"الإبتعاد أجمل إذا كان القرب يشبه العدم "
_ويليام شكسبير________
"الحمد لله والشكر لله ولا إله إلا الله والله أكبر 🍁"
_______
ملاحظة: في أحد الجزئيّات في الرواية معطيات قد تعتبر حرقا لمن تابعوا أحد رواياتي التي سحبتها لهذه الفترة وستعود قريبا، سأضع نجمة صغيرة في بداية الأمر، إن شئتم تابعتم وإن شئتم أتممتم.
من هُو العدوّ هنا؟ جميعنا نتخابط داخل حلقة مغلقة لا فرار منها. عبثيّة مطلقة داخل عالم فوضاويّ لا منطق به.
كنّا نهاجم بعضنا مثل قطعان من وحوش لا تفقه شيئا غير غريزتها. أُنَاس يملكون القوّة دون العقل.
وبقي عفن واحد لم نقم به، أن نأكل لحوم بعضنا البعض، وأن نتغذّى على أجساد بعضنا بعد أن تغذّينا على آلام الآخر.
لم نقدر على العيش دون أن نقوم بدفع بعضنا إلى الحافة، أن نهاجم وننهش كان دافعنا الوحيد في الإستمرار في العيش.
مرحبا بكم داخل عالم أشمادة المُنهار، الحلقة المفقودة، العالم السفليّ.
~•~
يحترق الحطب في المدفئة مطلقا صوت طقطقاتٍ خافتٍ، وحدّقت به في هدوء عميق لا قعر له.
أفكّر، وصوت أفكاري مسموعٌ لهجيني الذي لم يعجب بها.
«هل بإمكانك التخلّي عن أنفاسك؟» سألني آيس وكنت داخل خلوتي أحدّق في اللهب الذي يقاتل ليستمر في الإشتعال داخل المدفأة.
«لا أقدر» أجبته ولازلت لم أرمش بعد.
«كيف ستتخلّى عنها إذا؟ كيف تجرأ على التفكير في ذلك بحقّ الإلـٰه؟» عاتبني وقمت بتجاهله فقط.
لا أعلم شيئا عن ما يجب أن أقوم به، ولا أقدر أن أحدّد ما إذا كنت أسير في المسار الصحيح أم لا.
كان همّي الوحيد في البداية أن أجعل حياة والدي جحيمًا كما فعل بخاصّتي من يوم ما رأيت خدم الظلام يبتلعون روح أمّي.
وجدت نفسي لاحِقًا أغرم بكلّ تفصيلٍ بها ولا أكاد آخذ أنفاسي.
أوجيني! كان إسمها مثل أغنية حلوةٍ بفمِي، أستطعمها فأنتشي، أحاول إبتلاعها فتختفي.
![](https://img.wattpad.com/cover/239121408-288-k752555.jpg)
STAI LEGGENDO
وسمٌ منذ الأزل
Casualeالعالم الأخير، الحلقة المفقودة. أوجيني طالما كانت خائفة، من عيون الناس التي تلحقها أينما تذهب، من العقاب، من ان تؤذي أحدهم في لحظة تخرج فيها هي عن السيطرة، أكبر مخاوفها يقبع داخلها. ليست أوجيني هي الوحيدة الخائفة، كل من عرفته يومًا ترتجف اوصاله في ا...