|10|• أغنية حُلوة

850 49 91
                                    

«عندما تقول إمرأة عاقر: "في حياة الكاتب تتناسل الكتب" هي حتما تعني "تتناسل الجثث " وأنا أريد منها أن تحبل مني، أن أقوم في أحشاءها، خِشية أن أنتهي جثة في كتاب»

(أحلام مستغانمي _عابر سرير _)

.
.
.
.
.
_______

سبحان الله عدد خلقه ونعماته

_______

.
.
.
.

أرتميس كان إسما يوّرث عبر الأجيال داخل عائلة هيكتاريت.

إذا تفاعل سحر أحجار أخيل مع جسد الرضيع فهو إذا أرتميس.

ولم يكن هناك إثنان ينتميان إلي جيل واحد، بطبعها منذ الأزل كانت عائلة هيكتاريت واحدة ولم تفترق إلّا حديثا بسبب الهجناء.

عند ولادة أي طفل يجري في عروقه دم هيكتاريت فستهرول العائلة نحو ميدل جراوند سريعا وكلّها أمل أن يكون هو أرتميس العائلة التالي.

وذلك كان حجر أساس تماسكهم بالعائلة.

ومنذ ثلاثة أجيال وأحجار أخيل لم تتفاعل مع أي طفل لهيكتاريت.

عائلة السحرة الأعرق، التي تتولى السيطرة على ميدل جراوند، يد الحاكم اليمنى وشعبه الوفيّ.

على مساحة الأرض الوسطى الشاسعة كانت القاعدة العسكريّة حيث يتمّ تدريب المجنّدين من جميع الأصناف لأجل خدمة العالم السفليّ.

أطرق سيّد العائلة الأكبر يحدّق في الأفق حيث اللاشيء، يفكر في جميع ما يحدث، وجسد سيلين المضرج بالدماء لا يفارق عقله.

وأدولف الذي ظلّ ينوح بينما يحتضنها، ينظر نحوه فيرى الظلام دون خدمه، يرى بؤسا مخبأ لقرون.

لهفة للحياة من جديد، وتسوية الكثير من الأمور العالقة. رأى الأسوأ، رأى به الأمل.

الأمل في أن تتقبله بعد كل هذه السنين، والخوف من فقدانها إلى الأبد.

كلاهما كان داكنا، وسيلين كانت تفوقه. كانت حاقدة، غاضبة دون نسيانِ أنّها كانت قادرة على تدمير الجميع.

لطالما أهلك الأمل عبيده، كبئر ضيّق دون قعر يستمر بسحب ضحاياه.

يجعلهم منتشين بفكرة بلوغ الخلاص في قاعه، كخدعة لطفل لم يدرك بعد قساوة عالمه.

وسمٌ منذ الأزل Where stories live. Discover now