** بنت الحارة **

18.8K 614 14
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل الواحد و العشرون
** تفاجأ عاصم من وجود حياة لم يتوقع منها هذا و نظر إلي هيئتها و ملابسها كانت ترتدي فستان ضيق و قصير و الكثير من المكياج ...**
عاصم : بتعملي ايه هنا .
حياة : (تتشبك برقبته ) وحشتني كنت عايزه اشوفك .
عاصم : كنت كلمتيني و اتقابلنا بره .
حياة : عشان عارفه انك هترفض قولت اجي اشوفك و اتعرف علي مراتك الجديدة.
عاصم : امشي احسن بدل ما تطلع تبهدلك.
حياة : ليه انت متجوز مين .
عاصم : انتي متعرفيهاش دي ...
** قاطعهم خروج خديجة وفي في هيئه غير عادتها كان عاصم واقفا مذهولا يفتح فمه من الاندهاش فهذه اول مره يراها بملابس نوم قصيره تكاد تصل الي الرقبه و شعرها الأسود الناعم و الطويل كانت بدلت ملابسها بسرعه عندما لمحت حياة عالباب **
خديجة : مش تقول ان عندنا ضيوف .
عاصم : انا ...
** نظر إلي حياة و قام بإبعاد يدها عنه و اتجه الي خديجة و حدثها بصوت منخفض **
عاصم : ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده .
خديجة : ايه يا حبيبي مش عروسه البس براحتي مش هتعرفني مين المدام .
حياة : مدام ؟!مدام في عينك انا انسه و اسمي حياة.
خديجة : سوري اصل شكلك يقول مطلقه المهم اتفصلي يا انسه حياة .
عاصم : ادخلي غيري اللي لابساه ده .
خديجة : اغير ليه . دي بنت يعني عادي احنا ستات زي بعض.
حياة : مين قالك ان احنا زيي بعد يا مدام فيروز .
خديجة : طبعا ايه جاب لي جاب .
حياة : مينفعش كده يا عاصم اللي بتقوله خليها تحترم نفسها معايا .
عاصم : فيروز ...
خديجة : نعم يا عصومتي.
عاصم : ( وهو يسرح في جمالها حيث كانت تضع أسفل ذقنها و تنظر إليه برقة )....مش هتجيبي حاجه ل حياة عشان تشربها .
خديجة : حاضر من عنيا .
** ذهبت خديجة الي المطبخ لتحضير العصير ولكنها كانت محطمة القلب فهي عرفت انها حبيبه عاصم  فنزل الدموع علي خديها فقد اشفقت علي حالها **
حياة : هي دي اللي انت بتكرها. .. انت مش شايف نفسك عامل ازاي قدامها .
عاصم : افهميني يا حبيبتي انا معرفش هي عملت كده  ليه دي اول مره تلبس كده و اول مره اشوف شعرها اصلا اكيد اتوقعت انك حبيبتي عملت كده عشان تغيظك.
حياة : يا سلام .... و فين الضرب اللي اخدته مش شكل واحده جوزها ضاربها و بتدلع عليه .
عاصم : صدقيني دي واكله علقة محدش يستحملها.
حياة : ماليش دعوة بكل ده انت لازم تطلقها حالا .
عاصم : مينفعش دلوقتي قولتلك كلها شهرين.
** قاطعتهم خديجة و هي تحمل العصير و الفاكهة ثم جلست بجوار عاصم و أمسكت يده **
حياة : مكنش ليه تعب كل ده .
خديجة : مافيش تعب انتي ضيفه في بيتي .
حياة : مكنتش عايزه اتعبك كفايه الضرب اللي واكلاه و باين علي وشك و جسمك .
خديجة : عاصم ده جوزي و بيحبني وانا بحبه و فداه اللي حصل انا اللي كنت غلطانه ولا ايه يا عصومتي.
عاصم : هااه .
حياة : هاااه ايه متنطق صحيح الكلام ده .
خديجة : وانتي مالك .
حياة : مالي ازاي ده حبيبي و هيتجوزني بعد ما يطلقك مش انتي عايزه تطلقي و تتجوزي حبيب القلب يونس .
خديجة : نعم .. أطلق و أطلق ليه و اتجوز حبيب القلب ليه ما انا متجوزاه فعلا .
** ظل عاصم مصدوما لم يتفوه بكلمه لأنه لم يجد رد ... كل ما في باله خديجة انها جميله و ساحرة كانت تخبئ جمالها تحت الحجاب و الملابس الغير المناسبة لسنها **
عاصم :(في نفسه ) يعني انا متجوز الجمال ده كله و مش عارف ... امال كنتي مقفله علي نفسك كده .
حياة : انت فين يا عاصم من الكلام ده.
عاصم : نعم يا فيروز.
حياة : فيروز ؟! انا حياة يا عاصم .
عاصم :اه.... انا اقصد عايزه ايه يا فيروز مش هنخلص من الكلام ده .
خديجة : كلام ايه انا مقولتش حاجه هي بتتكلم عن طلاقنا و عن يونس وانا مش فاهمه هي تقصد ايه .
** قالت هذه الجمله و هي تضغط بقوه علي يد عاصم غيظا من كلام حياة و منه أيضا كيف امكنه أن يخبرها عن اتفاقهما و هذا سر من أسرار بيتهما **
حياة : لا فوقي لنفسك و متعمليش نفسك عبيطة انا عارفه انكم بتمثلو في موضوع جوازكم و هتطلقو كمان شهرين و عاصم هيتجوزني.
** اعتدلت خديجه في الجلوس و تكلمت بكل ثقه و غرور و هي تمسك السكين و تحركها ببطء و تقطع الفاكهة و تأكلها **
خديجة : تمام حلو اووي الكلام ده بما ان انتي عارفه كل حاجه نتكلم جد بقا...انا عارفه الخطه اللي اتفقتي عليها انتي و الواطي ده .
عاصم : واطي مين انتي عارفه لو معدلتيش كلامك. .
خديجه : هتعمل ايه هتضربني هكسرلك دراعك قبل ما تمدها عليا تاني اقعد جمب حبيبتك عشان اخلص كلامي .... ايوه كده شاطر زعلان اووي عشان قولتلك انت واطي دي اقل حاجه  اقولها انا عارفه انك اتجوزتني عشان الفلوس بس ده بعدك يا عاصم مش هتاخد ولا مليم الا علي جثتي انا سمعتك امبارح وانت بتكلمها... اها صح عاصم مش هيطلقني إلا بمزاجي ولو طلقني هيتسجن .
حياة : يتسجن ليه ايه الكلام اللي قولتيه ده .
عاصم : قصدك ايه .
خديجة : عشان انت مضيت علي مؤخر كبير ب 10 مليون و ده مبلغ مش معاك اصلا و انا عارفه ان كل الفلوس اللي معاك مش بإسمك.
عاصم : ازاي معرفش بالكلام ده انتي اتفقتي مع جدي عشان توقعوني.
خديجة : انت اللي بدأت انت و الحقيره دي و كمان الشقه دي ب اسمي يعني لو أطلقت مش هتطول حاجه غير الحبس و محدش هيقف جمبك من اهلك لاني هقولهم اد ايه انت حقير و واطي.. مش انا اللي يتاكل حقها و حق اخوها ....
** كان عاصم مصدوما لم يتوقع أن تقوم خديجه بإيقاعه في الفخ انها من ستكسره و تأخذ حقها منه و ليس هو **
حياة : انت هتسبها كده يا عاصم .
خديجة :  تعرفي تطلعي بره بيتي ده انتي بجحه اووي ازاي تيجي لجوزي و في بيته .انتي اخرك تروحي كباريه بلبسك ده ... دي اللي هتتجوزها و نعم الاختيار هتتجوز رقاصة.
حياة : ده انتي زودتيها اووي.
خديجة : هو انتي لسه شوفتي حاجه.
** كان الجميع في الاسفل يجلسون سويا حائرين و قلقين مما سيحدث فوق **
يارا : انا كنت فاكره لما عاصم يتجوز فيروز  هينسي حياة .
عيشه : البت دي يندب في عينيها رصاصة معندهاش دم .
ليلي : ربنا يسترها ...
عبد الله : متقلقوش فيروز هتعرف تتعامل مع الموقف.
مهاب : انتو ازاي تعملو معها كده مقولتوش ليه انه بيحب واحده تانيه .
عبد الله : لاني مش عايزه يتجوز البنت دي او حد تاني غير فيروز .... أبوك كان قاري الفاتحه مع عمك و متفقين ان عاصم هيتجوز فيروز ... مش عايز اسمع ولا كلمه في الموضوع ده. ... اطلع يا حسن انت و يارا شوفو بيحصل ايه .
حسن و يارا : حاضر .
** صعد حسن و يارا الي شقه عاصم و سمعوا صوت شجار ... فقام بالخبط علي الباب لكن لم أجد يفتح فقام بكسر الباب وجد خديجه تجلس فوق حياة و تضربها  بقوه و تمسكها من شعرها لدرجه هناك بعض من خصلاتها في أيدي خديجه وكان عاصم يحاول افلات حياة من ايدي خديجه **
حسن : في ايه .
خديجة : والله ما هسيبك انتي عارفه لو شوفتك هنا أو في الشركه أو في أي مكان معاه  هقتلك انتي و هو .
حياة : ابعدوها عني المجنونه دي .
** عندما راي عاصم حسن شعر بالغيرة كيف يري زوجته بهذه الهيئة  فقام بامساك خديجه بقوه و حملها علي كتفه و ادخلها الي غرفته و أغلق بالباب بالمفتاح أما حسن و يارا كانوا يساعدون حياة علي النهوض كان هيئتها مزرية شعرها و ملابسها ممزقة و وجهها ملئ بالكدمات فخرجت من المنزل بسرعه و غادرت **
حسن : يالا غوري من هنا .
حياة : والله لانتقم منك يا فيروز.
بسمله : امشي من هنا بدل ما أكمل عليكي .
عيشة : اية اللي حصل .
يارا : خديجة ضربتها.
ليلي : هههه ضربتها ايه دي كلتها.
بسمله : احسن تستاهل.
عبد الله : مش قولتلكم هتتصرف اختك جدعه وانا فخور بيها و ب اللي عملته .
مهاب : انا عارف وانا كمان فخور انها اختي.
** كانت تحاول خديجة الخروج من الغرفه و لكن عاصم كان يمسكها **
خديجة : قولتلك ابعد عني متلمسنيش.
عاصم : مش هتخرجي يا فيروز .
خديجة : لا هخرج و هطلع اقتلها.
عاصم : انتي ازاي تعملي فيها كده.
خديجة : اها خايف علي السنيورة بتاعتك اووي دي شمال قولتلك انت اخرتك مع واحده شمال شبهك ده انت جايبها عشان تذلني مش انا اللي اتذل ولا اتهان انت فاهم.
عاصم : مكنتش اعرف انها جايه انا مقولتلهاش تيجي .
خديجة : المفروض اصدقك انا دلوقتي ده انا اتجوزتني مصلحه انت اوطي واحد شوفته في حياتي ده حسين انضف منك علي الاقل بيحبني مش طمعان فيا انت مش راجل يا عاصم.
**  كانت خديجة تفرغ غضبها من عاصم كانت تصرخ بقوه  و تهينه بكلامها حتي قام عاصم بصفعها علي وجهها بقوه حيث ارتطم رأسها بطرف السرير و سقطت على الأرض فاقده الوعي **
عاصم : فيروز ... قومي يا فيروز انا اسف مكنتش اقصد.
** كان عاصم يمسك برأسها ليرفعها و لكنه تفاجأ بوجود الدماء علي يديه **
عاصم : ( بصوت عالي ملئ بالخوف )فيروووز.
&& يتبع
&& يهمني رايكم.

بنت الحارة Where stories live. Discover now