غيهبيتاكَ جلالَتي|٢٤

11.5K 947 414
                                    

البارت بِمناسبة ميلاد نَجمتي. ♡♡

ـ

" نَعم صَغيري؟ "

نبرته بارِده، وعيناه مِسالمه. أمتصَ الغَضب من عقلِ المَلك وكبّه بعيداً عنه. ناظره بهدوء وقابله الإمبراطور بهدوءٍ أيضاً بسببِ هذهِ الـ'صَغيري'. مَسكّ الإمبراطور فكه وإنحنى قليلاً حتى يَصل الى فَمهِ الذيّ أخرجَ هذهِ الكِلمه التي أنسته غضبه وإستبدلته بهدوءٍ وحسب.


لَصق شفتيهم بِهدوء ثم إمتصَ سفليةِ الشاعِر بهداوة أمامَ الحراسّ، والواقِفين، وحَتى الجاريّات.


" أتعلَم كم الفَرق بين أعمارنا تايهيونق؟ "

تَحدثَ المَلك أمام الشاعِر الذي كانَت ملامحه ثابَته، ليسَ من عاداتهِ هذا الرٍضوخ الكَبير، لكِن لربما هذا الهدوء الذيّ يَسبق العاصِفه.



" أوه أجل جلالتك، على ضِعفِّ عمريّ. وحتى وهذا لازلتَ صَغيري "

إستغربَ المَلك نبرته المَبحوحه لكِنه تطمأن حينما رَفع الشاعِر يديهِ ومركزها على فَكهِ الحّاد، أمالَ الغَيهبيّ رأسه الى الجانِب الذيّ فيهِ يدُ الأسمر، تحسسها بفكهِ ثم أغمضَ عينيه. لَم يشعر بشيئٍ ما بداخلهِ ،لا يوجد له أي إحساسٍ أو تفسّير أبداً، أينَ الشعور الذيّ تحدث عنه كاِترين؟ أينَ الأمانَ في القربِّ من الذيّ من المفترض إنه يكنّ له المشاعر؟ أينَ الطمأنينه،أين المشاعر أساساً؟





" ماذا دَهى صَغيريّ حتى يَغضب الى هذا الحَد؟ "

هذهِ الكلمات الصَغيرة تلاعَبت قليلاً بعقلِّ الأكبر، رَمته في البَحر ثم أنجته مِنه، في النارِ ثمَ سحبته اليه.




" لا أعلم تاي "

وَضع يديه فوقَ كَف الشاعِر وللآنِ يحاول أن يعيشَ بعالمِ الشاعِر الخاص، في داخِل عالَم بَيدقّهِ الذيّ يظنُ بأنه سيخرجه من هذا الجَهلّ المشاعريّ، الجَهل في الحب، الجَهل في الأحاسيس وفي كل شيئ.


إلتمسَ الشاعِر داخلَ هذهِ النَبرة طيات من الخَوف، مامجموعةِ المشاعر هذهِ في هذا اليوم؟ الخَوف، الغَضب، القِوه. هالة المَلك كانَت ضائِعه في بحرٍ أسود.



" إفتَح غيهبيتاكَ جلالَتي "

قَبل أن يَفتح جفنيهِ بالكامَل، تَلقى قبله على غيهبيتيهِ.. قبله الشاعِر بقبلةٍ رَقيقة على عينيهِ اليمنى، كانَ يقف على أطرافِ أصابعهِ حتى يَصل لَعينيّ الآخر، لَم يشعر المَلك بأي شيئٍ بعد هذهِ القبله.. لازالَ غاضباً لكنه مكبوت وَحسب من الداخِل.




فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن