❤❤الفصل الثالث والعشرون ❤❤

261 16 0
                                    

و إنت ماجيتش  حكيتلي من الأول ليه يا أدهم
قالها شخص من خلفهم

قبلها بثلاث ساعات 
أتاهم صوت من خلفهم/ ليا مكان معاكوا؟

وقف الكل مكانه مصدوم، بينما جابر كان يبتسم بحنان

تيام بصدمة/ إنت بتعمل إيه هنا ؟

جابر من خلفه/ هو في المكان اللي المفروض كان يبقي فيه من زمان

توجه الشخص إليهم و هو ينظر للأرض بخزي
ثم وقف أمام آسر و قال/ آسف

كلمة واحدة خرجت من فمه ، جعلت كل مشاعر و أحاسيس آسر ناحيته تتحرك منذ ١١ عاما

احتضنه آسر بألم و دموع و كذلك هو

ابتسم تيام ثم ذهب إليهم و قام باحتضانهم هو الآخر

أحمد بدموع/ أهلا برجوعك يا فارس

ذهب إليه فارس بسرعة ثم قام باحتضانه بينما أحمد شدد من احتضانه
فها هو أخيه الصغير يعود مرة أخري إلي النور بعدما احتل الظلام حياته و أعلن ملكيته عليها
و جعله أسير لأفعال الشياطين و أعمالهم

خرج فارس من أحضانه ثم مسح دموعه و فعل أحمد المثل

فارس بهمس لم يسمعه سوي أحمد/ وحشتني

أحمد بنفس الهمس/ و إنت كمان

تركه فارس ثم توجه لأبيه و هو مطأطأ الرأس
ثم جلس علي ركبيته أمامه و قام بمسك يده ثم قبلها ببكاء تلك المرة و ليس دموع صامتة و شهقاته تعلو أكثر فأكثر

أوقفه جابر بحنان ثم مسح دموعه و أدخله في أحضانه، ثم سمح لدموعه بالهبوط فها هو الثعبان يبكي أخيرا

جابر بصوت عال/ الصقر راسه تفضل مرفوعة دايما
فاهم
إنت ابن الثعبان
أخو النسر
أبو الأسد
إنت الصقر
سامع يا فارس

فارس و هو يبتسم/ فاهم، فاهم يا ثعبان

ربت جابر علي ظهره بحنان بالغ ثم أشار لأحمد بالتقدم
ثم قال بألم و وجع / عايزه ميت قدامي سامعين
هز أحمد رأسه علامة الإيجاب و من داخله يبكي و يتمزق علي صغيره فهذا ليس مجرد أخ بالنسبة له بل إنه صغيره الذي رباه
كان يتمزق ألما علي ما فعلته الحياة بصغيره
و ها هي نهايته ، نعم يستطيع قتله و بكل سهولة، و لكن قتل من؟
فهذا أخيه، و لكنه قد اختار و سار و تربع علي
مقاعد الشياطين، و لكنه نسي أمرا بأن الغدر هي صفتهم
و كل ما يؤلمه بشدة أكثر
كلمات والدته رحمها الله قبل موتها
فلاااااااااش باااااااك
منذ خمسون عاما
كان يبلغ من العمر ١٠ سنوات فقط ١٠ سنوات لا غير
كان يجلس على ركبته و هو يبكي أمام سرير والدته و هو يري حالتها السيئة التي اشتد عليها المرض
هو يبكي و هي تضحك

رحلة وجع ( مكتملة ) Where stories live. Discover now