الفصل الثالث والعشرون.

3K 137 3
                                    

#الفصل_الثالث_والعشرون.
#مملكة_الشياطين.

"سبحان اللّٰه والحمد للّٰه ولا إله إلا اللّٰه واللّٰه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللّٰه العلي العظيم."🧡

رفع جفنيه بثقل تستقبله الحياة مرة أخرى بأحضانها، يشعر بألم شديد بكتفه ولكنه تجاهل ألمه وتحامل ليشرع فى النهوض ليتأوه من الألم سرعان ما ركض إليه منتصر يمدده مرة أخرى على الفراش قائلًا برفق:
_ ريح دلوجيتي يا منصور.
هتف منصور كأنه لم يسمع حديثه:
_ مرت محروس وولده وينهم عاد؟
أجابه منتصر وهو يغير من وضعية ذراعه حتى لا يؤلمه:
_ متخافش عليهم، عاودوا لدارهم ومطاريد الجبل رجالتنا قاموا إمعاهم بالواجب وزيادة كمانت.
إطمئن قلب منصور قليلًا ولكنه عاد يجول بأنظاره "المندرة" يبحث عنها بقلب وجل، يبحث عنها وفي قلبه لواعج الشوق لها..
لمحها تقف عند الباب فنظر لها مبتسمًا بخفة لتتشجع بالقدوم ومنه وهو يعد خطواتها إليه، يتذكر حالتها المذرية التي تركها بها، وخوفها الجلي على وجهها، وما كادت أن تخطو خطواتها الأخيرة من الفراش حتى قدمت إليه أمه باكية ترتمي بأحضانه تتمتم ببكاء حارق:
_ منصور يا ولدي، كيفك يا جلبي كنت عتروح مني، عتموت كيف ما مات أخوك.
تعالت شهقاتها لتضيف:
_ الصعيدي قتل ناصر، وكان رايد يقتلك كمانت.
هز رأسه نافيًا يقول:
_ لاه يا أماي أيه اللي عتقوليه ديه عاد! لولاه كنت...
وضعت كفها على فيه تبكي بجزع مرددة:
_ لاه متقولش إكدة يا ولدي، متقولش إكدة واصل.
تقدم والده صادق ليجذب زوجه من أحضان منصور يهمس لها برفق:
_ همي معاي يا أم منصور، همليه يرتاح شوي.
تحركت معه على مضض تحت إلحاحه، ولحق بهما باقِ الرجال عدا منتصر الذي تقدم من شقيقته التي سكنت بمكانها... أحاط وجهها بكفيه قائلًا بحنو:
_ إهتمي براجلك يا ورد عاد، ملوش حد غيرك يتسند عليه دلوج بحالته ديه.
هزت رأسها ببطء، ليستأذن منها بعد أن لثم مقدمة رأسها بحنان.
تقدمت منه لتجثو على ركبتيها أمام السرير الممدد عليه لتقول برقة:
_ الحمد للّٰه ع سلامتك يا منصور.
تقوست شفتاه ببسمة صغيرة وأومأ لها وهو لا يحيد بنظره عنها، يتشبع من قسمات وجهها الجميل، شتان بين حالتها الآن وقبل ذهابه الجبل..
____________
رأها تتمدد على الفراش بإنهاك، فدخل دون إصدار صوت ولكنها شعرت بوجوده لتنهض منتفضة تتقدم منه بوجه شاحب هربت الدماء منه، تخلع عباءته عن كتفيه ليسألها قلقًا من حالتها:
_ أنتِ زينة يا وداد؟
أومأت وهي تستدير إلى الجهة الأخرى لتضع عبائته بالخزانة ولكن خانتها صرخة صغيرة من بين شفتيها تألمًا ليتقدم منها منتصر سريعًا يسألها بلهفة:
_ مالك يا وداد، خبر أيه عاد؟
حاولت النطق ولكن إشتد ألم ساقها لتخرج صرخة مدوية تهتز لها أرجاء الغرفة بعد قلبه.
