الفصل الثانى

853 28 7
                                    

….. :انتو يا بهايم حد يلحقنى  بسرعه
ركضت ميار وطاقم الممرضين
ميار :خير يا افندم  انت كويس ؟
انت متعور
اياد :مش مهم انا والدتى ..والدتى  هى اللى حالتها خطيره ومعايا فى العربيه بره
استوووووووب
اياد شاب فى الثلاثين من عمره طويل ذو بشرة قمحية  وعيون سوداء والجسم الرياضي إلى  حد ما
اياد :لو سمحتى الحقوها
ميار :اهدى اهدى متقلقش
وطلبت ميار احضار السرير النقال واتجهوا إلى الخارج واحضار والدة اياد
فى غرفة الطوارئ يجلس اياد برعب على والداتة  مر اكثر من ساعه ولم يخرج احد يطمئنه وفاجأة صعد رنين هاتفه نظر برعب الى شاشه الهاتف وبلع ريقه بصعوبه وضغط على زر الاجابه
اياد :الوووووو ..
فى منزل ميار
تجلس سعاد تطعم زين الذي استيقظ من نومه
سعاد بحنيه : يلا ياروح تيته افتح بوقك
فتح الصغير فمه بطاعه
قرع جرس الباب ركض الصغير يفتح مع ضحكت جدته التي قالت
سعاد :انت عايز تشتغل بواب ياواد ولا ايه
شب الصغير على اطراف اصابعة وفتح الباب ثم هتف بمرح
زين :خالووووووووو
محمود وهو ينحنى يحمل الصغير :حبيب خالووو من جوا
زين :فين احمد ونور مس (مش) معاك ليه
محمود :نايمين هيصحوا وينزلوا
اؤما الصغير له بطفوله
دخل محمود وهو مازال يحمل الصغير وجد سعاد تجلس على الاريكه
محمود وهو يقبل رأس امه :السلام عليكم ياست الكل
سعاد وهى تربت على كتفه : وعليكم السلام ياحبيبى
محمود وهو يجلس ويجلس الصغير على رجليه : عامله ايه يا امى والواد الشقى دا عامل ايه
سعاد بضحك : زى الفل ياحبيبى هى مراتك لسه نايمه ولا ايه
محمود بتنهيده حزن : اااه ياامى
سعاد : مالك يابنى مش مبسوط ليه
محمود : مفيش ياامى انا رايح على شغلى محتاجين حاجه
سعاد : لا ياحبيبى عايزه سلامتك بس خلى بالك من نفسك
محمود :على الله
خرج محمود وترك سعاد وزين
فى شقه محمود بالطابق الاعلى
هند : زى مابقولك كدا مش عارفه اخلص منها خالص بتتشرط عليه مش عارفه اول لو حلوه شويه
انتظرت رد الطرف الاخر
هند :دى مستنيه واحد صغير يدلعها ويهشتكها ويقبل بأبنها كمان
بعد لحظات  هند :مش بقولك يلا انا هحرق دمى ليه المهم عندى اخلص منها
عوده للمستشفى

خرجت ميار من اوضه الطوارئ ركض اياد اليها
اياد : طمنينى ماما عامله ايه
ميار : صدقنى معنديش فكره الدكتور هيخرج ويطمنك بس هى محتاجه دم
اياد :طيب انا ممكن اتبرع
ميار :مش محتاجه فصيلتها موجودة فى بنك الدم
جاء صوت من خلفهم
… : امى مش هتاخد دم من حد غيرى
اياد بفزع : راسلان
راسلان بوجهه غاضب :ايوه هى دى امك اللى امنتك عليها يوم ماتخرج بيها ترجعها جثه
اياد بتوتر :انا …. انا … والله الحادثه حصلت غصب عنى
راسلان بصوت جهورى :اخرااااااااااس
فزع اياد وميار
ميار بنبره خوف :ايه دا انت فى مستشفى وطى صوتك واتفضل معايا لو هتدى والدتك دم
رمقها راسلان بنظره ناريه ثم تحرك امامها .
استووووووووووب
راسلان العمرى رجل اعمال ذو قوه ونفوذ يهابه الجميع لايرحمه ابدا ذو نظره حاده دائما صاحب 37 عاما يملك امبراطوريه من الشركات فى جميع انحاء العالم امه واخيه هو اغلى مايملك فى هذا العالم
بعد مده ليس بقصيره خرج الدكتور ذهب اليه راسلان بجمود
راسلان :امى اخبارها ايه
الدكتور :احنا عملنا اللى علينا الباقى على ربنا هى هتقعد معانا كام يوم
راسلان بغضب :امى مش هتقعد فى المزبله دى دقيقه واحده امى هتروح بيتها والعنايه تتنقلها على الببت
الدكتور بتوتر :بس
راسلان قاطعا له :مفيش بس هاخد امى على البيت وتبعت ورايا فورا ممرضه شاطره وكل الحاجات اللى هتحتاجه امى وانت تلفونك يفضل مفتوح لان اى وقت احتاجك تكون موجود
غادر راسلان بشموخ تحت نظرات الدكتور واخيه المندهشه
اياد بحرج :اسفه جدا بس دا طبع اخويا
الدكتور وهو بيعدل وضع نظارته الطبيه :مفيش مشكله انا هنفذ اللى طلبه
شكره اياد وغادر
فى غرفه الدكتور
الدكتور :ميار انتى اللى هتروحى البيت مع الحاله اللى جتلنا ابنها دا مجنون فى خلى بالك
ميار بثقه :متقلقش يادكتور ان شاء الله خير بس محتاجه اروح البيت اقول لوالدتى واخويا واشوف ابنى
الدكتور :اكيد طبعا يابنتى
خرجت ميار فى طريق عودتها للبيت
بعد فتره كان راسلان واياد والطاقم الطبى فى بيت العمرى وهو اقل مايقال عنه فخم الطابع الكلاسيكى هو الطاغى على المكان تقف ميار مبهوره به
ميار محدثه نفسها : دا انا عايشه فى عشه
ذهب الطبيب بعد ان اعطى ميار التعليمات الازمه وكيف تتصرف فى حاله الطوارئ
راسلان بجمود :اى حاجه هتحصل لأمى انتى المسؤله قدامى خلى بالك كويس
نظرت له ميار بغضب بسبب طريقته الفظه فى التعامل  وبعلو صوت نسبى:انا بعمل شغلى واللى عليا اى حاجه تانيه دى بتاعت ربنا دا غير ان الحادثه كانت جامد والمفروض مكان والدتك المستشفى مش البيت
راسلان بغضب جذبها من معصمها للخارج واغلق الباب بهدوء على والدته
راسلان بصوت فحيح الافاعى :صوتك لو على او لسانك لو طول هيوحشوكى انتى فاهمه
ثم نفضها عنه بغضب مما ادى الى اصتدامها بالحائط
ميار أنت بألم لكان تحاملت على نفسها :انت واحد همجى وانا مش هقعد هنا دقيقه واحده
قرب منها راسلان بسرعه وغضب وامسكها من فكها ومن بين اسنانه :أنتى قولتى ايه ؟!
هنا تدخل اياد سريعا الذى كان ينزل من على الدرج للذهاب لغرفه والدته :ايه فى ايه اهدوا حقك عليا انا يااستاذ ميار انا اسف
تمالك ميار نفسها بعد اعتزار اياد :مفيش مشكله انا هدخل اشوف شغلى
دخلت ميار غرفه الام وتركت راسلان ينظر اليها بغضب بادلته نفس النظره ثم اغلقت الباب فى وجهه
نزر راسلان الى اياد بعيون تطلق شرار من قوت الغضب ثم رفه يده وصفع اياد بقوه ….
يتبع
 

كيف لا أحبك ؟!Where stories live. Discover now