الفصل الثامن والعشرون

8.7K 238 127
                                    

قبل كل شئ صلوا على الحبيب المصطفى
نسالكم الدعاء بالرحمة على كل من كان له حبيب ورحل عنه
بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم
الفصل ( ٢٨ )
**"**

دلف اليها الغرفة بغضب ، واغلق الباب ورائه ؛ حتى لا يسمعهم احد من الخدم . تفاجئت بوجوده داخل الغرفة . لم يهتز شعرة منها . اقتربت منه واصبحت مقابلة له ، نظرت اليه بقوة
- قائلة بهدوء . فارس انا عايزة افهم . ايه سبب عصبيتك؟

بدون تفكير اجابها بصراخ
- قائلا بغيرة . انتى ملللللللللللللللللللللللللللللللللللللكى . بتاعتى . مش مسموح لحد يبصلك غيرررررررررررررررررى .

ارتعشت اوصالها من كلامه ، وتسارعت دقات قلبها سريعاً . ونظرت له باستغراب
- قائلة بضيق . انت بتقول ايه ؟

امسك يدها بدون تفكير . نظرت الى يده بدهشة ممزوجة برجفة ، ثم نظرت اليه بتساؤل وسط خوفها من مشاعره الغير مفهومة
نظر فى عينيها
- قائلا بهيام . سالتينى قبل كدة . اذا كنت بغار عليكى ولا لا .
هزات راسها ايجابا بعدم فهم لتصرفاته

- فريدة انا ما بغارش .

حزنت من اجابته الغير متوقع ، وتخلصت من يده بضيق .

فارس بهمس
- قائلا بصدق . انا بتحرق من جوايا .
كانت نظراتها مرتبكة ، وتعض على شفتيها بتوتر . امسكها من ذراعها قربها منه ، وهجم على شفتيها ؛ ليقبلها....
وقبلهـــــــــــــــــــــــــــــــــــا ... تتلامس شفاه مع شفتيها فى اعذب سمفونيات الحب... حاوط خصرها بتملك... وقربها اليه اكثر ، كأن تلامس الشفاه ليس كافيا ؛ ليسد رغبته واشتياقه الى مجنونته . كثيرا تساءل مع نفسه . كيف يكون طعم شفتيها . هل بطعم الكرز او بطعم مغاير عن جميع النساء التى كانت قبلها . تخيل كثيرا لكن الخيال شىء والحقيقة شيئا اخر . يقبلها باشتياق شديد وبنهم . كأنه لاول مرة يقبل فيها امراة . هو لم يكذب فالذين كانوا قبلها فى الحرام ام هى ؟ فهى حلاله المحروم منه . يعبر لها عن مكنون ضيقه من تصرفاتها الطفولية وعندها وتحديها له . لم تستطع ان تعبر عن نفسها ؛ فهو متملكها ولا يعطى لها المجال. لكن جسدها المرتعب قام بالواجب . ففى كل شغف لديه يرتجف جسدها عدد دقات قلبها ❤ الذى يحاول ان تهدا ضرباته ؛ قلبه لا يختلف عنها . فهو يتراقص فرحا انه اخيرا اصبحت العنيدة بين يديه مستسلمة ، تحاول ان تبادله الاشتياق ولكنها تفشل امام خبرته ، الاستسلام لم ياخذ الا ثوانى . فعقلها المجنون افاقها من دوامة الشغف سريعا . فى زمن غير الزمان ومكان غير المكان على فراش الموت تخبر ابنتها بوصيتها الاخيرة
- قائلة بنصح . اسمعى يا فريدة .

وهى تمسك يد امها ' دليدا '
- قائلة ببكاء . ايوا يا ماما .

- الرجالة مالهمش امان ، لو عايزة تكسبي رحلة الحياة. ماتحبيش . ما تحببش ما تحبيش ماتحبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش.

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now