سادية

6.5K 21 0
                                    

سيل من الدموع تساقط من عينيها بلا انقطاع ، فلا يمكنها ان تصف يومها انه كان عاصفا او حافلا ، لكنه يوم مر كدهر كامل شهد ما لم تشهده فى حياتها ، اختلط فيه المها بفرحتها ، اجتمعت فيه الهزائم والانتصارات ، كان شريط اليوم لا يزال يجرى فى طيات عقلها بلا انقطاع كأنه شريط سينمائى يعاد تشغيله كلما انتهى ، تمنت لو كانت تمتلك زرا لوقف هذا العرض المستمر ، او لمحو هذا الشريط الذى كشف كم الشر الكامن بداخلها ، حينها ورغم ان تلك الدموع لم تجف بعد ، وجدت نفسها تصرخ بلا انقطاع ، تردد جنبات الحمام الذى استقرت داخله لتغتسل قبل ساعة كاملة صوتها الهادر ويضاعفه لينافس هزيم الرعد ...         الصقت ظهرها الى الحائط الذى يحيط حوض الاستحمام وتركت نفسها تهوى الى القاع ، هذا هو مكانها الذى رأت انها جديرة به ... أكثر القيعان عمقا هو مكانها ، فهكذا انحدرت تباعا فى سقطات متتالية فشلت فى الخروج منها ...

قصه سادية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن