سادية

7.8K 44 0
                                    

كانت حينها قد بدأت تشعر بالأبر المثبتة بظهرها ، حقا لم تدرى عددها لكنها فوجئت ان ظهرها بأكمله يعانى من اختراقات كثيرة فى كل مكان تقريبا ، وقبل ان يتصاعد الالم اكثر اتت قداحة باسم لتشعل الشمعة التى استقرت عليها من قبل منذرة بألم من نوع جديد ..
وقبل ان تبدأ الشمعه فى القاء حممها الملتهبة على جسدها ، شعرت هنا بشئ يعبث بمؤخرتها ، لكنها لم تدرك كينونته ، فقط شعرت بشئ معدنى الملمس يدور ببطء حول فتحة مؤخرتها كأنه يبحث عن طريق لاختراقها ، سرعان ما عثر عليه وبدأ فى غزوها ببطء شعرت معه بهذا الشئ يتزايد حجمه شيئا فشيئا ، ثم شعرت به قد استقر بأكلمه بداخلها وان كان مثبتا من الخارج بشئ يمنعه من مواصلة رحلته الى اعماقها ،،
كان باسم قد استعان بمبسم معدنى يشبه ما يستعمله مدخنى الشيشة ليثبته فى نهاية خرطوم حقنة شرجية تقليدية صب بداخلها لتر ونصف من المياة الغازية ...
وفجأة تصاعدت همهمات هنا وقد بدأ السائل البارد يتدفق بداخلها ، حينها فقط علمت لماذا اتى سيدها بتلك الزجاجة ، شعور عجيب ببرودة مفاجئة تنتشر فى اعماقها ، اما اسوأ ما فى الأمر فهى تلك اللسعات المتتالية التى تسببها فقاعات الصودا التى تنطلق بداخلها الان ،، ففى كل لحظة كانت تلك الفقاعات تنشر لسعاتها المتتالية فى كل مكان بالداخل بشكل عشوائى ، جعل من كل ثانية تمر عذابا مقيما ،،،
ابرا تسبب الما ينتشر فى كل مكان وقطرات ملتهبة تتراقص على انحاء ظهرها ، وفى الاعماق برودة ولسعات جعلتها ترتجف داخليا وقيودا حولتها لمنحوته تشكيلية لا تتحرك ابدا ، حقا لقد فاق الاختبار كل تصوراتها
وبينما بسمة لا تزال فى وقفتها تنتفض ، كان باسم يمارس هوايته وهو يستغل الابر الموجوده على ظهرها ليرسم لوحة بخيوط ناعمة جعلها تدور حول تلك الابر المغروسة فى جلدها ببراعة لتحول جسدها للوحة تليق بمتحف السادية ..
انتهى باسم بعد دقائق وقد رأى هنا تتململ فى مكانها رغما عنها وهو يعلم ان معدتها قد شارفت على الامتلاء عن اخرها ، فأطلق لها العنان لتعبر عما يدور بداخلها وهو ينتزع اللاصق المحيط بفمها ...
وصرخت هنا كما لم تصرخ من قبل ، صرخت وهى تخرج فى صرختها كل ما عانته طوال ساعة كاملة من الم اعتصرته بداخلها وتجرعت مرارته وحان له ان ينطلق مدويا
اتبعتها بسمة بصرخات هستيرية متتالية ، وقد خلعت صرخة هنا قلبها من مكانه وهوت به لأسفل سافلين ، تسمرت فى مكانها وهى تتقافز رعبا ولكنها لا تقوى على الالتفات لترى ما حل بصديقتها ، ظلت هكذا طوال دقيقتين تتقافز وهى تواصل صرخاتها ، لكنها فى النهاية التفتت ...
وتوقفت صرخاتها واتسعت عيناها من هول المشهد الذى لم تراه ولم تتصوره من قبل ...
استمرت تحدق فى المشهد لدقيقة كاملة لم تحرك خلالها ساكنا سوى بوضع يديها على خديها فى الم وهى ترى ما تعانيه هنا ، لم تلتفت الى باسم الذى نظر تجاهها فى غضب ، وهى تتحرك تجاه هنا وتقول " شوفتى اخرة دماغك ، شوفتى فكرتك الهباب وصلتك لأيه ، انا ايه اللى خلانى اسمع كلامك اصلا وانفذ خطتك الزفت دى "
انعقد حاجبا باسم فى عدم فهم وهو يستمع لحديثها وهو يقترب منها ويرفع وجهها ناحيته قائلا " فكرة ايه وخطة ايه .. انطقى "
تنبهت حينها انها قد تفوهت بما لا يجب ان تتفوه به ...
وأمام عيون هنا الذاهلة امسك باسم بعنق بسمة وهو يواجهها قائلا " انطقى "
وبعنف ازاحت بسمة يده وهى تصرخ وتقول " نزل ايدك ، انت مش فاهم حاجه ، البنت بتحبك ، امبارح الفجر لقيتها بتكلمنى فى التليفون وبتعيط ، مش ممكن هتتخيل هى كانت قد ايه فرحانه ، وقد ايه مش عايزة الايام والساعات دى تعدى ، مش مشكلة عندها انت بتحبها ولا لا ، بس كل اللى يهمها على الاقل انها تعرف هى بالنسبة لك مجرد كاجيرا ، واحد من الجوارى زيها زى غيرها ، عشان كده اتفقنا اننا نعمل السيناريو اللى حصل ده ، اجيلك واقولك انى عايزة اكون جاريتك ، ونشوف رد فعلك ، هتضم جوارى وبس للحرملك بتاعك ، ولا لا ، ولو اتحطيت فى موقف اختيار ، ايه هيكون مصير هنا ...................... فهمت "
وتابعت ودموعها تغرق وجهها " انا اسفة يا هنا ، ما كانش لازم اوافقك ابدا يا حبيبتى .. سامحينى "
قالتها وهى ترى عيون هنا التى اغرقت المنضدة بدموعها فى صمت ، لم تشعر سوى الان بمدى عريها امام سيدها وقد كشفت صديقتها سرها ، تعرت روحها وبدت جلية أمام سيدها الذى يقف مكانه صامتا معقود الحاجبين فى تفكير عميق ، لم تطالع وجهه فقط حاولت ان تدفن رأسها اكثر واكثر وهى تشعر بالمرارة ، ضاعت الألام مع الام قلبها الذى شعرت بقبضة باردة تعتصره ...
ورغم محاولاتها المستميتة للتشبث بالوعى كان اخر ما سمعته صرخة ملتاعه من بسمة وصوت سيدها يردد اسمها " هنا .. هنا ... وبدأ الصوت يخفض ويبتعد وهى تسقط فى غيبوبة عميقة

قصه سادية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن