النهايه

22.2K 705 115
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل السابع و العشرون و الأخير
** كان الجميع في حاله من القلق الشديد و الاندهاش عندما رأوا فريد و جلال قادمين **
عبد الله : عايزين ايه انتو كمان .
جلال : ناخد حقنا منكم بما ان فيروز مش بنتكم.
عاصم : انت بتقول ايه يا واطي انت ... دي بنت اختك .
فريد : ما تتكلم يا عبد الرحمن.
عاصم : كلمني انا....انتو تعرفو أدهم منين و انتي يا ست انتي علاقتك ايه ب أدهم و الناس دي .
خديجة : انتي تعرفيهم منين .
عبير : ( تبكي ) لأنك بنتي يا خديجة انتي بنتي و شريف ابوكي و أدهم اخوكي الكبير و ده مالك اخوكي تؤامك.
** ظل الجميع في دهشه لايصدقون اذانهم فابتعدت عنهم خديجة و وقفت خلف أدهم و أمسكت يده فشعر  انها خائفة كثيرا فأحكم قبضته عليها  **
خديجة : انتي بتقولي ايه انتي بتكذبي. .. انا عرفت انك كنتي بتخدعيني لما اجرتي الشقه ... لا انتي كذابه و اطلعي بره. ..
عبير : انا مكذبتش انا عملت كده عشان وحشتيني وكنت عايزة اشوفك وما صدقت لقيتك .
خديجة : لا ... انا مش عايزه اسمع منك ولا كلمه ... خليهم يمشو يا عاصم .
عاصم : يالا اتفضلو اطلعو بره بدل ما أبلغ البوليس .
شريف : انا اللي هطلب البوليس لعمك لأنه هو السبب هو اللي خطف بنتي ..
عبد الله : اتكلم يا عبد الرحمن قول حاجة.
** كان عبد الرحمن يجلس علي الكرسي كان وجهه مشحوبا فنظر الي خديجة كانت عينيها تقول له أن يكذب كلامهم **
عبد الرحمن : خلاص يا حاج كل حاجه واضحه و الكل عرف فيروز مش بنتي .
عبد الله : ( بانفعال) ازاي مش بنتك انت بتقول ايه انت اتجننت.
خديجة : لا ... لا يا بابا أرجوك متقولش كده .
عبد الرحمن : دي الحقيقه. .. انا و نهال كنا في اسكندريه و ولدت هناك ولد و في نفس اليوم مرات شريف كانت بتولد في مستشفى في القاهره و كان في خلافات ما بينا في الشغل عرفت انه عنده تؤام خطفت منهم البنت عشان اقهره و لما وصلت ل نهال عرفت اني ابني مات و نهال كانت منهارة و اتمسكت بالبنت و كذبنا عليكم وقولنا أن فيروز بنتنا ... و اليوم اللي عملت فيه الحادثة عرفت ان شريف عرف الحقيقه و كنت ههرب بيهم بس ملحقتش....وربنا عاقبني علي اللي عملته و حرمني من مراتي و عيالي 18 سنه و عاقب نهال و ماتت بحسرتها.
شريف : وانا فضلت ادور عليها عمري كله .
** كان الجميع في حاله من الذهول شحبت وجوههم و زالت المياه عنها ... **
خديجة : انتو بتقولو ايه اكيد اتجننتو صح ... انتو بتعملو معايا كده ليه انا عملت ايه فيكم كل واحد فيكم بيضربني بسكينه في ضهري و انا استحمل و اسكت المره دي انتو قتلتوني. . بتنتقمو من بعض فيا انا ليه ... عملت ايه في حياتي عشان يحصل فيا كده. .. انا عمري ما أذيت حد ليه انا اللي أتأذي مافيش غيري في الدنيا دي ... كل ده عشان قولت عايزه اعيش زي الناس ... مافيش غيري في الدنيا دي اللي مكتوب عليها الحزن و المصايب نازله علي دماغي من غير راحه. ... انا كرهتكو و كرهت حياتي .
