** بنت الحارة **

20.7K 633 14
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل السادس و العشرون
** لم تصدق خديجة عينها بل ظلت صامته تكتم الدموع ثم نظرت إلي عاصم **
خديجة : قولي اني صاحيه مش بحلم 
عاصم : ايوه يا فيروز ده ابوكي انتي مش بتحلمي.
خديجة : انا ... انا مش فاهمه حاجة طب ازاي .... لا لا في حاجه غلط ...
عبد الرحمن : انا ابوكي يا فيروز. ....
عبد الله : انا هفهمك ابوكي عمل حادثة و دخل في غيبوبه و سفرناه عشان يتعالج بره و لما فاق قلب الدنيا عليكي و مرضاش ينزل مصر إلا لما نلاقيكي. .... ولما بقا كويس رجع عشانك انتي و اخوكي. ..
خديجة : ( بصوت عالي ) و ليه مقولتوش من الاول و كذبتو علينا امي ماتت بحسرتها لما عرفت انه مات و هربت بيا عشان... عشان كنتو مههدينها بيا و مرضتش تقولكم أنها حامل عشان خايفه منكم .... و دلوقتي جاين تقولي ابوكي عايش....انا اتدمرت من بعده ..
** قام عبد الرحمن باحتضانها و هو يبكي **
عبد الرحمن : انا اسف يا فيروز ارجوكي تسامحيني يا بنتي .
خديجة : انت وحشتني اووي.
عبد الرحمن : انتي كمان وحشتيني انتي متعرفيش أنا كنت عامل ازاي في ال6 شهور اللي فاتو كنت بموت كل يوم و انا مش عارف حاجه عنك ... بس خلاص انا موجود و هعوضك انتي و اخوكي عن اللي فات .
خديجة : شوفت مهاب بقا راجل ازاي ...
عبد الرحمن : عارف و عرفت اد ايه تعبتي في تربيته عاصم قالي كل حاجه و قالي انتي بميه راجل .
خديجة : ( تنظر إلي عاصم ) وقالك اني بلطجية.
عبد الرحمن : عارف انه كان غصب عنك ...
عبد الله : خلاص بقا كده فرحتي كملت ولادي و احفادي جمبي ....
عيشه : ربنا يخليهم لينا يا حاج .
عبد الرحمن : و يخليكم لينا ...
** جلست العائله تتسامر و يضحكون و تجمعت العائله بعد فراق طويل **
عبد الله : تعالي يا فيروز .
فيروز : نعم يا جدي .
عبدالله : مين اللي بلغكم أن ابوكي مات .
فيروز : معلش يا جدي مش هقدر اقول .
عبد الله : انا لازم اعرف ... عشان اعرف غرضه ايه .
خديجة : لا مش هقدر بجد انا مش عايزه مشاكل اللي حصل فات و خلاص.
عبد الله : ماشي يا فيروز براحتك .
** تسريعا للأحداث عاد  عاصم و خديجة الي شقتهم ... و دخلت خديجة الي الغرفه لتبدل ملابسها وعندما خرجت وجدت عاصم يقف امامها فتجاهلته**
عاصم : ممكن تقوليلي مش بتكلميني ليه و كنتي بتتجاهليني ...
خديجة : عادي .
عاصم : انا مش عايز افقد اعصابي. ...
خديجة : طيب يا عاصم ..عشان انت كذبت عليا و مقولتليش أن ابويا عايش .
عاصم : ده بقا اللي مضايقك. ..
خديجة : و دي حاجة بسيطة.
عاصم : ايوه بسيطه لأن جدك طلب كده و ابوكي قال محدش يبلغها إلا لما ارجع.
خديجة : اها بسيطه تصدق فعلا حاجه تافه انا مش عارفه انا مكبرة الموضوع ليه ...
عاصم : متتريقيش و اتكلمي جد .
خديجة : مش بتريق انا هدخل انام ...
** امسحها من يدها و قربها إليه ووضع يده علي خصرها كان قريبين من بعضهم لدرجه تخالطت انفاسهم كان خديجة تشعر بالتوتر و تعالت أنفاسها و ذادت نبضات قلبها لدرجه كان يسمعها عاصم **
عاصم : بس تعرفي حاجه انتي حلوه النهارده .
خديجة : (تبتلع ريقها).... ابعد يا عاصم والله هصوت و همد ايدي عليك .
**قربها عاصم منها أكثر و نظر إليها بخبث**
عاصم : وريني كده هتمدي ايدك عليا ازاي .
** ثم قام بتقبيلها برقة ثم نظر إليها و ابتسم ....شهقت خديجة من فعلته فقامت بصفعه علي وجهه. ..**
خديجة : انت قليل الادب .
عاصم :( يتحسس وجهه اثر الصفعة و كان ممسك بيد خديجة و كانت خائفه من رد فعله ) ... بقا انتي بتضربيني و بتقوليلي انا قليل الادب.... ما انتي كنتي نايمه في حضني امبارح ولا نسيتي .
خديجة : .... اها .... انت قليل الادب و انت اللي جيت اوضتي وصعبت عليا انا اللي غلطانه....ولو قربت مني تاني همد ايدي عليك تاني القلم ده ولا حاجة.
عاصم : ماشي يا فيروز بس متنسيش انتي مراتي و ممكن اعمل اللي انا عايزه في اي وقت .
** ترك يدها ثم هم بالذهاب الي الحمام ولكن قامت خديجة برميه بالوساده علي ظهره .... و جرت الي الغرفة و لكن عاصم كان أسرع منها فامسكها من خصرها وحاولت الفرار منه **
خديجة : خلاص مش هعمل كده تاني  .
عاصم : انا سبتك مره ...المره دي لا ...
خديجة : خلاص اسفه .
عاصم : لا بردو مش كفايه....
خديجة : امال عايز ايه .
عاصم : بطلي تعافري الأول. ...
خديجة : حاضر. ..
عاصم : ايوه كده شطوره ...
خديجة : ايه شطوره دي انت بتلاعب بنت اختك.
عاصم : مش عاجبك طيب شوفي هتمشي ازاي .
** ظلت خديجة تقاومه و هو يمسكها حتي سقطا علي الأرض ... نظر عاصم الي عينيها التي سحرته بلمعتها. ... كان غارقا في جمال عينيها و في رموشها الطويله الكثيفة. ... ولكنه آفاق عند سماعه صوت هاتفه. .. فنظر ناحيه الهاتف ثم نظر إلي خديجة التي كانت في قمه خجلها و قلبها ينبض بسرعه**
عاصم : هو ده وقته .
خديجة : احسن ....
عاصم : استني. ....
** كان ممسكا بيدها ... ثم تغيرت ملامحه عند رؤية اسم حياة علي الهاتف فهي المتصل. .. فرد بصعوبة و لاحظت خديجة ذلك **
عاصم : ايوه يا حبيبتي.
** لم تنظر إليه خديجة بل تركت يده و هو حاول أن يمنعها لكنه لم يستطع ... ذهبت خديجة الي غرفتها و هي محطمة القلب مره اخري كانت تدفن رأسها في الوساده و تبكي بحرقه فقد شعرت انها ولا شيء بالنسبة له فقد خسرت كرامتها أمامه وهو لم يهتم بمشاعرها بل أجاب بكل لامبالاه علي حبيبته **
عاصم : اوك هنتقابل بكره ....باي ...هو ده كان وقتك يا حياة ...
** بدل عاصم ملابسه و ذهب الي غرفه خديجة و اقترب منها وجدها تحتضن الوساده و غارقه في النوم. .. فقبل رأسها و نام في السرير الآخر **
فايقه : اكيد فيروز قالت للحاج حاجه. .. بس لو قالت حاجه كان اتكلم ... ربنا يسترها .
ماهر : انتي بتكلمي نفسك ولا ايه .
فايقه : لا مافيش حاجه تصبح على خير.
ماهر : مالها دي ... وانتي من اهله .
** في اليوم التالي استيقظ عاصم ولم يجد خديجة في الغرفه ولا في الشقه.**
عاصم : وبعدين في القلق اللي عالصبح ده .
** دخلت خديجة الي الشقه وجدت عاصم يلتف حول نفسه **
خديجة : بتدور علي ايه في حاجه ضاعت منك 
عاصم : نعم ... انتي هتستعبطي. ... كنتي فين .
خديجة : كنت بودي الفطار ل مهاب و بابا .
عاصم : و ازاي تخرجي كده من غير الطرحة و ايه البيجامه دي .
خديجة : انا كنت عند مهاب و ابويا مش حد تاني ومالها البيجامه انت صاحي تزعقيلي و تتخانق و خلاص ..
عاصم : انتي ازاي تزعقيلي كده ... انتي مش هامك حد ولا ايه .
خديجة : ايوه يا عاصم انا ميهمنيش حد مافيش حد مهم عندي غير مهاب .. لأن محدش يستاهل يكون مهم عندي لان انا مش مهمه عند اي حد .
عاصم : لا مهمه يا فيروز و مهمه عندي ....أقصد  لأنك حرم عاصم الخواجة.
خديجة : اها صح انا حرم عاصم بيه الخواجة انا الواجهه و خلاص مش مهم اتأذي ولا اتكسر ولا كرامتي تتبهدل قدامك المهم بس اني ابقي شيك في لبسي و كلامي عشان الناس تقول دي حرم عاصم بيه الخواجة مش كده.
عاصم : اتكسرتي في ايه وكرامتك ضاعت ازاي  انتي من عيلة كبيره و معروفه في البلد و متجوزة واحد عمرك ما حلمتي بيه عايزه ايه تاني ليه عايزه تعانديني و تنكدي عليا كل يوم و بتتحولي كل شويه كل يوم ليكي مود.
خديجة : لأن انت السبب كل ما بحاول اقر ... احترمك و اعتبرك صديقي بتكسرني كل ما تكلم حياة قدامي بحس اني قليله و معنديش كرامه ...
عاصم : انتي غيرانه منها بقا .
خديجة : قولتلك لا مش بغير منها ولا من غيرها بس علي الاقل احترمني احترم وجودي معاك في بيت واحد.
عاصم : ما انتي بتكلمي يونس حد كلمك .
خديجة : وانت تعرف منين اني بكلمه انا عمري ما كلمته وانت موجود او مش موجود عشان بحترمك.
عاصم : و انتي عايزه ايه عالصبح .
خديجة : انك تطلقني آخر الأسبوع. .. لأني مش هستحمل شهر كمان .
عاصم : حاضر يا فيروز هطلقك....
** ارتدي عاصم ملابسه و خرج من الشقة و ذهب الي الشركه و أغلق المكتب علي نفسه **
عاصم : وبعدين معاكي يا فيروز عايزه ايه... وبعدين انا مالي ما ده اتفقنا ان احنا نتطلق .. ولا ممكن اكون .... لا مش معقول اها أوقات بحس اني عايز اكون جمبها علي طول اللي بيشدني ليها جنانها و شقاوتها و بلطجتها علي الناس بس بردو حياة اعرفها من زمان و كنت بحبها ... وبعدين بقا في الحيره دي .
** ظل عاصم في مكتبه يتابع عمله و خديجة في المنزل تجلس مع والدها **
عبد الرحمن : متزعليش مني يا فيروز .
خديجة : علي ايه يا بابا الحمد لله انك لسه عايش و بخير عشان تشيل عني الحمل و الخد بالك من مهاب .
عبد الرحمن : ربنا يسعدك يا حبيبتى.
خديجة : تسلم يا بابا.
عبد الرحمن : هو مين اللي قالك اني مت .
خديجة : مش هقدر اقول.
عبد الرحمن : لا هتقدري  دي حاجه مهمه ولازم اعرف و اوعدك مش هقول لحد .
خديجة : مرات اخوك ماهر .
عبد الرحمن : فايقه ... ازاي ... طب قالت ايه .
خديجه : معرفش ماما قالتلي انك مستنينا في المطار و بعدها هي جات وقالت انك عملت حادثه و مت بس كانت بتقولها اهربي ب بنتك لو عايزه تعيشي ده اللي حصل .
عبد الرحمن : ماشي يا فيروز .
خديجه : بعد اذنك هرد عالموبايل.
عبد الرحمن : ماشي .
** تحدثت خديجة في الهاتف لمده 3 دقائق **
عبد الرحمن : مين ده .
خديجة : ده أدهم صاحب عاصم .
عبد الرحمن : وبيكلمك انتي ليه .
خديجة : عشان بنشتغل سوا و كان بيعزمنا علي عيد ميلاد مامته .
عبد الرحمن : من عيلة مين .
خديجة : الحديدي.
عبد الرحمن : ايه ...قولي اسمه ايه تاني .
خديجة : أدهم شريف الحديدي .
عبد الرحمن : طيب .
خديجة : في حاجه .
عبد الرحمن : لا مافيش .
**كان عاصم يتابع عمله ثم رن هاتفه **
عاصم : ايوه يا عمي ...
عبد الرحمن : انت في الشركه .
عاصم : ايوه .. في حاجة.
عبد الرحمن : اسمعني يا عاصم كويس وافهم كلامي .
عاصم : خير يا عمي قلقتني.
عبد الرحمن : لو بتحب فيروز بجد و خايف عليها خدها و سافر .
عاصم : في ايه يا عمي .
عبد الرحمن : من غير ما تسأل انا حجزت تذكرتين سفر خدها وسافر في طياره الساعه 8 و متجيش إلا لما اكلمك مهما يحصل ماتنزلش مصر انت فاهم .... و متقولش حاجه لفيروز ولا اي حد عن الكلام ده .
عاصم : حاضر يا عمي ...
** لم ينتظر عاصم بل ذهب  الي المنزل باقصي سرعته وهو شارد الذهن لايعرف ماذا يحدث ولم يفكر في قول عمه كل ما يهمه قلقه علي زوجته انه يشعر أنها في خطر و دخل  الشقه وجد خديجة نائمه فذهب إليها متلهفا **
عاصم : فيروز ... اصحي يا فيروز
خديجة : (بفزع ) ايه في ايه حد يصحي حد كده .
عاصم : قومي أجهزي .
خديجة : لا انا عايزه انام .
عاصم : نامي بعدين قومي بس معايا البسي و هحضر الشنط .
خديجة : شنط ايه  احنا رايحين فين .
عاصم : مسافرين .
خديجة : فين و ليه ... مقولتليش الصبح يعني .
عاصم : ده شغل وانا مستعجل. .. يالا .
خديجة : حاضر ....
___________________________________
أدهم : انتي متأكده. ... طيب انا جاي بسرعه ... بقولك ايه كلم شريف بيه و قوله يقابلني في بيت الخواجة بسرعه.
البودي جارد : حاضر يا أدهم بيه
** ارتدي خديجة بنطلون جينز و قميص ازرق و طرحه بيضاء أما عاصم كان يضع الملابس في الحقيبة بسرعه و استعجال ثم امسك يدها و نزل من الشقه بسرعه **
خديجة : لا بقا انا عايزه افهم في ايه. .
عبد الله : في ايه و مالكم بتجرو كده ليه و ايه الشنط دي .
عاصم : بعدين يا جدو .
** خرج عاصم وهو ممسك بيد خديجه من المنزل و جد أدهم أمامه **
أدهم : علي فين يا عاصم .
عاصم : معلش يا أدهم انا مستعجل دلوقتي.
أدهم : مافيش سفر .
عاصم : انت عرفت منين اني مسافر.
عبير : ازيك يا ملك.
خديجة : ماما عبير بتعملي ايه هنا .... هي دي يا  عاصم اللي كنت بروحلها الشقه.
شريف ( والد أدهم ) : حمد الله على السلامه يا عبد الرحمن. ...
عاصم : في ايه يا عمي انت تعرفهم .
عبد الرحمن : ......
شريف : طبعا ده احنا نعرف بعض أعز المعرفه اقولهم نعرف بعض ازاي ولا تقولهم انت .
خديجة : في ايه يا بابا .
شريف : انا اللي ابوكي يا ملك.
الجميع : ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!


بنت الحارة Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt