حبك حلا حياتي

الفصل الثالث و العشرون

بعد ان اطمئن الجميع علي الجد.
خرج الجميع من الغرفه ليرتاح .
نده احدهم علي وعد و لم يكن هذا الشخص سوي انس.
انس بأسف:انا اسف اوي يا وعد متزعليش مكنش اصدي اقولك كدا.
نظرت له وعد بلامبالاه:لا و لا يهمك محصلش حاجه.
قالت جملتها و رحلت سريعاً تاركه انس يشعر بندم علي ما قاله.
صعد الجميع الي غرفته فصباحاً ستكون تجهيزات الخطوبه.
*********************
في الصباح.
استيقظ الجميع و عمال الديكورات يعملون بجديه في الحديقه.
و يشرف عليهم الجد.
نزل مصطفي مستنكراً من الذي يشرف عليهم.
مصطفي:يا بابا انت ايه اللي نزلك..الدكتور قال لازم ترتاح.
الجد بعند:هو انا هعد في السرير و لا ايه يا مصطفى..الدكتور يقول اللي يقوله و انا هنا اللي اقرر اعمل ايه.
مصطفي:يا بابا ارجوك ارتاح و انا اللي هقف معاهم.
لم يعيره البحيري اهتمام فهو لا يحب ان يجلس بالغرفه كثيراً و يحب الحركه.
ثم جاءت قمر.
قمر:انا سمعت كل حاجه يا جدو ..مش عايز تعد في الاوضه يبقي تاخد الدوا دا دلوقتي.
نظر بها البحيري بحب:هاتي يا ستي الدوا.
اخذ البحيري الدواء ثم اكمل اشرافه علي العمال.
لينتهي بهم العمل علي منتصف النهار تحت محاولات من اولاد البحيري و احفاده في اقناعه بالراحه.. لكن جميعها فشلت.
علي الغداء..جلس الجميع الا مروه التي رفضت النزول و حلا التي تحججت بأنها ليست متفرغه.
جلست حلا بغرفتها تتحدث بالهاتف..مما ارسل إشعار الي زين ان حلا تتحدث بالهاتف لكنه لم يكن في وقت مناسب للإستماع.
حلا بخبث:ايه يا بنتي فينك وحشاني.
ليأتي لها صوت الطرف الأخر: غريبه يعني يا حلا بتسألي عليا بعد اللي حصل..لا و دلوقتي.
حلا بحب مصطنع:يا بنتي مهما كان انتي كنتي حبيبه ابن عمي و كنتي هتبقي خطيبته يا مريم.
مريم:عايزه ايه يا حلا؟
حلا:انتي لسا بتحبي زين و لا لا.
مريم بطمع:اكيد لسا بحبه هو انا هلاقي زي زين.
حلا:بس يا خساره تقريباً في واحده تانيه هتبقي في قلبه.
مريم بغضب:مين دي اللي تيجي بعدي انا.
حلا: تقريباً كدا بنت عمنا اللي جات من لبنان.
مريم:و جت امتي دي كمان؟
حلا:من فتره كبيره بس الواضح ان زين ناسيكي خالص و بدأ يحبها.
مريم:لا احنا الكلام بينا كدا مينفعش.
حلا بشر:ايوه..ايه رأيك تجيلي؟؟
مريم: اجيلك؟؟..ما نتقابل برا احسن.
حلا:لا مش هعرف اخرج تعالي انتي..و لا زين يروح منك ؟؟
مريم:لا هجيلك.
اغلقت حلا الهاتف و هي واثقه من ان ظهور مريم في حياه زين مره اخري.. سيجعله يعود الي نقطه الصفر.
**********************
مر الليل بسلام.. ليحل صباح يوم جديد علي بيت البحيري.
جلس الجميع علي السفره يتناولون الإفطار..لتبدأ التجهيزات الاخيره الخطوبه.
مر الإفطار بين نظرات حب و فرح و بين نظرات غل و غضب.
بعد الإفطار.
اقترب ياسر من ليان.
ياسر:اجهزي يا حبيبتي عشان ساعه كدا و الميكاب ارتيست جايه.
ليان بحب:حاضر يا حبيبي.
ابتسم لها ياسر بسعادة كبيرة.
ياسر:انا مبسوط اوي يا لولو..فرحان جدا.
ليان:انا كمان مو مصدقه..ان كلها ساعات.
ياسر:مش هنطول الخطوبه علي فكره.
ليان بإبتسامه:ماشي مش هنطول.
ياسر:طيب شوفي يا حبيبتي لو هتطلعي تجهزي نفسك أو هتعملي اي حاجه.
ليان: حاضر.
ثم ذهبت ليان الي غرفتها و معها نور.
لاحظ زين ان قمر تجلس وحيده بدون الفتيات لذا قرر الذهاب لها.
زين: قاعده لوحدك يعني.
قمر: عادي قلت اشم شويه هوا.
زين بتردد:قمر كنت عايز اقولك علي حاجه.
نظرت له قمر بإهتمام.
قمر: ايه قول.
زين:بصي يا قمر...انا..
ليقطع جملته حين تدخل هي من البوابه.
و بدأت أعين زين تتحول الي الغضب.
قمر: انت ايه يا زين؟
لتري تحول زين المفاجئ.
نهض زين بغضب.
امسكها زين من زراعها بشده.
زين بغضب:انتي بتعملي ايه هنا..ليكي عين تيجي هنا بعد اللي عملتيه.
مريم ببرود مستفز: اولا سيب ايدي.. ثانياً انا مش جيالك انا جايه لحلا.
زين:قولي بقا كدا..اصلك هتتلمي علي مين غير اللي شبهك.
مريم: اتكلم معايا عدل.
زين: انتي لسا شوفتي حاجه انا هوريكي.
اقتربت قمر منهم لتلاحظها مريم.. تحولت طريقتها الي الحزن المصطنع.
اقتربت مريم و وضعت يدها فوق صدر زين
مريم: كدا يا زين كدا تعمل في حبيبتك كدا..مكنتش اتوقع كدا منك ابدا يا حبيبي
صدم زين من هذا التغير.
لكنه لاحظ ظل قمر التي تجري سريعاً.
قبض زين علي يد مريم بشده.
زين: انا هوريكي يا مريم اصبري عليا انتي و اللي اسمها حلا دي.
ثم تركها و ذهب.
ابتسمت مريم بنصر رغم شعورها بالألم الشديد من قبضته.
*************************
في غرفه قمر.
جلست قمر فوق السرير تبكي بصمت.
بدأت قمر تلوم نفسها علي بكائها و شعورها بالغضب من تلك الفتاه.
قمر: انتي مالك انتي مضايقه ليه..ما يقف معاها و لا يحضنها حتي انتي مالك.
دخل زين الي الغرفه دون ان يطرق الباب.
نظر زين لها و هي تبكي بحزن.
اقترب و جلس بجانبها.
زين:قمر انا اسف.
قمر:اسف علي ايه يا زين..و بعدين ممكن تخرج دلوقتي.
زين: لا مش هخرج و انتي كدا يا قمر.
قمر:زين لوسمحت اخرج.
زين:قمر عشان خاطري سبيني افهمك..دي مش حبيبتي.
قمر بغضب:حبيبتك و لا مش حبيبتك انا مالي بيك اصلا اعمل اللي انت عايزه.
اقترب زين منها بشده..ليصبح وجهه أمام وجهها.
زين:طيب انتي دلوقتي بتعيطي ليه؟؟
قمر: انت مالك.
زين:انا مالي؟؟
قمر بإصرار:اه انت ملكش دعوه بيا.
زين بغضب:لا ليا دعوه بيكي يا قمر.
قمر:لا ملكش دعوه بيا يا زين .
زين:قمر متعصبنيش..قولتلك ليا دعوه بيكي.
قمر:و لما تتعصب هتعمل ايه؟
زين:قمر خلص الكلام و بطلي عياط.
قمر:قولتلك ملكش دعوه.
زين:و انا قولتلك ليا.
قمر:ليه بقا ان شاء الله.
زين:عشان انتي حبيبتي.. ليا انا و بس.. و انا مبحبش حبيبتي تعيط.
شعرت قمر بالتوتر.
قمر:انا ايه؟!!
زين: قمر متعمليش نفسك مش واخده بالك..انا بحبك..و انتي ليا انا و بس..فاهمه؟!!
هزت قمر رأسها بالإيجاب.
ابتسم زين بخبث:احبك و انتي فاهمه.
ابتعدت قمر بشده عن زين بخجل واضح.
قمر:ممكن تخرج برا.
تحرك زين الي الباب.
زين:هستناكي بقا يا حبيبتي.
و رحل.
ابتسمت قمر بشده.
ثم فاقت من شرودها.
قمر:عبيط دا و لا ايه..و انتي بتضحكي علي ايه؟؟؟
ياتري فرحت قمر هتكمل؟
و هل هي هتعترف أنه حبته ولا هتكابر ؟
ياتري ايه خطط حلا و مريم ؟