❤❤الفصل السادس ❤❤

549 22 1
                                    

توجه آسر و جاك إلي غرفة مشاغبنا،  فصدموا مما رأوا  .
وجدوا تيام يضحك بصوت عال،  و هو نائم .
فنظر جاك و آسر لوجوه بعض باستغراب ، فكان يتحدث و يقول::
هئ هئ هئ،  شمال أبت ، لأ يمين يمين ، أحلاوتك قدام قدام،  يا بت قدام ، ما تتكسفيش ، طب قربي شوية ،
هئ هئ هئ.
فقال جاك لآسر:: أخوك بيحلم بنسوان يا خويا ، هئ هئ هئ،  تعال شوف تربيتك يا ليث.
فنظر له آسر نظرة دبت الرعب في أوصاله،  ثم توجه لسرير تيام و قام بإيقاظه، 
فاستيقظ تيام و هو يضحك ثم قال :: واد يا آسر عايز أروح الملاهي.
جاك بتصحيح :: قصدك الملهي .
تيام بعدم فهم :: ملهي إيه يا عم،  يكفينا شره ، عايز أروح الملاااااااااهي .
فقال آسر:: تيام إنت فاكر كنت بتحلم بإيه ؟  
فضحك تيام :: و دي حاجة تتنسي ، بنت اللذينة مزة و جامدة أوي .
آسر:: هيا إيه دي ؟
فأجابه جاك :: إنت بتسأل يا عم ماهي واضحة زي عين الشمس .
تيام:: سيبك من الواد ده ، قال هو يعني كان معايا في الحلم .
كنت بحلم بيها يا أسورتي،  عشان كدا عايز أروح الملاهي،  عشان أتعرف عليها و أركبها .
فقال جاك في سره:: أنا قولت الواد ده مش ابن العيلة دي خالص محدش صدقني ، بيحلم بنسوان،  و عايز يروح يقابلهم كمان ما شاء الل*** .
فقطع أفكاره عندما أكمل تيام :: الغوريلا..
فقال جاك و آسر بعدم فهم:: إيه ؟؟؟؟؟
فقال تيام:: أمال كنتوا مفكرين إيه ؟ ، كنت بحلم إنوا أنا راكب غوريلا و هي بتمشي بيا ، فكنت عايز أروح الملاهي عشان أركبها،.
فضحك جاك بشدة عليه :: إنت متأكد يابني إنوا عندك واحد و عشرين سنة و في الجامعة؟ دا أنا دماغي راحت لبعيد أوي .
تيام:: أمال إيه يا بني عندك شك في الموضوع ده؟
ثم وجه حديثه لآسر:: يلا يا أسورتي يا عسل،  فضي نفسك عشان هنروح سوا ، ثم تركهم و ذهب للحمام .
فقال آسر بعد ذهابه :: مجنون و النعمة  .
ثم توجه للأسفل و قام بإشعال سيجارته،  و بدأ يعمل هو و جاك علي بعض الأوراق.
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
في حدائق البندقية،  كانت تسير ندي و هي تراجع ورق مشروعها الجديد ، ثم اصطدمت بشخص فوقع ورقها علي الأرض و فوقه قهوة من اصطدمت به !!
فشهقت ندي ثم قالت بالمصري و لم ترفع عينيها علي من أوقع القهوة :: يا نهار إسود عليا و علي اللي جايبينك يا شيخ ، كل حاجة راحت منك لله،  منك لله.
( و لم يكن سوي بطلنا أدهم )
تحدث أدهم بالإيطالي:: آسف سيدتي،  لم أقصد ذلك الأمر.
ندى بالمصري:: و أنا أعمل إيه يا خويا بالآسف دي ؟ دي يا حبيبي اشربها إنت ، يا إما بلها ، و اغسل بيها شراباتك،  ثم أكملت :: ما أعرفش إيه البلاوي اللي بتتحدف علينا علي الصبح كده ، حمير يا رسول الله.
فأجابها أدهم بعدما فهم كل حديثها:: مين دول اللي حمير يا ختي ، ما كنوش شوية ورق،  عملتي عليهم المهزلة دي ، أشكال ما شافتش تربية .
 ندي و قد رفعت وجهها إليه ، فتاه هو بسحر عيناها الزرقاء التي تشبه السماء بزرقتها،  و تشبه السحاب بلمعتها :" الحمير دي إنت و أمثالك يا عنيا ، و بدام البعيد بيفهم يبقي أكيد القريب بيسمع،  و علفكرة الأشكال اللي ما شافتش تربية هيا إنت و أمثالك،  و اللي زيك حمير فعلا .
ثم ذهبت و تركته في صدمته ، فكيف لفتاة بكل ذلك الجمال و بتلك العينين الساحرة أن تتحدث هكذا ؟
ثم أكمل سيره.
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
عند مجهولينا
م١:: ناوي تروح ليهم إمتي ؟
م٢:: أخلص من المهمة اللي في إيدي الأول ، و بعدين يحلها الحلال من عنده.
م١:: علي فكرة المرادي مش سهلة خالص ، إنت مش خايف علي نفسك ؟
فضحك م٢ :: مش عيب عليك تتكلم معايا كدة ، هو إنت ما تعرفنيش واللا إيه؟
م١:: ما هي المشكلة إنوا أنا أعرفك ، ربنا معاك يا صاحبي،  و تقدر ترجع زي الأول مرة تانية .
ثم تركه يفكر في كلامه و يعيد حساباته مع عقله و أفكاره .
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
في مصر.
يعلن مطار القاهرة الدولي ، هبوط طائرة ** القادمة من أسبانيا علي أرض مصر .
فنزل ريان و والدته،  و أخيه الصغير ، و أثناء توجههم للسيارة التي ستأخذهم إلي بيتهم، وجد ريان فتاة تبكي .
فقال ريان لوالدته:: ماما إنتي روحي إنتي و حمزة اسبقوني ، وأنا خمس دقايق و جاي .
فقالت والدته و هي تدعي سمر :: رايح فين يا حبيبي ؟
ريان :: خمس دقايق و جاي.
فقال حمزة :: أكيد رايح يقلب رزقه ، و يشقط موزة يا ماما ، بس علفكرة مش ستستفيد حاجة بالنضارة اللي لابسها دي ، و هترجع زي قلتك ، زي ما روحت زي ما جيت .
فخبطته سمر علي رأسه :: اسكت خالص يا فاشل ، يا متخلف ، ومش أسمع صوتك ، روح يا ريان و احنا هنسبقك.
فذهب ريان إلي تلك الفتاة ، ثم قال:: يا آنسة.
فرفعت الفتاة رأسها إليه :: نعم حضرتك،  مضيع حاجة ، و اللا عايز تسأل عن حاجة؟؟
ريان:: حضرتك إنتي اللي مضيعة حاجة،  أو محتاجة حاجة؟
فغضبت الفتاة :: و إنت مال أهلك ، كان حد كلفك تحميني ، واللا تكون الواي عليا و أنا ما أعرفش؟ عالم زبالة متخلفة ، مبتفهمش ، شايفين إيه بشدة في شعري و اللا بكلم نفسي ؟
مرض يا ولا ، ثم ذهبت من أمامه .
فاستغرب ريان من رد فعلها الغير متوقع ، فلم يقل لها شئ، لكل هذا ثم قال :: يلا مش مشكلة ، هتلاقي حاجة مضيقاها،  ثم توجه لأخيه و والدته .
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
بعدما ذهبت ندي. توجهت لمكان ملئ بالخضرة، 
        و الأشجار ، و يطل علي بحر من بحار البندقية الصافية ، خالي من الأشخاص ما عداها .
وقفت ندي أمام البحر ، ثم صرخت بأعلي صوتها :: ياااااارب،  يا ماما ، حرام عليكي ، سيبتينا و مشيتي ، و مفكرتيش هنعمل إيه من بعدك.
و هو سابنا ، لوحدنا ، ممعناش حد ، مفكرش يسأل علينا و لا حتى بتلفون واحد .
مقلناش سبب واحد مقنع،  يخليه يسيبنا ،
صدقيني معملناش حاجه ، كسرنا و ذلنا، و الناس ما رحمتناش من بعده .
كان بيسيبنا بالأسابيع،  و الشهور، و مكناش بنعاتبوا علي الغياب .
قلنا كلام جارح ، عدي عليه خمس سنين ، و لغاية دلوقتي لسة صدي الكلمات بيتردد جوايا.
طول الخمس سنين عشنا في زل و مهانة ، كنا بنتهان من أصغر واحد لأكبر واحد ، و عشان إيه عشان سابنا ، كان نفسنا نعيش حياتنا زي أي حد بس الزمن رمي ورقه ، و مفكرش في نواتج اللي عملوا علينا .
و في الآخر واحد زي ده أول مرة أشوفه يقول كده ، هو معاه حق أنا متربتش ، عشان لغاية دلوقتي لسة واثقة في الدنيا دي .
ارحمني يااااااارب، ثم سقطت علي الأرض،  و ظلت تبكي
ساعة ، ساعتين ، ثلاث .
ثم قامت و مسحت دموعها :: بس أنا مش هستسلم ، مش هسلم نفسي للزمن يبيع و يشتري فيا براحته،  زي ما عمل زمان ، و زي ما عشت السنين اللي عدت من غير أب و لا أم هقدر أكملها .
و زي ما قولتي يا شهدي ، هرمي ضعفي خارج حياتي ، و هخلي قوتي و جبروتي يركع تحت رجلي .
بحبك يا شهدي ، ثم توجهت إلي البيت .
كل ذلك الحديث كان يستمع إليه شخص،  ولم يكن سوي أدهم.
فقال أدهم:: معقول الكلام اللي أنا قولته خلاها توصل لكده ، طيب مين ده اللي سابهم ، و ليه أصلا ، هيا إيه حكاية البنت دي  .
جرا إيه يا أدهم إنت مالك بيها ، من شاء الله حتي تتحرق إنت مالك ، بس صعبت عليا قوي .
ثم توجه هو أيضا إلي البيت .
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
كثر منا يستسلم للعنة الحياة .
كثر منا يقعوا ولا يفكروا كيف يقوموا مرة أخري إن لم يجدوا سند يستندون عليه .
كثر منا تحركهم الحياة كما تحرك المياه سفينتها .
كم منا تعرض للذل و الضرب و المهانة و التشتت و اليتام و الضياع ، و لم يستسلموا.
كم شخصا مات محبوبه ، ولم يبكي أكتفي بكلمة الحمد الله.
كم شخصا تأذي في الدنيا،  ثم قال :: كتب لنا كل
شئ ، و سنرضي بأي شئ .
و عكسهم كثر و ماتوا ذلا و قهرا و هوانا .
كثر استسلموا للعنة إبليس و شياطينه ، و ماتوا كفرا و نفاقا .
بطلاتنا تعرضوا لمشاكل كثيرة في حياتهم ،
و اختاروا البدء بحياة جديدة ، و لكن تلك الحياة تصبهم بلعنتها دائما ، و كلما حاولوا نسيان ماضيهم ، تذكرهم بها .
فيا لقسوة حياتنا .
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
وصلت ندي البيت، فوجدت ولاء تأخذ البيت ذهابا و إيابا في توتر و قلق .
و عندما رأتها ولاء ذهبت إليها و احتضنتها .
ندي :: بتحضنيني دلوقتي ليه ،
فضربتها ولاء :: يعني هو لازم يكون فيه سبب عشان أحضن أختي و بعدين بقالك أربع ساعات برا البيت ، فخفت عليكي .
فشدت ندي من احتضانها ثم دفنت وجهها في عنقها ، وقالت بصوت يكاد يخرج من فمها ،
كأن الحروف نست مواقعها ، و كيف تخرج ؟
و كأن عقلها لم يستوعب إرادتها في التحدث ، و لكنها تحدثت أخيرا :: تعبانة أوي يا ولاء،  شهد وحشتني .
ثم بكت في أحضانها .
و كأن كل كلماتها التي قالتها للتو ،
ذهبت هبائا  .
طارت مع الهواء.
احترقت كالنيران.
خرجت كالطلقة التي لم تصب ، والتي انتست تماما.
هكذا هي ندي تنسي العالم بأكمله إن وجدت حضن يحتويها ، يد تربت عليها ، لسان يطمئنها .
أحلاما بسيطة ، و لكن وجودها و تنفيذها صعب بالنسبة لها هي و إخوتها .
انتظرت ولاء حتي هدأت ثم أخرجتها من أحضانها و قامت بمسح دموعها و رتبت علي شعرها الذي خرج بالكامل من حجابها نظرا لوضعها .
ثم قالت :: فيك إيه يا ندي؟
إنت ما بتعمليش كدا غير لما تكوني مضيقة من حاجة.
قوليلي إيه اللي حصل ؟
ندي و قد هدأت :: ما فيش حاجة يا ولائي ، افتكرت بس ماما ، عشان كدا عيطت و عملت المناحة دي .
ولاء:: علفكرة أنا عارفة إنك بتكذبي عليا ، لأنك علطول فاكراها بس جواكي ،
بس أنا هعمل نفسي مصدقه ، و اعرفي وقت ما تحبي تحكي هتلاقيني معاكي و بسمعك دايما .
قطع حديثهم ، صوت رنا القادم من خلفهم :: البت ندي بتعيط، لأ دي معجزة ، سبحانك يارب كما سخرت الجن و الإنس لسليمان ، قدرت تخلي البت ندي تعيط .
طيب أنا المفروض في الحالات دي أعيط أنا كمان ما يجراش حاجة،  ثم اصطنعت البكاء:: إهئ إهئ إهئ.
ثم قامت بالغناء ::
علي رأي الواد شيبة:: الحوجة مرة و ياما بهدلت أبطال ، الفلوس ، الفلوس مب تعملش حساب، آه آه آه.
ما تقومي يا بت إنتي و هيا تغيروا جاتكوا القرف ، أشكال عرة.
ثم ذهبت للخارج حتي تنتظرهم.
ندي:: مالها البت دي ؟
ضحكت ولاء:: عايزة تروح الملاهي و إحنا هنأخرها .
ندى:: إيه
ولاء:: يلا قومي غيري ، و أنا هطلع أغير ، عشان نروح سوا .
ثم توجهوا لإبدال ملابسهم .
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
عند أبطالنا.
بعدما وصل أدهم إلي البيت و عقله مشغول بتلك الفتاة التي لا يعرف عنها شئ .
وجد آسر و جاك يعملون،  و ذلك الأبله يقفز من علي السلم ، و كلما قفز أعاد الكرة مرة أخري .
فذهب لآسر،  و عندما رآه تيام قفز علي ظهره، ثم قال بصوت عال ، يلا عشان نمشي يا أدهومتي،  يا طعمتي ، يا سكرتي،  يا ***
أدهم:: بسسسسسس صنجتني ، ثم دفشه من علي ظهره. فسقط تيام ثم قال :: آه ياني يا ضهري ، يا بختك الإسود يا تيام ، انكسرت قبل ما تخرج،  و تشوف الدنيا.
منك لله يا مفتري ، طب دلوقتي أركب الموزة بتاعتي إزاي ؟
يا واطشييييي، يا واطشيييييي.
و علي رأي تامر حسنى:: يا عاطشيييف،  يا عاطشيييف.
فخبطه أدهم:: قوم يا معفن يا حمار ، واطشي إيه،  و عاطشيييف إيه ؟
و نروح فين ،
طول عمري بقول عليك متخلف و مبتفهمش و مجنون ، و عقلك ضارب بس أثبتلي إنوا مش ضارب لأ دا طار ، شكلهم استئصلوه أول ما اتولدت،  جاتك البلا ، مش مكسوف من نفسك يلا ؟؟
أجابه تيام :: يعني دلوقتي المفروض أعمل إيه؟؟
أقول زعلان و مخاصمك ، واللا أعمل مقموص و أعيط عند ماما، و اللي أشتكيك لبابا ، و اللي أقول لخويا عليك ، و اللي أعمل إيه ؟؟
لأ يا حبيبي أنا ملياش في جو الهئ و المئ،  و الواد قال ، و البت رضت،  و الحاجات دي ، لأ يا بابا ، و بالنسبة للكسوف :: فامفيش عند اللي جابونا كسوف .
ثم أكمل:: غيروا هدومكوا أهئ الجاموسة اللي كنا مستنينها وصلت.
مستنيكم برا ، ثم خرج.
أدهم:: الواد دا رايح فين و أحنا رايحين فين ؟
جاك:: و حياتك ي أبو الأداهم،  أنا ما أعرفش رايحين ليه ؟
واحد و رايح يركب الموزة بتاعته ، و يقابلها ، إحنا ذنب اللي جابونا إيه ؟
فقال آسر:: رايحين الملاهي،  إطلع غير هدومك .
أدهم:: نعم ياخويا ؟
جاك:: اللي سمعته ، و إنت عارف آسر بيحب تيام ،و هنروح فاخلص من سكات
ثم ذهب لإبدال ملابسه،  و لحقه أدهم و آسر.
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
       في الملاهي.
وصلت ولاء،  كما وصل آسر.
ولاء في سرها:: معقول الناس دي كلها عندهم إخوات هبل زي اللي عندي عشان كدا جايين مكان زي ده
أما عند آسر:: معقول الأشخاص دول كلهم عندهم إخوان زي المتخلف اللي عندي عشان كدا جايين مكان زي ده ، بقا أنا آسر العمري اللي الكل بيحلف باسمي آجي هنا؟؟
رنا :: أخيرا جيت
ندي :: في السن ده و عايزه تيجي هنا ؟،
فأجابتها رنا وهي تخرج لسانها:: محتررة
ولاء:: هتروحي فين يا آخرة صبري ؟
رنا:: هروح ألعب علي الألعاب،  و إنتوا هتيجوا معايا ، صح مارك ؟
مارك:: أنا ما رايحش أي مكان ، أنا هروح المطعم اللي هناك ده ، صح يا ولاء و ندي ؟
ندي :: أنا معاك وش .
رنا :: وش و اللا بمسلسل ١٠٠ وش ؟
ولاء:: ألشة زبالة، شوفي وراكي إيه و أبقي تعاليلنا.
أضافت ندي مازحة::  و اللا هتوهي مننا يا بيضة؟؟
رنا :: ههههه بايخة أنا ماشية .
عند تيام:: و أخيرا هشوف حبيبتي ، يلا بسرعة عشان أدور عليها و أركبها .
أدهم:: حبيبة مين ياض ؟ إنت طلعت بتحب يلا ، أكيد هيا مش معبراك أصلا .
فقال جاك:: و حياتك هيا ما بتشوفش،  و لا بتسمع ولا بتتكلم من أصله .
أدهم بنبرة حزينة :: و أخيرا كبرت يا تيام ، علي الرغم إنو إنت عارف ظروفها ، و بتحبها كمان، و مرتضش  تكسر بخاطرها ، ما كنتش أعرف إنوا فيك ميزه حلوة كدا،  برافو يا تيام ، بس قوللي اسمها إيه ؟
فضحك آسر بسخرية:: الغوريلا
فأجابه أدهم:: نعم يا وزة
فأكمل جاك:: جاي عشان يركب الغوريلا أصلوا حلم إنوا راكبها.
آسر:: إحنا هنروح المطعم اللي هناك ده،  خلص و أبقي تعالي.
تيام بسرعة :: أسورتي ما تيجي تتمرجح معايا ،
إنت تركب حصان،  و أنا أركب غوريلا،  و الواد أدهم يركب جاموسة،  جاك يركب يا معزة يا حمار اللي يختاروا.
فنظر له الثلاثة نظرة لو كانت تحرق لاحرقته
فقال بسرعة :: خلاص أنا ماشي ، سلاموز،
ومتقلقوش هبقي أسلملكم عليها ،
ثم جري مسرعا .
ذهبوا إلي المطعم.
آسر:: هروح أجبلنا حاجة نشربها، و جاي بسرعة .
ثم ذهب لكي يطلب لهم .
الحوار مترجم.
الجرسون:: ماذا تريد سيدي ؟
آسر:: ثلاثة قهوة من فضلك .
الجرسون:: حسنا سيدي ، تفضل .
جرسونا آخر:: طلباتك سيدتي ؟
ولاء:: اريد كوبين من العصير المثلج،  و كوب من القهوة إذا سمحت.
الجرسون:: تفضلي سيدتي .
آسر:: كم الحساب ؟
الجرسون:: الحساب ***** سيدي  .
آسر:: تفضل و أعطاه أكثر من المبلغ .
الجرسون:: الباقي سيدي ،
آسر:: حسنا،  أعرف خذهم لك .
الجرسون:: لا نقبل مثل تلك الأمور خذ أموالك و انصرف .
فذهب آسر وعلي وجهه علامات السخرية ولم يأخذ باقيه.
كل ذلك الحديث استمعت له ولاء
فأخذت ولاء،الباقي منه ، ثم توجهت لآسر و هي في قمة غضبها ، فأمسكت يداه ، ثم أدارته إليها ، و قالت :: عذرا لقد قال لك ، أنه لا يقبل أموال كهذه،  خذ أموالك تفضل .
فقال هو بالمصري :: هه شكلك إنتي اللي عايزه تاخديهم.
فغضبت ولاء :: أفندم مين يا بابا اللي عايز ياخدهم؟
إنت فعلا مهزء ، و قليل الادب،  و هما مبيقبلوش صدقات علي نفسهم،  إذا كنت إنت حيوان ، فهما مش حيوانات .
آسر بغضب:: إنتي عارفة بتكلمي مين ؟
ولاء:: أكيد واحد بتاع مامي و بابي ، و عايش من فلوس أبوك ، و بتتحامي في اسمه.
و إنت واحد مش متربي. و مفكر الكل زيك ، و شكلك إنت اللي ما تعرفش أنا مين ، و ألقت الأموال في وجهه،  ثم ذهبت .
آسر بعد ذهابها:: شكلك إنتي اللي واحدة ****
و عايزة تثبتي باللي عملتيه إنك متربية ، و أنا أشغل نفسي بيها ليه ، ثم توجه لأدهم و جاك.
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
عند رنا:: إيه الناس دي كلها. و فين اللعب اللي بتخلي الناس شعرهم يقع ، و سنانهم تقع،  و عينيهم بتسبل لوحدها، ثم أخذت تبحث عن الألعاب التي تحبها .
عند تيام:: إهئ إهئ إهئ.
فين خطيبتي،  بقا أنا لابس، و متشيك ، عشان أشوفك،  و في الآخر تطلعي خيال ، لأ قلبي الصغير لا يتحمل،  فطرتي قلبي و تركتيني.
إهئ إهئ إهئ.
يلا إما أقوم أدور علي أي لعبة تانية،  أو خروف حتي،  المهم حد يعبرني .
عند عجلة الملاهي.
تلك اللعبة المخيفة ، تقف رنا بانتظار دورها ، و بجانبها تيام.
و عندما حان دورهم.
جلس تيام بجانب رنا،  و بدأت العجلة في التحرك و تلقائيا وضع تيام يده علي يد رنا .
ثم بدأ في الصراخ ،
و قال ::********.
♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️♣️
انتهي الفصل السادس من رواية رحلة وجع
توقعاتكوا ايه اللي هيحصل في الفصل الجاي
ويا تري تيام قال إيه ،
و يا تري دي هتبقي بداية جديدة في حياتهم و اللا لأ
آسر.
ولاء .
أدهم.
ندى.
تيام.
رنا .
❤❤بقلمي يارا عصام أحمد ❤❤
      

     

  
                              
    
                  
        
    
    

رحلة وجع ( مكتملة ) Where stories live. Discover now