الجزء الثالث عشر (ذات الشعور)

146 7 0
                                    

خرجت من عند الشيخ وخبطت وانا خارج فى واحد كده حاسس كأنه مستقصدنى .
لقيت احلام اليقظه الى بتجيلى من ساعه الحادثه بتظهر كسحابه قدامى .
شايف الساحر الى اسمه عباس بيكلم شخص شبهو بس اقصر منه وجسمه مفتول العضلات وفيه شبه منه ولقيته بيهمسله :
_حاول تستفزه يا عابس عايز اطلع اسوء ما فيه ...
فوقت ولقيت نفس الشخص الى اسمه عابس قدامى وبيقول :
_مش تحاااسب!!!
وبيشوح بأيده ...
بصتله بأستهزاء ولقيته خاف واترعب وجاب ورا واتكعبل .
بصيت لعينه شوفت فى انعكاسه شكلى متغير وعنيا سوده وفى حواليا اشكال غريبه متغطيه بأوشحه و ماسكين مناجل وعيونهم حمرا .
وشوفت رام بيبصلى بعدم رضا ..
_ يا خراب اسود فى واحد بيتهجم على ابن الشيخ عباس يا ناس ...
الصوت صدر من راجل عجوز ع باب المنضره بتاعت الساحر عباس .
يبقا عابس ده ابنه ..
سبتهم ومشيت ..
بس ان صفاء تروح للراجل ده دى حاجه تئذيها مش تساعدها ...
مش هينفع اسيبها ..
روحت حاولت انام معرفتش فضلت اتقلب على السرير وانا بفكر فى صفاء وفى الشيخ عباس وابنه عابس ..
ليه عاوز يستفزنى وقاصد يتحدانى ليه مدام عارف انى قوى ...
وانا بتقلب سمعت ضوضاء من عند التسريحه ..
سندت بأيديا ورا ضهرى واتكيت ببص لقيت المرايه سودا تماما واشتميت ريحه كبريت او حاجه بتتحرق ...
رفعت الغطا من عليا لسه بقوم لقيت المرايه اتكسرت وفى صوت خبط عالى زى الانفجار...
وكرسى التسريحه اتشد وحده وبقا فى نص الاوضه ..
وفجأه ظهرت اجساد صغيره ماسكه خناجر وسهوم متأهبه ناحيه الكرسى ..
دول الخدام بتوعى بيحمونى ..
بدأ الدخان يتصاعد بيكون شكل ما لحد ما اتحول لشكل قرينى ! رام ..
_اخفضو الاسلحه ده قرينى مش هيئذينى .
وبدأو يتلاشو بالتدريج ..
واتكلم رام :
-سامع كل افكارك يا ماهر :
ايه الى جابه هنا ده ؟
هو مش قال دى اخره مره هيظهرلى.
-بلاش ترجع تانى يا ماهر عشان بتحب ...الحب بيشوش العقل يا ماهر متضحيش بحاجه عشان صفاء ..
واختفا رام بسرعه بدون عناء عكس الطريقه الى ظهر بيها ...
بس لقيت المرايه قطعها بتنسحب ناحيه التسريحه وبتتكون تانى من جديد ..
ورجعت زى ما هيا ..
اليوم التانى رحت للشيخ عباس فى وقت مبكر ..
لقيت الباب مقفول ...
رفعت رجلى ودبيتها فى الارض ؛ خليته يتفتح ..
دخلت البيت وانا بتلفت ومش شايف قدامى غير باب المكان الى كنت عنده فيه امبارح ..
دخلت ..
اجسام الحيوانات متعلقه والمكان الى شكله عفن ...
تقدمت بخطوات متوجسه وسمعت صوت ورايا التفت ، ملقتش حد ..
رجعت ابص قدامى لقيت عباس قاعد ومتربع...
وقال :
-كنت عارف انك جاى اقعد وقول الى انت عايزه ...
كان قاعد على فرش مهترئ من جلود الحيوانات قعدت قدامه وقلت :
_انا مش جاى اتضايف انا جاى اقولك تبعد عن صفاء انت لسه متعرفنيش كويس.
-معرفكش كويس ؟ ماهر الى لما اتحكم عليه بتجريده من خدامه بسبب قتل مارد قام قاتل القاضى نفسه ؛ماهر الى تزاوج من الجن وانجب هجين ، الى اتحدا المرده والمنبوذين واتعرضو للاعدام بسببه ماهر الى بيحوذ على خنجر النبى سليمان ماهر الى تم تلقيبه بالذى لا يقهر ازاى معرفكش.
-بس عشان اعرفك فانا عامل حسابى كويس اوى انا بتعامل مع مين..
_مش قدى يا عباس .
-المثل المغربى بيقول( اللسان ما فيه عضم) اصبر..
بص على الفرش مكان ما انت قاعد مش شايف حاجه مميزه .
بصيت لقيت ان حوليا نجمه خمسايه متحاوطه بدايره وجواها ملاين الدوائر الصغيره مرسومه بالدم .
حاولت اقوم حسيت حركتى تقيله ومقدرتش اتحرك ..
قلت :
_ايه ده انت عامل فيا ايه .
ضحك بأستهزاء وشماته يغيظو وقال:
_دى تعويذه تربطك انت وتحبس خدامك يعنى انت دلوقتى اعزل مش معاك حد ..
وقام من جمبى يتمشى بهواده كأنه بيبعثلى انه مطمن ومش خايف منى .
راح مسك كتاب اصفر قديم مكتوب عليه (شمس المعارف الكبرى) .
قال:
_حتى فى المغرب بيستخدمو السحر الاسود بنفس الطريقه الى بنستخدمها بيه بس فى تعديلات زى ان الكتاب ده معايا بس عندنا اسمه بياتركس .
ووقف على صفحه وهو بيقلب وبصلها بتمعن ، هى دى الصفحه المنشوده.
وبدأ يتمتم بصوت مكبوت قوى :
"يا نايله يا هايله يا بنت الجن والملوك الصايله بحق عصبتك المايله واخواتك الثمانيه اركبى جملك واطلعى جبلك ودقى الطبيله على باب الدويره واحضرى مجلسى بحق ابوكى زحالف وامك زربونه يا سيخيون يا مهرون يا زعر الغصون انى امنت بربكم فأحضرون وبحق الهيطلوش الاكبر ووجهك الاقمر وشامتك الخضراء اجيبى واحضرى بكل نباء مستقل الوحا الوحا العجل العجل الساعه الساعه"
عم الهدوء المكان وفجأه النور قطع وسمعت صوت سقوط جسد عالى ع الارض .
وصوت شراره كهربيه بتتحرك داخل الاسلاك فى البيت. وبتصدر شراره جوا الاسلاك نفسها وفجأه انفجرت اللمبه وخرجت منها زى ساعقه كبيره .
ومن باقى الاسلاك خرجت خيوط من الكهربا بتتجمع عند نقطه واحده كأن فيه مجال مغناطيسى ..
وفضل المجال مغناطيسى ده يسحب الكهربا لحد ما انفجر ...
وظهر منه ست طويله شعرها كثيف وطويل واصل لحد كعوب رجليها...
سعل عباس وقال وهو بيسقف :
_رحب يا ماهر بنائله ذات الشعور المأئله .

اللؤلؤ والمرجان فى تحضير عشق الجانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن