** بنت الحارة **

27K 743 7
                                    

رواية ** بنت الحارة **
الفصل الثاني

** وصلت خديجة الي المنزل **
مهاب : جيتي بدري النهارده يعني .
خديجه : خلصت بدري و .... ايه اللي في وشك ده مين اللي عمل معاك كده .
مهاب : لا مافيش متشغليش بالك .
خديجه : مشغلش بالي ازاي انت متشلفط.... اها يبقي الواد حسين .
مهاب : انتي رايحه فين .. اقعدي مافيش حاجة.
خديجه : انا هستني لحد ما يقتلك ولا يعملك عاهة مستديمة الواد ده لازم يخف علينا .. مهما يحصل متنزلش انت فاهم.
مهاب : استني بس ..
** نزلت خديجة من المنزل وهي في قمه غضبها و اتجهت الي القهوه الذي يجلس عليها حسين مع باقي الشباب.. فقامت بتكسير الكرسي أما حسين كان يجلس بكل برود وبيده الشيشه**
خديجة : ايه يا حسين انا موريش غيرك ولا ايه .. مالك ب مهاب .
حسين : عيل و محتاج تربيه اسيبه ... قولت اربيه.
خديجه : ههههه لا باين فعلا علي وشك انك ربيته...يبقي ركز شوف انت بتضرب مين .
حسين : ( رفع يده ليضربها ) انتي عارفه انتي بتكلمي مين .
خديجه : ( أمسكت يده و أخرجت مطوه من جيبها) ايدك دي المره الجايه هتتقطع انت هتمد إيدك علي حرمه ولا ايه يا ...راجل .
حسين : ده إنتي هتتشرحي انتي و اخوكي النهاردة.
** كان الجيران قد تجمعوا و الشباب يمسكون بحسين و الستات يبعدون خديجه **
صلاح : في ايه يا خديجة عمل ايه حسين .
خديجه : تعالي شوف ابنك يا حاج صلاح بيمد ايده عليا وقبل كده مهاب .
صلاح : ايه يا حسين احنا مش هنخلص من الموضوع ده مالك ومال خديجه و أخوها.
حسين : هي اللي مال أهلها بيا .. أخوها شتمني وهي جايه بترفع عليا المطوه.
خديجة : انت اللي بتجر شكل ... و لولا وقفه ابوك كنت ربطك في العمود .
حسين : تربطي مين يا بت انتي حته طباخه لا راحت ولا جات ولا نعرفلكم أهل.... وهتسيبو الشقه و الحاره الحمد لله اني متجوزتكيش.
خديجة : اها الشقه انت بتعمل كل ده عشان نسيب الشقه ده بعينك دي شقه امي و هي اللي دافعة تمنها لابوك... ومش هتطول الشقه إلا لما اموت أما الجواز ده بعينك عمري ما اتجوز واحد شمال .
حسين : لا ماشاء الله علي الست الخضرة الشريفه .
خديجه : لم نفسك يا حسام مش عايزه أعلم عليك.
حسين : تعلمي علي مين يا بت ده انا اجيبك تحت رجليا و هتسيبي الشقه .
خديجه : لما اموت يبقي خدها .
صلاح : متقوليش كده يا خديجه احنا أهل ..حقك عليا و حسين مش هيتعرضلك ولا يتعرض لمهاب.
خديجة : خلاص يا حاج صلاح انا هسيبه عشان خاطرك انت .
حسين : لا والنبي وريني كده لو ابويا مكنش موجود كنتي هتعملي ايه .
خديجه : كنت هجيبك نصين .
صلاح : خلاص يا خديجة اطلعي شقتك .
خديجه : حاضر يا حاج صلاح .
صلاح : يالا يا اخوانا من هنا خلص الموضوع...وانت مش هتبطل تقل أدبك علي خديجة و اخوها ماتسيبهم في حالهم دول يتامي.
حسين : مش هسيبها يابا إلا لما اتجوزها...وهتجوزها.
مهاب : انتي مش هتبطلي اسلوبك ده انا مش كل شويه هفكرك انك بنت ... و من هنا و رايح مافيش شغل ليكي انا اللي هشتغل .
خديجة : و ايه كمان .
مهاب : أنا مش بهرج.
خديجه : انا مش هتكلم معاك في الموضوع ده تاني...لما تدخل الجامعه و تتخرج و تشتغل يبقي ليك حق تتكلم معايا و تقعدني في البيت و تشتغل و تصرف عليا إنما طول ما انت بتدرس يبقي انا اللي اصرف عليك آمين...
مهاب : بس ...
خديجه : انت سمعت كلامي مافيش نقاش في الحوار ده تاني.... يالا انا هحضر الأكل.
مهاب : مش عايز اكل .
خديجة : ( بغضب و ضيق ) انت حر أن شاء الله ما اكلت .
** دخلت خديجة لغرفتها لتنام فلا يوجد مهرب من المشاكل و الهموم إلا النوم **
_______________________________________________
سليم : اتاخرت ليه.
عاصم : كان عندي اجتماع .
عبد الله : احنا عايزين نتكلم شويه .
عاصم : انا عارف يا حاج اللي حضرتك هتقوله و انا شغال و مش ساكت .
عبد الله : احنا بقالنا 18 سنه في نفس الموضوع و مافيش جديد .
حسن : بس في حاجه غريبه و انا مش مقتنع بيها .
عاصم : قول ايه هي ... بس عملت ايه مع رؤوف.
حسن : ولا حاجه مافيش جديد.
يارا : انا ممكن اقول حاجه .
عاصم : قولي يا سيادة المحامية.
** ظلت العائله تتناقش في موضوعها ... ثم في اليوم التالي ...استيقظ عاصم و ارتدي بذله انيقه سوداء و برفيوم رائحته جذابة و شعر مرتب ثم جلس مع عائلته لتناول الإفطار **
سليم : خلاص هتعمل اللي اتفقنا عليه.
عاصم : اها ان شاء الله.... انا همشي سلام.
ليلي : ماشي يا حبيبي و متتاخرش زي امبارح.
عاصم : انا مش بتاخر بمزاجي ده شغل .
ليلي : علي الاقل طمني عليك بالتليفون.
عاصم : حاضر يا ست الكل.
يارا : ايوه يا عم واخد الرضا كله .
نور : ماشيه معاك حلاوة.
عاصم :  بس يا لمضه انتي و هي .. لما نشوف اخر السنه هتعملو ايه في الامتحان.
نور : و ليه العكننه اللي عالصبح دي .
سليم : بس بقا انتو هتصدعوني من اول اليوم كده .
عاصم : لا يا حاج متزعلش نفسك .. سلام .
حسن : صباح الخير.
عاصم : صباح النور.
حسن : بقولك ايه ما تروح المشوار ده مع نفسك انا عندي مشوار تاني .
عاصم :(يتحدث بمكر و هو يبتسم )اممم مشاويرك و مواعيدك كترت في ايه هااه .
حسن : ( يضع يده علي شعره من الخجل ) ولا حاجه هبقي اقولك النهارده.
عاصم : وعد انك هتقولي كل حاجه .
حسن : طبعا هو انا ليا مين غيرك عشان احكيله.
عاصم : يالا بينا يا ابو علي خلينا نشوف شغلنا .
بسمله : صباح الخير يا عاصم .
عاصم : صباح النور.
بسمله : ممكن توصلني الجامعه يا عاصم عشان حسن بيقولي هو مش فاضي .
عاصم : هو احنا فعلا مش فاضين.
بسمله : انت كده بتحرجني.
عاصم : لا خلاص متزعليش .. يالا .
حسن : يا ابني سيبها هتعطلنا.
عاصم : لا ما انا عايز اتفادي الصداع اللي هتعمله و هتتقمص و تسيحلنا في العيله كلها .
بسمله : للدرجادي سمعتي سبقاني.
حسن : انتي بتقولي فيها هههه.
عاصم : يالا هتمشي ولا لا .
بسمله : حاضر متتعصبش...انت مش بتضحك خالص.
حسن : ربنا معاك يا عاصم ..اشوفك في المكتب .
عاصم : سلام .
** كان عاصم يقود سيارته و بجواره بسمله **
بسمله : بقولك ايه.
عاصم : متقوليش.
بسمله : لا هقول انا ماسكه نفسي بالعافيه .
عاصم : قولي و خلصينا.
بسمله : انت مش هتتجوز حياه ولا ايه.
** تضايق عاصم من ذكر بسمله لاسم حياة **
عاصم : لما جدك يوافق هتجوزها .
بسمله : هو ليه جدي مش موافق انت بقي عندك 30 سنه والمفروض تكون اتجوزت من زمان انت و حسن و مازن مستنين ايه.
عاصم : حسن مش عارف بس تقريبا يعرف حد اما مازن لا محكليش انه عايز يتجوز و انا مستني جدك يوافق و هيوافق لما الموضوع يخلص  ... يالا صحابك هناك انتي صدعتيني .
بسمله : لا عيب عليك يا عصومه انا مقولتش غير كلمتين .
عاصم : خلاص بقا انزلي .
بسمله : حاضر ....سلام .
عاصم : سلام.
** غادر عاصم و كان منزعجا من كلام بسمله فهو يريد الزواج من حبيبته حياه فهو معجب بها منذ أيام الدراسة في الجامعه .. ثم اتجه إلى الشركه **
بسمله : صباح الخير يا فاشلين .
روان : صباح الحلويات كلها ... ايه الحوار  هاه.
شهد : ابن عمك ده مز .
بسمله : ايه يا بت انتي و هي .
سلسبيل : بصراحه الواد حلو... هو مرتبط.
بسمله : اها مرتبط ببنت زي القمر.
شهد : يخسارة.
بسمله : يالا بينا المحاضره ابتدت.
______________________________________________
مازن : كنت فين كل ده .
عاصم : كنت بوصل بسمله للجامعه .
مازن : اها طب اهاااا.
عاصم : اها ايه ... قول عايز ايه .
مازن : لا ولا حاجه .... انا هروح ل مكتبي.
عاصم : ماشي ... حسن فين .
مازن : في مكتبه بيجهز الورق .
عاصم : طيب خليه يجهز للاجتماع عشان عايز اخلص بدري عندي مشوار مهم .
مازن : في حاجه جديده.
عاصم : يعني...خيط جديد همشي وراه .
مازن : اوك ..
** خرج مازن و جلس عاصم يتابع العمل ثم امسك هاتفه و اتصل ب صديقه **
عاصم : ازيك يا باشا عامل ايه....انا كويس انت اخبارك ايه...يارب دايما....لا ازاي انا كنت بكلمك عشان هاجيلك المكتب نشرب القهوه سوا ...تسلم يا حبيبي ... خلاص هجيلك متأخر شويه اكون خلصت شغل ... اوك مع السلامه .
حسن : كنت بتكلم مين.
عاصم : ابقي خبط عالباب يا ابني قبل ما تدخل.
حسن : ايه يا عاصم يعني انا فتحت عليك باب الحمام .
عاصم : انا عارف مش هخلص.... يالا اجهز للاجتماع .
حسن : انا جاهز بس همشي بدري.
عاصم : امممم ..نفسي اعرف بتختفي بتروح فين .
حسن : هبقي اقولك.
عاصم : هشوف .
_______________________________________________
مهاب : هتتاخري النهارده.
خديجة : مش عارفه .. هبقي اكلمك .
مهاب : ماشي .
خديجة : خالي بالك من نفسك مش عايزه مشاكل .
مهاب : حاضر ...... ديجاا.
خديجة : اممممم .
مهاب : متزعليش مني انا اسف .
** ابتسمت خديجة ثم احتضنته **
خديجة : انت عبيط مافيش بينا الكلام ده انا عمري ما ازعل منك انا عارفه انك قلقان بس متقلقش اختك بميه راجل.... و إن شاء الله الامور هتتعدل.... سلام .
مهاب : سلام .
** اتجهت خديجة الي المخبز للعمل **
خديجة : بقولك ايه حمدي. 
حمدي  : خير
خديجة : انا هشتغل في الفرن فتره كامله .
حمدي  : طب والفندق اللي انتي فيه .
خديجة : ادوني اجازه الفتره دي عشان في صيانه .
حمدي : تمام ...خلاص انا هقول للمعلم ذكري عشان اليومية.
خديجة : تمام .
حمدي : بس انتي متاكده انه بسبب الصيانه بس .
خديجة : اها امال هيكون في ليه تاني .
حمدي : شكلك بيقول غير كده .
خديجه : لا هو ده السبب.
أحمد  : انا هعمل نفسي مصدق .
خديجة : كفايه رغي و يالا نخلص الشغل.
________________________________________________
** بعد انتهاء الاجتماع غادر حسن و ذهب الي جامعه القاهره ينتظر خروج يارا .... ثم رأها تمشي وتضحك مع أصدقائها البنات و الاولاد...فشعر بالغيرة فذهب إليها **
يارا : انت هنا من امتي.
حسن : مستنيكي من بدري.
يارا : اها سوري يا حسن نسيت اننا هنتقابل النهارده ... اها احب اعرفك علي صحابي.
حسن: اها اهلا وسهلا ... هتمشي ولا اروح انا اشوف شغلي .
مصطفي : ايه يا شبح براحه شويه .
حسن : ايه يا باشا انت مالك اصلا .
يارا : خلاص يا مصطفى مينفعش كده  يالا يا حسن  ... باي اشوفكم بكره .
مصطفى : مين الواد الرخم ده.
مروه : ده حسن ابن عمها .
مصطفى : اها ابن عمها .. طيب .
** كان حسن يجلس مع يارا في مطعم يتناولون الطعام .. كان حسن غاضبا كثيرا كان يتناول الطعام ولا ينظر الي يارا ولا يتحدث معها فلاحظت يارا تغيره **
يارا : مالك يا حسن .
حسن : هيكون  مالي .
يارا : شكلك متغير ...انت متضايق من مصطفى انا بعتذر عن اللي حصل.
حسن : لا مافيش حاجة.
يارا : طب هنتفرج علي فيلم ايه .
حسن : لا مافيش سينما.
يارا : مالك يا حسن في ايه ... لا مش مصطفى اللي زعلك في ايه .
** ترك حسن الطعام ثم نظر إليها و تحدث بجديه **
حسن : انا بحبك.
يارا : ايه .
حسن : تتجوزيني يا يارا.
يارا : انت فاجئتني يا حسن مكنتش متوقعه ده منك .
حسن : يعني ايه ... انتي كل ده و مش حاسه بحبي ليكي ... ملحظتيش اهتمامي بيكي..
يارا : حسن انا .... انا طول عمري بشوفك ابن عمي و اخويا مش اكتر من كده .. واهتمامك بيا كنت شايفاه خوف اخ علي اخته .... انا عمري ما تخيلت حاجه تانيه .
حسن : امممم ... ماشي يا يارا ده قرارك في الاخر ... و انسي أي حاجة قولتها من النهارده انتي اختي الصغيره و بس.
يارا : متزعلش مني يا حسن .
حسن : خلاص يا يارا ... احنا اخوات ... يالا عشان هروح .
يارا : اوك .
** غادر حسن و يارا .. كان قلبه محطم من رد يارا كان لا يتوقع هذا الرد ابدا **
يارا : هتروح فين .
حسن : ولا فين هطلع اكمل الشغل .. عن اذنك .
يارا : اتفضل.
________________________________________________
** في المساء أنهت خديجة العمل في المخبز ثم غادرت .. ولكنها و جدت الشرطه تقف **
خديجه :؟؟؟؟؟
&&ياريت التفاعل يكون أفضل
&&محتاجه رايكم في الجزء الجديد

بنت الحارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن