ـ يوجيني أستيقظ ..يوجيني ..

همهم النائم ببحة انزعاج، أستند بيديه على الأريكة ليجلس باعتدال، كل من حوله وجهو نظرهم له يترقبون فعله وماهو التالي؟ الجميع أصبح يعلم بمرضه وكل شخص منهم يحاول فهمه ... أليس هذا ما تعنية كلمة عائلة؟ مساعدة بعضهم ومساندته شرط أساسي لديهم ألا جانب الحب والمودة.

تعجب المعني من نظراتهم له وأنزعج منهم، ما بالهم يشاهدونه أول مرة أم أن هناك شيء ما حدث بعد نومه؟ ؟ ... عبوس أحتل شفتيه لتتقوس للأسفل ... التفت لجانبه حيث يجلس شقيقة ذا النظرات الباردة و الحادة ...لولا الشبه الطفيف بينه وبين توماس لما أقترب منه أو حاول التحدث معه ...

ـ يوجيني اللطيف بما أنك استيقظت هيا لنتناول العشاء وبعدها لنعد للنوم ...

صوتها الرقيق والمحب لم يلفت انتباهه بقدرما لفتت كلمة الطعام أنتباه الأربعة، غضب وغيرة اشتعلت بقلب التوأم هذا الصغير أشبه بهتلر صغير سيطر على قلب و الدتهما بسرعة كما أحتل هتلر فرنسا بثلاثة أيام.

ـ تشه هذا غير مهم فقد أتصلت على مطعم قريب وستصل الطلبية بعد دقائق ...

ما لفظ به ماتيو البارد كان كحبل نجاة لشقيقة من التوأم و من الجوع بالنسبة لمارتن، أحتضن الذي بجانبه وهي ينهال عليه بكلمات الشكر ومن الخلف التوأم، وقف يوجين بسرعة مبتعدًا عنهم فهو خائف من إنقظاظهم عليه واختطانه بغير إرادته

توجه نحو قاعة الطعام حيث اعتاد الأكل هناك فهو لن ولم يأكل هنا أستنكر جيمس فعلته فوقف و ذهب خلفه، أمسكه من خاصرته ليحمله بسهولة متناسي كلّما حدث معهم سابقًا بسبب هذه الحركة، شهق يوجين بهلع وأعين متسعة ترتجف من الخوف، لم يمهله جيمس الوقت وهو يجلس بمكانة السابق على الكرسي مقابلًا للمعاقبين وجانبه جوليا، أجلس يوجين على فخذه وعلى وجهه ابتسامة سعيدة لم تكتمل مع صراخ يوجين و تخبطه، التفت له بغصب كبير و أخذ بضرب وجه الأكبر وهو يبكي ويردد، لا، من بين شفتيه، حاول جيمس إمساك يدي الصغير أو حماية وجهه على الأقل قبل تدخل جوليا وسحبه بعيدًا عنه بغضب،

جلس على الأرض مستمرًا بالبكاء بصوت منخفض و شهقات رقت له قلب سيدة المنزل الأولى نظرت لزوجها بغضب، فرفع كتفيه بعدم فهم فهو لم يفعل شيئًا لدرجة هلعه هكذا، كان ماتيو يسند خده على كف يده وينظر ببرود ليوجين ... أحيانًا كل شيء يكون طبيعيًا معه وأحيان أخرى لا يوجد شيء كهذا...

تنهدت جوليا وعادت لمكانها لتأكل بصمت تاركةً يوجين وَحْدَهُ لعل هذا يجعله يهدأ و يأكل معهم بعد أن يراهم، صوت الجرس كان كافيًا ليفرج عن ابتسامه متسعة من الأربعة ركض مارتن دون أي أهتمام للباب فيمًا نظر لهم يوجين فحماسهم غريب هذا اليوم، عاد بنظره للزوجان ليجدهما ينظران له بابتسامة مشجعة حتى يتقدم منهما، رفع جيمس شوكته موجهًا نحو يوجين.

خلف حائط الحديقة 1 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن