الفصل التاسع 2

7.7K 292 42
                                    

الفصل التاسع ج2

لهفة قلب عاشق ((لهفة عشق وعاشقين))

كان الجو ملئ بالسعادة والابتسامات الجميله للحظه نسوا مشاكلهم ومآسيهم وفرحوا لفرح أحد أفراد أسرتهم شقيقهم الأكبر ((جاسر)) هو يستحق السعاده يستحق أن يجد لقلبه من تليق به جاسر عانى كثيراً وضحي كثيراً وكانو هم شهداء تلك التضحيه وهذا دورهم ليساعدوه ويقفوا بجانبه حتى آدم الذى وقف لفترة طويله تائه وكأنه شارد فب زمن غير الزمن عندما نظر لجاسر ورأي مدى سعادته بتجمع عائلته حوله ابتسم ابتسامه باهته لم تصل لعينيه وكيف له الابتسام وهو علي وشك ال.... قطع تفكيره السلبي واتجه ناحية جاسر واحتضنه وهو يقول بصدق: مبروك يا جاسر ألف مبروك يا حبيبي
جاسر وهو يحتضنه هو الآخر: الله يبارك فيك يا آدم
ابتعد آدم عنه لينظر لماريا لبعض الوقت ثم لاريام السعيده كالاطفال التى تجلس علي الأرض أمام ماريا وتمسك يدها وتتحدث معها كما لو كانت تسمعها. ابتسم بحزن ونظر أمامه بشرود حزين كانت نظرات جاسر مسلطه عليه وعلي كل تعابيره ليتنهد بحزن فهو الصديق الأقرب لادم وهو يستطيع أن يميز الحزن المحيط به ولكن ليس هو الوحيد الملاحظ لهذا الشئ فاريام كانت تختلس النظرات تجاهه تخشي أن يراها فيعنفها فهي تعرف أنه غاضب ولكنها تشعر بانقباض غريب في قلبها تشعر كما لو كانت علي وشك الاصابه بذبحه صدريه....

ليان كانت متوترة وهي تنظر ناحية الباب بين الثانيه والأخرى لاحظت نظرات إلياس لآريام كما لاحظت نظرات الشر التى يرسلها آدم ناحية إلياس لتبتسم بخبث وتقرر استغلال هذا لصالحها ذهبت ناحية إلياس وقالت:, طول عمرها الأجمل
فاق إلياس من شروده من تأمل اريام لبنظر بانشداه تجاه ليان ليقول بعدم فهم؛ عفواً
ليان بخبث: قصدى إللي عيونك هتطلع عليها دى
إلياس بعدم فهم وقال: هي مش اريام أختك التوأم برضه
ليان بامتعاض واشمئزاز واضح: للأسف
إلياس بغضب حقيقي؛ للأسف ليه؟
ليان ببرود: لأنها متستهلش
إلياس: متستهلش أيه بالظبط
ليان بصتله بغيظ وحقد: متستهلش إللي هي فيه
إلياس بعدم فهم ويأس: دى أختك ومن نظراتها ليكى بتحبك ياريت انتى تبصي للأمور بنظرة تانيه اريام متستاهلش أنك تكرهيها أو تحاولي تأذيها جربي تقربي منها هتحببها صدقينى لأنها تستاهل تتحب ولو كان شكلها الخارجى جذاب وجميل فهي من جوه أجمل بكتير ودى حاجه أنا واثق منها
ليان بعدم فهم: واثق منها ازاى وانت لسه أول مرة تشوفها
إلياس بانتفاضه طفيفه؛ أنا مش صغير يا آنسه ليان واقدر احكم علي الأمور كويس واميز الكويس من واقترب منها وهمس بصوت اجش: الوحش
ليان انتفضت عنه بخوف وتبادلو النظرات المبهمه لبعض الوقت قبل أن يسترعي انتباهها صوت مألوف جعلها تنظر ناحية الباب بلهفه ولو يكون سوى صوت سليم النصيرى
وقف سليم علي مدخل القصر بابتسامه متهكمه وهو ينظر لهم جميعاً ببرود ويلاحظ نظراتهم المشحونه ليرى نظرات آدم له المليئه بالكره والحقد وسيف اللامبالى واشقاء ليان الذين ينتظرون الفرصه ليقتلوه أو يحرقوه حيا أما العدوة اللدوده لليان والتى لا تعلم شيئاً عن عداوة ليان لها شقيقتها اريام كانت تقف مرتبكه ونظراتها كأنها تخشي أن يحدث شيئاً يعكر صوف عائلتها ولكنها الوحيده التى ابتسمت له ابتسامه باهته كترحيب به بادلها إياه سليم بإيماءة بسيطه من راسه ليفوق من تاملهم علي صوت سيف الجارحي المرحب به: أدخل يا سليم
دخل سليم للقصر وسط لامبالاته بهم وبنظراتهم التى تكاد تقتله حيا
اريام نظرت لآدم وشجعت نفسها واقتربت منه حتى وقفت جواره وابتسمت بحب وخوف شديد يغلفها لتضع يدها علي كتفه لتشعر بتصلب جسده تحت يدها لتتماسك وتقول بصوتها الجميل: آدم
نظر لها آدم بحده
تجاهلتها اريام واقتربت منه أكثر وقالت بصوت متعب مهزوز خائف: آدم أنا أسفه لو عملت حاجه تضايقك منى بس أنا مش هستحمل أنك تبصلي كده آدم أرجوك لو أنا عملت حاجه عاقبنى بس اوعي تخلي عقابك ده أنك تتخلي عنى آدم أنا لو بعدت عنك هموت
نظر لها آدم بصدمه
لتهز اريام راسها إيجاباً وهي تقول بصوت مهزوز من محاولتها كتم بكائها: آدم نظرت عينيك بتقول أنك بتناضل روحك عشان متخسرنيش اوعا يا آدم تفكر إن بعدى عنك في مصلحتى اوعا توهم نفسك بكده أنا بعدى عنك موتى يا آدم موتى حتى لو فضلت عايشه أنت فاهمنى
حول آدم نظراته عنها بعيداً وكأنه في عالم آخر لينتفض عندما احتضنته قبل أن تبتعد ولم يكن هو وحده من ينتفض بل عيون كالصقر ااتى كانت تراقبهم
وضع يده علي قلبه وقال: اهدى أيه يعنى أنها مبتحبكش وبتحب آدم هو أنت لما حبيتها اشترطت أنها تحبك أنت أهم حاجه عندك سعادتها وهي مبسوطه مع آدم يا إلياس هي مبسوطه مع آدم وطالما هي مبسوطه أنت لازم تتبسط لازم

لاحظت ليان نظرات سليم المتهكمه ناحية آدم واريام لتقترب منه وهي تقول بحده: أيه هتنضم أنت كمان لقبيلة عشاقها
سليم بعدم فهم: عشاق مين
ليان بحقد: ست اريام
سليم وهو ينظر لها ببرود: أنتى عارفه أنى بحبها قد أيه بحبها لدرجة إن أنا مجهزلها مفاجأة قريب
ليان بانتباه: مفاجأة أيه دى؟
سليم بابتسامه غامضه: مفاجأة لبها مش ليكى يا حبيبتي المهم أنا عايزك تبعدى تفكيرك عن أي حاجه وتركزى إن النهارده كتب كتابنا وأنتى عروسه وكمان أنا عايز أطلب منك طلب
ليان بابتسامه: طلب أيه!؟
سليم بجديه؛ أنا عايزك تبعدى عن اريام يا ليان ومتدخليش في حرب معاها صدقينى هي مش ناقصها كرهك ليها كفايه إللي هيجرالها
ليان نظرت له بصدمه وراقبته وهو ينصرف ويذهب ناحية والدها ليصور لها شيطانها اهتمام سليم بآريام لتنظر لها بشر وتلاحظ اريام نظرتها تلك وتنظر لها بحزن
ليان ابتعدت ومسكت هاتفها بيد مرتعشه وهي لا تعلم ماهي علي وشك فعله صح او خطأ فقط كرهها لآريام يزين لها ما تفعله لتمسك هاتفها وتطلب الرقم وعندما وصلها الرد قالت: أنا موافقه وهساعدك نفذوا لتسمع الضحكه الحقودة علي الطرف الآخر وصوت إغلاق الخط
لتنظر لآريام نظرة اخيرة وهي تشعر بالحزن ربما للمرة الأولي ناحية اريام وربما تكون المرة الأخيرة ولكن ليس بيدها شئ هى لن تستطيع أن تعيش حزينه واريام سعيده لذلك ان تسمح لضميرها بالتدخل

سيف لسليم: شايفك جاهز
سليم بتنهيده: أعمل إيه يا سيف ببه بنت حضرتك بتحبنى وأنا مبعرفش اكسر قلب حد
سيف بحده: أحترم نفسك يا سليم وإلا
سليم بنقاطعه: سيف بيه صدقنى أنا مش هنا عشان اسمع تهديدك أنا هنا عشان....
قطع حديثه عندما سمعوا صوت اريام الصارخ وهي تتحدث
ليلتقت الجميع ناحيتها وهي واقفه مصدومه تنظر لآدم كطفل تائه ذهب سيف ناحيتها وأخذها في حضنه ونظر لآدم وقال بحده: في أيه
آدم بصوت شرير لا ينتمى له بأي صله: طالق بنتك طالق يا سيف يا جارحي فاهمنى طالق أنتى طالق يا اريام لينظروا له الجميع بصدمه ولم يتحركوا فقط ينظرون
انهارت اريام وذهبت تجاه آدم وهي تقول ببكاء عنيف: لا ي آدم لأ أنت مش هتسيبنى آدم مش هيسيب اريام لأ يا آدم هعيش من غيرك ازاى أرجوك يا آدم أرجوك
لبنتشلها سيف الجارحي بين أحضانه وهو ينظر لادم الواقف مكانه كأنه إنسان آلي ليس لديه مشاعر بجمود وهو يقول بقسوة: اوعدك يا آدم إنك هتترجانى عشان ترجعلك وأنا هرفض هتندم علي كا دمعه نزلت منها خلاص من النهاردة آدم واريام انتهوا
لتقول اريام بصوت متهدج من بكائها العنيف : لا ي بابا أرجوك لا متعملش فيا كده أرجوك خليه يرجعلي هعمل كل إللي هو عايزه وهسمع الكلام بس ميسبنيش عشان خاطر ولادنا با بابا لا
ليحتضنها سيف وينظر لها آدم بألم ليدخل رئيس الحرس سريعاً : مصيبه يا سيف بيه مصيبه
نظر له سيف سريعاً ليكمل رئيس الحرس: عصابه مسلحه اقتحمت القصر وخطفت سيف بيه وبيسان هانم وقتلوا معظم الحراس لتبتعد اريام عن أحضان والدها المنصدم ولم تلاحظ ما حدث بعد ذلك فعقلها لم يستوعب بعد ما حدث لتصرخ بانهيار شديد حتى غابت عن الوعي.....

#لهفة_قلب_عاشق

#سعاد_عباده

لهفة قلب عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن