لهفة قلب عاشق

الفصل الثالث عشر ج2

الفصل الثالث عشر ج2
لهفه قلب عاشق بقلم سعاد علاء عبادة

في حى بسيط في شبرا
كانو يجلسون أمام بعضهم البعض في شرفة أحد المنازل (( قعدة المطلقين زى مابيقولوا عليها))
بيسان تضع يدها علي خدها وهي تجلس أمام سيف الذي يبدو عليه التفكير الشديد
بيسان بتذمر واضح: وبعتين بقا يا ثيف هنفدل تده تتير# وبعدين بقا يا سيف هنفضل كده كتير
سيف برزانه: هنعمل ايه يعنى ي بوسي
بيسان بتبرم لطيف: مامى وحستنى أوى.. مبعلفس ((مبعرفش)) انام من غيرها
سيف بهدوء: ماهى وحشتنى أنا كمان يا بوسي بس لازم نستحمل
بيسان وهي تنظر حولها: هنثتحمل إيه ولا إيه بث ده تله توم والتائن ده توم تانى ( كله كوم والكائن ده كوم تانى
لتتفاجئ بمن يمسكها من ياقتها من الخلف: بقا أنا يتقال عليا كائن لا وتوم كمان ليه طالع من تقليه ولا إيه يختى!!
بيسان نهضت ونفضت نفسها منه وهى تصيح: مث تتح الأول يا تائن أنت (( مش تكح الاول يا كائن أنت
كان يقف بذهول وهو ينظر لتلك القزمه وهو يكاد ينفجر من الغيظ ليخرجه من دهشته سيف وهو يقول بلباقه: متزعلش نفسك يا مانو دى طفله
ليبتسم مانو لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته عندما أكمل سيف لبيسان: جرى إيه ي بوسي أنتى نسيتى كلام عز قالنا نتعامل مع مانو كأنه واحد مننا يعنى من نفس عمرنا خديه علي قد عقله واسكتى ده تاكليه بكلمتين بصي من الآخر ده أهبل
ببسان نظرت لمانو من أعلي لاسفل وقالت بإيماءة: أهبل امممم شكله أهبل فعلاً هو في حد في الدنيا يلبس بنطلون بينك وتيشرت احمر
مانو وهو يكاد يبكى من فرط غيظه: ماشي يا ولاد اريام وآدم وربي وما أعبد
ليقاطعه الثنائي: هتعمل ايييييه!!!
كاد أن يرد عندما قاطعه رن جرس الباب ليذهب لفتحه ويدخل كلا من جميله وجنى
ليركض الصغيرين تجاههما ويتقابلا بالاعناق والقبل
جميله: حبايبي عاملين ايه
جنى: مستريحين مع اونكل مانو
بيسان وهي تلوى شفتيها بسخريه: اونكل!!! ده فيه انوثه عنك ي طنط
جميله نظرت لها بغيظ بينما كتمت جنى ضحكتها
ليقول مانو وهو يشير باصبعه علي الطفله: شايفين الأرشانه دى بتقول ايه
لتتخصر بيسان وتقول: ارشانه مين يبتاع أنت
كاد مانو أن يهجم عليها لولا وقوف جنى الضاحكه امامه وهي تقول: أهدى يا مانو دى طفله
مانو بغيظ: طفله!!!, بذمتك دى طفله دى وليه ارشانه ده أنا اخاف تفتح عينيا على حاجات أنا معرفهاش
سيف بتهكم: والله مش ذنبنا أنك معتوه
جميله بخوف وهي تهمس لجنى: جنى أنتى متاكده أنهم كمان شهرين هيكملو أربع سنين ولل أربعين سنه...

اريام نظرت له بخوف وقالت: أهدى يا آدم والله العظيم أنا ما ناقصه...كان ذلك في نفس وقت خروج كلا من عز وزين من أسفل الطاوله..
نظر آدم بشر تجاه الباب الذى خرج منه إلياس منذ قليل
زين بهمس: آدم هيقتل أختك
عز وهو يهمس بخوف:, لأ أنا مش هسكتله
زين: هتعمل ايه يعنى!؟
عز بارتعاش: لسوف اجلس ع الطريق واشتكى

آدم بصوت جهورى: اخرسو انتوا الجوز وحبذا لو تمشو من وشي دلوقتى حالا
عز بصرامه لم يعتادو عليها: واسيب اختى لوحدها معاك وأنت في الحاله دى لا يت آدم بيه أنا عز الدين سيف الجارحي إللي يتهزله اجدعها شنب وأنت أهو ما شاء الله عندك دقن وشنب يعنى شوه إيه إللي هيتهز بقا
نظر له كلا من زين واريام ببلاهه وعدم استيعاب
ليترك آدم أريام ويقترب من عز الحاد الملامح الواقف بصلابه بخطوات بطيئة جعلت زين يترقب الموقف بترقب شديد
وقف آدم أمام عز ونظر له بغموض قبل أن يخرج سلاحه من خلف ظهره ليقفز عز كالفأر ويختبئ خلف زين وهو يقول بتخبط: يخربعقلك ي زين أنت السبب
زين بخوف هو الآخر: السبب ليه قلتلك تقول كلام أنت مش قده
عز برهبه: لا مافوقتنيش لما قلت الكلام ده
أريام بغيظ: بتتخلي عنى ي عز
عز وهو ينظر لسلاح آدم؛: متأڤوريش يا أريام ده آدم يعنى كبيره يديكى بالقلم علي وشك يخبطك لكمتين ينسوكي اسمك يخبط راسك في الحيط بس يعنى اصابات خفيفه
كانت أريام تضع يدها علي كل مكان يذكره عز وترتعد اكثر
زين بهمس: الله يحرقك أنت بترعبها ولا بتطمنها
عز بتوجس: المواجهه اسلم حل المواجهه لازم تعرف إيه إللي مستنيها
آدم بصرامه؛, انتوا اللي مش هتعرفوا إللي مستنيكو لو مغورتوش خلال دقيقه واحده
ليركض الاثنان ناحية الباب الخلفي ليخرجوا كما أتوا ليلتفت آدم لآربام بنظرات غير مقروءه وقبل أن يلتفت استمع لصوت زين الذي عاد من جديد وهو يحمحم
آدم التفت لهم: خبييييير
عز: ماقلتلناش هنعمل ايه مع ليان
ليلاحظ زين تغير ملامح أريام للحزن
آدم بتنهيده: سيبوها لوحدها النهارده وبكرة نتابع الخطه
أريام بحده: خطة إيه!! انتوا لسه عندكو أمل أنها تتغير
آدم التفت لها ةبجديه قال: قصدك إيه
أريام اقتربت منه ومسكته من أعلي ذراعه وقالت: إحنا مالناش علاقه بليان يا آدم اتغيرت ماتغيرتش مالناش علاقه بيها ليان بالنسبالنا ماتت
عز وزين نظروا لها بدهشه وآدم قال: معقول أنتى إللي بتقولى كده يا أريام
أريام بكره وصوت باكى: دى عاوزه تقتل ولادى وولادك ازاى هتسامحها ازاى عايزها تتغير وعندك أمل فيها
زين بحزن: ليان لازم تفوق لأنها من عيلة الجارحى واحنا هنغيرها يا أريام
لتنزل دموعها أنهارا ليشدها آدم لحضنه ويسمعها تتمتم: أنا مش هسامحها مش هسامحها عمرى كله اختى ماتت
ليشدد من ضمها ويشير لعز وزين الذان يشعران بالحزن من أجلها بالرحيل ليرحلا في صمت حزين
بينما آدم أخذ يتمتم لها بعض الكلمات الرومانسيه ليحملها ويذهب بها لاحدى الغرف ليهدأها ويهدئ شوقه المستعر.....

كان أسر وفارس مازالو ينتظرون منقذهم الذى سوف يهب لفتح تلك الخزنه
أسر بضيق: استغفر الله العظيم... وبعدين ي فارس إحنا هنبات هنا ولا إيه!
فارس: مضطرين نستنى وإلا خطتنا هتفشل
أسر: يبنى ماهى هتفشل لو حد دخل علينا دى مش شركة أبونا دى شركة...وقبل أن يكمل جملته دخل
التفت الاثنين في فزع قبل أن يتنفسو براحه
أسر: اتاخرت كده ليه
فارس: ماكنت اقعدلك ساعتين كمان
ليرفع الرجل حاجبه بغرور: قلو ادبكم شويه كمان عشان انفخكم

فارس: ماهو أنت تأخرت يا مراد
مراد: اخرونى اكتر برغيكم ده
اقترب مراد من الخزانه ونظر لها بدقه ونظر لهم بتعجب وقال: بقا شحطين قد باب الدولاب زيكو مش قادرين يفتحو حتة خزنه
أسر: ماهو لو بقوة الدراع كنا فتحناها
فارس: بص يا مارو إحنا عايزين نفتح الخزنه من غير ما صاحبها يعرف إنها اتفتحت
ليكمل أسر: عايزين ناخد إللي فيها لا من شاف ولا من درى وأنت طبعاً عارف إللي فيها
نظر لهم مراد بصمت قبل أن يبتسم بإعجاب ليقترب من الخزانه وباحترافيه شديدة يفتحها أمام عيونهم المتعحبه ليقترب فارس ويخرج الميمورى كارد منها ويضع آخر مكانه ويرجعو كل شئ مكانه ويخرجو بهدوء مثلما دخلو
بعد أن خرجو من الشركه واتجهو لمكان آمن حيث ركنو سيارتهم
أسر بدهشه: بس ازاى يا مراد عـ وقطع جملته وهو ينظر له لينفجر بالضحك لينظر له كلا من فارس ومراد بدهشه ليشير أسر لما يرتديه مراد لينفجر فارس هو الآخر بالضحك وينظر مراد لنفسه بتعجب ليشاركهم الضحك هو الآخر
بعد الانتهاء وهم يركنو علي السيارة: مراد: متوقعين إيه يعنى من واحد نصحيينه من نومه الساعه 3 الفجر ده كويس أنى خرجت كده
كان مراد يرتدى بنطال قصير رمادى وتيشرت نصف كم فيروزى وفردة شبشب واحده
فارس بضحك: بس تأخرت ليه كده
مراد بتبرم: عقبال ما اقنعت الهام أنى مش خارج اخونها مع واحده تانيه
أسر بضحك شديد: قال يعنى هتخونها بالشبشب ده
ليضحكو من جدبد قبل أن ياتى ذلك الصوت وهو يقول بجديه: متضحكونا معاكم!!!!

#لهفة_قلب_عاشق
#سعاد_علاء_عبادة