|4|•نصف محروم.

2K 142 127
                                    

لا تسنوا التصويت رفاق!

وتفقدوا حسابي على الإنستا



فتحت عيناي، ألم يفتك بكامل جسدي، العلاج الفيزيائي هو الأسوأ بلا منازع، دون نسيان الألم عند الوحمة والحكة التي تذهب عقلي حينما تشتد هناك.

شعري إلتسق بوجهي بفعل العرق، وأشعر بأني كومة عفن على كرسي متحرك.

زفرت بحزن حينما تذكرت ذلك، ثمن حريّتي كان شللا مؤقتا.

إبتسمت رغم كلّ ذلك، فحياتي تتجه نحو الأفضل رغم كلّ شيء، لقد تخلصت من سجن الكنيسة وأعيش بمنزل أوليفر الآن.

يقوم أوليفر بتعذيب جسدي كل يوم، وبدأت أتماثل للشفاء رغم مرور أسبوع وحسب.

المعادلة الباقية تكمن في ماريان، من لعنة شيطان مستحوذ إياي، للعنة شيطان مستحوذ لماريان.

الطنين المعهود إرتفع داخل رأسي يكاد يصم أذناي من شدته، أمسكت برأسي بكلتا يداي وأملته.

صبرا أوجيني سيختفي قريبا! همست لنفسي مشجعة.

«لعنة على حياة مضنية!» صرخت بألم.

«لا تقولي هذا الكلام لطفا!» إنبثق صوت من العدم، وكان الصوت الذي يخرج من بين شفتي ماريان في العديد من الأوقات.

«من أنت بحق السماء!» همست بتعب.

«نصفك المحروم أوجيني!» أجابني بصوت مغموم وشعرت بالأسى له.

«أنت تدمر حياتي، أتعلم؟» أردفت له وقد لسعت الدموع عيناي.

«آسف!» إعتذر وكان صوته مكتوما.

«بماذا سيفيدني أسفك؟ هل سأستعيد سنوات حياتي التي سرقت؟ أم ستختفي مرارة العجز هذه التي أدفعها ثمنا لخروجي من كنف الكنيسة؟ أخبرني!» كنت حقا محتاجة لشخص ألقي عليه اللوم، لشخص أحمله مسؤولية كل ما يحدث معي، أن لا آبه لكونه ربما يتألم مثلي.

مثلما كانت ماريان نموذجا لي، وأوليفر كذلك، ذلك الشطيان نموذج أيضا.

أريد أن أحيط علما بجميعهم حتى لا أتأذى في هذا العالم الخارجي بعيدا عن الجدارن ذات الورق العتيق والغبار المتراكم عند النافذة.

وسمٌ منذ الأزل Where stories live. Discover now