اللؤلؤ والمرجان فى تحضير عشق الجان

الجزء الثانى عشر (سحر اسود)

ببص لقيت جسد بشرى بيطفو فى الهوا وعنيه سودا .
وخلفه اربع اجسام مرعبه ووجودهم ارعب الموجودين جميعا.
وهجمو على الجيش وخلصو عليه فى دقايق ..
وقال الولد بعد ما انخفض :
_انقلونى لمحكمه الجن .
وفجأه مع اختفائه حسيت بحاجه بتلمسنى وبتهزنى بعنف ..
جزعت وخوفت بصيت لقيت صوت بيقول وانا مرعوب:
_ماى بيست فرينش .
خدت نفسى وقلت :
-سهيله انتى بتعملى ايه هنا .
ردت بمرح :
_كان معايا هدوم جيت اديقها وجيت للخياطه هنا اصلى مبحبش الواسع بيخلينى ابان تخينه ...انتا الى بتعمل ايه هنا .
-والديق بيخليكى ايه؟ رقاصه .
ضحكت وضربتنى فى كتفى بغباوه:
_عشل عشل امهووور هعديها بس...
وغمزت :
_يعنى جسمى حلو فى الى بلبسه .
_مهوووور مهوور! مال عنيك ووشك مصفر كده ليه .
_ماااهر ! اسند نفسك انت هتقع ولا ايه مالك. .
فجأه لقيتنى فى مكان مظلم حالك بالسواد وبنادى وصوتى بيعمل صدا كأنى فى مكان مصفح ديق رغم ان المساحه فسيحه وواسعه.
لقيت شخص ..وان كان ينفع يتقال عليه شخص .
ببص للرجلين عباره عن سواد مكسو بالشعر وضوافر طويله متسننه وحاده .
رجلين ريحتها نتنه وكلها دمامل سوده وما بين الرجلين منطقه الحوض متغطيه بالشعر .
الايدين مدلدله ع الارض .
اما الوش ؟ الوش ! ده ...ده شبهى بالظبط ده وشى انا...
_انت مين ؟
بص وقال :
-رااام.
الولد الى كان عند الشيخ اتضحتلى ملامحه ده كان انا كل حاجه عنى انا !
بص رام ليا وقال :
_العفاريت مكنوش بينفذو اومر حد غير سليمان ووزيره اصف بن برخيا ...واصف بن برخيا كان نصفه بشرى ونصفه جنى ....واظن انت عارف نوع الدماء الى بتسرى فى جسمك يا ابو داغر.
بحلق رام وقال بصوت انثوى : ماهر ماهر ماهر .
فجأه لقيت سهيله بتسندنى وبتقولى مالك يا ماهر مالك .
سندت نفسى ووقفت :
_معرفش حصل ايه يا انسه سهيله انا اسف جدا .
-متتأسفش ولا يهمك بس ايه انسه دى كمان مش احنا صحاب .
_حضرتك انا بفضل يكون فى بينا حدود بردو .
وبعدت عنها وانا بفتكر كل حاجه تانى .
وبيراودنى حلم يقظه غريب .
شايف فيه راجل اسود البشره بيسلم على دومنيك وبيعور صباعه وبيختم على عقد ما.
هو بيحصل ايه ؟
انا لازم ارجع كل الى كانو تحت ايدى .
قررت مرجعش البيت ورحت بيت الشيخ وقفلت على نفسى .
وندهت:
_فليحضر كل من
لهشطش
مشهش
قطوش
كهيوش.
حسيت بالبيت المتهالك ده بيتهز كأن فى زلزال وخرجت اربع اقوى كيانات فى عالم الجن والانس .
العفاريت...
فى صوت واحد: امرا وطاعه يا سيد اصف.
استدعولى خدامى الى كانو تحت طوعى.
الاربعه مدو اديهم ولقيت الارض بتولع نار وهما ماسكين سلاسل حديد وفى اجساد هزيله مكبله بالاصفاد.
واحد منهم كان خان. امرت العفاريت يفكوهم من قيدهم
_خان وافينى بكل الى حصل الفتره الى فاتت .
حسيت انه مرتبك :
-سيد ماهر انت حاليا تلقب بالذى لا يقهر اسمك بقو بيخوفو بيه العيال عندنا زى امنا الغوله وابو رجل مسلوخه والنداهه عندكو.
حسيت بالغرور من الى قاله :
_ايه الى حصل بعد ما قتلت شمهورش .
_ الى سمعته انه اغمى عليك ورجعوك لبيت الشيخ كلنا هربنا خوفا من العفاريت ومن بنو الاحمر، الا داغر كان عايز ينقذك، خدك المستشفى ونقلك دمه عشان كنت اتصفيت ...وبعد ما نقلك دم الجرح مكان قطع شراينك اختفى ولا كأن حاجه حصلت ،اما فقدان ذاكرتك غير مبرر.
-ورجوعها؟
_رام بس الى يعرف .
صرفتهم ومشيت من المكان وطلبت من العفاريت تنقلنى البيت واختفو .
قعدت قدام التسريحه وولعت شمعه وبقيت اهمس "احضر ....احضر ...احضر"
ببص للمرايه جسمى بيتحرق وبيدوب وبدل انعكاسى لقيت رام وجسمى زى ما هو.
_اظن انت عارف عايز اقول ايه من قبل ما اقوله .
-انا الى خليتك تفقد ذاكرتك ...حاسس بندمك من انك قربت للعالم ده بس مش قادر ترجع .
-من حقك تعيش حياه طبيعيه زى باقى الناس ومن حقك تحب الى يحبك فاكر الى قالته صفاء وهى ملبوسه .
***
_حتى الولد الى اعجبت بيه اول ما عرفت سهيله عنه عايزه تكسرنى وتاخده حتى ماهر يا بابا ....
***
انت دلوقتى مخير بين انك تعيش زى باقى الناس وبين انك الى لايقهر وبيتمنى يعيش عيشه طبيعيه .
فى ايدك تعيش عادى من غير ما تئذى حد وانت مش الشيخ عشان تعرف تعمل اى بالقوه دى .
-ماهر انا مفروض انى قرينك ..مفروض انى اخليك تضل الطريق دى اول واخر نصيحه وهرجع زى ما كنت. ......
شكلى رجع طبيعى فى المرايه ...
واخدت قرارى هعيش حياه طبيعيه .
فى اليوم ده روحت ازور صفاء ومامتها .
مامتها فتحتلى الباب .
_صفاء هنا يا خالتى .
-اه .
_طب ممكن ادخل .
-لأ .....صفاء مش عايزه تشوفك.
_ ليه ؟؟؟؟ ليه كده ..
-اتفضل يا ماهر .
مشيت وانا مكسوف وراسى فى الارض معرفش فى اى .
لقيت سهيله بتكلمنى ع الفون وانا مدايق وزهقان فرديت :
_ازيك يا مهور انت كويس ايه الى حصلك النهارده ده.
-كويس .
_مال صوتك ؟
-عادى مالوش.
_لا حساك زعلان ..
-اش عرفك .
_صوتك ...فيه حاجه مزعلاك ممكن تحكيلى .
-موقف محرج مفيش داعى اذكره .
-سلام .
وقفلت من غير ما اسمع ردها.
بعد الى حصل رجعت لدروسى زى زمان وبطلت كل حاجه وابتديت اواظب ع الدروس ، وكان سهيله بدأ يبقالها هزار معايا وانا ببتسملها ، وكنت بشوف صفاء متغاظه ..
فى مره قررت اسألها بره الدرس .
ندهتها قلتلها مالك بصتلى وبصت لسهيله الى جايه ناحيتنا وقالت وهى بتدمع :خليها تنفعك .
ومشيت ...بس الى بيحصل ده مش من فراغ الزفته سهيله شكلها عامله حاجه .
بعدها صفاء بطلت تيجى الدروس لمده اسبوع .
رحت سألت عليها امها قالت انها تعبت تانى وودتها لشيخ اسمه عباس ... والشيخ عالجها وقال ان الشيخ الى جه قبله كان حمار ، وحسبنت فى الشيخ بتاعى .
فضلت اسأل عن الشيخ ده فى بلده وعرفت مكانه .
الناس قالولى ان هو اصله من جنوب افريقيا وكان عايش فى المغرب فى الروحانيات والسحر .
روحتله والحقيقه كانت ناس كتير بتروحله .
المساعد بتاعه دخلنى قبل الناس الى حاجزه ادوارها كأنه مستنينى.
دخلت عنده كان راجل اسود البشره سواد باذنجانى .
قالى اتفضل وكان المكان شكله مختلف عن الديكور او شكل المكان بتاع الشيوخ بتاعنا المعتاد الى هو (البخور والدخان )
فى اجسام حيوانات متعلقه والمكان شكله عفن وهو جسمه منتن ولابس سلسله من جماجم العصافير وشعره طويل ومفرود ولابس رداء طويل مفتوح.
وكان فى عرايس متعلقه ع السقف اشكالها بشريه .
_ادخل يا ماهر .
-انت تعرف اسمى .
_مفيش ساحر ميعرفكش .
اتفاجئت من كلامه بس منستش انا جاى هنا ليه وبنبره تحدى:
_انت ليه بتجر شكلى..
*ضحك*
كان بيتكلم بخبث زى التعابين مكنش فاضل غير يخرج لسانه المشقوق بعد كل جمله .
-مبحبش الشيوخ الى بيعالجو بالقرأن لانى مش مؤمن بيه شغلى بالسحر الاسود سحر الفودو .
_استغفر الله العظيم ..
-ايه خوفت .
_اخاف منك انتا ! انا اقدر قبل ما ترمش احولك لاشلاء ..
-متمناش عداوتك حقيقه ....بس بحب الافعال مبحبش الكلام .
بصتله من فوق لتحت وخرجت وانا بفكر اعمل فيه ايه ده ساحر وبيئذى اكتر ما بيعالج.
***
بس كلمه رام بتتردد فى راسى .بين انك تعيش زى باقى الناس وبين انك الى لايقهر وبيتمنى يعيش عيشه طبيعيه
***