بَحرُ الفِتن|١٠

Start from the beginning
                                    

أنهُ البَحر الذِي رُميت بِداخلهِ حَصىً أدت الى هيجانهٍ بأمواجٍ عَتيه. بدا صَوت جَلالتهِ حادًا كالرُمح وصَلبًا كالحِجارة بَينما مَلامحه ما بَين النارِ والجَليد.





" جَلالـ . ـتَك فَقط د عـ..  دَعني  أكمل.. "








" تُكملُ ماذا جَيمين؟ تكملُ ماذا بالضَبط؟ كلامكَ عن زَوجتي أمامي؟"

جَف ريقُ الفُضي من كلام سِموه بَينما رَفع عيناهُ قليلًا من على الأرض لِيتسنى لهُ  رُؤيه حريقِ النار الذِي أفتَعله..





كانَت عَينَي سِموهِ موجَه بِجَمِ تَركيزٍ عليه بَينما عِروقهِ خَرجت مِن كُلِ صَوب مِن بِقاعِ جَسده الى الخَارج واضَحةً وَدمويه بَينما حاجباهُ مَدعوكان بِغضب..





" جَلالَـ تـك فَقط أهدء وَدعني أكـ أكمل..

جَلالَتها كَانَت تُـ تُحادثُ الجَاريات عنك وعـ عن الشاعِر الأسمَر  .. حـ حَتى أن الجَاريةُ لِيم قَـ قَد كانَت تَدخلُ كَـ كَثيرًا حُجرةَ الإمبراطُورة فِي الأوِنه الأخيرة..

أردتُ أخبارك لِـ لِمصلَحتِكَ ومَملَكتكِ مِـ مِن الشائِعاتِ جَلالَتك.. "








كان الإمبراطُور قَد أكتفى مِن كَلام الفُضي حَقًا لِذا بَعد قَرارٍ تَام مع نَفسهِ أستقامَ مِن عَرشهِ المُهيب يَحمل الغَضب والنار وَزمكةَ الحَريقِ تِلك لِيتوجَه لِلفُضي بِخطواتٍ صَلبه وغاضَبه..








" أُقسمُ بِدمائِي لو أنَ كلمةً واحِده خَرجت مِن فَمك هذا بِغيرِ حَق, سأصنعُ مِنك عِبرةً لِمن أعتَبر. "








" جَلالَـ .. "








" أتعلمُ بارك جَيمين ماذا سَأفعلُ بِك؟.

سأحظرُ هذا الجَسد الذِي تَقفُ بِهِ أمامي لأعَريهِ عن ما يَكسِيه أمامَ شَعبِ رُوما أجمع وأسكبُ عليهِ الماءَ الحَار الى أن يُسلخَ جِلدُك مِن لَحمك بَعدها أذيبُ لَحمك بِنارِِ غَليلة لَن يَشفع لَك عنها شافِع واثناءَ النارِ أجلِدك مِئةً وِتسعونَ جَلده وبعد كل هذا؟ أعدِمُك صَلبًا لأنك تَتجرأُ الوقوف والحَديث بِكلامٍ عن زَوجتي!. "


تَبخرَت الحَياةُ عن الفُضي وأحَس بَأنهُ بعيدُ عن المَوت مِقدار شَعرةِ لا غَير بَعدما ألقى سِموه كَلماتهِ أو بالأصَح تَهديدهُ صَوب عَينيه وتَوجهَ نَحو بابِ حُجرةِ العَرش لِيتوجه لِمكانٍ لا يَفقههُ الفُضي, أسِيذهبُ لِجلالَتها بِهذا الحَردان؟ أم أنهُ سَيعدم المَملكه عن بُكرةِ أبيها؟.





ما إن فَتحَ جَلالتهُ البَاب حَتى ظَهرَت لهُ تِلك الهِيئه..





ذَلك البَحر الهادِئ الذِي أمتصَ جَم غَضبهِ بِلحظةِِ فَقط..





ذَلك الذَهب المُتكون على هَيئةِ أوتارٍ شَقراء وتِلك السَكينه المُلتَفه بِصدحِ مَلامَحه والراحَةُ التِي كَست نَظراتهِ البَحرية..





ولكِن أين ذَهب حَردانُه؟.


" ما بِهِ جَلالَتي يَصرخُ هكذا يا تُرى؟. "


أهلَ ثُغرِ الشَاعِر سِربًا من الكَلمات التِي كَانت كَفيله بِتشتيت الإمبراطُور عنما يُحاول فِعله..








بَحرُ الفِتن بأكملهِ هُنا.





" ألم أخبركَ بالتَوجُهِ ناحِية حُجرتي أيها الأشقرُ؟. "

أضاعَ ذَاتهُ وكأن الشاعِر قَد أعمى بَصيرتهُ عن رُؤيةِ أي شيءٍ فِي العالمِ سِواه.








" ماذا؟ تُريد مِني الهُدوء والبَقاء فِي حُجرتك وصَراخُك زَلزلَ معالم المَملكه. مَلِكي؟. "











" أذهَب فَحسب الآن ولا تَخرج حَتى أأمرَ أنا بِذلك!. "











" إمم بَعد أن أعرفَ سَبب غَضبِك رُبما سَأفَكرُ بأمرِ العَودة الى الُحجرة يا صاحِبَ الجَلالَه. "

أصابَت الإمبراطُور الصَدمه مِن تَغنُجات الشاعِر الوَاضِحه ولكِن لا ضَير مِنها فِي وَضعٍ كَهذا رُبما؟.








وكأن الشاعِر قَد أخذ الإمبراطُور الى عَالمٍ لا يُوجدُ بِهِ شَيءٌ غَيرُهما..








" عيناكَ أشقَري أبعدهُما عَني.

وعُد الى الحُجرة لَدي عَملٌ لِأقومَ بِه وبعدها سأعودُ اليك. "








" لا أمانعُ أن ألتقَت عيناك بِخاصَتي جَلالَتك لا أريدُ أبعادَها دَعنا نَبحرُ قَليلًا. "


أستسلَمت شُهبُ جَلالتهِ السَوداء لِذلك البَحر العَميق اللامِع الذِي تَجسدَ بآلماسٍ أزرق يَتوسطُ عَينا الشَاعر.











" تايهيُونق. "

بنبرةٍ أشبهَ لِلطُمأنينة وَصوتٍ غَير مَسموعٍ سُوى لِلشاعِر تَحدث بِها الإمبراطُور وهو يعاودُ العَودة لِهالتهِ الهادِئه.











" إمم؟. "








" تايهيُونق. "

هربَت مِن فَمهِ مَرةً أُخرى دُون أدراك لِتجعلَ أرتطامًا مِن النَظرات تَحدث بَين فَضائهِ وبَحرٍ الشاعِر.








" تايهيُونق أمامِي الى الحُجرة. "

فاتِني,فِـ كَ +١٨|Where stories live. Discover now