❤❤الفصل الرابع و العشرون❤❤

267 17 0
                                    

أجابه بنبرة متألمة/ و أنا إيه يضمنلي إن بعد ما أعمل اللي إنت عايزه متقتلش

ابتسم بمكر مردفا بخبث هامسا في أذنه/ لو عايز أعمل كدا ، كنت عملت من يوم قتلك لإسلام

فتح عينيه علي آخرها من الصدمة

فأجابه الآخر بنبرة حادة/ متفكرنيش أهبل لدرجة إنها توصلني إن مكونش عارف مين اللي قتله
العب غيرها، دا أنا الأسد يابا

أكمل جازا علي أسنانه و بعينين اسودت من الغضب/ لو حصل لمراتي حاجة،
و لو فكرت تلعب من ورايا و الكلام دا طلع  غلط ،هتكون بتلعب في عداد موتك إنت و هما

نظر مباشرة لعينيه واضعا قدما فوق الأخري / و لو قولتلك واحدة بس باختيارك إنك تخليها عايشة
هتختار مين؟
حرمك المصون ولاء المحمدي
و اللا الأخت الكريمة جنا المحمدي اللي مفكرها بنت خالك اللي هي ماتت و كانت مكان أختك

آسر و نظره مثبت عليه بخوف داخلي جاهد عازما عدم إظهاره محاولا أن يستخلص الصدق من عينيه/ جنا و إزاي

أدهم مبادلا إياه نفس النظرات محاولا أن يعرف ماذا يدور بعقله و ملامحه الجامدة ماذا تخفي خلفها و لكنه ككل مرة لم يستطع  / عمرك سألت مين خالك؟
أو بنته مين؟
لأ ، أقولك أنا يوسف مقدرش يخرجها مع ندي ، بس أحمد المحمدي خرجها، و اللي إنت شوفتها و هي بتموت و تنادي عليك دي بنت خالك مش أختك، كلهم كانوا عارفين كدا
النسر و الثعبان و حتي اللبوة
إلا إنت
و خالك اللي إنت مفكره خالك دا أحمد المحمدي، أما بالنسبة لدينا فهي للآن متعرفش إن أخوها مات بعد بنته بسنتين بس
و طبعا إنتوا كنتو في أسبانيا و كان سهل جدا تقليدهم لصوت أخوها

صدمة ألجمت لسانه، انقعد ذلك اللسان في وقت ليس بمناسب
كأن الزمن توقف من حوله
ماذا يقول هذا؟ صغيرتي مازالت علي قيد الحياة
كانت أمام عيناي و أنا كالأعمي لم أراها سوي ابنة خال
طفلتي كانت تبتسم لي و معي و أنا أبادلها بعبس
يا لك من زمن غدار
و يا لك من قدر سوء
ماذا فعلتم بي و بها
حرمتوها من طفولتها و الآن من عائلتها

اصطدم جسد بالأرضية، سقط و التقطته الأرض
سمح لدموعه بالانهيار
امرأته بكافة و طفلته بالكافة الأخري
لماذا صديقي أوقعتني و لم تساندني
تخيرني بين الأغلي علي القلب الذي جعلته كالحجر
انتقامي أعماني و جعلني كحجر
كخوفك الذي أعماك و لكنه جعلك كالريشة الهشة  التي تتقاذفها عواصف الرياح و الحياة بينهم
أحييك صديقي و أنا من سعيت علي حماك
أحييك و الحجر الذي وضعته في صدري تحطم
بربك من أختار أإبنتي
أم زوجتي
إن أنقذتها قتلتم أختي
و إن اخترتها بطلقة تودع هي الحياة
كسرتم آسر
و لكنكم لم و لن تكسروا الأسد بداخلي
لماذا زوجتي فعلتي بي هكذا أنت أيضا
أخفيتي عني أمر شقيقتي ، جعلتوني جميعا أعيش حياتي بألم علي فقدانها
كلماتها التي لم تخرج من فمها ، كانت تدمرني من الداخل و من الخارج كنت أسعي بجد حتي لا تدمرني أمامكم و أمامهم
كل يوم تزداد رغبتي في الانتقام
و نارها تحرق صدري قبل صدورهم
حسنا و حسنا 

رحلة وجع ( مكتملة ) Where stories live. Discover now