_________MEOW_________

« هذا الأحمقُ ليسَ بخيرٍ حتمًا، يستحيل عليه أن يُفوِّتَ هذهِ المُحاضرة إلا لو كان على وشكِ الموت. »
كان هذا ما هتف به جونغكوك حالَ خروجهِ برفقةِ أخيه مِن القاعةِ التي يُفترض بصديقهم التواجدُ فيها،
حيث توجه الإثنان إلى هناك بعد انتهائِهم مِن الطعام لغرض السؤال عن يونغي، وكان جوابُ زُملائِه أنه لم يحضُر اليومَ أساسًا،
مُريب...

قلبَ تايهيونغ عينيه على كلامِ الأصغر بينما وضع كلتا يديه في جيبي بنطاله،
ليردف بعد ركوبِهما في سيارته الرياضية:
كوك، توقَّف عن التصرُّف وكأنك والِدتُه رجاءً.

قطّب المعني حاجبيه بانزعاجٍ فقد شعرَ بالإهانة،
ركّز نظره على الطريق مُجيبًا:
لستُ كذلك، أنا فقط قلقٌ على صديقي!
ألقى نظرةً خاطِفةً على أخيه مسترسلًا:
ثم ما شأنُكَ أنت؟ أتصرفُ كما أشاء.

ابتسامةٌ جانبيةٌ ساخِرة نمت على ثغرِ تايهيونغ بينما تابعَ التحديقَ بزجاجِ النافذةِ بجانبه دون أن يُعلِّق.
ترجّلَ هو فقط عائِدًا إلى منزلهما بينما انطلقَ جونغكوك قاصِدًا منزِل رفيقه.

قامَ بطرقِ البابِ عِدة مرّاتٍ لكن لا إجابة،
وحينَ جرَّب فتحَهُ وجدَ أنهُ ليسَ مُقفلًا بالأصل،
ولجَ إلى الداخِل وكانَ أول ما قابلهُ هو إحدى قططِ يونغي التي يعرفها،
كانت ذاتَ فِراءٍ ملوّنٍ بعدةِ ألوان؛ تحديدًا اللون الأبيض والبني والرمادي.

« فلافي، أينَ يونغي؟ »
تقدّمَ ليحملها بين يديهِ إلّا أنها قفزت مُبتعِدةً عنهُ قبل أن يتمكن مِن ذلك،
تقدمت تِلك الصغيرةُ بعدها ناحِية الدرجِ القريبِ منهما لتقفَ أمامه مباشرةً بينما تحدِّقُ بجونغكوك.

فهِم الأخيرُ أنها تخبِرهُ بالصعودِ بطريقةٍ ما، ليهرع إلى الأعلى وتلحقَ هي بهِ قافِزةً الدرجاتِ خلفه،
توقفا أمامَ الغُرفةِ المنشودة ليديرَ هو المقبضَ مُطِلًا بِرأسهِ إلى داخِلها،
ليقابلهُ منظرٌ أذابَ قلبه حرفيًا.

جميعُ قِططِ يونغي متجمِّعةٌ فوقَ سريره وتكاد تغطي جسده بأكمله،
صِغار سنو الثلاثة يداعبون وجهه النائِم بينما تنام شادو فوق صدرِه وعلى جانبيها ميلا وشوكو وسيلفر مُمددةٌ بعشوائية جنبَ رأسه،
باقي القطط توزعت في مناطق مختلفة من سريره وبعضها لم يكفهِ المكان لينام على الارض قريبًا منهم.

اقترب جونغكوك بخطواتٍ بطيئة محاولًا عدمَ إصظار صوتٍ قد يزعج رفيقه النائِم،
حالما أصبح بجانبهِ مباشرةً لاحظَ الاحمرار الطاغي على وجهه الشاحب مِما أعادَ القلق في نفسه.

مدّ يده ناحية جبينه متحسسًا حرارته ليُصدم بالفعل مِن كونه يغلي حرفيًا،
عندها تقدمت فلافي مِنه لتعض طرف بنطاله جاذِبةً انتباهه وقد نجحت حيث التفت لها فورًا،
قفزت هِي على الطاولةِ بجانبِ السرير ثم مِنها إلى الخزانة وتسلقتها وصولًا إلى مُكيفِ الهواء وتوقفت هُناك.

هَوَسْ|YKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن