أهذهِ مِيتتهِ إذاً؟| ٢٧

12K 906 1K
                                    


ـ

كانَ المَلكُ في حالةِ فوضى كَبيره، لا يَعلم بمكانِ فتاه ولا يود البَحث أساساً، قلبّه يقتله وعقلهُ يحرقّه بأفعاله، وطأت لِمسامعهِ صوتُ تكسر الأقداح في الخارِج، مالذي حصل؟





همَّ عن عرشهِ يجرَّ بروحهِ الى خارجِ هذهِ الحجرة، دعكَ حاجبيهِ حينما رأى هوسوك وعلى قدميهِ الأقداح المتكسره بينما يونقيّ وجيمين أمامهّ، كاد جيمينّ أن يبكِ مِن شدةِ خوفه ويونقيّ واقف بهيئةٍ مستقيمه، ليس وكأنه المذنب هنا.





" مالذيّ تفعله يونقي؟ "

تحدثَ بِصدمة، وعيناه متوسعه بأكملها، ضحكَ المَلك حينما وطأت ذِكرياته جملة الشاعِر.









" يأخذ ترياقهُ من الحياة هوسوك "

أطلقها بِعنان بِوسطِ الرواق ، جَيمين ناظره وهوسوك عيناه لا تبتعد عن الشاحِب الذيّ دعكَ رأسه بِقوة.






" يونقي أتذكرُ كيفَ قلتَ لِتايهيونق بأنيّ أخبرت كاتِرين بأنه بيدق؟ وأنتَ أساساً لَم تفهم مَقصديّ من الكَلمه؟ دعنيّ أسهل الموضوع لِهوسوك مثلما فعلتَ لتاي.



هوسوك يونقيّ منذُ زمانهِ يحبّ جيمين لكنه كانَ يعاملهُ بِقسوه لأجلِ أن ينسى مشاعره بالفِعل، أتوقعُ بأنه إتخذكَ كَبيدق كَيّ ينسى بهِ مشاعر جيمينّ؟ بعدما عَلِمَ بأنك تكنّ له كوماً من الحبّ، بعدما آتى جيمينّ هذهِ الفتره منذ الحفلة والى الآن لَم يكّن بمقدرةِ يون أن يصمتَ على مشاعرهِ، وهاهوَ، يقبلهُ بالخَفيه لأشباعِ رغباتهِ فيمن يحبّ "

ضحكَ بعد كلامهِ بِهستيريه، كانَ كالمجنونِ بالضَبط. ثلاثَتهم نَسوا ماتحدثَ بهِ المَلك وركزوا على عيناه التِي تَجمَعت بِها الدِموع بينما يضحك هكذا، بهذهِ الطريقة.







هذا اليّوم الأول جون،اليّوم الأول.








" جلالتك؟ "

كانَ الفتى مصدوماً بهيئةِ المَلك أكثر من صدمتهِ بحقيقةِ يونقي.. أستدار المَلك ينظر الى الذيّ حوله بصورةٍ مستغربه، شعرَ بشيئٍ ما يسيلُ على وَجنتيه، أهيّ دماء؟ هَل إنفجَر أخيراً عقله وسينتهي؟ سنتهيّ هذا التَفكير في ذلكَ الفتى الذيّ أفقده صوابه؟







مَرر يّديهِ من على وجنتيهِ ثمَ مسحهما بِبطئّ، لَم يَجد الدِماء التِي كانَ يفكر بِها لكنه وجد شيئًا كان بالنسبةِ له كالقرف.






وجدًا دموعاً مِنصبه من غيهبيتاه.








هزَّ رأسه ولازالَ يضحك بِهستيريه،ثوانيّ وعاد رِشده إليه وتيبسَ الدمع على عينيه. عاودتّ ملامحه المَيته العودة وهدأ جسده المرتجف، أسقىّ خطواته مائَهم ثم همَّ شارداً بعيداً عن الذينّ سكبتَ أرواحِهم لأجلِ هيئة المَلك المنهارة، لَم يظن أحدٌ بِهم إن المَلك هكذا، يشعر، وينهار، أو يبكِ حتى؟






فاتِني,فِـ كَ +١٨|Where stories live. Discover now