه يكمل مخططاته بسلام خصوصا عندما تعلم انه سيذهب الى اسبانيا و يشرف على الامساك باعداءه بنفسه .. رغم ان هذا قاسي جدا بالنسبة اليه .. لكن هذا هو الصواب .. سيصارحها بعد ان ينتهي كل شيء ..

ضلا على حالهما للحضات .. أبى ان يفلتها من بين يديه خوفا ان تؤدي نفسها ..

هبه بقهر : طلق مني ..
اسامة بحدة : لاا ..
هبه ببكاء : طلق مني .. باركة من التمثيل ديالك ..

ابعدها اسامة عنه لينضر في عينيها بصدق : هبه .. نتي عارفة شنو نتي ب...

هبه بحسرة: شششش باركة من الكدوب .. صافي حقيقتك باااانت .. هاد الهضرة مبقات كتعني ليا والو دابا.. بعد عليا ..

افلتها من بين يديه قائلا : گولي ل بغيتي .. و لكن غنعاود نگوليك بلي راك فاهمة كلشي غلط ..
هبه بصراخ : يلاه شرح ليا شنوو كاين .. گوليا شكون كنتي كتقصد بديك الهضرة ؟؟؟

تنهد اسامة بعمق و ادار وجهه ليصمت دون ان يقول  كلمة واحدة تطمئن قلبها ..

خيبة امل و خذلان اعاد كل جروح الماضي و افاق كل الاحزان التي عاشتها معه منذ ان عرفته .. ليس هناك شعور اقسى من فقدان اغلى شيء تعيش من اجله ..

هبه بدموع مكسورة : خسارة.. والله حتى خسارة ..

خرج اسامة من الغرفة هاربا من نضراتها المعاتبة له .. لتغير ملابسها و تجهز حقيبتها عازمة على الذهاب و الخروج من حياته نهائيا بكرامتها قبل ان يطردها و يرميها الى الشارع ..

وقف امامها ليمنعها من الذهاب قائلا بغضب : سيري طلعي و ديري عقلك بلا مرض ..

هبه ببرود : لا .. و حيد من قدااامي ..
اسامة : طلعي تال الصباح و يكون خير ..

هبه بحدة : مغنزيدش دقيقة وحدة معاك ..
اسامة بهدوء : منقدرش نخليك تمشي ..
هبه بسخرية : كتقدر غير ضربني و تهيني ؟ بااركة من الكدوب ..

اسامة : نتي عارفة طبعي كيف داير و كتستفزيني ..

هبه : و انا معنديش علاش غنصبر لهاد الطبع المريض ديالك ..

اسامة : شنو بغيتي تگولي ؟
هبه : طلقني ..
اسامة : ميمكنش هادشي ..
هبه بقهر : طلقني و نحبسو هنا .. قبل متقتلني كيف قتل ب...
اسامة بألم : متكمليهاش..

هبه : غنتسنى براتي و انا ماباغا منك والو .. خرج من حياتي ..

اسامة : غنخليك تمشي.. و لكن الطلاق معمرك تحلمي بيه ..

افسح لها الطريق لتكمل سيرها و تخرج من القصر .. اوصلها سائق اسامة نحو بيت امها في ذلك الوقت المتأخر من الليل .. دموعها تتسارع في النزول على خديها و قلبها يتمزق حد الموت و كأنها سلبت منها الحياة هذه الليلة .. تذكرت اول يوم دخلت فيه ذلك القصر و هاهي تخرج منه بنفس الطريقة لكن هذه المرة بقلب محطم و مكسور و حب تقسم انه لن يفارقها مدى الحياة ..

أوصى بعض رجاله لملاحقتها و حراسة المبنى الذي تسكن به امها حماية لها ثم رجع الى مكتبه ليكمل عمله بكل برود ..

لم يسمح لها بالذهاب احتراما لموقفها .. بل كان هذا لصالحه .. سيكون مطمئنا عليها و هي في منزلها بين احضان عائلتها عند غيابه و سفره لاسبانيا .. فهو لا يعلم ما الذي سيحدث و الى ما ستؤول اليه الامور و هو بعيد عنها ..

لا ينكر ان كلامها كان قاسيا بالنسبة له خصوصا بعد ان نسفت كل الحب الصادق الذي يحمله بين طيات قلبه تجاهها .. لكن هذا هو اسامة .. لن يكون بهذه الشخصية لولا ذلك الطبع القاسي الذي يسيطر عليه .. و ذلك الغضب الذي تغذيه ذكريات الماضي .. و الحاضر ايضا ..

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

واش غتبقى هبه مصرة على الطلاق و غيصبر اسامة على البعد ديالها ؟

واش غيقدر يوسف يخرج هبه من الحبس ديال عادل ؟

شنو غيوقع ملي اسامة لاسبانيا ؟

واش غيسامح علي نسرين ؟

كيف ديما آراءكم كتهمني و متنساوش تصوتو كيف ديما 👇👇

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 110K 34
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
285K 5.2K 43
كرونيك باللهجة التونسية 😍 تحكي على المافيا 🔪 الشرطة 🚓 إغتصاب 😢 حب ❤ حقد🔥 إنتقام 🔫 شك 😮 معاناة💔 ألم 😭 أين سيكون الكل في صراع للبقاء👊🏻 و د...
335K 6.2K 33
سلام و عليكم صح رمضانكم هادي اول مشاركة ليا في نشر قصة مش كن تاليفي و إنما منقولة وتحكي على طفلة اجبرها جدها تتزوج ولد عمها حبيت نشاركها معاكم نتمى ت...
615K 27.6K 37
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...