________
خرجت الطبيبة من غرفتهما الذي حرص منتصر على إدخالها السرايا سرًا حتى لا ينتشر الفزع، حمد اللّٰه أنها كدمات لا أكثر، ولكن الغضب تفاقم لديه واحمرت عيناه عصبية.
عاد إليها كالإعصار وقد أفكت به رياح الغضب، فعندما رمقته بهذه الحالة إنكمشت على نفسها خيفة، فتقدم منها ببطء مخيف سحب الدماء من جسدها ليهدر بها:
_ أيه اللي حوصل يا وداد من غير نخاع عاد؟
تلعثمت فى الحديث وصمتت تنظر لأسفل، فتقدم منها صائحًا:
_ إتحدتي إمعاي عاد، أنتِ اللي كنتي بالحصان صوح؟!
صمت للحظات يرمقها بضيق وغضب ليجدها تنكمش على نفسها ودموعها تهددها بالهبوط... استغفر ربه فى سره وحاول الهدوء ليتقدم منها يقول بعتاب:
_ ليه يا وداد، ليه تعرضي حالك للموت؟
هنا صاحت بعنف تفجر أطنان خوفها عليه:
_ خوفت عليك... خوفت أني أخسرك ومطاريد الجبل يقتلوك، أني مش من حقي أخاف عليك؟
صمتت تأخذ أنفاسها لتستأنف:
_ صوح أني اللي كنت ع الحصان، خوفت عليك فشمط جلابية من عنديك وركبت الحصان بعد ما بعت للحاج عبد القادر يبعت الرجالة للجبل.. كنت رايد أعمل أيه عاد؟ أهمل مطاريد الجبل يخلصوا عليكم وأنت مخدتش إمعاك غير رجالة قليلين!
بدأت فراشات السعادة تتطاير بقلبه من حديثها الذي إنبلج منه خوفها الشديد عليه، ولكنه مازال غاضب، ولا يعلم لما، ربما خوفًا عليها، وربما غيرة إن رأها أحد!
فهي شقت رمال الجبل بحصانها كفارس مغوار وقاتلت بكل ما أتت من قوة وساعدها الرجال الذين أتوا خلفها وبعد هروب بعض مطاريد الجبل ووقوع البعض أسرى، إختفت من الزحام لتترك الأسئلة تحوم حولها..
تركها وخرج حتى لا يزيد الطين بلة ويذيقها مرارة غضبه..!
------------
ككل ليلة تأتي متأخرة تتسحب لغرفتها حتى لا يشعر أحد بها، ولكنه يضعها دائمًا نصب عيناه، لا تفارق تفكيره ولو للحظة.. إنتظرها عند غرفتها، كادت تدخل غرفتها فاصتدمت به لتطلق صرخة مفزعة سرعان ما كتمها وهو يسحبها داخل غرفتها وعيناه تحكي عتابه لها وألم قلبه من أفعالها التي تسلخه من هدوءه ورزانته ليزمجر بها كأسد ينقض على فريسته:
_ أنا عايز أفهم بتعملي كدا ليه يا نادين؟ ليه... ليه رجعتي تاني تبعدي!
ظلت ساكنة أمامه لا تقوى على قول شيء أو ترفع نظرها إليه وهذا أكثر ما أغاظه ليلكم الحائط بجوارها بقوة يهدر:
_ انطقي، برري، قولي أنك غلطي ومش هتعملي كدا تاني وأنا هسامحك... واللّٰه هسامحك.
نبرته كانت أقرب للتوسل، يتوسل رحمتها لقلبه المتألم الخائف من أصدقاء السوء الذين يطوقونها لتنضم لأفعالهم الماجنة، وهي صامتة تبكي بصمت لا تدري بأي شيء تنطق به، مؤكد الإجتواء هو رد فعله الأول، سيمقتها بشدة عندما يعلم...
أضاف بوجع يتقد فى أحشائه وهو ما زال على غضبه:
_ رجعتي للسهر تاني ليه؟ ها! أنا عارف كل تحركاتك والبنات بيخبوا عن بابا عشان ميحسش أنك بره لكن أنا عارف ومراقبك، بس مستني أنك ترجعي لوحدك لكنك وحدة متستاهليش حب أي حد فينا ولا خوف حد...
_ آسر، ممكن تسبني.
خرج صوتها ضعيف مهزوز أقرب للهمس... دنا برأسه منها لتلفح أنفاسه المستعرة صفحة وجهها ويداه تشتد حول معصمها ليقول بهسيس:
_ مش هسيبك يا نادين غير ما أعرف أنتِ بتعملي كدا ليه.
إستهلت عيناها بالعبرات لتردد بصوت مخنوق:
_ والنبي يا آسر سبني فـ حالي وأبعد عني، أنا مش عايزة حد فـ حياتي، أبعد عني يا آسر...
نطقت أخر كلماتها بإنهيار مفاجئ لتهوى أرضًا باكية وآسر يطل عليها من الأعلى يتفحص حالتها بقلب يعصر... تركها كما هي وخرج إلى غرفته سريعًا وغضبه يشتد ويشتد ولا يعلم ما السبيل للخلاص من روح تألف روحها وقلب ينتمي لقلبها..!
___________
صباحًا يقف أمام مرآته يصفف شعره الكثيف ذو اللون الأسود القاتم الذي يوازن سواد عيناه الآن من الغضب لتتمكن منه نار الإنتقام التي ستأكله أولًا ولكن لا يهم إن كانت ستأكلها معه! فشيطانه يتقلد الآن زمام الأمور ليحركه كيفما شاء.
حطمت قلبه بكل جبروت وقسوة وألقت بكرامته عرض الحائط وطردته وبكل برود تهاتفه تعتذر منه، ألم يكفِ أنها خانته باسم الحب لأجل مصالح أبيها! تبًا لها ولأبيها.
نزل بكل هيبته ليلقي تحية الصباح بفتور ليدلي بموافقته الصريحة على قبوله بالزواج من نورسين!
ردت ليلى تحيته تقول بحنان:
_ مش هتفطر يا جاسر.
هز رأسه:
_ لا يا ماما، أبقى أفطر فـ الشركة.
نظر لوالده ليستطرد:
_ بابا ممكن تبدأ فـ إجراءات الجواز لو نور معندهاش مانع، أنا عايز كتب كتاب ع طول... طبعًا أنا ونور مش محتاجين نتعرف ع بعض ولا أيه؟
كان يتحدث بقسوة وآلية كأنه يتحدث عن صفقة عمل لا زواج يجمع بين اثنين فى رابط أبدي مقدس، يجب ألا تدنسه المصالح أو الإنتقام...
أما نور فتجاهلت الأمر كأن من يتحدثون عنها نور أخرى غيرها، ربما فقدت مذاق الوجع والألم وربما فقدت مذاق الحياة بأكملها!...
___________
_ يعني أيه شكوا فيك! أنت مش مأمن نفسك كويس؟
هتفت بها تسنيم بضجر يشوبه بعض الخوف، فالأمر يزداد خطورة وخاصة بعد أن تحول شكهم تجاه رامي!
أجابها رامي والخوف من القادم أصبح يستوطن قلبه:
_ مش عارف أزاي دا حصل، رجالة البوص عرفوا أني كنت أعرفك وع علاقة بيكِ...
نهرته بنفاد صبر:
_ طب وعملت أيه يا رامي؟
_ حاولت أقنعهم أنها كانت علاقة عابرة وأنك كنتي زميلتي فـ الشغل وبس، لكن أنتِ عارفة كويس أوي يا سنيوريتا أنهم مش هبل عشان يصدقوا بسهولة كدا.
إبتلعت ريقها بصعوبة تمسح على وجهها بعنف لتقول بإقتضاب:
_ والحل؟
_ أنك تيجي أنتِ بنفسك.
قالها ببساطة وعندما لم يجد ردها أضاف:
_ محدش هيقدر يسلم الفلاشة غيرك يا سنيو... يا تسنيم، وجودك مهم.
لم يقل "سنيوريتا" ليدعي تلك الفتاة الحقيقية بداخلها، غير "سنيوريتا" التي لا تهتم لأحد والرحمة لا تعرف لها طريق!..
همست كأنها تحدث ذاتها:
_ لكنه صعب!
_ عارف، عارف أنه صعب وجدًا كمان، بس دا الحل الوحيد قدامنا.
صمتت قليلًا تستجمع شتات تفكيرها، تدعو قوتها وصمودها لتحسم أمرها قائلةً:
_ هرجع إيطاليا تاني يا رامي، هرجع... بس عايزة أنك تظبطلي أوراق السفر، ومش عايزة حد يحس بحاجة.
_ طب وأهلك؟
أجابته بلامبالاة:
_ هشوف أي حجة يا رامي، هتصرف معاهم.
أنهت الإتصال الهاتفي، لتجلس على فراشها تتخبط بها المصاعب، هي من إختارت طريقها وسارت فيه بكل قوتها غير أبهة بمعقلاتها وبشرور أفعالها، واليوم تعاني وهي على وشك التراجع والإستسلام...
_________
_ حياتنا غريبة أوي يا بت يا نور.
إلتفت إليها نور بإهتمام لتكمل حنين حديثها المأساوي:
_ أنتِ هتتجوزي الشخص اللي بتحبيه.. لا لا كنتي بتحبيه ودلوقتي فهمتي أنه مجرد أخ ليكِ وبطلتي تفكري فيه، جه بقا القدر لعب لعبته وهتتجوزيه غصب..
صمتت تسيطر على دموعها الحبيسة داخل عينيها منذ سنوات طوال لتستكمل بشجن:
_ وأنا الشخص الوحيد اللي بحبه ومتمسكة بيه مصطفى... بيعاملني كأخته، لا كمان بنته.. أنا ونيرة بناته وقافل ع قلبه بالضبة والمفتاح وكل حاجة شخط ونطر وزعيق ومتروحيش ومتخرجيش... عارفة أيه اللي مصبرني ع تحكماته قلبي اللي دايب فيه.
ربتت نور على كتفها لتقول بمرح:
_ هو أحنا عملنا زي الولايا المطلقين كدا ليه!
ضحكت حنين لتقول من بين ضحكاتها:
_ أحنا نحس أساسًا.
صمتتا للحظات لتهتف حنين بإستدراك:
_ طب مفيش حد يدخل يحاول يساعدك يا نور.
إستهلت مقلتاها بالعبرات تقول:
_ مفيش، حتى الوحيد اللي بحس أني بأمان بوجوده مختفي الفترة دي وفـ المستشفى.
_ ياسين!
_ أيوة ياسين.
طرفت إليها حنين بقوة تقول تحاول الوصول لنقطة بعينها:
_ ليه بحس أن ياسين ليه شيء خاص عندك، بحسه مميز عندك وبتهتمي بكلامه!
ضحكت نور مجيبة:
_ ياسين مميز عند الكل يعتبر رغم صغر سنه أخونا الكبير وفاهم فـ كل حاجة ممكن لكدا؟
أنتِ عارفة يا حنين، ياسين هو اللي ساعدني أرجع مصر بالرغم من أن بابا كان رافض، والوحيد اللي كان ديمًا بيطمن عليا، لما راح أمريكا قابلته وقولتله أني عايزة أرجع معاه مصر، فاقنع بابا ونزلت معاه وأحنا فـ المطار إشترالي طرحة وخلاني لبستها، وفهمني حاجات كتير عن ديني وأعمل أيه وطريقة لبسي، وجوده مهم فـ حياتي.
مسحت حنين دموعها بحنو لتردف:
_ خلاص يا نور كلميه شوفيه فين.
وبالفعل هاتفته ليصل لمسامعها صوت جلبة لتقول بلهفة:
_ ياسين أنت فين؟ أنت فـ القطر!
