** بنت الحارة **

24.1K 714 9
                                    

روايه ** بنت الحارة **
الفصل الخامس

خديجة : عايزين ايه .
بودي جارد : عايزين مهاب بيه.
** قامت خديجة بإخراج أداه حادة من جيبها **
خديجة : لو حد فيكم فكر يقرب من مهاب هشرحه انتو فاهمين.
بودي جارد : حضرتك لازم تهدي احنا مش عايزين مشاكل .
** تجمعت الجيران و أرادوا مساعده خديجة ولكن قام أحد الرجال بإخراج سلاح و وجهه نحو مهاب و الآخر قام بامساك خديجة وهي ظلت تقاوم و تضربه لكنه لا يبالي **
حسين : ابعد ايدك عنها يا شبح بدل ما تندفن مطرحك.
بودي جارد : لو مبعدتوش حالا هقتلك اخوكي يالا ركبه العربيه .
مهاب : ابعد ايدك انت مال اهلك بيا.
** قام أحد الرجال بإدخال مهاب السياره ثم ركبوا بجواره و انطلقوا سريعا أما خديجة ظلت تجري خلفهم و تصرخ بهستيريه باسم شقيقها **
خديجة : مهاااااب يا مهاااااب انا عايزه اااابني يا مهاااااب.
** سقط خديجة علي الارض و ظلت تصرخ و تبكي **
** كان عاصم في مكتبه يتحدث مع مازن ثم رن هاتفهه**
عاصم : برافو عليكم خلاص اطلعوا عالبيت و خالي بالكم كويس وانا هاجي بسرعه .
مازن : ايه خلصو.
عاصم : ( يبتسم بانتصار ) اها انا ماشي سلام.
مازن : سلام.
** ذهب عاصم الي المنزل و جلس مع عائلته وكان معه مهاب فقام جده و جدته باحتضانه بقوه و ظلوا يبكون فقد تذكروا والده **
عيشه : نورت بيتك يا حبيبي
مهاب : شكرا .
عبد الله : احنا عارفين ان الصدمه كانت شديدة عليك بس غصب عننا احنا قلبنا عليكم الدنيا كلها بس الحمد لله رجعتو تاني ربنا يهدي فيروز و ترجع هي كمان .
مهاب : ممكن طلب .
عاصم : اتفضل .
مهاب : انا مقدرش اسيب خديجة لوحدها ممكن يجرالها حاجة احنا ممكن نشوفكم تاني بس مينفعش نعيش معاكم هي مش عايزه تيجي هنا .
عبد الله : لا مقدرش انتو لازم تكونو في حضننا و تاخدو حقكم اللي ابوكم سابه و اللي كاتبه باسم فيروز .
مهاب : بس خديجة عمرها ما هتوافق
عاصم : انا هخليها توافق .
الجميع : ازاي.
عاصم : انت يا مهاب اللي هتقنعها هتقولها انك هتعيش معانا وهي لو عايزه تكون جنبك تيجي هنا مش عايزه مع السلامه وهي هتوافق .
مهاب : لا مش هقدر وكمان خديجة عنيدة و دماغها ناشفه.
عاصم : هي اها هتعاند و مش هتيجي بالساهل بس هنحاول و هتقعد هنا كام يوم من غير ما تشوفها ولا تكلمها ... قولت ايه .
مهاب : خلاص موافق .
عاصم : تعالي اعرفك عالعيله. . جدك عبد الله و جدتك عيشه و عمك سليم يكون والدي و عمك ماهر و طنط ليلي مامتي و طنط فايقه مرات عمك و دي يارا و نور اخواتي وبسمله و حين ولاد عمك ماهر.
مهاب : اهلا وسهلا .
سليم : اهلا بيك يا حبيبي ماشاء الله بقيت راجل وشبه والدك.
** كانوا يتناقشون فيما بينهم ثم سمعوا صوت شجار **
عبد الله : ايه الدوشه دي .
البواب : في واحده عايزه تدخل من غير إذن.
عاصم : اممم دخلها دي اكيد فيروز ... ادخل يا مهاب الاوضه دي ومتخرجش إلا لما أقولك.
مهاب : حاضر.
عاصم : ياريت محدش يتكلم انا هتصرف معها.
عبد الله : ماشي بس براحه
** دخلت خديجة و هي غاضبة كانت هيئتها مزرية و عيونها حمراء مثل الدم **
خديجة : ابني فين يا عاصم يا خواجه.
عاصم : مش تسلمي علي جدك و جدتك الأول.
خديجة : مبسلمش علي حد انا عايزه مهاب ابني .
عاصم : ابنك بأماره ايه انتي اخته بس مش اكتر من كده و مهاب من حقه يقعد في المكان اللي عايزه .
خديجة : يعني اااايه انا مش همشي إلا بيه انا الوصية عليه  .
عاصم : لو عايزه تشوفيه وتقعدي معاه يبقي في البيت ده لو مش عايزه يبقي الباب يفوت جمل و كمان في حاجه جده هو الوصي عليه مينفعش انتي تكوني الوصية وانتي اصلا تربيه شوارع و كل يوم والتاني في قسم .
خديجة : مهاب لو مطلعش دلوقتي هطربق البيت ده .
عاصم : ( بغضب ) هطربقه فوق دماغك. . انتي ايه جايه تهزقينا في بيتنا...مش كفايه مقابلتك الحلوه اللي قابلتينا بيها في بيتك.
خديجة : انا اعمل اي حاجه عشان ابني انتو اللي بعتو بلطجية و خطفتوه و لو مخرجش معايا و روح البيت هرتكب جناية و هوريك تربيه الشوارع دي هتعمل ايه  انت فاهم و متعليش صوتك عليا .
عاصم : و انا بقولك لو عايزه مهاب تقعدي هنا بإحترامك
غير كده تطلعي برة البيت ده و مشوفش وشك هنا تاني .
خديجة : انت مين عشان تكلمني كده انا مش همشي غير و مهاب معايا .
عاصم : طلعوها بره .
**قام الحراس بإخراجها بالقوه أمام الجميع ولم يتفوه منهم أحد فهم يهابونه و يخافون منه فلم يتجرأ أحد منهم أي يكسر كلمته**
خديجة:ابعدو عني انا عايزه مهاب يا مهاااااب و رحمه امي و ابويا لانتقم منك هنتقم منك يا عاصم .
**غادرت خديجة واتجهت لمنزلها **
حسين : ايه اللي رجعك تاني كنتي غورتي مع المحروس خلينا نخلص من الأشكال *** دي .
** أمسكت خديجة ياقه ملابسه و ضربته في وجهه **
حسين : انتي زودتيها و هطلع عين امك .
خديجة : ياض ده انا معلمه عليك 20 مره روح شوفلك حد فرفور زيك تبلطج عليه .
حسين : عايزه ايه يا بنت ناهد انتي ناسيه أن امك كانت شمال و انتي طالعه زيها مش كفاية الرجاله اللي كانت عندك غير الاتنين اللي بيجولك البيت ما انتي طالعه لأمك شمال زيها.
** لم تتمالك خديجة اعصابها فقامت بضربه بقوه و الجيران يحاولون السيطرة عليها ولكنهم لم يستطيعوا فقاموا بإبعاد حسين عنها وكان وجهه ملئ بالدماء ثم غادرت خديجة و ظلت تمشي في الشوارع تبكي ثم جلست أمام النيل تضم ركبتيها الي صدرها و ظلت تبكي **
خديجة : انا مش عايزه حاجه يا رب انا عايزه مهاب يرجع لحضني تاني كفايه امي ماتت بحسرتها بسبب ابويا مش عايزه مهاب يضيع مني كفايه ابويا و امي راحو وقت ما كنت محتاجهم...انا عملت ايه في دنيتي عشان يجرالي كده انا تعبت ...قلبي واجعني عليه وحشني اووي و عايزه اشوفه و اطمن عليه يااااا رب .
** كان الجميع في منزل الخواجة يجلسون و يتناقشون فيما بينهم **
عيشه : انا مش مصدقه دي تبقي فيروز ... اتغيرت خالص و اتبهدلت دي مجتش تسلم عليا مع انها كانت بتحبني.
عبد الله : دي بقت بتكرهنا يا عيشه معرفش جابت القسوه دي منين امها مكنتش كده .
ليلي : يعني ناهد ماتت خلاص انا مش مستوعبه ده و ازاي كانو عايشين من غير حد ما يرعاهم.
ماهر : انت غلطان يا عاصم كنت سبتها تشوف اخوها .
سليم : اها يا عاصم هي كده هتعاند اكتر و اكتر .
عاصم : انا عارف انا بعمل ايه سيبو الموضوع ده عليا .
ماهر : انت فعلا كنت سبب حبسها.
عاصم : لا مش كده انا طردتها من الاستيلاء عشان تطاولت عليا في الكلام و أدهم بيه كان موجود و مازن ومكنتش اعرف انها فيروز.
يارا : انت غلطان يا عاصم كنت مسكت نفسك حتي لو مكنتش فيروز .
عاصم : اللي حصل .. مهاب فين .
نور : في الاوضه رفض يأكل أو يطلع يقعد معانا .
عاصم : طيب انا هدخل اتكلم معاه .
بسمله : انتو ازاي تجيبو الأشكال دي البيت خصوصا فيروز دي تربيه شوارع و بيئه اووي .
ماهر : بسمله ملكيش دعوه بالموضوع ده دول ولاد عمك .
فايقه : بسمله معها حق ده اسلوبها قذر في الكلام زي البلطجيه.
ماهر : خدي بنتك و اطلعي فوق يا فايقه انا مش ناقصكم.
فايقه : ماشي يا ماهر هطلع يالا يا بسمله .
** كان مهاب يجلس وحيدا كان حزينا للغايه دخل عاصم الي الغرفه و جلس بجواره **
عاصم : انت كنت بتعيط.
مهاب : لا الرجاله مبتعيطش.
عاصم : طب مالك زعلان ليه .
مهاب : انت ليه عملت كده مع خديجة.
عاصم : اهاا تقصد فيروز عشان ترجع البيت تاني دماغها ناشفه ومش هترجع إلا بكده .
مهاب : انت متعرفش خديجة مش هتعدي اللي حصل ده علي خير .
عاصم : عشان كده انا عايزك تحكيلي كل حاجه.
مهاب : احكيلك ايه .
عاصم : كل حاجه كنتو فين ومشيتو ليه و كنتو عايشين ازاي و كل حاجه عن شخصية فيروز .
مهاب : انا معنديش اجابه لكل الاسئله دي .
عاصم : قول اللي تعرفه .
مهاب : انا معرفش سبب هروب امي و خديجة مكنتش اعرف ان عندي عيلة و كمان غنيه امي ماتت و انا عندي سنتين خديجة هي اللي ربتني واشتغلت عليا وفضلت ترعاني لحد ما كبرت و بقيت راجل علمتني ازاي ابقي قاسي و جامد و قوي مع الظالم و المفتري و ازاي ابقي حنين علي الغلبان و المظلوم بالنسبه لخديجه هي بنت بميه راجل اتخلت عن دراستها و انوثتها عشان تحمي نفسها و تحميني من كلاب السكك اشتغلت وهي عندها 12 سنه في محلات هدوم و عصاير وعلي عربية فول في الحسين لحد ما اشتغلت في فرن وبعدها مطعم وبعدها فندق لحد ما طردتها من الفندق وانا معرفش بس كنت شاكك أن في حاجه غلط كانت بترجع متأخر كل يوم و كمان في يوم رجعت بعد الفجر و عرفت انها انطردت وبقت تشتغل في الفرن ورديتين و دخلت القسم واتهانت من الستات القذره ... خديجة عانت في حياتها محدش سبها في حالها حتي حسين ابن صاحب البيت كان عايز يتجوزها وهي رفضته عشان نصاب و بلطجي و الأهم ده كله عشاني ... خديجة طيبه و كويسه والحته كلها بتحبها عشان بتساعدهم بس محدش بيقدر كل اللي بتعمله ولا متخيل اد ايه هي تعبت طول السنين اللي فاتت كانت تقدر ترجع هنا لما امي ماتت بس هي رفضت اكيد في سبب كبير انها قبلت الذل و الاهانه ولا انها ترجع هنا ... في حاجه عايز تعرفها تاني .
** كان عاصم يستمع الي كل كلمه ينطقها مهاب كان قلبه ينفطر علي ابنة عمه لقد علم انها عانت طوال حياتها كانت عينيه مليئه بالدموع كان يحبسها بكل مالديه من قوه **
مهاب : أرجوك يا عاصم انا عايز اختي .
عاصم : حاضر يا مهاب هجبلك اختك....تصبح على خير.
مهاب : وانت من اهله .
** دخل عاصم الي غرفته ثم اخرج البوم الصور خاصته و امسك الصوره التي تجمعه مع فيروز وهي صغيره كانت تجلس  علي كتفيه وهو يمسك بيديها كانوا في غايه اللطافه و السعاده ثم جلس  علي ركبتيه وقام بالبكاء لأول مره يبكي عاصم لقد تمزق قلبه علي معاناه حبيبته و طفلته الصغيره .
عاصم : ليه يا فيروز سبتيني كنتي خليتك معانا انتي اتبهدلتي واحنا موجدين انا وعدت ابوكي اني اخلي بالي منك بس انا خلفت بوعدي انا اسف .
** كانت خديجة مازالت علي هيئتها لم تفعل شي الا البكاء حتي الصباح وهي مازالت جالسه أمام النيل **
خديجة : ليه يا عاصم تعمل معايا كده انت دبحتني بسكينه بارده لما اخدت مهاب مني ... انا فيروز اللي كنت بتحبها انا عملتلك ايه عشان تعمل معايا كده انا سبتلكم البيت انا و امي و مطلبناش منكم حاجة ليه تعمل كده بعد 18 سنه ذل و اهانه من الناس وبعد ما تعبت في تربية مهاب اللي طول عمره و هو ابني مش اخويا تيجي تاخده عالجاهز  ورحمه ابويا و امي ما هسيبك .
** كانت فايقه تشتعل من الغيظ هي وابنتها **
فايقه : أنا مش عارفه هي جات ازاي ولا هما لقوها ازاي بعد السنين دي ... انا ماصدقت خلصت منها ترجع تاني لا و معاها اخ .
بسمله : ازاي دي تكون بنت عمي مستواها أقل من كده بكتير ياااع دي وحشه خالص .
فايقه : انا ناقصاكي أنا بتكلم في ايه وانتي بتتكلمي في ايه ادخلي أوضتك يا بسمله دلوقتي.
بسمله : حاضر يا فوفا بس براحه.
فايقه : انا لازم اخلص منها هي و اخوها لازم يمشو من هنا.
** في اليوم التالي استيقظ عاصم و ارتدي ملابسه و جلس مع أسرته لتناول الأفطار **
مهاب : لو سمحت يا عاصم كنت عايز أخرج.
عاصم : هتروح فين.
معاي : عندي دروس كتير و انا في ثانويه عامه ومش عايز أقصر في المذاكره.
ليلي : ماشاء الله يا مهاب علي فكره نور بنتي كمان في ثانويه عامه بس أدبي و انت .
مهاب : ربنا معاها انا في علمي رياضة.
سليم : ربنا يوفقكم.
عاصم : متقلقش هجبلك الكتب و المدرسين اللي انت عايزهم.
مهاب : لا مش للدرجادي انا باخد دروس عاديه و كمان مش عايز اتقل عليك.
عاصم : ده حقك يا مهاب ابوك سايب فلوس و أملاك كتير وانا اللي ماسكهم مؤقتا لحد ما فيروز ترجع .
مهاب : اشمعني خديجة  .
سليم : عشان ابوك كاتب كل حاجه بإسمها.
مهاب : و خديجة تعرف .
عاصم : ايوه تعرف .
مهاب : بس هي مقلتليش.
عاصم : معرفش ابقي اسألها انا همشي سلام .
الجميع : سلام.
يارا : استني يا عاصم عايزه اكلمك في حاجة.
عاصم : تعالي نتكلم في الطريق وانا بوصلك الجامعه.....قولي بقا في ايه .
يارا : (بتوتر ) هتعمل ايه مع فيروز .
عاصم : ولا حاجه هستناها لما هي اللي تيجي.
يارا : يعني مش في دماغك حاجه.
عاصم : لا .... في ايه يا يارا انا مش مطمن في حاجه تانيه عايزه تقوليها.
يارا : لا ...لا حاجه تانيه ايه مافيش حاجة.
عاصم : متأكده.
يارا : ايوه .
عاصم : انا عارف ان في حاجه تانيه بس هستني لحد ما انتي اللي تيجي وتقولي من نفسك .
يارا : اها طبعا لو في حاجه هاجي و اقولك انت اخويا .
عاصم : ماشي يا حبيبتي خالي بالك من نفسك.
يارا : حاضر سلام .
عاصم : سلام .
** ذهب عاصم الي الشركه و تقابل هو و مازن و حسن **
حسن : انت جاهز للاجتماع .
عاصم : ايوه.
مازن : طب عملت ايه مع فيروز .
عاصم : ولا حاجه اخوها عندنا .
مازن : و هي فين .
عاصم : معرفش .... يالا نبتدي الشغل .
** في منزل عائلة الخواجة كان مهاب يجلس في الغرفه وحيدا و حزينا **
مهاب : انا اسف يا خديجة انا بعمل كده عشان ترتاحي من المسؤليه. . طلع عندك فلوس كتير و أملاك وانتي رافضه كل ده و فضلتي شايله همي طول السنين اللي فاتت ..... مين .
نور : انا نور ممكن ادخل .
مهاب : اها اتفضلي.
نور :قاعد لوحدك ليه .
مهاب : لا عادي اصلا لسه ماخدتش عالمكان.
نور : طب تحب تقعد في الجنينة.
مهاب : ماشي.
نور : يالا تعالي معايا .
بسلمه : رايحه فين يا نور .
نور : هقعد انا و مهاب في الجنينة مع جدو و تيته.
بسمله : اها ماشي هو عاصم خرج.
نور : اها من بدري .
بسمله : اوك انا رايحه الجامعه باااي.
نور : باي .
** كان عاصم في مكتبه ينهي الاجتماع ثم سمع صوت شجار **
عاصم : في ايه .
مازن : مش عارف انا هروح اشوف في ايه .
عاصم : انا هاجي اشوف في ايه .
جميله : مينفعش كده انتي ازاي تتجرأئي و تدخلي هنا .
خديجة : وانتي مال اهلك قولتلك عايزه اقابل عاصم.
جميله : اسمه عاصم بيه انتي بيئه اووي فين الأمن لازم يخرجوكي.
خديجة : انتي اللي جنيتي علي نفسك ..
** كانت خديجة تشتعل غضبا ثم قامت بضرب جميله بكل قوة وامسكت شعرها و جعلتها تسقط علي الارض و خديجة فوقها وتضربها....**
عاصم : ايه اللي بيحصل هنا .
** انصدم الجميع مما رأوه فقام عاصم بأمساك خديجة لكنه لم يستطع فقد كانت قويه **
عاصم : انتو واقفين تتفرجو تعالي يا حسن ابعد جميله .
** قام حسن بإبعاد يد خديجة التي تمسك بشعر جميله وقام عاصم بامساك خديجة من خصرها وقام بابعادها فقامت خديجة بابعاده عنها فنظر كلا منهما للآخر...تفاجأ عاصم من مظهر خديجة فقد كان وجهها ملي بالغضب و عينيها حمراواتان مثل كرات الدم و منتفخه من كثر البكاء و عروق وجهها و يديها بارزة كان عاصم يريد احتضانها علي هيئتها ولكن تمتلك نفسه حتي يسيطر علي عنادها .**
عاصم : ايه اللي نيلتيه هنا ده انتي مش عارفه ان دي شركة محترمة وليها اسمها .
خديجة : انا ميهمنيش كل ده اللي يهمني مهاب و بس .
عاصم : اعتذري دلوقتي .
خديجة : لا مش هعتذر.
عاصم : لا هتعتذري للسكرتيره انتي اللي ضربتيها.
خديجة : هي اللي طولت لسانها عليا و مخلتنيش ادخل اكلمك .
عاصم : هي مغلطتش انتي معندكيش ميعاد سابق وكمان انا عندي شغل .
خديجة : ومتنساش أن دي شركتي .
عاصم : اها شركتك لا مش شركتك دي شركه فيروز و انتي خديجة.
خديجة : انا ميهمنيش كل ده انا جايه عشان مهاب .
عاصم : اعتذري الأول ونبقي نتكلم .
خديجة : انا اسفه ... خلاص كده .
عاصم : ايوه تمام عايزه ايه .
خديجة : عايزه مهاب يا عاصم بية عايزه ابني .
عاصم : مهاب في بيت ابوه و جده لو عايزه تشوفيه وتعيشي معاه يبقي في بيت ابوكي غير كده لا .
** قامت خديجة بالجلوس علي ركبتيها و بدأت بالبكاء و التوسل ل عاصم **
خديجة : أرجوك يا عاصم بيه انا عايزه مهاب انا عملت تنازل عن كل حاجه ابويا كتبهالي انا مش عايزه حاجه انا عايزه مهاب و بس ومش هتشوف وشي تاني أرجوك.
** كان مازن و حسن ينظرون الي عاصم حتي يوافق فقد كانت هيئه خديجة وهي لأول مره تتوسل لشخص يفطر القلوب و الحجر لكن لم يأبه عاصم لها فقد أخذ الورقه وقطعها أمامها **
عاصم : التنازل ده بلية و اشربي ميته و لو عايزه مهاب تبقي ترجعي البيت بكل أدب و علي فكره ده جزء من القلم اللي ادتهولي.
**نظرت إليه خديجة بكل غضب و غيظ كانت تريد أن تقطعه لأشلاء فقد تنازلت عن كرامتها و قامت بالركوع أمامه و التوسل إليه و هو لم يرمق عينه فهمت بالنهوض**
خديجة : وحياه اللي عملته يا عاصم بيه هندمك علي اليوم اللي فكرت تذل فيه فيروز و تخلي الدموع تنزل من عين خديجة .
عاصم : وانا مستني اليوم ده ياااا فيروز....انتو واقفين ليه يالا كل واحد يروح يشوف شغله ... وانا بعتذر يا جميله عن اللي حصل و تقدري تمشي دلوقتي و هزود مرتبك.
جميله : شكرا يا عاصم بيه .
**غادرت خديجة وهي في قمه غضبها و ذهبت للمنزل ... أما عاصم كان في مكتبه **
حسن : مكنش ينفع اللي عملته يا عاصم احنا خلاص عرفنا مكانها كنت سبت مهاب يرجع معها وهي مش هتروح مكان تاني .
مازن : بصراحه هي صعبت عليا وانت كنت قاسي عليها .
عاصم : انا عارف انا بعمل ايه المهم محدش يعرف باللي حصل ونبهو عالموظفين محدش فيهم ينطق بحرف .
مازن : ماشي يا عاصم بس ارحمها شويه .
عاصم : لازم ازلها الأول عشان ترجع البيت غصب عنها .
** كانت خديجة في المنزل تجلس وحيدة كانت تبكي بشده علي شقيقها وعلي كرامتها التي حطمها عاصم ... ثم غلبها النوم **
** اتجه عاصم للمنزل و جلس مع أسرته **
عبد الله : مافيش اخبار عن فيروز .
عاصم : لا يا جدو لسه .
سليم : طب ما تروحلها البيت و اتكلم معها وحاول تقنعها انت و مهاب انها تعيش معانا .
عاصم : ربنا يسهل ... تصبحو على خير.
الجميع : وانت من اهل الخير.
** كان عاصم في حمام غرفته كان واقفا تحت المياه الدافئة كان يضع يده علي الحائط و يستند عليها و يفكر في خديجة كيف كانت ضعيفة و مكسورة و هي تترجاه و تطلب منه أن يجعلها تري شقيقها ولكنه لم يرحمها أو يشفق عليها ثم فاق من شروده و جفف جسده و ارتدي ملابسه و جلس على سريره **
عاصم : انتي بقيتي خطيره و شرسة يا فيروز و لازم ارودك عشان تكوني تحت طوعي و اقدر اسيطر عليكي من جديد بس كله بالهدوء و براحه انا محتاج شويه صبر عليكي و هتكوني  تحت ايدي و ملكي .
**في اليوم التالي كانت خديجة جالسه في غرفتها كانت نائمه علي سجادة الصلاه بملابس الصلاه ثم استيقظت علي صوت جرس الباب **
عنايات : صباح الخير يا خديجة.
خديجة : صباح النور يا ام همس اتفضلي.
عنايات : معلش يا حبيبتي انا كنت عايزه اعرف هتعملي الكحك امتي عشان الفرح بعد اسبوع .
خديجة : هعمله النهارده متقلقيش وكله هيبقي جاهز .
عنايات : متحرمش منك يا رب امال مهاب فين لسه مرجعش.
خديجة : لا لسه عند جده .
عنايات : يرجع بالف سلامه فوتك بعافيه.
خديجة : الله يعافيكي.
إسلام : السلام عليكم.
خديجة : وعليكم السلام ازيك يا اسلام .
إسلام : الحمد لله كويس انتي عامله ايه.
خديجة : تمام .... استناني عالقهوه هغير هدومي و انزلك.
اسلام :ماشي .
** دخلت خديجة الي الغرفه و ارتدت بنطلون اسود و قميص اسود مع حجاب اسود أيضا و حذاء رياضي ابيض .**
اسلام : ايه اخبار الشغل معاكي لسه في الفرن.
خديجة : ايوه ... المهم انت اللي عامل ايه في الشغل.
إسلام :الحمد لله على كل حال.
خديجة : ربنا معاك .
إسلام : مالك في ايه .
خديجة : لا ابدا مافيش حاجة.
اسلام :لا في شكلك اتغير خالص في ايه و مهاب فين .
** انهمرت الدموع من عيونها رغم أنها لم تبكي أمام أحد لكنها كانت تريد البكاء و التحدث مع أي شخص **
خديجة : اخدو مهاب مني يا اسلام بعدوه عني .
إسلام : اهدي يا خديجة كده و احكيلي اللي حصل.
** كان عاصم قد استيقظ من النوم و ذهب الي الشركه **
عاصم : ايه الاخبار عندكم .
الحارس : تمام يا باشا وصلت البيت متأخر و فضلت في الشقة بس في واحد طلعلها و بعدها نزل قعد عالقهوه وهي نزلت بعديه و قاعده معاه دلوقتي .
عاصم : طيب تمام خليكم وراها و اعرفو مين الواد ده تبعتولي كل حاجه عالواتس واي حد يروحلها البيت تبعتولي اخباره ولما الواد ده يمشي كلمني.
الحارس : حاضر يا عاصم بيه .
حسن : انت بتراقبها.
عاصم : معنديش حل غير ده .
حسن : بس براحه شويه عليها .
عاصم : طيب .
حسن : انا هروح مشوار .
عاصم : هتقابل حد .
حسن : يعني.
عاصم : انت كنت هتحكيلي حاجه بس انشغلت بموضوع فيروز .
حسن : اها يالا مش مهم ده كان موضوع كده و راح لحاله.
عاصم : امممم طيب لو محتاج تتكلم انا موجود في اي وقت .
حسن : تسلم يا عاصم ... سلام .
عاصم : سلام.
** رجع  عاصم رأسه ووضع يده تحتها و ظل يفكر بخديجه **
عاصم : وبعدين معاكي يا فيروز مين الواد ده و حكايتك ايه بالظبط لما نشوف اخرتها معاكي .
إسلام : ليه يا خديجة كنتي مخبيه كل ده عني ... انتي كدبتي علي الكل و عليا احنا اصحاب .
خديجة :انا مش ناقصة كلامك يا اسلام اللي فيا مكفيني والله .
اسلام : خلاص يا خديجة اهدي و هتعملي ايه .
خديجة : مش عارفه اتصرف ازاي انا عايزه مهاب و بس .
اسلام : أرجعي لأهلك يا خديجة وكفاية لحد كده انتي اتبهدلتي كتير و ده الوقت عشان ترتاحي بقا .
خديجة :استحاله اعيش معاهم تاني انت مش عارف انا بكرهم اد ايه يا اسلام انا اتبريت منهم من زمان .
إسلام : مينفعش يا خديجة دول اهلك بردو مهما حصل هيفضلو اهلك و اسمهم في بطاقتك ومش هتنكري ده .
خديجة : انا عارفه بس عايزه اكمل حياتي زي الاول و ارجع انا ومهاب نعيش مع بعض تاني بعيد عنهم ده ابنهم ضرني في شغلي انت شوفته عمل ايه وبسببه دخلت القسم و اتساويت مع اللي في التخشيبه و انت جاي تقولي ارجعي.
إسلام : خلاص يا خديجة اهدي دلوقتي و فكري تاني انا همشي عشان اتاخرت.
خديجة : ماشي لو احتاجت حاجه كلمني .
إسلام : حاضر .
خديجة :شكرا يا اسلام علي وقفتك جمبي .
إسلام : متقوليش كده يا ديجا احنا اصحاب ... يالا سلام.
خديجة : سلام
** غادر اسلام ثم وقفت خديجة و نظرت إلي السياره السوداء كان الحارس يتحدث في الهاتف ثم ذهبت إليه خديجة **

بنت الحارة Where stories live. Discover now