الفصل التاسع

614 28 15
                                    

صباح يوم جديد  في مستشفى العمري نراه يدخل بهيبته الطاغية وسط نظرات الممرضات الهائمه كان يخطى خطواته بثقه يرتدى بدله سوداء وقميص اسود ويضع نضارته التى زادته وسامه وهيبه على هيبته أتجه الى الاسانسير وضغط زر الصعود وصل بعد وقت قصير الى الدور العاشر بمجرد ان انفتح الباب حتى كان هناك بعض الممرضات بمجرد ان راءه حتى فتحت افواههن واتسعت عيناهن لرؤيته وكانت من بينهم ميار نعم هي لاول مره تراه بهذه الجاذبيه والوسامه نظر لها راسلان لبعض الوقت لا يعرف من اين هذا الشعور لكن اشتاق لها شئ ما يجذبه لها اصبح لا يستطيع انكار هذا الشعور يفرح لرؤيتها يتوه في عيناها واثناء شروده سمع صوت اياد يأتى من الخلف
اياد بغضب طفولى مصطنع : اهو انا مش بحبك تيجى علشان بتاخد الجو منى شايف موقفهم زى التماثيل ازاى بسبب
قال كلماته وهو يتجهه الى مجموعه الممرضات
اياد بمرح : هو نص ساعه وماشى انا اللى قاعدلكم وبعدين دا انا احلى منه
زينب : اتلهى ياعم
اياد بدهشه صرخ : نععععععم
زينب بعد ما استوعبت ماقالته انتفضت : انا انا اسفه يادكتور اياد مش قصدى
اياد بحد خفيفه : الكل على شغله يلا
تحرك الجميع مسرعا ماعدا ميار كانت على وقفتها وعيناها مثبته على راسلان وكذلك هو
اقترب منها اياد : حتى انتى يااانسه ميار دا انا قولت انك هتنصفينى
ميار : ها ها تقصد ايه انا انا رايحه على شغلى هما البنات فين
وتحركت لمغادره المكان اوقفها راسلان الذى اعترض طريقها
راسلان : عامله ايه ياانسه ميار
ميار بخجل : الحمدلله عن أذنك
تحركت ميار سريعا
ووقف راسلان يتطلع عليها وهى تغادر بابتسامه ساحره
تحدث اياد : ياعم الحبيب يلا نشوف شغلنا بدل ما اسيبهم عليك ياكلوك وهما ماهيصدقوا
نظر له راسلان بغضب وجمود : يلا على المكتب
اياد : يالا يابوس
في قصر العمري
داليا تجلس هى وفريال هانم في غرفه المعيشه
داليا بغضب : بقولك ضربنى ياخالتو وطردنى دا لولا انتى مكنتش قعدت هنا
فريال : عنده حق ياداليا اللى عملتيه مش سهل  وراسلان ابنى وانا عارفه مش بينسى دا لحد دلوقتى مش قادر يسامح ابوه يابنتى
داليا بتأفف : ايوه يعنى انا اعمل ايه  دلوقتى
فريال : سبيه يروق وينسى براحته
داليا : حاضر
في شقه محمود كان يتحدث على الهاتف بعصبيه
محمود : يعنى ايه ياهند احنا اتفقنا يومين بس بقالك 4 ايام دلوقتى وكمان معاكى العيال ومدرستهم ودروسم
صمت ليستمع لها
ثم تحدث بغضب : بكره بكره ياهند تكونى انتى والعيال في البيت ياما مش هيحصل كويس
كان يستمع لها لكن سمع صوت ضحكات ريناد من الخارج مع امها ابتسم
ثم تحدث مع هند : اقفلى ياهند وزى ماقولتلك بكره تكونى في البيت
انهى معها المكالمه ثم اتجهه وفتح باب الشقه وجد ريناد وامها يقوموا بمسح السلم
محمود بابتسامه : السلام عليكم
ام ريناد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اسفين يابنى اكيد صوتها ازعجك
محمود وهو على نفس الابتسامه : لا ياامى ابدا بس انتوا بتعملوا ايه كدا
ام ريناد : بنمسح السلم يابنى كله تراب زى ماانت شايف
محمود : معلش هو المفروض احنا اللى نعمل كدا بس هند مش هنا وانا مش فاضى
ريناد بخفوت ظننا منها انه لا يسمعها : قال يعنى لما كانت هنا كانت بتعمل
ابتسم محمود على طريقتها الطفولية ثم تحدث بخبث : وبعدين ياحجه والله الواحد كبر وبقى رجل بره ورجل جوه ومش قادر يعمل حاجه
اتسعت عين ريناد بفزع ونظرت له وهو ابتسم لها بساذجه
ام ريناد شهقت شهقه بسيطه : بعد الشر عليك يابنى ليه بتقول كدا دا انتى في عز شبابك دا اللى قدك لسه متجوزوش
محمود بخبث وهو ينظر لريناد : بجد ياامى اصل فى حد قالى كدا وصدمنى الحقيقى
ام ريناد بغضب : قطع لسانه دا هو اللى رجل بره ورجل جوه
ريناد بدهشه وهى تنظر لامها : ايييه ياماما اللى بتقوليه دا
محمود وهو يحاول كتم ضحكته : خير ياانسه ريناد بس هى ماما زعلانه عليا مش قصدها يعنى
ثم نظر لوالده هند وقال : متدعيش عليه ياامى دا يهمنا وغالى علينا كلنا
ثم نظر لريناد وابتسم وهى نظرت ارضا بخجل وتحدث محمود عن اذنكم طيب
ام ريناد : ربنا يستر طريقك يابنى اتفضل
نزل محمود درجات السلم وهو يبتسم هذه الصغيره تسلب عقله
فى مستشفى العمري
نرى راسلان يلقى بقلمه ويرجع بضهره على كرسى المكتب بعد يوم شاق فى العمل من مراجعه الملفات والجزانه ومتابعه بنك الدم وغيره من مستلزمات المستشفي اخذ يحرك راسه يمينا ويسارا في محاوله منه لبسط عضلات رقبته نظر لاياد الذى ذهب في النوم اثناء مراجعته للملفات ابتسم على طفوله اخيه هو يبلغ 32 عاما لكن مازال يتصرف مثل الاطفال
راسلان : اياد اياد اصحى يابنى انت جاى تنام
انتفض اياد : ايه ايه عايزين دم عايزين دم
ضحك راسلان بصخب على اخيه وتحدث وهو يحاول ان يتحكم في ضحكاته : عايزين دم !!!! انت فعلا عايز دم لان معندكش علشان سايبنى اراجع العك بتاعك وانت نايم
اياد وهو يحرك يده له بمعنى الامباله : يااخى بقى هو انت بتعتق ارحمنى  انا رايح اجيب اكل انا جوعت
راسلان وهو يرفع احد حاجبيه : جعت وانت نايم
اياد : اه اجبلك معايا ولا لا وبلاش كلام كتير
راسلان : لا انا هاكل مع امك في البيت
اياد وهو يهم ليخرج : تمام وفرت
جلس راسلان براحه اكثر ومسك هاتفه يلعب به وفاجاه انفتح الباب بسرعه افزع راسلان قام يتحدث بغضب لكن كانت ميار يبدو على وجهها الرعب والدموع تغرق وجهها
انتفض مسرعا من على مكتبه واتجهه لها
راسلان بقلق :انسه ميار فى ايه حد عملك حاجه
ميار بفزع وشهقات بكاء متعاليه : اب .....اب  .....ا .....ابنى
راسلان بصدمه :ابنك !!!!؟؟؟؟؟؟

كيف لا أحبك ؟!Where stories live. Discover now