إبتسامة صغيرة شقت عبوس وجهه ليقول:
_ وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته، أيوة يا نورسين أني فـ القطر.
عبست بضيق لتستطرد:
_ ياسين أنت هترجع الصعيد؟
رد بهدوء:
_ أيوة خلصت شغل فـ المستشفى وأمي وأخواتي والنجع إتوحشتهم قوي.
_ طب ليه متاخدنيش معاك؟
قالتها بعفويتها المطلقة ليضحك ياسين قائلًا بألم يعصف بقلبه:
_ معينفعش واصل دلوج يا نورسين، أنتِ دلوج مخطوبة.
لا يعلم بأي قوة نطق بحروفه المعذبة لقلبه هذه، ولا يصدق للآن أنها ستصبح لرجل أخر غيره، وهذا الرجل يقربه!
إبتلع غصته ليقول:
_ معلش يا نورسين، تلفوني هيفصل شحن...
بترت حديثه بعفوية مرة أخرى:
_ ياسين ممكن ترجع بسرعة.
لم تنتظر رده لتغلق الهاتف ووضعته على قلبها تهدئ من خفقاته المستمرة بإلحاح، وبداخلها أمواج عاتية من المشاعر، تستغرب خفقات قلبها المتدفقة بقوة هذه المرة!
نظرت لها حنين بإستفهام لتقول نور بوجع يسكن قلبها حديثًا:
_ ياسين سافر الصعيد يا حنين.
_ نور أنتِ بتحبيه!
____________
سند رأسه على شباك القطار يأخذ أنفاسه المقطوعة من تلك المحادثة التي مرت ثوانيها كسنوات عجاف على قلبه ليسكن سويداء قلبه جفاف حبها.
كتم تأوه كاد يصل مشارف شفتيه، يتوجع ويتوجع عندما يقسو عليه عقله ليذكره بأنها ستصبح لرجل غيره، وكثيرًا ما يقسو عقله ويصاب قلبه بوباء الفراق من غير اللقاء، فتفرق عن حبيبته قبل لقائها!
وها هو يهرب منها ومن حبه ومن العالم أجمع ويرجع حيث مأمنه الصعيد...
________
حدثته تشكو إليه قسوته وحنقها منه ومن تلك النور ابنة عمه المصون، بكل جبروت يملكه صرح بزواجه من ابنة عمه وألقى بها خلف قلبه..
_ أهدي يا سيلا..
هدرت بعنف وهي تنهض تصرخ عاليًا:
_ مش ههدى مش ههدى يا مالك، هيتجوز يا مالك ويسبني، أنا حبيته وكنت معاه خطوة بخطوة وعشان غلطة واحدة بس سابني وبكل قسوة قلب وبرود أعصاب قالي هتجوز!
نهض مالك مقابلها يربت على شعرها بحنان يهدهدها، ولكنها فى حالة إنهيار تهزي من الألم النفسي:
_ أنا بكرهه، بكرهه... أنا بكرهك يا جاسر يا هلالي.
رن الاسم بأذنيه ليكرره مرة أخرى يستوعب الاسم ليتذكر الآن، رضوى الهلالي الأخت الصغرى لـجاسر الهلالي!
كاد أن يرحمها من إنتقامه ويقع فى شرك غرامها، ولكن كل هذا تلاشى ليخرج الشيطان الكامن بداخله الذي يحركه بدافع الإنتقام من ليس ذنب لها!..
_________
بعتذر جدًا ع التأخير واللّٰه بس الدنيا ملغبطة عندي خالص، أنا الفصل دا كنت بكتبه فـ عيادة الدكتور عشان متأخرش أكتر من كدا.
ممكن تدعموني وتشجعوني بلايكات وكومنتات حلوة زيكم! ♥️
يلا قراءة ممتعة.
دمتم سالمين سُكراتي.

#مملكة_الشياطين.
#قلوب_مكبلة_بوثاق_الحب.
#مُنى_عيد.
#يتبع...

مملكة الشياطين.   "قلوب مكبلة بوثاق الحب"   _ منى عيد محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن