الفصل الثالث

935 28 8
                                    

ظلت ميار مستيقظة طوال الليل بجانب والده راسلان  تتابع ضغط الدم وتعطى لها الادويه فى موعدها حتى حل الصباح واشرقت الشمس تعلن عن بداية يوم جديد قررت ميار الخروج للمطبخ وعمل كوب من النسكافيه وتسأل احد من عمال المنزل عن مكان للصلاه دخلت ميار المطبخ وجدت سيدة عجوز تظهر على ملامحها الطبيه
ميار بصوت خافت : صباح الخير
نظرت لها كريمه : صباح النور يا حبيبتى صاحيه بدرى كدا ليه الست هانم كويسه ؟
ميار : اه كويسه الحمدلله انا بس الحقيقه يعنى انا محتاجه مكان اصلى فيه ومحتاجه كوبايه نسكافيه عندى صداع جامد
كريمة بأبتسامه حنونه : من عنيا ياحبيبتى بصى على أيديك اليمين فى اوضه دى أوضتي ادخلى صلى هناك وهتخرجى تلاقى الفطار والنسكافيه
ميار : شكرا ياحجه
ذهبت ميار إلي الغرفه واغلقت الباب خلفها اتجهت الى الحمام توضأت وخرجت ارتدت الاسدال وصلت فرضها وجلست تستغفر وتدعي الله  ان يهون عليها الأيام وفجأة سمعت صوت صريخ جامد خرجت مسرعه متجهه ألي غرفة السيدة وجدت راسلان يقف بغضب يرتدي ملابس رياضية يبدو انه عاد للتو من الجيم فاقت من شرودها على صوته
راسلان : الحيوان اللى المفروض تفضل جنب امى فين
فتحت ميار عيناها بغضب احقا يسبها
ميار بغضب وصوت جهورى : محدش حيوان غيرك احترم نفسك مش علشان ساكته هتقل فى ادبك
راسلان: انتى الظاهر محدش رباكى وانا اللى هربيكى سايبه امى وروحتى فين
ميار : كنت بصلى ايه ممنوع
راسلان : اه امى متتحركيش من جنبها انتى فاهمه
ميار : لا مش فاهمه وانا هتصل بالمستشفى تبعت ممرضه غيرى
راسلان : يكون احسن
اياد الدى عاد للتو من الجيم ايضا : اعتقد ان فيه مريضه المفروض تراعوها ولا ايه
وتجاهلهم ودخل غرفه والدته ووقف راسلان وميار ينظرون لبعض بغضب فاقوا على صرخه اياد
اياد : انسه ميار الحقى ميار
ركضت ميار و راسلان الى الغرفه سريعا دخلت ميار وابعدت اياد بسرعه ومهاره ونظرت الى الشاشه التى تظهر نبض المريضه وضغط دمها ثم تحدثت بثبات لاياد وراسلان الذان ظهر عليهم الرعب والخوف على والدتهم
ميار :متقلقوش دا متوقع يحصل هتاخد الحقنه هتبقى كويسه
وضعت ميار الحقنه فى المحلول المعلق بجوار السيده وبعد لحظات رجعت الامور لطبيعتها
تنهد اياد وراسلان بارتياح ثم خرجوا من الغرفه وظلت ميار تتابع المحلول
طرق على الباب بسيط ودخلت كريمه تحمل معها النسكافيه والافطار لميار
كريمه بحنيه :يلا يابنتى افطرى
ميار وهى تأخذ الصينيه منها : شكرا يا حجه تعبتك
كريمه :تعبك راحه ياحبيبتى
خرجت كريمه من الغرفه تذكرت ميار انها لم تتحدث مع ابنها منذ أمس امسكت الهاتف ووضع الصينيه بجوارها وذهبت الى الشرفه طلبت رقم والدتها وجاء صوت صغيرها
زين :ماما وحشتينى
ميار بأبتسامه فرحه :وأنت كمان وحشتينى اوى يا حبيبى  عامل ايه
فى الغرفه المجاوره استمع راسلان صوت يأتى من خارج الشرفه خرج ليعرف ما هذا الصوت رأى ميار تضحك بصوت عالى ويبدو عليها السعاده صرح فى ضحكتها وملامحها كم تبدو جميله فاق من شروده على صوتها
ميار :طيب أنا هقفل دلوقتى يا حبيبى علشان عندى شغل وهكلمك تانى ماشى بحبك
لايدرى لماذا شعر بالغضب لمجرد التفكير ان لديها حبيب لكن نزع هذه الافكار من رأسه وان الامر لايهمه دخل من البلكونه وارتدى ملابسه وكانت عباره عن بدله سودا وقميص اسود تبرز عضلاته مشط شعره ووضع عطره الغالى اخده مفاتيحه وهاتفه وخرج من الغرفه وجد اخوه الصغير اياد يخرج من غرفته رمقه بغضب ونزل الدرج برشاقه وخرج من الفيلا  نظر اياد الى تحركاته بدهشه
اياد :يعنى ضربنى قلم ومهزقنى وهو اللى زعلان اخوات اخر زمن والله
نزل اياد الدرج وذهب الى غرفته والدته طرق الباب وانتظر ميار تأذن له بالدخول
ميار :اتفضل
فتح اياد الباب فتحه صغيره واطرق رأسه وبمرح :حد خالع رأسه
ضحكت ميار بخفه :لا محدش اتفضل
دخل اياد الى الغرفه وتوجه الى سرير والدته وقبل جبينها  ونظر الى ميار وبحزن
اياد :هتبقى كويسه صح
ميار هزت رأسها بمعنى نعم :ان شاء الله هى وضعها مستقر
اياد :طيب هتفوق امتى
ميار :صدقنى معرفش بس ان شاء الله يبقى قريب
ابتسم اياد : يارب
ثم تنحنح بتوتر وقال :انا اسفه على كل اللى عمله راسلان بس هو كدا غشيم وديما كاره نفسه
ميار بغضب وهى تتذكر كلماته :دا رزل
اياد وهو بيرفع حاجبه :وبتقوليها فى وشى دا اخويا الكبير على فكره
ميار بخجل :انا … انا اسفه مش قصدى
ضحك اياد :ولا يهمك بس الصراحه انتى معاكى حق هو رزل فعلا
ضحكت ميار واياد وقالت ميار :ورخم على فكره
اياد بضحك :ودمه تقيل انا عارف
ضحكوا الاثنان بقوه وهم غافلين على من يقف خارج الغرفه مصدوم من الحديث الدائر عنه داخل الغرفه بين اخوه وميار
راسلان بغضب : انا رزل ورخم ودم تقيل طيب وحياه أمى لاوريكم حاضر 
خرج راسلان من المنزل غاضب بعد انا عاد للقاء امه الحبيبه لكن سمع محادثه اخيه مع ميار فغضب وخرج من المنزل مسرعا
راسلان وهو يقود سيارته بسرعه : انا راسلان العمرى يتقال عليا كدا انا المفروض كنت دخلت وضربتهم بالنار
ثم تذكر ضحكت ميار فأبتسم وبخفوت وهو لايدرى : ضحكتها حلوه
ثم تذكر نفسه سرعيا ونفض الافكار من رأسه
راسلان: انت مالك ضحكتها حلوه ولا زفت على دماغها
وزاد من سرعه سياره ذاهبا الى عمله
فى منزل ميار دق جرس الباب ركض الصغير يفتح الباب وجد هند زوجه خالو
زين ببراءه : طنط هندى اتفضلى
هند بابتسامه : شكرا ياعيون طنط
وهى تحرك رأسها فى ارجاء المنزل تحدثه : امال تيته فين ياحبيبى
زين : بتصلى ياطنط وجايه
هند ماشى ياحبيبى
اتجهت الى الاريكه الموضوع فى الصاله وجلست عليها تضع قدم فوق الاخرى وذهب الصغير للعب
خرجت سعاد من الغرفه بعد اتمام ضلاتها
سعاد : ازيك ياهند عاش من شافك بقالك يومين مش بتيجى
مررت هند عينيها بملل : معلش ياماما كنت تعبانه شويه عامله ايه
سعاد: الحمدلله ياحبيبتى بخير
هند بخبث : امال ميار فين بقالى يومين مش بشوفها
سعاد : ماهو لو انتى بتنزل كنتى هتعرفى عموما هى عندها شغل
هند : بقالها 3 ايام فى المستشفى
سعاد ببراه : لادا فى بيت واحده تعبانه واولادها رفضوت تقعد فى المستشفى
شهقت هند بتمثيل وهى تضرب صدرها بيدها : قاعده لو حدها فى بيت كل رجاله
سعاد بغضب طفيف : ايه اللى انتى بتقوليه دا ياهند
سمعت هند صعود اقدام على الدرج توقعت انه زوجها فرفعت من صوتها ووقفت من على الاريكه
هند : بقول الاصول ياحماتى سايبك بنت فى بيت فى رجاله لوحدها بقالها 3 ايام الناس تقول علينا ايه طيب ايه مش خايفه عليها خافي على ابنك وسمعته الناس تاكل وشه
سعاد بغضب : اخرسى انا بنتى اشرف من الشرف ولا علشان سكتالك
هند : تسكتى ايه ياحماتى تسكتى ايه واحده مطلقه وعندها عيل والله شكلها مدوراها فى المستشفى واحنا منعرفش
فزعت هند وسعاد على صوت محمود الغاضب
محمود : هنننننننننننننند …
يتبع
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ياريت تعملوا فوت وتقولولى رأيكم فى الروايه لحد دلوقتى ايه
بحبكم 😘

كيف لا أحبك ؟!Where stories live. Discover now