** بنت الحارة **

19K 601 18
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل الرابع و العشرون
** لم تصدق خديجة كلام عاصم كيف انها تكون شقه مفروشة و عبير التي قد كانت في مثابه امها قد قامت بخداعها **
عاصم : سكتي ليه .
خديجة : انا مش فاهمه حاجه .
عاصم : انتي هتستعبطي انتي طلعتي حقيره و زباله كنتي بتوصفيني اني حقير عشان حياة و عامله نفسك شريفه و انتي خرباها معاه .
خديجة : انا مسمحش انك تغلط فيا ... انا معرفش حاجه عن اللي بتقوله و أسأل عمر هو اللي كان بيبعتلها طلبات البيت و شافها قبل كده و مهاب كان معايا لم العربيه خبطتها انت نفسك روحت الشقه.
عاصم : و ايه اللي عرفته ده الراجل مش هيكدب عليا انتي اللي مظبطه الموضوع مع يونس وطبخينها مع بعض و الفتي موضوع الست عشان تتقابلو براحتكم.
خديجة : ( تتكلم و الدموع تنهمر من عينيها ) والله ما عملت حاجة انا روحت قعدت معها نص ساعه و مشيت اللي بتقوله ده محصلش .
عاصم : انتي فكراني هصدقك بالدموع المزيفة دي تبقي غلطانه انا مش مغفل .. أمتي الشهرين دول يعدو عشان أخلص منك .
** هم عاصم بالخروج و لكن أمسكته خديجة من يده و ظلت تحايله و تترجاه بعدم المغادرة فهي تريد أن تشرح له موقفها **
خديجة : استني يا عاصم متمشيش والله ما عملت حاجه ... استني هفهمك.
عاصم : مش عايز افهم حاجه ابعدي .
** قام عاصم بدفعها فسقطت علي الارض و ظلت تبكي بنجيب أما عاصم فقد غادر الي الشركه ليقابل حسن و مازن فهو لديه مقابله عمل مع أدهم **
** في منزل عائلة المنشاوي كان جلال يتحدث في الهاتف ثم دخل فريد **
جلال : طيب تمام المهم ميعرفش اي حاجه. .. و لو حصل اي حاجه كلموني ...
فريد : حصل حاجة جديده .
جلال : يعني بس متقلقش الموضوع خلص.
فريد : واحنا مستنين ايه .
جلال : مش دلوقتي في الوقت المناسب .. ومش احنا اللي هنقرر.
** كان عاصم يجتمع مع أدهم في الشركه **
أدهم : تمام اتفقنا الاستلام بكره .
عاصم : اتفقنا .
أدهم : بالمناسبه الف مبروك علي جوازك من فيروز .
عاصم : الله يبارك فيك.
أدهم : في حاجه يا عاصم شكلك متغير .
عاصم : لا تعبان شويه .
أدهم : الف سلامه. .. استأذن بقا .
عاصم : مع السلامه.
حسن : مالك ايه اللي حصل و خلاك تسيب الاجتماع و تمشي ... فيروز كويسه.
عاصم : محصلش حاجه. .. انت مش هتروح .
حسن : هروح و انت .
عاصم : لا انا قاعد شويه.
مازن : انت متخانق مع فيروز .
عاصم : ممكن تنفضلو و محدش يسألني علي حاجه.
مازن : ماشي يا عاصم هنمشي.
** خلع عاصم الجاكيت و جلس علي كرسيه و أسند رأسه للخلف **
عاصم : يعني مش قادره تصبري لحد ما نتطلق و بعدين تعملي اللي انتي عايزاه بس انا هموت واعرف مين يونس ده .
** كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل و عاصم لم يعد الي منزله و هاتفه مغلق و كانت خديجة قلقه عله للغاية  فاتصلت بالشركه و اخبروها انه غادر منذ ساعتين  فقامت بالخروج من المنزل لتبحث عنه فلم تستقل السيارة بل مشيت سيرا علي قدميها كانت تبحث عنه في الشوارع التي من المحتمل أن يأتي منها **
خديجة : روحت فين يا عاصم يا رب استرها.
** توقفت خديجة عند رؤيتها بعض من أربعة من الشباب فعادت ادراجها فهي ليست قويه كفايه لتدافع عن نفسها. .. نظر إليها الشباب وقاموا بتتبعها فجرت خديجة وهم يجرون خلفها ولكن من حسن حظها و جدت كمين الشرطه **
الظابط : شوف في ايه يا ابني .
العسكري : حاضر يا باشا .
خديجة : العيال دول بيجرو ورايا
الظابط :  هات العيال دي يا ابني و انتي جايه منين في الوقت ده ...
خديجة : كنت بدور علي حد .
الظابط : وايه اللي عامل في فيكي كده انتي بتتعاطي حاجه  ركبها يا ابني البوكس عشان نعمل محضر .
خديجة : (بخوف شديد ) لا مش هركب انا عايزه اروح .
الظابط : تروحي فين خدها يا ابني .
خديجة : لا مش هروح معاه .
** كان العسكري يمسكها بقوه من يدها ... و هي تعافر للهروب منه ... كان عاصم وصل بسيارته الي الكمين ثم نزل من سيارته عندما سمع صوت خديجة كان يكذب أذنيه فهو لم يتوقع انها تكون هنا في هذا الوقت المتأخر ...لمحته خديجة فقامت بإبعاد يد العسكري عنه و جرت إليه. .. كان عاصم مذهولا عند رؤيتها فنظر إليها وجدها تبكي **
خديجة : كنت فين هااه كنت فين انا قلقت عليك كتير انت مقلقتش عليا .
** لم يرد عليها بل ظل واقفا ينظر إليها و عينيه مليئه بالدموع وهي تبكي أيضا و تضربه في صدره**
خديجة : انت متخلف دول كانو هياخدوني القسم و الزباله دول كانو بيجرور ورايا وانت معندكش دم .
** كانت تضربه في صدره لتخبره عن خوفها فقام بامساك يدها لتتوقف**
الظابط : انت مين.
عاصم : ......انا جوزها .
** ثم قام باحتضانها و هي مازالت تبكي .... ثم عادا الي المنزل ... و دخلت خديجة الي الغرفه و نامت علي السرير بملابسها فقد كانت متعبه جدااا .... ثم دخل عاصم ليطمئن عليها **
عاصم : خرجتي ليه لوحدك .
خديجة : ......
عاصم : ردي عليا .
خديجة : كنت بدور عليك .
عاصم : ليه حد قالك انا عيل صغير .
خديجة : اها عيل و غبي كمان .
عاصم : انتي ليكي عين تغلطلي....مش كفايه كنتي هتروحي القسم تاني ما انتي اتعودتي خلاص ..
خديجة : انت السبب انت اللي عملت فيا كده .. انا بكرهك يا عاصم و كرهت نفسي انت ليه بتعمل معايا كده انا اذيتك في ايه .
عاصم : انا كنت خلاص ه.... بس انتي اللي بدأتي لما روحتي الشقه المفروشة عشان حبيب القلب ...
خديجة : والله ما حصل مش مصدق ده رقمها اعرف مين  هي و ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم.
عاصم : انا مش عايز اعرف حاجه بس انا بقولك يا فيروز طلاق مش هطلق و هخليكي متعلقه كده ... عشان تبقي تخونيني براحتك .
** هم عاصم بالخروج من الغرفه و لكن امسكته خديجة من يده و نظرت إليه و هي منهارة بالبكاء. .. فأدار وجهه للجانب الآخر حتي لا يرق قلبه عليها **
خديجة : انا اسفه يا عاصم بس و الله ما خونتك ولا عملت حاجة أرجوك يا عاصم تصدقني.
** كان عاصم متردد في احتضانها فهيأتها كانت تؤكد انها مظلومه ولم تفعل شيء خاطئ و كان قلبه يؤكد بذلك فقام بالجلوس بجوارها **
عاصم : انا هصدقك بس لو عرفت انك كذابه هيبقى في عقاب كبير عمرك ما تخيلتيه.انتي فاهمه .
خديجة : حاضر.
عاصم : اكلتي؟
خديجة : لا .
عاصم : و ده ينفع مش قولت لازم تاكلي و تاخدي العلاج ....انا هقولهم يجيبو اكل .
خديجة : لا هتقلقهم انا اللي هطبخ.
عاصم : اممم طيب غيري هدومك الأول و انا هخرج الحمام اللي بره اخد شاور .
خديجة : حاضر .
**  دخلت خديجة الي الحمام لتغتسل ثم ارتدت بيجامه باللون الرمادي ذو حملات رفيعة و تركت شعرها منثورا علي ظهرها  ثم اتجهت الي المطبخ و قامت بتحضير السندوتشات. .. خرج عاصم و هو يرتدي بيجامه بها اللون الأسود و الأزرق و اتجه الي المطبخ فقد جذبه  رائحه الطعام ... كان يقف خلف خديجة ثم وضع يده علي خصرها واشتم رائحتها الجذابة  فانتفضت من مكانها **
عاصم : اهدي متخافيش .
خديجة : ... بتعمل ايه هنا .
عاصم : جيت اساعدك و ريحت الأكل تجنن .
** قامت بإبعاد يده **
خديجة : انا خلصت .
عاصم : طيب ...
** جلس الاثنان و تناولا الطعام في صمت بعدها ذهبت خديجة الي الغرفه الأخري و جلس عاصم في غرفته و كان يفكر في كلامها و قلقها عليه فقام مسرعا و ذهب الي غرفتها **
عاصم : انتي نمتي .
خديجة : لا .
عاصم : انتي نايمه في الحر ده ازاي .
خديجة : التكيف مش شغال ....عايز حاجه.
عاصم : اها ... لا ..  أقصد غيرتي علي الجرح.
خديجة : لا .
عاصم : طب تعالي .
خديجة : انا تعبانه دلوقتي و عايزه انام خليها بكره .
عاصم : انجزي يا فيروز .
** اتجهوا الي الغرفه و جلست علي السرير و قام عاصم بتطهير الجرح ...وكان يلمس شعرها الأسود الناعم**
خديجة : خلاص .
عاصم : .......
خديجة : عاصم انت نمت .
عاصم : ايه ... اها خلاص .
خديجة : انا رايحة انام .
عاصم : لا هتنامي هنا .
خديجة : ايه .
عاصم : هتنامي هنا لحد ما التكيف يتصلح .( يارب ما يتصلح)
خديجة : لا ما هو ....
عاصم : ما هو ايه ... احنا متجوزين اصلا .
خديجة : نعم يا روح امك .
عاصم : هتتحولي تاني ولا ايه اتظبطي بدل ما اظبطك. ..تعالي نامي .
خديجة : خلاص .
** نامت خديجة بجوار عاصم ولكن كلا منهم في اتجاه مستيقظا. .. كانت خديجة متوتره و عاصم في ملكوت آخر ....ثم انقلب كلا منهم علي الجانب الآخر في نفس اللحظة. .. شعرت خديجة بالخجل فادارت وجهها للجانب الآخر أما عاصم كان يكتم ضحكاته **
عاصم : انتي منمتيش ليه .
خديجة : عادي و انت .
عاصم : مش متعود حد ينام جمبي .
خديجة : خلاص اقوم عشان تنام براحتك .
عاصم : لا تقومي فين .... بصي هو في حاجه شغلاني و عايز أسألك فيها .
خديجة : أسأل.
عاصم : انتي بجد كنتي قلقانه عليا .
خديجة : اها .
عاصم : ليه. ... أقصد ليه قلقتي عليا واحنا كنا متخانقين و نزلتي تدوري عليا كمان .
خديجة : عشان لو حصلك حاجه هيقولو انا السبب و نام بقا .
عاصم : علي فكره انا مش مقتنع بالإجابة دي .
خديجة : أن شاء الله ما اقتنعت.
عاصم : يخربيت لسانك. ... (بس قمر ).
** استغرقت خديجة في النوم و قام عاصم باحتضانها و نام هو أيضا. .. في الصباح استيقظت خديجة من النوم و جدت عاصم كان يقبلها ففزعت و قامت من السرير و ذهبت مسرعة الي الحمام و أغلقت الباب **
عاصم : انا اسف يا فيروز .... مكنتش اقصد .
خديجة : امشي يا عاصم ...
عاصم : افتحي هفهمك والله ..
خديجة : مش عايزه افهم حاجه انا اللي غلطانه.
عاصم : خلاص متزعليش .
خديجة : قولتلك أخرج من الاوضه.
عاصم : انا عايز افطر قبل ما اروح الشغل .
خديجة : افطر تحت.
عاصم : ماشي يا فيروز براحتك .
** ذهب عاصم الي الحمام الآخر و خرجت خديجة و هي في قمه خجلها و قامت بتحضير الفطار ثم ذهبت الي الغرفه و أغلقت الباب.
عاصم : يعني كان لازم تصحي فجأه كده .
** تناول عاصم الفطار و اتجه الي الغرفه التي بها خديجة و تحدث من الخارج **
عاصم : انا همشي ... مش محتاجه حاجه.
خديجة  : لا ....الفطار جاهز بره
عاصم : مش هتفطري .
خديجه : لا .
عاصم : متأكده.
خديجة : ايوه.
عاصم : ماشي ...انا هتاخر النهارده سلام .
** اتجه عاصم الي الشركه و دخل مكتبه و كان يفكر فيما حدث .... عندما كانت نائمه كان يتفقد ملامحها الرقيقة خصوصا عندما اقترب منها و ...**
مازن : يا عاصم .
عاصم : ليه الفصلان ده عالصبح. ... عايز ايه .
مازن : معتز بره و عايز يقابلك.
عاصم : خليه يدخل هو مش محتاج إذن.
مازن : اوك .
معتز : صباح الخير.
عاصم : صباح النور .. فينك يا معتز مش بتيجي بقالك مده .
معتز : كنت مشغول بحاجات و الحمد لله بقيت فاضي .
عاصم : الحمد لله يعني خلاص هنشتغل مع بعض .
معتز : انا جاي عشان كده و عشان حاجه كمان .
عاصم : خير .
** في منزل عائلة الخواجة كانت خديجة تجلس في الغرفه ثم سمعت صوت جرس الباب **
مهاب : صباح الخير.
خديجة : صباح الفل.
مهاب : عامله ايه النهارده .
خديجة : الحمد لله كويسه .... انت خارج .
مهاب : اها رايح الجامعه .... و ..
خديجة : ايه. ...
مهاب : و نور معايا .
خديجة : اوووه ايوه كده يا هوبا .
مهاب : هههههه انتي واخده بالك .
خديجة : جداااا و عارفه من زمان شد حيلك بقا عشان تتجوزها .
مهاب : وهي هتوافق .
خديجة : هي هتلاقي زيك فين و بعدين هي اصلا معجبه بيك .
مهاب : و حياة امك صح هي معجبه بيا .
خديجة : ايوه .
مهاب : شكرا يا ديجا. .. انا همشي سلام .
خديجة : سلام .
** كان عاصم يجتمع مع أدهم **
أدهم : انا عازمك بكره انت و فيروز عالعشا.
عاصم : شكرا يا أدهم بس ايه المناسبة.
أدهم : من غير مناسبة.
عاصم : اوك استأذن انا .
أدهم : اوك .. مع السلامه .
** عاد عاصم الي المنزل و دخل الشقه ثم سمع صوت اغاني عاليه قادمه من غرفه النوم فاتجه الي الغرفه و كان الباب مفتوحا بعض الشي فنظر وجد خديجة ترقص وكان معها بسمله و يارا ... ثم فتح الباب بسرعه**
عاصم : ايه اللي بيحصل هنا ....
** دخلت خديجة الي الحمام بسرعه و هي تندب حظها **
يارا : احنا اسفين.
بسمله : مش تخبط قبل ما تدخل.
عاصم : استأذن قبل ما ادخل بيتي.
يارا : خلاص يالا بينا .
عاصم : اقفلي الباب ..... فيروز.
خديجة : يالهوي عليا ايه اللي جابه ده .
عاصم : فيرووووز.
خديجة : اييييه.
عاصم : انتي بزعقيلي. ... اخرجي من عندك حالا .
خديجة : عايز ايه .
عاصم : لو مجتيش هدخل انا .
خديجة : خلاص هطلع .
** خرجت خديجة و جدت عاصم يبدل ملابسه فنظرت للجهة الأخري **
عاصم : رايحه فين .
خديجة : عشان تغير هدومك .
عاصم : قوليلي ايه اللي حصل هنا ده ..
خديجة : يارا كانت عايزه تتعلم الرقص .
عاصم : وانتي الرقاصه اللي في البيت مش كده .
خديجة : لا مش كده .... انت جيت بدري ليه مش قولت هتتاخر.
عاصم : براحتي. ...ومش عايز اللي حصل ده يتكرر تاني .عشان مراتي مش رقاصة.
خديجة : حاضر
عاصم : علي فكره معتز كان عندي .
خديجة : معتز ؟! وكان عايز ايه .
عاصم : كان عايز يبدأ الشغل معايا و ..
خديجة :  و ايه ...
عاصم : و بيقولي علي ميعاد خطوبته.
** تغيرت ملامح خديجة عندما عرفت ان معتز سوف يتزوج **
عاصم : انتي معايا .
خديجة : اها .
عاصم : ( بملامح جديه ) طيب انا هدخل اخد شاور .
خديجة : ماشي .
** دخل عاصم الي الحمام وكان غاضبا ... **
عاصم : يبقي انتي بتحبيه لسه يا فيروز ... انا مش عارف بتحبي معتز ولا اسلام ولا  يونس ولا مين بالظبط انا مش عارف .
** خرج عاصم من الحمام وجد الغرفه في حاله من الفوضي و الملابس في كل مكان ولم يجد خديجة **
عاصم : فيروز؟
&& يتبع
&& رايكم يهمني
&& الروايه 27 فصل فاضل 3 فصول وفي مفاجات هتحصل

بنت الحارة Where stories live. Discover now