** كانت خديجة تتكلم و صوتها عالي و قلبها تمزق نهائيا. .. ثم تركتهم و صعدت الي شقتها و دخلت الي غرفتها. .. ثم ذهب ورائها عاصم وجدها في حاله انهيار تمسك بشعرها و تضرب رأسها كانت في حال انهيار تام فوقف خلفها و وضع يده علي كتفها **
عاصم : فيروز .
خديجة  : قولي انهم بيكذبو عليا ... قول انهم غلط ... انا فيروز مش ملك ...
** انهمرت منه الدموع و امسك يدها ليبعدها عن رأسها **
عاصم : انتي خديجة... هما غلط و كدابين  ...  متصدقيش كلامهم .. صدقيني انا ...
** صعد الجميع خلفهم **
شريف : يالا يا ملك انتي هترجعي بيتك ده مش بيتك ...
عبد الرحمن : سبها يا شريف دي بنتي انا اللي ربيتها و مكتوبه ب اسمي...
مهاب : خديجة مش هتمشي من هنا دي اختي .... انت فاهم و لو حد قربلها هقتله .
خديجة : مش عايز حد فيكم هنا أخرجو برة بيتي انا مش عايزه حد هنا ... خليهم يمشو يا عاصم .
** أخرج عاصم المسدس من جيبه فهو كان معه عندما شعر أن خديجة في خطر ثم وجهه ناحيه شريف **
عاصم : لو مخرجتوش من هنا هقتلك يالاااااا.
أدهم : ماشي يا عاصم بس هنرجع تاني ..
عاصم : لو شوفت حد هنا هخلص عليه خديجة تبقي مراتي و محدش يقربلها مفهوم .
** أغلق عاصم الباب خلفهم  وظل مع خديجة **
عاصم : خلاص اهدي مافيش حد فيهم موجود انا و انتي و بس .
خديجة : انا مش مصدقة اللي بيقولوه هما كذابين ... انا مش عايزه اروح معاهم يا عاصم انا عايزة أفضل هنا .
عاصم : متخافيش يا خديجة انتي هتفضلي هنا معايا و محدش هياخدك مني .
خديجة : انا خايفه اووي انا مش عايزة حاجة منهم عايزه اكمل حياتي هنا و خلاص و مستعده اعيش معاك و اعمل كل اللي انت عايزه بس بلاش اروح معاهم .
** احتضنها عاصم و ظل يبكي علي حالتها فهي للمره الاولي تطلب مساعدته في شي رغم تكبرها **
عاصم : محدش هيقربلك و لا هياخدك مني انا جمبك و مش هسيبك .
خديجة : مهاب كده مهاب مش اخويا يا عاصم لا كله الا مهاب ..... مهاب لا ...
عاصم : مهاب اخوكي و هيفضل جمبك بس علي عشان خاطري اهدي.
** دخلت خديجة في حاله انهيار تام و ظلت تصرخ و تضرب نفسها و كان عاصم ممسك بها بقوه و يمسك يدها حتي لا تؤذي نفسها و ضمها الي صدره و ظلوا علي الارض حتي هدأت خديجة و نامت **
عبد الله : ليه كده يا عبد الرحمن عجبك اللي حصل ... مفكرتش في يوم اننا نعرف الحقيقه عجبك شكل بنتك مش كفايه اللي كانت فيه لما كنت في غيبوبة ولما رجعت دمرت حياتها اكتر انت مستحيل تكون ابني .
سليم : و بعدين هيحصل ايه بعد كده .
فايقه : لازم ترجع لأهلها و تسيب البيت و ترجع كل اللي اخدته.
مهاب : انتي مالك انتي بتدوري علي الفلوس دي اختي انا.. انتي عايزاها تمشي انا مش هتخلي عنها مهما حصل و هتفضل اختي وميهمنيش كلام ابويا أو الناس دي خديجة اختي و هي اللي ربتني و كانت في مقام الأخت و الأم و الأب. ... انت ليه رجعت... وليه دورتو علينا  كنا مرتاحين من غيركم.
عبد الرحمن : اطلع فوق يا مهاب.
مهاب : انا هطلع  عشان مش عايز اشوف وشك.
عبد الرحمن : انتي اللي قولتي ل نهال اني مت يا فايقه.
فايقه : ......
عبد الرحمن : ساكته لية.
عبد الله : انتي اللي عملتي كده
ماهر : لا اكيد في سوء تفاهم .
عبد الرحمن : فيروز قالتلي ..... كنتي بتهدديها ب ايه .
فايقه : ايوه انا اللي قولتلها كده و كنت عارفه ان فيروز مش بنتك سمعتك انت و نهال و هددتها اني هقول لابوك و هي هربت ....
حسن : ليه عملتي كده يا أمي.
فايقه : عشان محدش غريب ياخد الفلوس و كل حاجه ...عمك كان كاتب كل حاجة ب اسم فيروز و أمها كمان .... وانا اللي قولت ل أدهم انك حجزت تذاكر سفر ل عاصم و فيروز عشان ياخدها بعيد عنهم.
عبد الرحمن : و انتي مالك دي حاجتي انا و مراتي .. و دي بنتي ... ليه كده دمرتيها. ..
** كان عاصم بجوار خديجة يربت علي شعرها و يتاملها و هو محطم و حزين علي حالها فهي لم تجد السعادة حتي الآن كل ما تتحول أحوالها للأفضل تسقط للقاع مره الأخري لكن هذه الصدمه لم يتوقعها أحد و هو ليس بالأمر الهين ل خديجة. ... قاطع تفكيره صوت هاتفه .... فتوجه للشرفه و رد علي هاتفه **
عاصم : ايوه يا حياة .... انا اسف بس حصل حاجات غريبه مكنتش متوقعها. ... حاضر هقولك .
** استيقظت خديجة من النوم علي صوت عاصم و هو يتشاجر مع حياه **
عاصم : اعمل ايه يعني دلوقتي في الموقف ده ... مش قادره تصبري يومين ... قولتلك يومين و هطلقها. .. خلاص بقا .... سلام .
** تنهد قليلا .... ثم دخل الي الغرفه لكنه لم يجد خديجة. .... فخرجت من الحمام **
عاصم : انتي كويسه.
خديجة : ايوه ..... ممكن تكلم  أدهم.
عاصم : أدهم. . .ليه .... عايزاه ليه .
خديجة : هرجع معاه مش هو طلع اخويا و عبير امي ايه بقا لازمتها قعدتي هنا .
عاصم : و مهاب و انا اقصد و احنا هنا مش اهلك .
خديجة : مهاب خلاص اطمنت  عليه مع ابوه و انتو مش اهلي ...
عاصم : لا يا خديجة مش هتمشي.
خديجة : ايه خديجة اول مره تقولي خديجة.
عاصم : عشان انا عيشت مع خديجة و عرفتها اكتر من فيروز و حبتها اكتر من فيروز و اتجوزت خديجة مش فيروز. .
خديجة : انت عمرك ما حبيت فيروز ولا خديجة. .. و لما اتجوزتني كان غصب انت بتحب حياة و هتكمل حياتك معها مش معايا و انا مش بحبك يا عاصم ومش عايزه اكمل معاك .
عاصم : لا يا خديجة انتي بتحبني و انا كمان ب. ...
خديجة : اششش متكذبش علي نفسك و عليا انا مش بحبك انا عندي كرامه يا عاصم ...انت عايز واحدة حلوة و محترمه زي حياة مش زيي.
عاصم : انتي عايزه تسيبيني عشان كنت بضربك و بزعلك  اوعدك مش هعمل كده تاني و هردلك كرامتك تاني .
خديجة : ترجعلي كرامتي .. انت عارف يعني ايه كرامه ... انك تكون لوحدك احسن ما تكون بديل عند حد تاني.. متجبرش نفسك علي حد ولا تجبر حد عليك... انك تسند علي عصايه احسن ما تسند علي كتف حد مش عايزك.. متعملش المستحيل لشخص عمره ما عملك حاجه ممكنه ...متخسرش نفسك عشان واحد مش مهتم انه يسيبك اصلا... متعاتبش حد عمل حاجات بتئذيك ابعد عنه بكل بساطة و سيبه ... انا بقا عندي كرامه يا عاصم وبقولك طلقني دلوقتي تعرف انا كان ممكن اتهاون مع الموضوع اللي حصل عشانك بس انت مش عايزني. .. قولت امشي انا بكرامتي اللي لسه باقي منها شويه .
عاصم : لا يا خديجة انا مش هطلقك انا اسف علي كل حاجه عملتها .
خديجة : مش محتاجاك تتاسف انا عارفه انك عصبي شويه و انا كنت بستفزك. .. انا حاولت اغيرك بس فشلت بس مش مهم اكيد حياة هتغيرك.
عاصم : مافيش فايده .
خديجة : انت عارف بقا دماغي ناشفه و كمان انا بحب يونس و انت عارف ده كل واحد فينا بيحب حد و هيكمل حياته معاه .
عاصم : اها يونس .... ماشي يا خديجة
خديجة : انا هروح اسلم علي مهاب و انت كلم أدهم .
عاصم : حاضر ... انت طالق يا خديجة.
** تلقت الكلمه و قلبها تقطع الي أشلاء ثم ذهبت  الي شقه أخيها و جدته يبكي بحرقه فجلست بجواره و حضنته و هي تمسح دموعها**
خديجة : ايه ده معقول في راجل بيعيط.
مهاب : انا مش مصدق كلامهم يا ديجا.
خديجة : متعيطش بس .... احنا اخوات ياض مهما حصل ده انا اللي مربياك فاكر حسين كان بيقولك ايه ... يا ابن خديجة. .. شوفت بقا الناس كلها عارفه انك ابني مش اخويا .
مهاب : معاكي حق ده انتي دنيتي كلها .
خديجه : وانت كمان يا حبيبي انا عايشه عشانك انت .... يالا بقا قوم سلم علي اختك قبل ما تمشي ...
مهاب : تمشي تروحي فين انتي مش هتسبيني ....
خديجه : لا لازم امشي ده مش بيتي .
مهاب : لا بيتك و انا اخوكي و هتقعدي معايا لو مشيتي همشي معاكي .
خديجه : لا مش هينفع انت هتقعد مع ابوك .
مهاب : لا مش ابويا انا بكرهه هو السبب انا اصلا معرفهوش .
خديجه : لا متقولش كده ده بردو ابوك و بيحبك .....
مهاب : طب انتي متجوزه عاصم يعني هتقعدي معاه ليه هتمشي .
خديجة : لا ... انا و عاصم أطلقنا.
مهاب : ايه ... ليه ... ليه الواطي يعمل كده.
خديجة : انا اللي طلبت منه كده .... خلاص بقا متشغلش بالك انا عايزه منك طلب.
مهاب : ايه هو .
خديجة : تهتم بالكليه و تنجح و تبقي أكبر مهندس و تشرف اختك ...
مهاب : حاضر.
خديجة : و في حاجه كمان تاخد بالك من نور و تشيلها في عنيك ...
مهاب : حاضر. .. بس هشوفك تاني .
خديجة : اكيد يا هوبا هنشوف بعض كل يوم ... هات حضن بقا و بوسه قبل ما امشي .
** نزلت خديجة و مهاب و جد الجميع في الأسفل **
خديجة : انا عايزه اشكركم علي ضيافتكم و اهتمامكم.
عيشه : انتي رايحة فين.
خديجة : هرجع لأهلي.
ليلي : قول حاجه يا عاصم ... سايبها تمشي كده مش دي بردو مراتك .
عاصم : ....
خديجة : انا مش مراته لأن احنا اطلقنا.
عيشه : ليه كده يا عاصم ليه تطلقها.
خديجة : انا اللي طلبت منه كده .... قبل ما امشي كنت عايزه اقولكم حاجه. .. انا اسفه علي كل حاجه عملتها و ضايقتكم... بس بجد انا حبيتكم و حبيت يارا و حسن و نور و بسمله و اعتبرتهم اخواتي و اصحابي. .. الحاجه التانيه انا كنت كتبت كل حاجه اللي كانت ب اسمي ل مهاب عشان هو الولد و عشان انا مش محتاجة حاجة فيهم و بخصوص الشقه كتبتها ل عاصم عشان مكنتش عايزه اعيش مع جوزي في شقه ب اسمي لأن هو الراجل و ده حاجه ممكن تجرحه. .. انا سبت كل حاجه جبتها من فلوس مش بتاعتي و تقدرو تتاكدو من ده .
عبد الله : احنا مش عايزين حاجه احنا عايزينك جمبنا.
خديجة : مينفعش يا حاج .... عن اذنكم لأن أدهم وصل ...
** غادرت خديجة بعدما ودعتهم ثم خرجت وجدت أدهم في انتظارها. **
عاصم : ممكن دقيقه يا خديجة. .. بعد اذنك يا أدهم.
أدهم : اها اكيد.
خديجة : نعم يا عاصم.
عاصم :اولا ... انتي جميله
خديجة :(عينيها مليئه بالدموع ) وبعدين .
عاصم : انتي جميله حتي لو بالطرحه أو من غيرها لابسه فستان أو لبسك الغريب ده بردو جميله حتي كنتي جميله و كيوت وانتي بتبلطجي وعامله فيها راجل .
خديجة : اممم و ايه كمان .
عاصم : انتي أوقات بتكوني عصبيه و مستفزة ومش بتسمعي كلام حد و عنيده بس بردو مستحيل اكرهك بس بردو لطيفه .. بتخليني اسال نفسي ايه المواصفات اللي انتي عايزاها في الشخص اللي هتكملي حياتك معاه خلتيني احس بالغيرة و اني عايز اتغير و ابقي احسن .. بقيت اغير من يونس مع اني معرفهوش ولا شوفته قبل كده بس بغير منه لانك حبتيه و اكيد احسن مني ..انتي الوحيده اللي خلتيني احس اني عايز اتغير انتي احلي واحده يا خديحه.... انتي عارفه دموعك دي بتنسيني كل حاجة و مبعرفش افكر في حاجه. .... عايزه تسمعي تاني .
خديجة : لا كفايه. .... بس للأسف الكلام ده متأخر يا عاصم .... انا بتمنالك السعاده في حياتك يا عاصم و شكرا علي كلامك ده ...انا مش عارفه اقولك حاجه.
** همت خديجة بالذهاب ولكن امسحها عاصم من يدها **
عاصم : مش هنتقابل تاني .
خديجة : لا هنتقابل تاني في فرحك و انا اللي هغنيلك ده وعد مني .... المفروض ان حنا هنبقي صحاب. ..
عاصم : اكيد .
خديجة : يالا سلام .
عاصم : سلام .
** ذهبت خديجة الي منزل عائلتها الجديده **
عبير : مش مصدقة خلاص بقيتي في حضني يا ملك .
شريف : نورتي بيتك يا حبيبتي.
خديجة : شكرا.
مالك : ازيك .
خديجة : كويسه .
عبير : ده اخوكي مالك تؤامك وشبهك اووي .
خديجة : معقوله انا حلوه كده .
أدهم : لا اكيد احلي.
خديجة : ايه ده انت معاك نفس السلسلة بتاعتي. ... انا كنت فاكره أن ملهاش نص تاني يكملها .
عبير : خلاص دلوقتي بقت كامله .
أدهم : خلاص كده عيلة الحديدي اكتملت .
شريف : حمد الله على السلامة يا ملك .
خديجة : الله يسلمك بس ممكن طلب .
شريف : انتي تؤمري.
خديجة : ممكن اسمي يفضل خديجة انا بحب الاسم ده اووي .
عبير : طبعا يا حبيبتي اللي انتي عايزاه .
خديجة : شكرا .
عبير : تعالي اوريكي اوضتك .
خديجة : ماشي .
عبير : ايه رايك.
خديجة : حلوه .
عبير : انتي عايزه تقولي حاجه.
خديجة : ايوه ....
عبير : قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
خديجه : انا اسفه علي  الكلام اللي قولته ... بس ده من صدمتي. ..الصدمه كانت شديدة عليا .
عبير : عارفه يا حبيبتي ...
خديجه : تعرفي انا عشت حياة صعبه اووي لو كان عندي فرصه تانيه اني اعيش الحياة دي تاني مكنتش هعيشها بطريقه مختلفه ... مش فارقة معايا حياتي اد ما فارق معايا انتي انا شوفت الحزن في عنيكي اول ما قابلتك و صعبتي عليا اووي و لما قولتيلي أن بنتك مسافره وانا شبها زعلت اووي عشانك ازاي تسيبك لوحدك. .. انا فضلت 18 سنه و انا مفتقده حنان الأم بس لما شوفتك قولت اكيد ربنا عوضني بيكي .... و فعلا طلعتي امي الحقيقيه.
عبير : انا عمري ما شوفت في حنيتك و طيبتك ابدا ... لما كنت بشوف الشمس و الورد كنت بحس بوجودك جمبي ... شكرا عشان انتي بنتي .
خديجة : ليا الشرف انك أمي .
** ذهب عاصم الي شقته و وقف أمام الباب ثم تنهد قليلا وفتح الباب لم يكن يتخيل أن المكان سيكون مهجورا هكذا بمجرد رحيل خديجه أصبح المكان باردا و قاسيا و بلا روح ... فذهب الي غرفته و فتح دولاب خديجه وجد ملابسها موجوده فامسك البيجامه التي كانت ترتديها آخر مره و احتضنها بقوه فهي مازالت تحتفظ برائحتها. .. فنزلت دمعه منه  علي فراقها له فهي أخذت كل شؤون معها أخذت صوت ضحكتها العاليه و رايحه الأكل التي تتميز به و صوتها الرائع في الغناء و جنانها الغير العادي وايضا مشاجراتها معه فهو اشتاق للتجار التي مان يدور بينهم لم يمر علي فراقهم إلا ساعه واحده ولكنه اشتاق لها كثيرا كأنها غائبة عنه لمده سنين . ..  قاطعه صوت يارا ... فوضع الملابس في الدولاب و مسح وجهه**
عاصم : ايه اللي جابك.
يارا : ارتاحت كده .... جاي تعيط دلوقتي بعد ما طلقتها و سبتها تمشي كل ده عشان حياة .
عاصم : أخرجه يا يارا .
يارا : لا مش هخرج إلا لما اقول اللي عندي كله ... انت اناني يا عاصم و ناكر للجميل فيروز عملتلك ايه عشان تسيبها بالسهولة دي ... فيروز كانت اكتر واحده بتحبك و بتخاف عليك دي كذبت علينا و قالت مش انت اللي ضربتها و احنا كلنا متأكدين انك اللي عملت كده و مع ذلك هي سكتت و كملت معاك لو واحده غيرها كانت سابتك في نفس اليوم .. بس انت متستاهلش كل ده ... انت فعلا تستحق حياة هي اللي هتقدر عليك بس هتدمرك و هتسيبك لوحدك ومش هتلاقي حد يقف جمبك .... فيروز كانت هتضحي بحياتها عشاني مصطفي كان هيقتلها عشان دافعت عني احنا كذبنا عليك في موضوع مصطفي ... انا روحتله الشقه و كان هيعتدي عليا لولا فيروز مشيت ورانا ولحقتني في آخر لحظة كنت هضيع. ..هتندم ندم عمرك علي خسارتها يا عاصم .
عاصم : ( بصوت جهوري ) قولتلك أخرجي يا يارا انا مش عايز اسمع منك ولا كلمه تانيه.
يارا : انا صح انت بتحبها يا عاصم بس بتكابر عشان هي الوحيده اللي وقفتك عند حدك و بتعاندك و عمرها ما خافت منك بس يا خساره الوقت فات.
** خرجت يارا و تركت عاصم يبكي بشده علي فقدانه ل خديجة و يندم نفسه علي تركها بكل سهولة. ... أما خديحه كانت في غرفتها الجديده تفكر ب عاصم و حياتها السابقه و الآن والتي تغيرت 180 درجه انقلبت حياتها رأسا علي عقب كانت تنزرف الدموع بدون رحمه و تدندن اغنيه حزينه ...
انا وحيدة .. دة أنا من كتر ما جرالي .. بيصعب حالي على حالي !!

بنت الحارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن