** بنت الحارة **

18.6K 604 16
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل العشرين
** لم يصدق عاصم مما يسمعه فهو لم يتوقع هذا الرد فلم يتمالك أعصابه كالعاده فأمسك وجهها بقوه وقربها إليه و نظر إليها و تفقد ملامحها و تاه في جمالها أمام خديجة كانت في ملكوت آخر تتأمل عينيه الزرقاء التي لم تلاحظها من قبل فاق عاصم من شروده وتحدث بجديه**
عاصم : يعني ايه بتحبي واحد تاني امال انا ايه ...
خديجة : كوبري.
عاصم : يعني ايه .
خديجة : توصيله عشان اتجوز حبيبي.
عاصم : يا تري يبقي مين ... معتز مش كده .
خديجة : ابعد ايدك دي .... لا مش معتز .
عاصم : أدهم.
خديجة : ولا أدهم واحد متعرفهوش.
عاصم : انطقي مين هو .
خديجة : ملكش دعوه. ... حاجه متخصكش.
عاصم : لا تخصني و لو متكلمتيش هنزل اقولهم .
خديجة : انزل لو تقدر.
عاصم : متخلنيش اتغابي عليكي .
خديجة : هقولك يا عاصم اللي بحبه اسمه يونس.
عاصم : يونس ايه الاسم القديم ده .
خديجة : يعني عاصم هو اللي جديد .
عاصم : و بيشتغل ايه سي يونس ده .
خديجة : لا دي حاجه متخصكش. ... و اتفضل اطلع بره الأوضه.
عاصم : مش هطلع إلا لما اعرف مين يونس اللي ماشيه معاه و بتستغفليني الفتره اللي فاتت .
خديجة : وانت اللي ماشاء الله عليك شريف وانت مقضيها وكل يوم مع واحده و اخرتك هتتجوز واحده شمال زيك .
** قام عاصم بخلع حزامه و انهال عليها في الضرب وهي لم تصدر صوت كل ما تفعله تضع يدها علي وجهها اما هو مازال يضربها و يشتمها بافظع الكلام ثم تركها و دخل الي الحمام .... **
عاصم : ازاي اعمل معها كده....وهي ازاي بتحب واحد تاني .
** قام عاصم بالاستحمام و تغير ملابسه ثم خرج و وجد خديجة مازالت مستلقاه علي الارض تبكي..
عاصم : فيروز .... فيروز
خديجة : ايه .
عاصم : قومي غيري هدومك و نامي .
خديجة : انا هطلع انام بره.
عاصم : لا هتنامي هنا معايا .
خديجة : لا مش عايزه اشوف وشك اصلا  ... انا هاخد حاجتي وهنام بره.
عاصم : روحي نامي في اي داهيه انا مش طايقك اصلا.
** خرجت وهي تمسك فستانها الذي تمزق و تمسح دموعها و دخلت الي غرفه اخري و تركت عاصم في غرفته يجلس علي السرير و يضع يده علي راسه يفكر في تصرفه و يعاتب نفسه **
عاصم : انا ذوتها مكنش ينفع اضربها كده ... وهي ازاي تحب واحد تاني انا جوزها ومن حقي اعمل اكتر من كده .....انا هروح اعملها اكل عشان ماكلتش من الصبح وانا كمان جعان.
** ذهب عاصم الي المطبخ وجد الطعام موجود على السفره فقام بتحضير الأطباق و ذهب الي الغرفه التي بها خديجة و طرق الباب لكنها لم تجيب **
عاصم : وبعدين ممكن تكون عملت في نفسها حاجه.
** فتح عاصم الباب بقوه فوجدها جالسة علي السرير تضم ركبتيها الي جسدها و غارقه في الدموع فنظر إليها والي وجهها الملئ بالكدمات فأدار وجهه للجانب الآخر ووضع يده علي وسطه و عض شفتيه فهو كان مشفقا علي حالتها المزرية **
عاصم : انتي لسه بالفستان .
خديجة : عايز ايه .
عاصم : جبتلك اكل .
خديجة : مش عايزه .
عاصم : لا هتاكلي. ... وهجبلك هدوم عشان تغيري الفستان .
خديجة : مش هاكل و هفضل زي ما انا و هتطلقني يا عاصم عشان انا بكرهك .
عاصم : ده بعينك مش هيحصل لأن انتي   بتاعتي و مش هطلعك من دماغي و هتفضلي عايشه كده لحد ما انا أقرر.
خديجة : لا هتطلقني بس مش دلوقتي كمان شهرين عشان جدك ميحسش بحاجة هفضل عايشه معاك في البيت ده لمده شهرين واحنا اخوات مش هترقبلي ولا تلمسني و هفضل لابسه الحجاب لحد ما تطلقني و تروح تتجوز حبيبه القلب .
عاصم : اها وانتي تتجوزي يونس بتاعك ده ... بعينك و رحمه امك ما هتتطلقي هتتجوزيه.
خديجة : ههههه انا عارفه انك متغاظ منه عشان بحبه ولما بحب بختار واحد صح واحد راجل مش لامؤاخذه بيمد ايده علي مراته.
** صفعها عاصم علي وجهها فسقطت علي الارض فنزل و جلس علي ركبتيه وامسك وجهها و مسح الدماء الذي سال من فمها **
عاصم : لا يا فيروز انا راجل و راجل اووي كمان وممكن اثبتلك ده دلوقتي بس مش عايز تصبحي على خير يا عروسه .
** ذهب عاصم الي غرفته لينام و ترك خديجة غارقه في دموعها حتي غلبها النوم **
عاصم : سديتي نفسي عن الأكل. .. بكره هتشوفي.
**  ثم امسك هاتفه و اتصل ب حياة **
** في اليوم التالي استيقظ عاصم علي صوت جرس الباب **
عاصم : مين اللي بيخبط بالغباء ده .
** وجد الجميع يقفون بالخارج **
ليلي : صباحية مباركه يا حبيبي.
عاصم : اتفضلو.
عيشه : عامل ايه .
عاصم : تمام .
يارا و نور و بسمله : فين فيروز .
عاصم : نايمه.
نور : انا هروح اصحيها.
عاصم ؛ لا خليكي.
** ذهب عاصم لايقاظ خديجة لكنه لم يجدها في الغرفه فذهب الي غرفته و جدها ترتدي الحجاب و تضع بعض من الكريم السينمائي ليخفي آثار الضرب **
عاصم : عارفه لو نطقتي بحرف هقتلك.
خديجة : متقلقش انا مش هنطق دلوقتي .
عاصم : ايوه كده شاطره. ... ايه اللي انتي لابساه دة يقولو ايه دلوقتي .
خديجة : ده اللي عندي وملكش دعوه بلبسي و الا مش هخرج من الأساس و شوف بقا هيقولو ايه .
عاصم : خلاص براحتك.
** خرجت خديجة و هي تحمل صنيه من المشروبات و الحلويات وكانت ترتدي فستان طويل باللون الكشمير و حجاب بنفس اللون **
عيشه : بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي.
ليلي : ايوه كده يا عروسة الفساتين و الألوان دي تحفه عليكي.
خديجة : شكرا .
يارا : (بصوت خافض)انتي مش لابسه ليه لبس قصير انتي عروسه .
خديجة : عشان جدك و عمك و ابوكي.
يارا : طيب .
** دخل مهاب و عندما رأته قامت باحتضانه كان الجميع مندهشا **
خديجة : وحشتني يا هوبا .
مهاب : وانتي كمان.
عبد الله : ايه يا بنتي امال لو مكنتوش سايبين بعض امبارح و كمان مع بعض في نفس البيت .
خديجة : معلش بقا يا جدو مش متعوده أن مهاب يبعد عني .
سليم : ربنا يخليكم لبعض .
عيشه : نمشي احنا ونسيبكم براحتكم.
خديجة : لا ... أقصد اقعدو شويه نتغدي مع بعض وانا اللي هطبخ.
ليلي : لا طبعا انتي اللي تطبخي ازاي احنا هننزل و هنبعتلكم الأكل جاهز.
عاصم : ماشي يا ماما .
** غادر الجميع و ذهبت خديجة الي غرفتها و ارتدت ترينج باللون الرمادي و حجاب اسود ثم ذهبت الي المطبخ لترتبه ثم ذهبت لغرفتها و نظفتها و انتقلت الي غرفه عاصم وكان في الحمام وكان الباب مفتوحا فلم تلاحظ أن الباب مفتوحا فوجدته عاريا أمامها وكانت عضلاته بارزة  فأدارت و جهها وهمت بالخروج ولكن اوقفها صوت عاصم كانت في قمه خجلها **
عاصم : استني.... بتعملي ايه هنا .
خديجة : انا ... انا كنت .
عاصم : انتي ايه اخلصي.
خديجة : كنت بنضف  الأوضه ومعرفش انت في الحمام انت ليه سايب الباب مفتوح مش تراعي وجودي .
عاصم : اراعي وجودك ازاي انا في بيتي و براحتي و بردو جوزك.
خديجة : قولتلك عالورق و بس وكلها شهرين و كل واحد يروح لحاله .
** كان عاصم يقف خلفها و يضع المنشفه حول خصرها والاخري يجفف بها شعره **
عاصم : اها عالورق .... ازاي بقا والماذون و الشهود والفرح .
خديجة : كل ده تمثيله عم اذنك .
عاصم : استني .
** اتجه عاصم الي الجهه المقابلة لها و رفع وجهها و حرك يده علي وجهها ببطء **
عاصم : انتي ليه مردتيش تعملي فرح هو مش انتي زي كل البنات نفسهم يفرحو .
خديجة : هقولك ليه عشان انت بتستعر مني ومش عايز حد يعرف انك هتتجوز واحدة زيي انت اللي قولت هتعزم ناس قليله والفرح هيبقي في الجنينة قولت أوفر عليك كل ده ومش عايزه منك حاجة تعرف انا كان نفسي افرح زي البنات بس مش وانا معاك .
** تركته ثم ذهبت الي غرفتها و جلست وحيده أما عاصم كان في غرفته يفكر في كلامها وفي تصرفها وفي يونس الذي شغل كل تفكيره **
عاصم : ومين يونس ده كمان انا لو شوفته هفرتكه و هقتلها هي كمان .
خديجة : يا رب قويني  عليه انا تعبت ونفسي ارتاح .
** تم انتهاء اليوم من غير اي جديد كلا منهم في غرفته عاصم يتابع عمله و خديجة لم تخرج من الغرفه قط ولم تتناول الطعام .... في اليوم التالي استيقظ عاصم و تناول فطوره بمفرده و ظل يمارس الرياضه ... خرجت خديجة من غرفتها و اتجهت الي غرفه عاصم لتحضير ملابسها  و جدته يمارس تمارين رياضية **
عاصم : مافيش صباح الخير.
خديجة : متستاهلش.
عاصم : طيب صباح النور .... الفطار موجود في الميكرويف.
خديجة : مش عايزه.
عاصم : براحتك .
** كانت خديجة في الحمام لتغتسل أما عاصم كان يستريح قليلا .... فرن جرس الباب فذهب ليفتح الباب فكانت المفاجأة.
عاصم : حياه ؟؟؟؟
&&يتبع
&&انا عارفه الفصل 19 كان بايخ بس حاولت اظبط الفصل الجديد بتمنى يعجبكم

بنت الحارة Where stories live. Discover now