34- وادِي الخيزرَان الأسود.

23 2 0
                                    


حالات إختِفاء غامضة،فقدَان غير معروف للوَقت و الإتِجاه، تشوهَات مغناطِيسية، وضَباب غِير عادِي وكثِيف يبتلِع كل ما يخطو نحوه مِن حيوانات وأشخَاص بعضهم قد جَّن في هذَا المكَان لأسبَاب مجهولة، كل تِلك الألغاز تحِيط بمنطِقة وادِي الخيزرَان (البامبو) الأسود فِي الصين، تِلك المنطِقة التِي تحدث فيها العدِيد من الأحدَاث الغرِيبة و الغِير مبررة.

على بُعد حوالِي ١٠٠ كيلومتر جنوب غرب ماونت إيمي، فِي مقاطعة سيشوان، جنوب غرب الصِين، يقَع وادِي الخيزرَان الأسود والذِي يُعرف بإسم (برمودَا الصِين) ويُعرف أيضاً بإسم وادِي هيزو.
يحتَّل ذلِك الوادِي مساحَة تصِل لحوالِي ١٨٠ كيلومتراً مربعاً، وهو مكَان جمِيل بحق إذا ما تغاضِينا عن تِلك الحوادِث الغريبة، وهو مكَان يضم مجموعَة متنوعة مِن النباتات والحيوَانات الغرِيبة النادِرة.

يسكن منطِقة وادِي الخيزرَان الأسود شَعب يي (Yi) الذِي عاش فِي تلك المنطِقة منذ العصور القدِيمة، يمتلِك شعب يي العدِيد من الخرَافات والأساطِير المخِيفة التِي تدور حول وادِيهم، حيث يقولون أن هنَاك منطِقة محرمة في هذا الوادِي ممنوع دخولِها، وأن الذِين يحاولون الدخول إليها يعاقَبون من قِبل أرواح الأجداد.
يحاوِل العدِيد من السيَاح والمستكشفِين والعلمَاء الفضوليين معرِفة أسرار هذا المكَان، ولكِن عادة ما يقوم المرشِدون السياحِيون بتوجِيه رحلاتهم إلى جزء مِن الوادِي يسمَى شيمينجوان وهو ما يعنِي بوابة الحجر، ولكِن ليس أبعد من ذلك!

فوِفقاً لما يقوله كِبار قبائِل يي فإن بوابَة الحجر تُعتبَر مهد أسلافهم ويُمنَع منعاً باتاً الوصول إلى داخِل تِلك المنطِقة المحرمة، وهناك العدِيد من القِصص حول الأشخاص والحيوانات الذِين عبروا بوابَة الحجر ولم يعودوا أبداً ولم يتركوا أي أثَر.

(حالات الإختِفاء والموت فِي وادِي الخيزرَان الأسود)

- إختفى الكثِير من الناس فِي وادِي الخيزرَان الأسود ،ففِي عام ١٩٤٩ عِندما تأسست جمهورِية الصِين الشعبِية لأول مَرة، توجَه حوالِي ثلاثِين جندِي من جنود الكومينتانغ إلى وادِي الخيزرَان الأسود، ولكِنهم لم يعودوا، وعِندما تم إرسال ٣ جنود مِن الكشَافة التابعة لجِيش التحرِير الشعبِي الصِيني لتتبع آثار الجنود فِي الوادِي، لم يعودوا أيضاً إلا واحِداً منهم فقط، وقد إستغرَق بعض الوقت ليتذكَر ما حصَل له، وعِندما إستعاد ذاكِرته حكَى عن تجربتِه الغريبَة فِي الوادِي...

قَلبٌ مُزرَّق|A.SWhere stories live. Discover now