❤❤الفصل الخامس ❤❤

540 24 2
                                    

البندقية داخل إيطاليا::
بشوارعها شبه المكتزة بالناس .
بنسمة هوائها العليل .
بصوت ضحكات سكانها الجميلة .
بصوت مزامير سيارات ركابها .
بصوت مياهها و قواربها الملونة الرائعة.
وأخيرا بنزول أبطالنا من طائراتهم.
ومن هنا تبدأ رحلتنا ، عذرا بل رحلتهم .
رحلة الوجع، رحلة الآلام، ورحلة اكتشاف الحقائق المخفية، وحتي رحلة كشف الأسرار .
رحلة اللقاء و المعرفة .
و رحلة البداية لحياة كل شخص .
🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈🌈
ذهبت ولاء و ندى و رنا إلي قصرهم في البندقية، كما ذهب آسر و أدهم و تيام إلي قصرهم أيضا.
عند ولاء كان في استقبالهم في القصر سيدة في أواخر الخمسينات، نعم فهي مدبرة القصر في غيابهم .
الحوار مترجم::
أنجيلا :: مرحبا بعودتكم آنساتي.
ولاء :: شكرا لك أنجيلا، أين مارك كي يحمل حقائبنا للأعلي ؟
فأتاها صوت من خلفها ،مارك :: ها أنا هنا آنستي الكبيرة ، عليك الأمر و نحن التنفيذ .
فضحكوا عليه جميعا ، ثم قالت رنا:: مرحبا بعودتك مارك ، فاستغرب مارك ثم قال:: رنا أنا من المفترض أن أقول لك تلك الكلمات، فلماذا تقولينها عوضا عني ؟
أجابته رنا :: كنت أظن أنك لم ترانا ، فأنت تحدثت أولا مع ولاء وليس مع صغيرتك المدللة ، هذا ليس عدلا .
( بت يا رنا طلعتي بتفهمي في الكهن و المحن إنتي كمان ، عوض علينا يارب بعوض الصابرين. )
أضافت ندي:: مارك أرجوك ، ساعدنا في حمل حقائبنا للأعلي ، فنحن نود أن نستريح .
مارك :: حسنا فلا أقبل علي آنساتي التعب مطلقا ، ثم حمل الحقائب و توجه بهم للأعلي.
أنجيلا:: أأحضر لكم أي وجبة تأكلونها ؟
قالوا لها وهم يصعدون للأعلي :: لا نريد شئ فقط نريد النوم بشدة ، و صعودا لغرفهم .
قامت ولاء بتغيير ملابسها ، ثم توضأت و صلت فرضها ، وبعدها قامت بقراءة وردها اليومي من القرآن الكريم.
و كلما تعمقت في آياته كلما بكت أكثر وأكثر.
كلما قرأت آياته كلما تذكرت و تذكرت كيف عانت هي و إخوتها حتي وصلوا لما عليه الآن ، كانوا ينامون بالأيام دون لقمة واحدة ، تذكرت كيف كانت تعمل في منازل الناس خادمة ، كيف كانت تذهب للجامعة بتلك الملابس القديمة و البالية ، تذكرت نظرة الناس لها هي وشقيقاتها ( تركهم أباهم لأنهم أخطئوا ، و ماتت أمهم حسرة عليهم )
تذكرت عندما جائت لها منحة للذهاب إلي ألمانيا لتفوقها الدراسي ، و حتي تبني مستقبلها ، و كيف أخذوها منها ، فكيف لتلك أن تأخذ منحة كهذه ، تذكرت أيامها التي لم تستطع أن تنساها إلي الآن أو أن تغيب عن عقلها ، تذكرت طفولتها التي حرمت منها ، تحت ظل ليس لديها أم فكيف أن تعيش مثل باقي الأطفال ، وحتي شبابها حرمت منه ، تحت ظل إنها خادمة ، ملابسها قديمة فكيف لها أن تتمتع بشبابها ، علي الرغم من كل ذلك لم تيئس من رحمه ربها ، لم تصادق سواه ربها ، كانت تجلس كل ليلة في الظلام الحالك ، تصلي ، و تقرأ من كتابه ( ذلك الكتاب آخر ذكري لها من أمها )
كانت تشكوا له أيامها ، كانت تحبس دموعها ، و عند جلوسها مع ربها كانت تهبط علي هيئة شلالات مياه ، كانت تدعوه في صمت يحمل معه آلام طفلة عانت و عانت في تلك الحياة التي لم ترحمها ، وهي تعلم أنها طفلة بريئة لا تستحق كل ذلك ، تحمل معها وجع طفلة تيتمت ولا تعلم لماذا ؟ ، تحمل معها كسرة قلب صغير و برئ عاني الحرمان مبكرا وخسر كل شئ ، تحمل معها تدمر عزة نفس طفلة كانت لا تقبل أن تطلب أي شئ من أي شخص، إلي طفلة تتوسل الناس أن يعطوها حتي تطعم إخوتها ، ولا تشعرهم بالنقص و التيتم كما وعدت أمها و كما قطعت علي نفسها عهدا عند ربها أن تحميهم من قسوة الزمان الذي آذاقها منه جرعة ، ولكن ماذا عنها هي ، من معها حتي لا يشعرها بكل تلك الأشياء ، من معها حتي يحميها من غدر الزمان، ومن تلك الحياة التي تأتي علي الضعيف و تحرمه من أبسط حقوقه ، وهي كانت أقصي أحلامها أن ترتمي في حضن ملئ بالحنان ، حضن أم ، ولكن من أين تأتي بأم ، وقد خسرتها منذ سنين ، كانت تتمني أن يكون لديها أب تشعر بالأمان عند رؤيته
تذكرت كيف أنها كانت تظل مستيقظة طوال الليل ، حتي تأمن أن ينام إخوتها في سلام ، حتي لا يصيبهم مكروه ، ولأنها لم تكن تشعر بالدفء و الأمان ، حتي تسلم و تنام .
تذكرت حياة الماضي الذي يلاحقها إلي الآن ، فكانت كلما نست كانت تذكرها الحياة بجزء منه .
أفاقت ولاء من شرودها ، وقامت بمسح دموعها و عيناها التي لو رأيتها لحلفت أنها كادت تنفجر لو تركتها تذرف دموعها أكثر من ذلك ، فقد تحولت عيناها للون الدماء ، ذلك اللون الأحمر القاني، ثم توجهت إلي النافذة و قالت :: ربي أستذيقني حرمانا مرة أخري أم أستتكرر حياة الماضي مرة أخري أم ماذا ؟
كل ما أعرفه أنك لن تظلم عبدا ، كل خطئه أنه خسر كل شئ في حياته ، ثم قامت بغسل وجهها و نامت ، عذرا بل نقل هي من أرادت النوم حتي تهرب بعيدا عن تلك الحياة و الذكريات اللعينة التي تلازمها في كل وقت.
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
عند أبطالنا كان في استقبالهم صديقهم جاك
جاك :: حبيبي أسورة عامل إيه يا جدع و أخبار البت دندون و الواد ليث إيه ، و أخبار مراتك و عيالك يا جدع ، الواد محمد و الواد جاك عاملين إيه ؟
فكتم أدهم ضحكته ، بينما آسر كان يتطلع له و من ثم ينظر إلي جاك .
فقال في سره :: يارب يا تاخد العيال دي يا تاخدني و أهو أفيد برضوا .
ثم قال :: الحمد لله يا جاك و المدام بتسلم عليك و الواد محمد و الواد جاك و ضيف عندك الواد أدهم ، ثم تركهم و صعد لغرفته.
و عندما صعد انفجر أدهم و جاك ضحكا ، بينما كان يتطلع لهم تيام باستغراب ثم قال :: واد يا أدهم هو أخويا متجوز لأ ما تقولش ، و مخلف كمان ، طب مش سمي تيام ليه ، آه يا خاين قطمت وسطي و سبتني ، منك لله يا آسر ،
إهئ إهئ إهئ، ثم تركهم و صعد هو الآخر لغرفته .
بعد صعوده ، قال جاك:: إنت متأكد إنو الواد ده أخو آسر و ابن ليث؟
أدهم:: هو مكتوب في البطاقة كدا، بس دينا بتقعد تقول إن هيا مش خلفت غير آسر ، و أنا من استنتاجاتي عرفت إنو أكيد لاقيينوا أدام باب معبد يهودي ، ثم تركه ورحل أيضا.
جاك بعد رحيله :: إيه العيال دي ، دا حتي مش سألوني عامل إيه، أنا و المدام و العيال .
ثم خبط رأسه بيده :: صحصح كدا يا جاك ، مدام إيه و عيال إيه ، شكلي اتعديت من الواد تيام والا أيه ، ثم ذهب لغرفته هوالآخر .
عند مغرورنا بعدما أبدل ملابسه إلي أخري مريحة ، فكان يرتدي :: بنطال قطني بيتي باللون الأبيض و تي شيرت باللون الأسود ضيق يبرز عضلاته المقسمة بشكل رائع .
توجه للنافذة ثم رفع رأسه إلي السماء و تحدث بنبرة مليئة بالحزن و الألم و الشوق أيضا :: يارب ، أنا السبب في كل اللي حصل زمان معاها ، أنا السبب فى وجعها، أنا السبب في ضياعها ، معملتلهاش حاجة ، اتفرجت عليها ، و مقدرتش أنطق بكلمة واحدة ، شفتها و هي بتصرخ ، و بتستنجد بيا ، وبتتوسلهم أنوا يرحموها ، عشان هيا ملهاش ذنب ، بس مش حاجة حصلت ، و سابتني، بس و حياة كل وقت و كل ثانيه و لحظة اتوجعت فيها ، و صرخت من الألم ، لهندمهم علي كل حاجة، و هخليهم يعرفوا هما لعبوا مع مين ، سامحيني يا عمري ، أنا آسف على كل اللي حصل .
ثم مسح دمعة ندم و حزن و وجع فرت من عينيه ، ثم توجه لفراشه حتي ينام ، بل لنقل حتي يستطيع أن يخرج من دوامة الأفكار السوداء التي تلاحقه كل لحظة في حياته ، و حتي يهرب من وجعه، و ألمه .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
طائرة أخري تهبط في مطار البندقية، و يخرج منها مجهولينا.
م٢ :: حاسس بانقباض في قلبي ، و قلبي بيدق بسرعة، حاسس بشوية خوف .
م١:: حاسس بإيه يا عنيا ؟ دا إنت اسمك لوحده بيخوف اللي ما بيخفش ، دا إنت عندك الدم زي الميه ، يومك ما بيعديش من غيره ، خايف من إيه بقا؟؟
م٢:: لأ دي مش حكاية دم و لا خوف من اللي في دماغك ، أنا خايف من حاجة تانية خالص، و يارب ما تحصلش و الأمور تعدي علي خير .
م١:: ما تخافيش يا صاحبي، سيبها علي ربك و توكل .
م٢:: و نعمة بالله .
ثم ذهبوا لقصرهم ، و توجهوا لغرفهم حتي يستريحوا.
ذهب م٢ إلى غرفته، وقبل إبدال ملابسه ، توجه للنافذة و حدث السماء :: يا تري هتبقي إيه ردود أفعالهم ، و هيعملوا إيه لما يعرفوا حقيقة اللي حصل ، ويا تري هيتقبلوني بعد كل السنين دي و اللا لأ ، و إيه اللي هيحصل لما يعرفوا حقيقتي اللي أنا سبتهم عشانها طول السنين دي .
يارب ريحني بقي ، وريح قلبي عليهم ، كفاية إنهم من ريحتها ، و حته مني و منها .
ثم توجه للنوم، بل لنقل هو من أراد أن يفعل ذلك حتي يهرب من كل شئ .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
أحيانا نهرب من مشاكلنا بالنوم .
و أحيانا نختار الهروب حلا لنا .
و أحيانا نواجهها و لكن بطريقة خاطئة .
أبطالنا اختاروا النوم كي يرتاحوا من أفكارهم، و آخرين من مشاكلهم ، و البعض الآخر من خوفهم.
و لكن للزمان و القدر رأي آخر تجاه حياتهم ، فكيف سيواجهونها ، أبطريقة من الثلاث، أم سيختاروا حلا جديدا لهم كي يستريحوا ، أم ماذا؟ .
يخفي بعضهم وجعه بداخله ، و آخرين لا يخفوه .
فماذا سيفعل أبطالنا، وهل حياتهم ستكون وجعا فقط أم ماذا سيحدث في حياتهم؟؟
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
في صباح يوم مشرق جديد .
و مع طلوع شمس النهار الرائعة .
و ذلك السحاب الأبيض صافي اللون .
ومع تلك السماء زرقاء اللون التي تشعرك بالسعادة .
و بصوت البلابل و العصافير المغردة .
التي تجبرك علي الاستيقاظ، حتي تستمع إليها .
يستيقظ أبطالنا، منهم من يشعر بالسعادة، ومنهم بالحزن ، وآخرون يشعرون بالخوف و التشتت .
استيقظت بطلاتنا من النوم ، ثم أبدلوا ملابسهم ، و توجهوا للأسفل .
و كذلك عند أبطالنا استيقظوا جميعا ، ثم توجهوا للأسفل ما عداه ،
( نعم هو تيام ليث العمري )
فقالت رنا :: يا خلق يا عالم ، جعاااااااانة، همووووووت، و النعمة جعانة، و رحمة أمي و أمكوا جعانة .
ندى:: خلاص يا حمار ، إيه في إيه عرفنا إنوا إنتي زفت جعانة ، لازم تدوشينا بصوت البقر بتاعك ده ؟
فأجابتها رنا وهي ترفع حواجبها حتي تغيظ ندي :: آه قولي بقا إنو إنتي غيرانة مني عشان ربنا مديني صوت عال و جميل ، و لطيف ، وانتي صوتك سئ و مش يتسمع .
و علفكرة لو غيرانة مننا إعملي زينا.
ندي و هي تضغط على أسنانها حتي كادت تنكسر من الغيظ و العصبية:: بتقولي إيه ياختي ؟
صوت مين و إيه يا عنيا ؟ صوتك إنتي جميل،
قصدك تقولي إنوا شنيع و مريع و فظيع ، غير كدا لأ .
رنا:: غيرانة، غيرانة، غيرانة، غيرا****
ولاء:: بسسسسسس، بس يا حيوانة منك ليها
و إنتي يا بت مش كنتي عايزة تطفحي، تعالي يلا ، و إنتي يا ندي مش كنتي خارجة تتمشي شوية و تراجعي ورقك اتفضلي يلا .
جلست رنا علي مائدة الطعام و أثناء تناولها للطعام قالت:: لولي هو أنا ممكن أطلب منك طلب ؟
ولاء:: قولي يا أبلة.
رنا:: عايزة أروح الملاهي
ولاء:: نعم يا عنيا ؟
رنا بصوت عال:: عايزة أروح الملاااااااااهيييييي
فقالت ولاء:: إنتي متأكدة يا بنتي إنوا إنتي في الجامعة، و هتبقي سيدة أعمال في يوم من الأيام؟؟
رنا:: اقفي عند الجملة دي إما يبقي ييجي اليوم ده أبقي اتكلمي ، فجهزي نفسك يا دكتورتي عشان هتروحي معايا و ده آخر كلام عندي .
ثم نادت علي مارك .
فقال مارك بالإيطالي:: نعم آنستي؟؟
رنا:: أحيات أمك يا شيخ، كلمني مصري ، عشان مش هدني أتكلم معاك كدا، وأنا خلق اللي جابوني ضيق.
فأجاب مارك بالمصري:: طيب يا رنا عايزة إيه ؟
رنا:: عايزاك تيجي معايا اشتري شوية شيبسيهات علي ببسيهات على آيس كريمات علي فشارات علي لبانات و نقعد في الجنينة الحلوة دي و نتشمس شوية .
مارك:: اتفضلي بس لو اتجننت في الطريق، و حياة عيالك يا شيخة ما تسيبيني و تمشي .
فخبطت رنا علي كتفه :: ولا يهمك يا معلم دا إنت معاك البوص .
ثم ذهبوا.
و ظلت ولاء تعمل في ورق المستشفى حتي تنجز ما تأخر من الحسابات و الفواتير، نعم فلديها مستشفى من أكبر المستشفيات في إيطاليا .
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
عند أبطالنا
قال جاك :: فين المتخلف بتاعنا،؟
آسر:: هة هتلاقيه لسة نايم.
فأكمل أدهم:: عشان دينا مش هنا لسه نايم ، بس لو موجودة هتلاقيه قاعد أول واحد هنا .
فضحك جاك لعلمه بما يقصده أدهم:: واد يا آسر ما تيجي نطلع نصحيه يلا معانا يا أدهم.
أدهم:: معاك ربنا يا حبيبي ، أنا عايز أتمشى شوية و أنا بشرب قهوتي، سلام يا قلبي .
ثم خرج.
فقال جاك بعد خروجه :: ندل ، طيب يلا يا آسر معايا؟
آسر ببرود لعين و هو يشرب قهوته:: لأ
جاك في سره:: يوقف حال برود أهلك يا شيخ، عيل سئيل.
ثم قال بصوت عال:: ليه يا أسورة دا خمس دقايق، و هنرجع علي طول ، يلا يا حبيبي أول وآخر مرة يا عمري ، ثم أكمل بصوت حاول جعله كالنساء:: يلا يا أسورتي و حياة عيالك ، طب يرضيك مراتك حبيبتك تزعل منك ؟
إهئ إهئ إهى*****
ولكنه توقف عندما رأي نظرات الغضب من عيني آسر ، بمعني لو خايف على حياتك اسكت
فسكت جاك، ثم قال آسر:: يلا يا معفن
جاك :: من بعدك سيدي .
ثم توجهوا لغرفة مشاغبنا ،
فصدموا مما رأوا ******
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
انتهي الفصل الخامس من روايتي رحلة وجع
توقعاتكوا إيه اللي هيحصل في الفصل الجاي
و يا تري هتبقي إيه ردود أفعالهم لما يعرفوا الحقايق المجهولة ، و لما يعرفوا إنوا رحلة وجعهم الحقيقية لسة هتبدأ و إيه اللي شافوا آسر و جاك لما راحوا لمشاغبنا خلاهم ينصدموا كدا ؟؟؟
استنوني
❤❤بقلمي يارا عصام أحمد ❤❤


رحلة وجع ( مكتملة ) Where stories live. Discover now