** بنت الحارة **

21.9K 703 8
                                    

روايه ** بنت الحارة **
الفصل السادس
خديجة : اتفضلو الجو حار وانتو هنا من بدري ده كركديه ساقع.
الحارس : افندم.
عاصم : في ايه عندك .
**أخذت خديجة الهاتف من يد الحارس **
خديجة : فكره غبيه اووي يا عاصم بيه ازاي عربيه جيب تكون في حاره اكيد بتراقبني....اتفضل يا باشا لو شوفت حد فيكم بيمشي ورايا هفرتك أمه.
الحارس : اعمل ايه يا عاصم بيه .
عاصم : ولا حاجة خلي واحد عندك وانت اعرف مين الواد اللي كان معها.
الحارس : تحت امرك يا عاصم بيه .
**كان عاصم في مكتبه غاضبا و يشعر بالاستفزار فقام برمي الهاتف و أخذ يعض علي شفتيه و يضع يده في شعره الغزير**
عاصم : وبعدين معاكي يا بنت عبد الرحمن انتي مش هتجبيها لبر انا عارف بس انا هفضل وراكي.
**كانت خديجة في المنزل تقوم بتحضير كعك الفرح وكانت غاضبة من تصرف عائله الخواجة كانت تفرغ غضبها في الطبخ **
**كان حسن قد ذهب الي الجامعه التي بها يارا فرأها تجلس مع زملائها يضحكون  فقام بالمرور من أمامها **
يارا : ايه ده حسن بتعمل ايه هنا .
حسن : كنت جاي لصحابي هنتمجع هنا انتي ناسيه اني اتخرجت من كليه الهندسه هنا .
يارا : اها صح طب ما تيجى تقعد معانا شويه .
حسن : بعدين صحابي قاعدين هناك .
** نظرت يارا الي أصدقائه فوجدت شابين و فتاه كانت جميله جدا **
يارا : اها اوك لما تروح يبقي قولي عشان نروح مع بعض .
حسن : اوك .
**كانت يارا تشعر بالغيرة عندما رأت حسن يسلم علي صديقته **
يارا : وانا مالي بيه هو حر .
مصطفى : انتي بتكلمي نفسك .
يارا : لا كنا بنقول ايه .
مصطفى : مش ده ابن عمك .
يارا : ايوه .
** كان مهاب يجلس مع نور يساعدها في المذاكرة **
نور : انت شاطر اووي يا مهاب .
مهاب : انتي هتقري عليا ولا ايه .
نور : لا مقصدش.
مهاب : ولا يهمك انا بهزر عادي المهم انتي ناويه تدخلي ايه .
نور : اممم بفكر في ألسن و انت .
مهاب : هندسه ان شاء الله.
نور : ربنا يوفقك و تحقق حلمك .
مهاب : و انتي كمان .
** كان حسن يجلس مع أصدقائه و يضحك مع صديقته كانت يارا تنظر إليه كل دقيقه كانت تشعر بالغيرة **
يارا : انا مالي متضايقه ليه هو حر.
مصطفي : هتقعدي ولا هتروحي يا يارا .
يارا : لا هقعد شوية .
مصطفى : اممم اوك انا همشي عندي شغل .
يارا : اوك باي .
مصطفى : باي .
هاجر : انت ليه متجوزتش يا حسن لحد دلوقتي هما البنات مبقوش يشوفو ولا ايه .
حسن : ههههه لا ده باين العيب من عندي .
هاجر : لا متقولش كده انت زي الفل.. مبقاش في غيري أنا و أنت لسه سناجل في دفعتنا عنسنا ههههه .
حسن : هههه لا فشر يا روحي احنا كده تمام .
مراد : يا بختكم  يا جماعه والله ههههه ده انا فرهدت و انا في عز شبابي .
شادي : استنو يا جماعه ارد عالموبايل ربنا يسترها.
حسن : الحمد لله ربنا عفانا مما ابتلي به غيرنا .
** ضحك الجميع علي قول حسن أما يارا كانت تشتعل من الغيظ كلما سمعت صوت ضحك حسن و هاجر خصوصا انها كانت تضع يدها علي يده كلما ضحكت فقامت من مكانها و ذهبت إليهم **
يارا : مش هتروح ولا ايه يا حسن .
حسن : ايه ؟!!
هاجر : مين دي يا حسن .
حسن : دي يارا بنت عمي دي هاجر و مراد و شادي صحابي.
الجميع : اهلا وسهلا.
يارا : اهلا .... هتمشي يا حسن ولا امشي انا .
هاجر : خلاص يا حسن روح مع بنت عمك و نبقي نتقابل تاني.
حسن : اوك ولسه مخلصناش كلامنا .سلام.
الجميع : سلام.
** كانت يارا تجلس بجوار حسن في السياره كان الصمت يعم المكان حتي وصلوا الي المنزل **
حسن : مالك يا يارا .
يارا : مافيش .
حسن : متأكده.
يارا : ايوه .
حسن : بس شكلك بيقول غير كده .
يارا : لا ده شكلي الطبيعي .
حسن : ماشي عن اذنك .
** دخل حسن الي المنزل و دخل الي غرفته و ذهبت يارا الي الحديقه حيث تجلس نور مع مهاب **
يارا : نوور بتعملي ايه عندك .
نور :قاعده بذاكر مع مهاب .
يارا : اطلعي فوق دلوقتي حسابك بعدين .
نور : ( بإحراج) حاضر .
مهاب : لا خليكي انا اللي ماشي .
يارا : مع السلامه كانت نقصاك انت و اختك .
** توقف مهاب عندما سمعها تتحدث عن اخته **
مهاب : وانتي مالك بأختي يا انسه .
يارا : والله من وقت ما جيت انت و اختك ومحدش مرتاح و لو تفكر مع نفسك انك هتصعب علينا و تتلزق في نور تبقي غلطان انت واحد غريب عننا و مأمنش أن اختي تقعد مع واحد من الشارع .
مهاب : ايه اتلزق في اختك دي انا ماليش في الكلام ده و  الشارع اللي انتي بتتكلمي عنه ده انضف من هنا بميه مره و اختي كان معها حق انها متجيش هنا بس انا غلطان ومش هقعد في البيت ده ولا دقيقه انا ابن خديجة ومتربي احسن تربيه .
يارا : لا واضحه التربيه يا ابن ... خديجة
عاصم : ياااراااا اسحبي الكلام اللي قولتيه ده حالا و تعتذري.
يارا :اعتذر لمين ل ده .
عاصم : ايوه تعتذري ل مهاب ابن عمك .
يارا : عمري ما هعتذر لواحد زيه انا يارا سليم الخواجة عمري ما اعتذر لواحد جاي من الشارع ومنعرفش أصله ولا فصله دخلتو البيت وانتو مش متأكدين انه من العيله .
عاصم : متخلنيش امد ايدي عليكي اعتذري يالا .
يارا : تمد ايدك عليا عشان واد زي ده .... طيب يا عاصم .
** قامت يارا بالمغادرة هي وشقيقتها كان مهاب يريد المغادرة لكن أوقفه عاصم **
عاصم : انا بعتذر عن اللي حصل يا مهاب .
مهاب : اختك معها حق يا عاصم انا بردو غريب عنكم انا غلطان و ندمان عشان سبت خديجة و وافقت اقعد معاكم بس انا كنت عايزها ترتاح كفايه اللي شافته.
عاصم : هترجع يا مهاب فيروز لازم ترجع .
مهاب : انت متعرفش خديجة يا عاصم صعب تقتنع بكلامي أو كلام حد بتعمل اللي في دماغها.
عاصم : انا عارف ده كويس فيروز صعبه و دماغها نشفه بس لازم ترجع.
مهاب : انا هروح اقعد معها .
عاصم : لا استني يومين وهنروحلها .
مهاب : طيب ماشي عن اذنك.
** غادر مهاب و ذهب الي غرفته كان عاصم يقف في الحديقة يضع يده في جيبه كان جده يقف بعيدا وقد سمع الحوار بالكامل فذهب إليه **
عبد الله : وبعدين يا عاصم هنعمل ايه .
عاصم : حضرتك هنا من أمتي يا جدي .
عبد الله : من بدري .... انا عايز تحاليل ل مهاب.
عاصم : حاضر يا جدي انا عامل حسابي .
عبد الله : ربنا يسترها و يطلع ابن عبد الرحمن.
عاصم : متقلقش يا جدي بس احنا مش هنقلهم.
عبد الله : مش وقته خلي الموضوع ده في الوقت المناسب.
عاصم : حاضر يا جدي عن اذنك .
**كان مازن في بيته يجلس مع والدته **
كريمه : مالك يا ميزو سرحان في ايه .
مازن : مافيش يا أمي.
كريمه : انت مش ناوي تتجوز يا حبيبي نفسي افرح بيك و اشوف ولادك قبل ما اموت .
مازن : بعيد الشر عنك يا أمي متقوليش كده .
كريمه : الواحد مش ضامن عمره يا ابني وانا عايزه اطمن عليك مع بنت الحلال اللي تصونك.
مازن : أن شاء الله يا امي.
كريمه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي .
مازن : ويخليكي ليا .
**كانت خديجة تقوم بإعداد الكعك كانت تفرغ غضبها في المطبخ شارده الذهن ليس بيدها حيله لإسترجاع شقيقها ... ثم افاقت علي صوت هاتفها **
خديجة : ايوه يا حمدي .... لا متقلقش عليا انا كويسه بس حصل شويه مشاكل كده عشان كده معرفتش اجي الفرن .... هاجي اول الاسبوع معلش قول للمعلم ذكري أن ده غصب عني....متحرمش منك يا حمدي ... مع السلامه.
حسين : العربيه دي بقالها كتير هنا تبع مين ياض.
القهوجي : باين كده تبع خديجة عشان طلبتلهم كركديه و بعتته ليهم .
حسين : اها خديجة ..دي حراسه بقا .
القهوجي : باين كده .
حسين : طب غور انت .... وكمان بقا ليكي حراسه يا بنت ناهد لما نشوف اخرتها معاكي لو عرفتي تهربي مني يبقي انا مش راجل .
** كان عاصم في غرفته يستعد للخروج كان يرتدي بذله سوداء انيقه و يضع عطر جذاب وقام بترتيب شعره ثم استقل سيارته و ذهب الي مطعم فخم كانت هناك فتاه جميله ترتدي فستان اسود أنيق و تفرد شعرها علي جهه واحده و تضع احمر شفاه مع مكياج لطيف **
عاصم : اتاخرت عليكي يا حياتي .
حياة : لا انا لسه جايه .
عاصم : ( يمسك بيدها و ينظر الي عينيها ) وحشتيني.
حياة : كذاب.
عاصم : انا عارف اني مقصر معاكي بقالي يومين بس لو عرفتي السبب هتعذريني.
حياة : اوك خلاص احكيلي.
عاصم : حاضر لما نطلب العشا الأول.
**كانت فايقه في غرفتها تخطط كيف تبعد خديجة و شقيقها عن العائله **
فايقه : وبعدين اخليها تغور هي و أخوها ازاي ماهو مش بعد السنين اللي فاتت دي تيجي هي و أخوها ياخدو الفلوس عالجاهز و عبد الرحمن كاتبلها ورث كتير غير الممتلكات بتاعت امها دول هما اللي معيشنا و بعدين .
**كان مازن في منزله يفكر في بسمله انه يحبها كثيرا ولكنه خجول جدا فتنهد قليلا و امسك هاتفه و اتصل ب بسمله ... كانت بسمله في غرفتها تستمع الي الأغاني ثم نظرت إلي هاتفها المضئ**
بسمله : ايه ده مش معقول مازن .... الووو.
مازن : ازيك يا بسمله عامله ايه.
بسمله : انا تمام انت عامل ايه.
مازن : انا كويس ...
بسمله : خير كنت عايز حاجة.
مازن : ( بتوتر و صعوبه في الكلام ) لا .. أقصد ايوه كنت ..
** دخل حسن الي الغرفه فجأه ففزعت بسمله وقامت بوضع الهاتف بجانبها**
بسمله : خضتني يا حسن مش تخبط الأول.
حسن : اسف يا سوسو انا خبط بس الأغاني صوتها عالي و انتي مسمعتيش .
بسمله : ولا يهمك كنت عايز حاجة.
حسن : انتي فاضيه الأول.
بسمله : يعني .
حسن : طب خلصي اللي وراكي وانزليلي الجنينة.
بسمله : حاضر ..
**كان مازن يشعر بالقلق عندما سمع صوت حسن **
بسمله : ايوه يا مازن معلش حسن دخل .. كنت بتقول ايه.
مازن : كنت بقول لو ينفع نتقابل بكره لو معندكيش مانع .
بسمله : ماشي امتي .
مازن : ( بفرح ) بجد .
بسمله : امال بهزر هاه فين و امتي.
مازن : بكره الساعه 6 في كافيه ***
بسمله : اوك ... تصبح على خير .
مازن : و انتي من اهله .... ايه ده دي وافقت تقابلني انا مش مصدق نفسي ....
بسمله : اخيرا يا زوزو اتكلمت انا كنت فقدت الامل خلاص ابو الهول نطق اخيرا و تراتاراتراتار...
فايقه : بتعملي ايه يا بنتي .
بسمله : ولا حاجه يا ست الكل اخيرا ...
فايقه : اخيرا ايه رايحه فين يا بت .
ماهر : في ايه يا فوفا.
فايقه: مش عارفه البنت باينها اتجننت.
حسن : مالك مبسوطه كدة ليه .
بسمله : وفيها ايه لما اكون مبسوطه انت مستخسر فيا الفرحه .
حسن : انتي هتقوليني كلام متقلش لا يا ستي مش مستخسر ويارب دايما تكوني مبسوطه المهم ايه رايك في فيروز .
بسمله : مالها .
حسن : رايك ايه في الوضع ده .
بسمله :انا محبتش فيروز انا مش فكراها اووي بس هي بيئه و جايه من الشارع و مستواها مش زينا .
حسن : بصي يا بسمله متحكميش عليها من اول مقابلة انتي متعرفيش كانت عايشه ازاي مامتها سابتها و هي 12 سنه يعني كانت لازم تتغير عشان تعرف تعيش اكيد الوضع كان السبب في تغيرها بالشكل ده .
بسمله : عايز تقول ايه .
حسن : عايزك تحبي فيروز و لما تيجي هنا عمليها كويس خليها تحبنا و تعيش معانا .
بسمله : انا هحاول بس مش متأكده هحبها ولا لا .
حسن : أن شاء الله هتحبيها هي كويسه و طيبه انا فاكرها وهي صغيره كانت أموره و حبوبه.
بسمله : حاضر يا ابو علي تصبح على خير.
حسن : وانتي من اهله .
حياة : يعني خلاص يا عاصم اخيرا هنتجوز.
عاصم : ايوه يا حياتي انا لقيت فيروز و جدو بقاش عنده حجه .
حياة : انا مش مصدقة نفسي هبقي معاك علي طول وهبقي حرم عاصم بيه الخواجة.
عاصم : انا كمان مش مصدق اننا هنعيش مع بعض .
حياة : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
عاصم : ويخليكي ليا .... يالا بينا عشان أوصلك.
حياة : اوك .
** كانت خديجة في منزلها ثم سمعت صوت جرس الباب فقامت بفتح الباب **
حسين : ومين دول كمان هي البت دي مش هتتهد ولا ايه انا عايز اعرف مين دول .
صديقه : انت متعرفش ان خديجة طلعت من عيله كبيره في البلد وأمها كانت هربانه بيها .
حسين : عرفت كل ده و مش هسيبها بردو.
** كان عاصم يقف مع حياة أمام منزلها و هو ممسك بيدها ثم قبلها **
حياة : تصبح ع خير.
عاصم : وانتي من اهل الخير.
** كان عاصم يقود سيارته ثم رن هاتفه **
عاصم : ايه في جديد .... بتقول ايه من أمتي الكلام ده ... طيب انا جاي حالا .
فريد : ازيك يا فيروز .
خديجة : كويسه ازيك يا خالي ... اتفضلو.
جلال : ده انتي فكرانا بقا .
خديجة : طبعا فكراك يا خالي و فاكره ابنك زين عاملين ايه.
زين : انتي اللي عامله ايه.
خديجة : اهو عايشه الحمد لله .
فريد : انتي كنتي متوقعه اننا هنيجي.
خديجة : طبعا مادام عيله الخواجة عرفت مكاني يبقي لازم انتو كمان تعرفو مكاني .
جلال : امال فين مهاب .
خديجة : عند جده .
فريد : وانتي قاعده هنا لوحدك ليه في المكان الشعبي ده .
خديجة : ده انضف مكان في مصر علي الاقل الناس بتحبني مش عايزه تاكل حقي انا و أخويا.
** قام جلال بصفعها علي وجهها **
عاصم : انت ازاي تتجرأ و تمد ايدك عليها .
خديجة : عاصم؟!!
&&يتبع ...

بنت الحارة Onde histórias criam vida. Descubra agora