الفصل التاسع والعشرون

7.5K 220 108
                                    

قبل كل شيء صلوا على الحبيب المصطفى
نسالكم الدعاء بالرحمة على كل من كان له رحل حبيب
بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم
( الفصل ٢٩ )

****
سقطت أشعة الشمس في الغرفة . معلنة عن يوم جديد
فتحت عينيها ... كانت نائمة على الاريكة فى غرفتها تنتظره طوال الليل ... لياتى... ولكن خاب ظنها ... ولم ياتى ... فاكيد هو مع امراة اخرى ... ليملاء شهوته بها ... ما قساوة تلك الكلمة على امراة قوتها فى كبريائها ...
دلفت الى المرحاض بصعوبة ... نظرت فى المراة وجدت هيئتها الباكية الحزينة ... انصدمت بشدة ... ما تلك الحالة المهينة التى وصلت اليها ... تبكى على رجل ... وتنتظره طوال الليل ... والابشع من ذلك تترجاه ان ياتى اليها ولا يخونها ... ما الذى اصابها حتى تصل الى تلك الحالة البشعة ... تلعن من يهين كرامتها ويقلل من نفسها ... فهى فريدة السيوفى صاحبة الجبروت والقوة ... نظرت الى المراة بقوة ... تواجه نفسها الضعيفة
- قائلة بقوة . الحب مجرد من حياتنا . فارس راجل خاين . زى كل الرجالة . انا اقوى من اى عواطف . الحب اهانة وذل ومهانة . وانا مستحيل اكون عاجزة . انا القوة والجبروت اللى بتهد اى جبل شامخ . انا فريدة السيوفى . فارس وغيره كلهم نكرة بالنسبة ليا . حفظت نفسها تلك الكلمات واكثر من ذلك عن ظهر قلب ... حتى لا تنساها ... وتصبح سد خانة بين قوم الرجال ...
بعد ان انتهت من تعليم نفسها ... ارتدت ملابسها ... وبعد دقائق دلفت من غرفتها ... نظرت فى اتجاه غرفته بياس ... من الواضح ان نفسها حفظت الكلام وبدات توا فى تنفيذه ... اخرجت تنهيدة حزن من صدرها ...
رات فتحية امامها ... وهى تهبط درجات السلم بحزن

- فتحية بابتسامة . صباح الخير يا ست البنات .

- صباح النور يا دادة .

- فارس فطر وراح الشغل .

اصابتها الصدمة من ردها على سؤالها الذى كان من المستحيل ان تسالها اياه ؛ حتى لا تهان كرامتها اكثر من ذلك

- قائلة ببرود عكس ما بها من غضب . غريبة مش عادته .

- البركة فيكى يا بنتى . غيرتى حياته كلها .

اردفت بحزن
- قائلة . اه حياته .
ثم همست فى داخلها
- قائلة بمرارة . تغيره كله علشان حبيبة القلب .

فتحية بقلق من منظرها
- قائلة باستفهام . مالك يا بنتى شكلك تعبان ؟

- مافيش . انا كويسة .

- طب يلا تعالى افطرى .

- لا ماليش نفسي .

- ازاى يا بنتى انتى شكلك هتقعى من طولك .

- هبقي اكل فى الشركة . عن اذنك . قالتها بادب ثم دلفت من امامها بمنظر لا يتقبله عدو .

ضربت فتحية كف على كف
- قائلة بحيرة . يا ترى ايه اللى صابك ...

*****
" لملمت سجادة الصلاة ، بعد ان انتهت من صلاة ركعتى الضحى . سمعت جرس الباب . دلفت لتفتحه ، وترى من الطارق ؟ امها سبقتها وفتحت الباب . رات اختها امامها وابنها العريس المبجل اسماعيل . بعد السلامات والقبلات . جلسوا فى غرفة الضيوف . حورية بسعادة
- قائلة بترحاب . اهلا اهلا نورتونا .

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now