~*تاما*~

272 25 106
                                    

~بسم الله نبدأ~
نجمة لطيفة لِتُنير سماء قِصتي🌟

.
.
.

« لا وألف لا. »
صدح صوتٌ عذبٌ يبان جسد صاحبه من النافذةٍ المفتوحةٍ جزئيًا سامحةً بدخول هواء الربيع المنعش محركًا ستائرًا بلون السُكّر.
تبعهُ صوتٌ آخر بنبرةٍ أكثر هدوئًا:
هذا ما وعدتني بهِ لقاءَ فوزيَ عليكَ جيون جونغكوك.

زفرَ المعنيُ عابسًا بطريقةٍ لطيفة حيث صاحب عبوسهُ انتفاخ خديه، بدا الندم واضِحًا في زرقاويه حين أنبس بخفوتٍ لرفيقه الفاحِم:
هذا لأنني لم أتوقع فوزَكَ البتّة يونغي، ما أغباني...

فرّت قهقهةٌ قصيرة من ثغرِ يونغي على منظرِ رفيقهِ المُستاء قبل أن يقترب منهُ ليجلسَ على الأريكةِ المجاورةِ له،
التقط سيلفر التي قفزت إلى حضنهِ بخفة قائِلًا:
كفاكَ أعذارًا يا فتى، والآن، أفرغ ما بجعبتكَ عن حادثةِ الكاتشاب تلك.

«لن أفعل ذلك حتى تقسم لي بأنكَ لن تُخبر أحدًا -وبالأخص تاي- عن هذا الأمر!»
أشاح جونغكوك بوجهه جانبًا بعد إعلانهِ عن شرطه ذاك والذي بدى بسيطًا بالنسبةِ لصديقه الشاحب،
لم يكن يونغي أبدًا من النوعِ الذي يحب النميمة أو التحدث بأسرار أصدقائه جهرًا،
كما أنه ليس بجيمين المعروف كرفيق تايهيونغ الروحي لكي يخبرهُ بكل كبيرةٍ أو صغيرة يعرفها،
لكنهُ حتمًا كان من النوعِ الفضولي في بعض الأحيان.

«لكَ ما تُريد كوكي، ففي النهاية إن ما يدفعني لسؤالكَ هذا السؤال تحديدًا هو حقيقةُ أنه أولُ سرٍ تُخفيه عني، لا يمهني أن يعرفهُ أحدٌ غيري.»
نبسَ و خصلاتهُ الحالكة تمردت على عينيه حينَ أحنى برأسهِ يدَّعي الأسى، دغدغت كلماتهُ مشاعر الأصغر الذي لم يحاول منع زوايا شفتيهِ من الإرتفاع بشيءٍ من السرور، فكون صديقهِ لا يعبر عن ما يخالجه إلا نادرًا قد يُنسيه أحيانًا الجانب العاطفيَّ الذي يملكهُ.

«أنتَ تعلمُ جيدًا كيف تجعلُني أتكلم.»
تنهدَ مبتسمًا ليحط بثقل جسمه على الأريكة بجانب يونغي الذي سرعان ما عادَ الحماس لعينيه اللامعتين وصبَّ جُل انتباههِ على الأصغر الطويل مترقبًا لما سيقول.

حمحمةٌ خفيفة غادرت حنجرة جونغكوك ثم تبعتها كلماتهُ منسابةً بسلاسة من شفتيه وكأنهُ يرى ذكرى الحادثةِ أمامهُ كشريط فيديو واضح:
كان ذلكَ في الصيف الماضي، عندما ذهبتَ لمنزل عائلتكَ في ديغو،
كان تايهيونغ قد وجدَ عملًا جزئيًا في أحد المطاعم القريبةِ بمُرتبٍ لا بأس بهِ وكنتُ أُساعدهُ في بعض الأحيان عندما أشعر بالملل بمفردي، حسنًا لنقُل أن العملُ معهُ كانَ مُملًا كذلك...

توقفَ ليرطب شفتيه ويلقي نظرةً خاطفةً على تعابير جليسهِ فوجدها تنمُّ عن تركيزهِ الكامل ليسترسل بحماسٍ مُكملًا:
كان ذلك حتى خطرت ببالي فكرةٌ لامعة!
بدأتُ بتجميع عُلَب الكاتشاب الفارغةِ من المطعم -بدون علم أخي طبعًا-حتى صارَ عندي كميةٌ تكفي لملئِ صُندوق،
ثم قررتُ صنع كاتشاب بوصفتي الخاصة والسرية وبيعهِ لذلك المطعم فأكون بذلك حققتُ ربحًا إضافيًا!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 04, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

هَوَسْ|YKWhere stories live. Discover now