الفصل السابع عشر

949 35 29
                                    

فاقت ميار وهى تضع يدها على رأسه تأن بوجع بدأت بفتح عينيها رويدا رويدا استمعت لصوت صغيرها وهو يرتمى في احضانها يبكى
زين : ماما مام انتى كويثه"كويسه"
ميار وهي تعانق صغيرها وبصوت متألم "كويسه ياحبيبي متخفش
اي اللى حصل " كان هذا صوته هو راسلان فتحت ميار عيونها وبدأت تتذكر نعم رأته انه الماضي اللعين الذي مازال يطاردها لكن ماذا يفعل مع راسلان بالطبع هو قريب له فاقت من شرودها على صوت والدتها الخائف
سعاد : طمنينا يابنتى
ميار : انا كويسه ياماما متقلقيش
سعاد :طيب يلا يابنتى نخرج للضيوف راسلان يابنى احنا اسفين على اللى حصل بس هى مكلتش حاجه طول يوم
نظر لها راسلان نظرة مطولة ثم تحدث
راسلان : حصل خير مفيش حاجه انا هخرج ثم تحدث الى زين مش يلا يابطل وخلى ماما تيجي ورانا
قبل الصغير والدته سريعا وركض الى راسلان الذي رفعه الية وظل يدغدغه حتى خرج من الغرفة
وسعاد هى تربط على كف ابنتها يلا يابنتى ظبطى طرحتك واخرجى
ميار : هو اي اللى حصل انا اخر حاجه فاكرها ان طلعت العصير
سعاد : ايوه ياحبيبتى وفاجاة وقعتى من طولك وشالله يخليه راسلان جري عليكى وشالك وجابك على اوضتك وفوقك دا كان خايف عليكى اوى ربنا يجعله من نصيبك يابنتى
نظرت لها ميار مطولا ثم تحدث يلا ياماما نخرج
سعاد : يلا ياحبيبتى
خرجت كل من ميار وسعاد الى الصالون مرة اخرى وارتعبت ميار عند رؤيتها لصبري مرة اخرى وهو يبتسم لها شعرت بغصه في حلقها لكن حاولت التماسك
محمود :انتى كويسه ياحبيبتى
ميار وهى تجلس :الحمد لله
فريال : وانتى بقي متعودة تمشي تقعي كدا
ميار بخجل :لا بس دا لان مااكلتش حاجه طول اليوم
نظرت لها فريال نظرة سخرية ولم تتحدث
قطع صبري الصمت قائلا : احنا يشرفنا يااستاذ محمود اننا نطلب ايد اخت سيادتك مدام ميار لابننا راسلان
قطعت فريال الحديث :بيه راسلان بية ياصبري بيه لو سمحت
نظر لها راسلان بغضب واياد بيأس من تصرفات والدته
صبري :فريال هانم احنا هنبقي اهل والرسميات مش موجودة بينا ولا اي
اختتم جملته بنظرة تحزيريه جعلت فريال تشعر بالخوف وفضلت الصمت
محمود : احنا يشرفنا طبعا ياصبري بيه اننا نناسب حضرتك ونناسب راسلان بيه لكن في الاول والاخر الراي رأي ميار
نظرت ميار لاسف بخجل وهى لاتدرى ماذا تقول كيف توافق على الزواج والماضي يلاحقها كيف وماذا عن ابنها ماهو مصير وكأن راسلان يقرأ افكار وما تفكر به فتحدث
راسلان :مدام ميار من اللحظه دى ابنك هو ابنى هيتربى ويتعلم وكل اللى هيحتاجه هوفره ليه وهيعيش معانا في القصر العمري وبالنسبه لموضوع طلاق مش فارق معايا ولا مع عيلتى دى حاجه متعبكيش ابدا
نظرت له ميار والدموع في عينيها استقبلها هو بابتسامة مطمئنه
تحدثت مجيدة : مش نسيب العرسان مع بعضهم شويه ولا اي
ضحك صبري : عندك حق ياهانم قوم ياراسلان مع مدام ميار اتكلموا شويه
نهض راسلان من مكان وهو يقفل ازرا بدلته وتوجهه الى ميار التى وقفت بدورها ووجهها يتحلى بحمرة الخجل من يراها يظن انها عروس بكر وكم احب راسلان ذلك فهو يعجب كثيرا بخجلها وادبها مال راسلان برأس عليها
وتحدث بمزاح : انا على فكرة من اول مادخلت وبقول برضو انها حلوة
رفعت ميار رأسها باستغراب :ها
راسلان بابتسامته الجذابه: السجادة مش انتى بتبصي على السجادة
ابتسمت ميار رغما عنها  على مزحته:طيب اتفضل معايا واخذته الى غرفه مقابله لغرفه الصالون وتركت بابها مفتوح حتى يستطيع الجميع رؤيتهم  جلس راسلان ووضع قدم على الاخري وتحدث :ها ياستى طلباتك
نظرت له ميار :انا مليش طلبات
راسلان باستغراب: يعنى اي في عروسه ملهاش طلبات شبكة فستان فرح الحاجات دى
ميار وقد غلب عليها البكاء : انا عارفه انك عايز تعمل فرح وان انت اول مرة ... يعني تتجوز  ... بس انا مش كدا
راسلان :يعنى اي مش كدا
ميار: يعني ... يعني ... يعني انا اتجوزت قبل كدا ميفعش اعمل اللى بتقول عليه دا
راسلان : فكرينى كدا تقال فين دا
ميار :هو اي
راسلان :اللى انتى بتقولى عليه مينفعش
ميار :العرف
راسلان :ومين اللى اخترعه او قال عليه
ميار: الناس
راسلان :اه يعنى مش حاجه مقدسه لازم تتنفذ عموما ياستى مش عايزه فرح تمام انا اصلا مش بحب الدوشه هنعمل حاجه على الضيق للعيلتين بس الفستان والشبكة هيتجابوا
كادت تتحدث لكن قطعها راسلان: مش بحب اعيد كلامي خديها قاعدة علشان امورنا تمشي
ميار: هتتجوزنى ليه
نظر لها راسلان مده طويله ثم تحدث :لان انا عايز كدا
انهي كلماته ووقف من على مقعده وخرج من الغرفة الى الصالون وخلفه ميار مثل المغيبه
دلفوا معا الى الصالون وزين الصغير بمجرد رؤية والدته ركض في اتجاها وتشبس بقدميها ونزل اليها ببراءة
زين: ماما وحشتيني
ابتسم الجميع على براءته وميار التى ابتسمت وحملته بين يدها وهي تقبله في وجنته : وانت كمان وحشتني ياروح ماما من جو
جلس راسلان وهو ينظر اليهم بحنان حاول اخفائه لكن فشل
صبري :  ها ياعرسان اتفقتوا على اي
راسلان: اخر الاسبوع ان شاء الله كتب الكتاب والدخله
سعاد وهى تشهق : ليه يابنى بسرعه كدا احنا مش هنلحق نجهز حاجه
محمود : صح ياامي احنا كدا مش هنلحق
راسلان: انا مش عايز حاجه غير ان ميار وزين يبقوا في بيتي اخر الاسبوع
محمود: بس جهاز ميار
صبري: جهاز اي يابنى احنا عيزنها من غير شنطة هدومها حتي
ارتعبت ميار من عبارات صبري الاخيرة وتشبثت في صغيرها لتستمد منه القوة وهي تدعي في داخلها ان تمر الليلة في سلام
طرقات مرحه على الباب المنزل قطعت حديثهم الهام ركض الصغير ليفتح وبمجرد فتحه للباب شهق بفرح
زين : روسيل الله انتي جيتي امتى
روسيل وهي تحمله : جيت امتى من شويه ياقمر يامز ياصغنن انت
زين وهو يشهر سبابته امام وجهها " بث" بس متقوليش ياصغنن
روسيل وهى تضحك بمرحه وتقرصه من وجنته وتدخل به الى الصالون لان صغنن وقمر ومز وحبيبي كمان
ظل الصغير يضحك بمرح معاها حتى دلفوا الى الصالون وهنا صدم اياد الذي وقف كأن لدغته عقربه
اياد: المجنونة دي بتعمل اي هنا
نظر الجميع الى مكان ما ينظر اياد وكذلك روسيل التى نظرت الى مصدر الصوت
روسيل بغضب مماثل : السامكرى دا بيعمل اي هنا
راسلان : اياد في اي؟!!
اياد: المتخلفة المجنونة دي بتعمل اي هنا
روسيل وهي تضع يدها في خصرها : مجنونة اي يابيئة ياسماكري انتى
اياد : ايوة ظهرى على حقيقتك يالوكل وريني نفسك
روسيل : انتى اللى لوكل ومش محترم ها
صبري بغضب : ماتخرسوا بقي اي مفيش كبير
عمار لاياد : اهدي يخربيتك وبعدين مين دي؟!!
نظر له اياد نظره غاضبه اخرسته
وعلى الجانب الاخر نظرت روسيل الى الارض بخجل : انا اسفه
محمود وهو يتقدم اليها : حمدلله على السلامة يارورو جيتي امتى ؟
وهنا انفجر اياد من الضحك : ههههههههههههه روروهههههههههه قال رورو ههههههههههه دي رورو دي هههههههههههه مش قادر هههههههههههههه
روسيل بغضب : وربنا لابطحه المتخلف دا
امسكها كل من ميار ومحمود وتحدثت ميار: ابوسك ايدك اهدي وكفاية فضايح
نظرت لها روسيل بحزن وتحدثت ميار: معلش عديها دول ضيوفنا
راسلان : هتعرفونا ولا اي
سعاد: دي روسيل بنت اختى بس هى بتدرس برة ولسه جاية هى الحقيقة مقلتش انها جاية
روسيل بحزن : كنت حابه اعملها مفاجاة ياخالتو
اخذتها سعاد بالحضن : احلى مفاجاة ياعيون خالتو والله
هدأت الاجواء وجلس الجميع لكن كان هناك حرب نظرات بين أياد وروسيل ونظرات فضول من عمار
تحدثت فريال : ماتخلصونا ياجماعة اتفقتوا على اي ؟
صبري: زى ماراسلان عايز اخر الاسبوع ان شاء الله متشغلوش بالكم بحاجه احنا بس عايزين عروستنا وحفيدنا من غير اي حاجه تانية
محمود: بس كدا كتير ياصبري بيه احنا كدا مقدمناش حاجه
صبري: ابن اخويا راجل وانتوا اشتريتوا صح واحنا زادنا شرف بنسبكم يااستاذ محمود
محمود: شكرا ياصبري بيه
صبري:  لاي اي بية دي احنا بقينا اهل يلا نقرا الفاتحه وبكرا العرسان ينزلوا يختاروا الشبكه وباقي التفاصيل علينا احنا
تمت قراءة الفاتحه وبعدها تحدث صبري ممكن اقعد مع مدام ميار على انفراد خمس دقايق وهنا ارتجفت ميار وخفق قلبها بشدة نظر لها صبري نظرة أطمئنان ثم تحدث
صبري: معلش يامدام مش هنتأخر
وقف ميار وهى تشعر بأن قدمها لم تستطيع حملها لكن تحاملت على نفسها وخرجت معه الى نفس الغرفة التي كانت تجلس مع راسلان بها منذ دقائق
جلس صبري واجلسها ثم تحدث بهدوء
صبري: بعيد عن ان مش متفاجأ ان شوفتك النهاردة لان عارف من اول لحظه ومتابعك بس مش قادر انكر فرحتى بجوازتك من ابن اخويا
نظرت له ميار بصدمه ولم تتحدث فاكمل هو حديثه
صبري: ايوة فرحان انا عارف ان اللى حصل زمان غصب عنك متخافيش انا بفهم الناس كويس
ميار وتجمعت الدموع في عيناها : انا معملتش حاجه انا مش كدا
صبري: عارف وفرحان بجوازتك من ابن اخويا هو تعب كتير ويستاهل يرتاح فريحيه لان لو سمعت انه تعب او مش مبسوط بسببك هزعل وزعلى وحش الا ولادي
نظرت له برعب : مش فاهمة
صبري: مش لازم تفهمى كفاية تعرفي ان اى حد هيزعل ولادي ملهوش عندي غير ان هدفنه حي مهما كان مين ... احفظي الكلمتين دول ويلا بينا نخرج مبروك يامرات ابني
...............................................
على الجانب الاخر كان هناك شاب مجهول يتحدث من مكان بعيد في الهاتف مع شخص آخر
م: دا حلو اوى كدا واللعب هيحلو جامد ماانا رجعتلهم بقي ونشوف مين اللى هيضحك في الاخر .

كيف لا أحبك ؟!Where stories live. Discover now