** ما بعد الفراق ** 9

16.3K 549 32
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الجزء  الثاني ** ما بعد الفراق **
(الفصل التاسع)

** كانت الصدمه واضحه علي خديجة....كانت دقات قلبها مرتفعه لم تتوقع ذلك ...فنظرت الي عاصم وجدت عينيه مليئه بالغضب و وجهه صار احمر كالدماء و صدره يرتفع و يهبط و صوت أنفاسه عاليه ... فجمعت شتات نفسها .... و قامت بإبعاد يده... و ابتعدت عنه ... فامسك يدها و قربها منها **
خديجة : انت بتعمل ايه ... انت مش طبيعي .
عاصم : كل ده بسببك انتي عايزه تعملي ايه اكتر من اللي عملتيه فيا .
خديجة : انت هتجيب الذنب عندي ....عملتلك ايه انا .
عاصم : خلتيني مجنون ... اول ما بعدتي عني و انا مش عارف اعيش حياتي ... بقيت مجنون بحبك.
** كان عاصم يقول هذه الكلمات بصوت عالي  يخرج ما في قلبه كان كالثور الهائج ... لأول مره يعترف بحبه لأحد بهذه الطريقه. .. كانت خديجة في صدمه لم تعرف ان عاصم يحبها بهذه الطريقه .... فنظر الي عينيها بتمعن و رأي الدموع محبوسه بداخلها ثم نظر إلي يدها كانت العروق بارزة تكاد أن تنفجر فقد كانت قبضته قويه لم يتحكم أعصابه و لم يشعر بما يفعله...كانت خديجة خائفه كثيره من مظهره فقد تذكرت الليله الذي قام بضربها. ... كان في مثل هذه الحاله ... ثم ترك يدها و ابتعدت عنه ببطء. . شعر عاصم انها خائفه منه فأراد أن يخفف عنها و ان يشعرها بالامان**
عاصم : انا اسف يا خديجة. .. معرفتش اتحكم في أعصابي.
خديجة : امشي .....
عاصم : انا اسف والله ....
خديجة : قولتلك ابعد عني ... متلمسنيش. ..
عاصم : انا بحبك والله مش هأذيكي.
خديجة : و انا بكرهك ...
عاصم : انتي كذابه. .. انتي كمان بتحبيني. .. متنكريش أن في مشاعر ليكي من ناحيتي ...
خديجة : انا بكرهك و بشمئز منك ... ده شعوري من ناحيتك. .. ارتاحت كده .
عاصم : و انا بحبك و عايزك ... عايز اتجوزك .
خديجة : وانا مش عايزاك انت مبتفهمش مش عايزاك انا بكرهك.
** كان عاصم مصدوما من ردها لم يكن يتوقع منها هذا كل ما توقعه انها ستعترف له بحبه .... لم يكن يتخيل انها تكرهه لهذه الدرجه **
عاصم : انتي بتقولي الحقيقة. .. للدرجادي مش عايزاني.
خديجة : ايوه مش عايزاك ... انا بحب واحد غيرك و هتجوزه و انت عارف ده كويس .
عاصم : انتي كذابه انا عارف ان حكايه يونس دي قصه من تاليفك.
خديجة : لا مش كذابه بكره تتأكد من كلامي و هعزمك علي فرحي زي ما عزمتني في فرحك ...
عاصم : ماشي يا خديجة بس عايز اقولك حاجه ... مش هتكوني لغيري انتي فاهمه انتي هتكوني  مرات عاصم الخواجه تاني .
خديجة : الشغل خلص عن اذنك .
عاصم : ماشي يا خديجة. . بس كلامنا لسه منتهاش ... وخليكي فاكره كلامي اللي قولته ...
** خرج عاصم و هو في قمه غضبه .... كانت خديجة تستند علي المكتب و تضع يدها  تحت رأسها و انفجرت في البكاء **
خديجة : انت السبب انت اللي خلتني أكرهك. .. يا ريتني ما ساعدتك ولا اشتغلت معاك .
** كان عاصم يقود سيارته وهو ينفر من غضبه و غيظه. . كانت صدمه كبيره له .. لم يكن يتوقع هذا الكره منها **
عاصم : ماشي يا خديجة بردو مش هتكوني لحد غيري .
** عادت خديجة الي المنزل باكرا ... **
عبير : رجعتي بدري ليه .
خديجة : عشان الضيوف اللي جاين .
شريف : شكلك متضايق .
خديجة : مرهقه شويه ... عن اذنكم ...
** ذهبت خديجة لتبدل ملابسها لتقوم بتحضير الطعام **
** في منزل حسن كان يجلس مع زوجته يارا يلاعبون ابنتهم الصغيره فيروز**
يارا : تفتكر في امل ان عاصم و خديجة يرجعو لبعض تاني .
حسن : انتي عايزه عاصم يتجوز خديجة علي حياة .
يارا : و ليه لا .. ما انت عارف ان عاصم و حياة مش مرتاحين مع بعض .
حسن : و انتي تقبلي كده علي نفسك .
يارا : تقصد ايه.
حسن : اقصد تقبلي اني اتجوز واحده عليكي .
يارا : انت تقدر تعملها .
حسن : و ليه لا ما انتي موافقه أن عاصم يتجوز علي حياة .
يارا : الوضع مختلف انت بتحبني ومستحيل تعمل كده .
حسن : أمممم انتي متأكده من حبي ليكي .
يارا : نعم ... انت هتهرج.
حسن : هههههه لا طبعا انا بحبك انت يا جميل .
يارا : خلينا في عاصم دلوقتي.
حسن : خديجة عمرها ماترضي علي نفسها تتجوز عاصم و هو متجوز.
يارا : بس عاصم مش بيحب حياة .
حسن : ايه اللي خلاكي متأكده كده .
يارا : انا عارفه اخويا كويس علاقته بحياه اختلفت جدا بعد الجواز و بعد ما عرف خديجة عاصم حبها بجنون.
حسن : طيب سيبي الموضوع ده بعدين.
** وصل عاصم الي المنزل وجد حياة تنتظره وهي غاضبة **
حياة : كنت فين كل ده .
عاصم : كنت في الشغل هكون فين يعني .
** كان يخلع الجاكيت و الساعه **
حياة : كلمتك في الشغل قالو انك مروحتش النهارده .
عاصم : كان عندي شغل تاني .
حياة : شغل فين .
عاصم : ايه يا حياة هو تحقيق و خلاص .
حياة : انت كنت عندها مش كده .
عاصم : هي مين دي .
حياة : عند اللي ما تتسمي خديجة.
عاصم : انتي بتراقبيني بقا .
حياة : ايوه يا عاصم براقبك و عرفت انك اخدت منها فلوس عشان تسدد ديونك و كمان دمجت شركتك معها .
عاصم : اها يا حياة و لولا هي مكنتيش قاعده في الفيلا دي دلوقتي. .
حياة : اها ما انت اشتقتلها عشان مصلحتك.
عاصم : كلمه تانيه يا حياة و هسيبلك البيت .
حياة : اها تبقي مبسوط و تفرفش معها طول اليوم و تيجي تنكد عليا مش كده .
** قام بضرب الدولاب الذي خلف حياة و نظر إليها نظره مليئه بالغضب**
عاصم : متخلنيش اتهور. ...
حياة : انت رايح فين .
عاصم : سيبلك البيت يا حياة اشبعي بيه .
حياة : اها تسبني و تروح للجربوعه.
عاصم : و انتي غيرانه منها ليه انتي بنت الحسب و النسب تغير من جربوعه.... تبقي متأكده انها احسن منك .
** غادر عاصم و ترك حياة في قمه الغضب و الغيظ .. و ذهب الي شقته الأخري **
** في منزل خديجة كان الجميع تناولوا الطعام و جلسوا يتحدثون **
خيرت : احنا اتشرفنا بمعرفتكم يا شريف بيه .
شريف : الشرف لينا و الله ..
عبير : حقيقي نورتونا. ..
دعاء : ميرسي يا عبير هانم ... و الاكل كان تحفه .
عبير : دي عمايل بنتي خديجة.
دعاء : ما شاء الله.
** كانت خديجة تجلس شاردة في الحديقه مع شقيقيها و مع جنا و شقيقها حسام**
حسام : انتي خريجه ايه يا انسه خديجة.
خديجة : ......
أدهم : انتي معانا يا خديجة.
خديجة : اها ... كنتو بتقولو ايه
حسام : انتي خريجة ايه .
خديجة : لسه متخرجتش انا في كليه سياحه و فنادق .
جنا : ازاي ده انتي تؤام مالك .
خديجة : عادي مكنتش كملت بس دخلت الجامعه و هتخرج كمان سنتين .
جنا : انا مش فاهمه.
مالك : هبقي افهمك بعدين .
خديجة : انا بعتذر انا هطلع انام عشان مش مركزه خالص .... عن اذنكم
حسام : اتفضلي ..
** صعدت خديجة الي غرفتها و هي في قمة حزنها لم تخبر شقيقيها عما حدث هذا اليوم .... كان عاصم في شقته يمعن نظره الي صور خديجة التي ملأت الغرفه .. و يفكر في حل حتي يحصل علي خديجة **
** في اليوم التالي كان عاصم يجتمع مع أدهم و مالك و كانت خديجة في الجامعة **
عاصم : هي خديجة مش هتحضر الاجتماع.
مالك : في الجامعه هتيجي متأخر شويه .
** قاطعهم صوت هاتف أدهم **
أدهم : ايوه انا ... مالها خديجة. ..
عاصم :؟؟؟؟
مالك :؟؟؟؟
&&يتبع....

بنت الحارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن