الفصل العشرون : ماذا نكون نحن ؟(ساسكي)

4.2K 214 444
                                    

أهلا ومرحبا بكم جميعا كيف حالكم ؟

أتمنى أنكم بخير😊 ، شكرا جزيلا لكم على دعمكم الدائم إن هذا يعني لي الكثير ، قد يتساءل بعضكم لماذا أبقيت على إعلان التوقف رغم أنني عدت للنشر ، ذلك ببساطة لأن رسائلكم غالية جدا على قلبي وأرغب أن يقرأها كل من سيقرأ القصة مستقبلا كي يشعروا بنفس السعادة التي أحسست بها وقت قراءتها ، قد اكون لم أرد على بعض الرسائل ولكنني تأكدت جيدا من قراءتهم جميعا

بالمناسبة الفصل اليوم مختلف عن العادة في الأسلوب بحيث جربت طريقة مختلفة حتى أسرد ماضي الشخصيات ، أتمنى أن يعجبكم

والآن بلا تأخير اكثر لنتابع قصتنا😁✌


لا أدري بالتحديد متى بدا شعور الفراغ هذا داخلي ؟ ما أذكره أنني ولدت كالطفل الثاني في إحدى العائلات العريقة ، ليس فقط لأننا أوتشيها بل لأن والدي عالم مرموق ساهم باختراع ما يسمى أعظم اختراع في تاريخ البشرية وحتى والدتي كانت خبيرة حواسيب من الدرجة الأولى لذا بديهيا فأطفالهما سيكونون عباقرة

حسنا أخي إيتاشي أوفى بذلك فقد كان نابغة منذ نعومة أظافره ، فهو يتقن كل ما يراه من مرة واحدة عدا عن سرعة بديهته وقوته الجسدية .....المثالي كان هذا لقبه ومقارنة به أنا كنت عاديا جدا ، لم أظهر أي نبوغ في أي شيء ....مجرد طفل عادي

حين بلغت الرابعة انفصل والداي ثم أخذني أبي غصبا وأنا في الخامسة لكن حدث ذلك خطأ فهو أراد أخذ إيتاشي لهذا قام بحبسي في تلك الغرفة البيضاء المغلقة ، لا فرق هنا بين الليل والنهار ..... إنه فقط الفراغ والبياض ، لقد كرهت حقا ذلك المكان

4 جدران ، لا شيء غيري أنا وتلك الجدران الأربعة وسينية الطعام التي توضع وتؤخذ في اوقات محددة ، حتى الحيوانات المتواجدة في الأقفاص أكثر حظا مني فهي ترى السماء الزرقاء كما تتفاعل مع الزوار وتنام كما يحلو لها ، كان هناك الكثير من المرات تمنيت فيها أن أصبح حيوانا أو نسمة هواء حتى أغادر هذا المكان للأبد ، حرفيا كدت أفقد رشدي مرات كثيرة في ذاك الحيز المغلق كما لو أنني محبوس في علبة قديمة وتم دفني تحت الأرض بحيث لن يستخرجني أحد إطلاقا

لكن في يوم ما ذلك الباب فُتح وظهر ذاك الشخص المشرق من حيث لا أدري ، كان كيزاشي-سان بالنسبة لي منارة الأمل في بحر الظلمات لو لم يظهر في حياتي لكنت فقدت عقلي رغم أنني فقدته في وقت لاحق

كان كل يوم معه ممتعا للغاية ، كان يلعب معي ويتحدث معي حول مختلف الأمور كما لو أنه طفل بمثل عمري رغم أنه عالم كوالدي تماما ثم أحضر لي تلك الألعاب منها ، رغم أنها مجرد ألعاب مستعملة لكنها كانت كل مالدي ، أحببتها من كل قلبي ثم حين صارت ترسل لي رسائل التحدي شعرت لأول مرة بأن لوجودي قيمة .....أنا لم أعد لاشيء بل شخص له قيمة حتى لو كانت لا تتعدى أداة للتسلية ، لم أهتم بذلك طالما أن هناك من يرغب بي

ماذا نكون نحن؟(مكتملة)Where stories live. Discover now