لَعنَةُ الشّيطَان

897 59 990
                                    

6-
لعنة الشيطان!
حينَّ يَعضُكَ شَيطَّان
أنتَ لا تَموت
بَل
تُلعَّن!
'


الحظ السيئ لا يرتبط بمكان يمكنك الهرب منه,الحظ السيئ يتبعك دائماً
وكلما حاولت الهرب منه استمر باللحاق بك!
الكتاب كان واضحاً من عنوانه منذ البداية
ولكن بعض تراهات الأمل والإيمان بتغيير الأقدار كانا مضيعة للوقت ليس إلا

"
إذا لم يعجبك مصيرك, لاتقبله بدلاً من ذلك , تحلى بالشجاعة لتغيره إلى ماتريده أن يكون..
لايمكن أن يقرر أحد مصير الآخر

كانت كلماته التي اتخذتها صوب عينيها لسنوات نضجها وعليها كونت طريقها وشخصيتها وهدفها وعليها آل بها الحال لما هي عليه الآن

وقعُ طَّرَقَات قَدَمِها المتأنية بالردهة ذات الأرضية الخشبية,ولأنه كان مغرب شمس يوم مهرجان إحتفالية تنصيب الهوكاجِ الخامس كانت الممرات خالية تماماً إلا من بعض إنكسارات أشعة الشمس البرتقالية بعدما خرج الجميع قاصدين ساحات المهرجان
تتراقص أناملها الرقيقة ملامسة الحائط والجدران التي تمر بجوارها مُتخذِة خطاً موازياً للسير كلاعب سيرك يسير على حبل رفيع معصم العينين
تسير بحذر رافعة كلتا يديها أمامها تتحسس الممرات حولها تلف ضماداً حول عينيها يحجب عنها الرؤية, كان الضماد يأكل نصف وجهها البريئ حيث لايظهر من معالمه سوى نهاية أنفها وشفاهها الصغيرة وشعرها الليلي القصير

خلال انهماكها في التدريب الجاد لإثبات نفسها بعد إنقضاء فترة نقاهتها بعد نزال اختبار 'التشونين' ضد إبن عمها نيجي-هيوجا والذي يقف بنهاية الردهة يسند ظهره إلى الحائط خلفه عاقداً ذراعيه إلى صدره ينكس رأسه ويغمض عينيه محافظاً على هدوءه التام
إنه يقف على هذه الحال في نهاية كل ممر تقطعه وبدون إحداث صوت حتى لأنفاسه حد أن هدوءه المبالغ فيه دفعها لإنكار وجود شخص ما غيرها بالمبنى حتى عندما تتوقف للشك لثوان
ترفع حيناً صوتها الرقيق -الذي لم يلق أبداً بكونها شينوبي- وتسأل

"هل شخص ما هنا؟لابد وأنه خيالي!"

لم يرد ولا مرة واكتفى بكونه الشبح أو الملاك الخادم بلفظ أدق
يدفع إليها الكوب والإبريق عندما تمد أصابعها لتتحسس الطاولة أمامها حتى تصل لمرادها
يناولها كل مابعد عن أناملها وغاب عن بصرها
رفض الذهاب مع البقية لحضور المهرجان واختار خدمتها وجوارها
جلست في الباحة الخلفية حين ضربت أسماعها صوت الألعاب النارية
وجلست على ركبتيها تتابع بإبتسامة راضية بداية الإحتفال صوت المفرقعات وإبتهالات الناس وصيحات حماسهم كان كافياً لإبهاج روحها البسيطة
لطالما تحلت برضا النفس ولم يعرف الكره والحقد طريقاً لقلبها قط
بدأ نيجي تدريبها بتكليف من والدها زعيم العشيرة هيوجا-هياشي بعدما تخلى عن تدريبها بنفسه وبدأ بتدريب أختها الصغرى حين يأس من قدرات إبنته الكبرى مولياً لها الأدبار
ولكنها كانت ممنونة بأي حال وعله-نيجي- كان أيضاً ,رغم أن كبرياؤه لم يسمح له يوماً بالإعتراف
تآالفا وانسجما كالإخوة..كروح واحدة
ساعدي الهيوجا..قبضتي الهيوجا
هيناتا ونيجي هيوجا
لطالما إختار نيجي أن يعيش حاضراً غائباً
دائماً موجود للحماية وللدعم غير آبه لمقابل
فبموته صار أبداً الغائب الحاضر

ورقة شجر🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن