❤❤الفصل الثاني عشر ❤❤

400 21 0
                                    

مع إشراقة صباح يوم جديد، و علي أمل أن يجد النور الطريق الصحيح لداخل قلوب البشر..........

نجد بطلاتنا جالسون علي مائدة الطعام،
و كل واحدة منهم شاردة فيما حدث ليلة أمس،
و صمت تام مخيف المسيطر الأول علي الأجواء .....................................

قطع الصمت دخول أنجيلا مدبرة القصر
أنجيلا:: آنساتي يوجد شاب بالخارج، و يريد التحدث معكم.

ولاء:: من هو؟ و ما اسمه؟

أنجيلا:: لا أعرف ، و هو لم يرد إخباري، طلب مني  أنه يريد من وقتكم خمس دقائق فقط...........

ولاء:: حسنا أدخليه .....

بعد لحظات دخل الشاب.

فقالت ولاء:: إنت.

تيام:: ممكن أتكلم معاكوا؟

رنا ببرود لأول مرة يظهر في نبرة حديثها:: اتفضل ..............

تيام و دموعه تهدد بالسقوط:: و الله العظيم، أنا ما كنت أعرف حاجة من اللي اتقالت إمبارح، و لا كنت أعرف أبويا مين أو بيشتغل إيه،
و أختي كل اللي كنت أعرفه عنها إنو هي ماتت في حادثة بس حتي شكلها مش فاكره
و مكنتش أعرف إنوا هيا كانت ضحية بسبب ليث،
ثم ابتسم بسخرية ممزوجة بالألم و أكمل::
قصدي فارس المحمدي، و لا كنت أعرف إنوا في غيرها كتير حصله حاجات وحشة و دفع تمن أغلاطه كمان...............
أنا كل اللي كنت أعرفه،
إنو أنا واحد عنده سبع سنين سافر مع أهله بلد غريبة ميعرفش عنها حاجة و لا يعرف حتي هو مسافر ليه؟
عمري ما حسيت إنو عندي عيلة بجد ، علي الرغم من وجودهم معايا بس كان بالاسم
عنده أب و أم و خلاص .
أبويا كنت بشوفوه بالصدفة، اللي أنا عرفت إنو مش يستاهل الاسم ده و لا يستاهل إنوا يكون في حياته أب أو زوج أو ابن أو حتي أخ .
و أمي كان كل همها جوزها و آسر، و أنا آخر همها، عمري ما شفتها إيجت حضنتني أو حتي طبطبت عليا و مسحت دموعي لما كنت بعيط.
ممكن تقولوا إن أنا أهبل عشان بفكر كدا ، بس هو ده اللي كنت بتمناه، كان نفسي لما أخاف أجري عليها و أحضنها و هي تطمني مش أقف عالشباك و أنا ماسك صورة أختي الصغيرة اللي كل اللي فاكره عنها ضحكتها و لعبها معايا .
كنت بقعد مع نفسي و أقول افرض كانت لسة عايشة ، هتعاملني ازاي؟
بس أكيد كانت هتعاملني كإنسان بجد ، كانت هتسأل عني ، و تاخدني في حضنها ، و تيجي تنام جمبي لما أخاف أو لما هي تخاف، كانت أكيد هتعمل اللي أمي معملتهوش.
بس راحت بسبب أفعال اللي اسمه أبونا .....
و آسر عمره ما رفضلي طلب ، و فنفس الوقت عمره ما سألني ليه ؟
فلوس خد.
عربيات اشتري.
كل حاجة بيدهالي .
بس اسألني ليه يا تيام؟ أو لإيه؟ إنت مش لسة شاري عربية؟.
طب الفلوس لإيه؟
عمره ما سئل عليا ، أو وقف جمبي أو حسسني إن ورايا ضهر أتسند عليه لما أقع و يحميني و يحذرني قبل إما أقع.
كل وقته شغل في شغل ، كنت بسأل نفسي إحنا معانا فلوس و لو مش معانا، المفروض يسأل عليا، يفضي نفسه خمس دقايق حتي ييجي يتكلم معايا فيهم أو يشوف حصلي إيه ، مش يمكن أكون مت ،
تصدقوا بالله أكبر مخاوفي إن أموت و محدش فيهم يكون جمبي، أو حتي يعرف إن مت .................
ما أنا تيام الغبي اللي كل حياته لعب و ضحك و هزار و الدنيا دي آخر همه، كل ده غلط
مش من حقهم إنهم يقولوا كدا أو يحكموا عليا من غير ما يعرفوا اللي جوايا أو اللي أنا بحسه ............
تعرفوا إنتوا أول ناس تعرف اللي أنا بحكيه أو اللي أنا بحسه ، 
أظن إنتوا بتسألوا نفسكوا دلوقتي، الغبي دا جاي ليه؟  أو بيحكي كل ده ليه ، احنا ملنا بكل الكلام ده؟
أنا كل اللي جاي عشانه ، عشان أقولكوا:: مش إنتوا بس اللي اتعذب، أو عاني في حياته ، لأ في كتير قوي يا بنات عمي ، و مش إنتوا بس اللي كنتوا ضحايا حية من ضحايا الشياطين دول ، اللي أبويا كان منهم في يوم من الأيام .
لأ في كتير قوي برضوا و منهم آسر،
اللي لعند إمبارح أول مره أتمني إن مش أبقي مكانه، عرفت دلوقتي إنو مفيش أحن منه ، ماكنتش أعرف إنوا شايل كل ده لوحده ، و محدش جمبه.
إحنا صحيح ولاد اللي كان السبب بس إحنا دفعنا تمن إن إحنا ولاده ، و علفكرة إحنا مش زيه و لا عمرنا هنكون زيه ،
عايزكوا متشلوش مننا أنا و آسر و لا تحكموا علينا بمجرد إحنا ولاد مين ،
عايزكوا تسامحوني أنا و هو ، صدقوني إحنا ملناش ذنب في كل اللي حصل..
ثم بدأ بالبكاء...........................................................

رحلة وجع ( مكتملة ) Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon