الفصل الثاني عشر

9.5K 348 51
                                    

الفصل الثاني عشر
لهفة قلب عاشق ج2

كان يقف أمام سيارته في المكان المرتقب الذي اتفق أن يقابلها به بعد مهاتفتها إياه هذا الصباح نظر في ساعته حتى سمع صوت سيارة تقف خلفه وزينه تترجل منها وتتقدم تجاهه بينما هو لم يلتفت حتى ليلقي عليها نظرة..وقفت أمامه بينما ظل واقف مكانه يستند علي سيارته الضخمه بملابسه السوداء المكونه من بنطال أسود وقميص يماثله اللون
إلياس التوت شفتيه بابتسامه تهكميه وقال: عاجبك
زينه بوقاحه ((اووى
إلياس أقترب منها ببطئ وتحدث يبطئ مشدداً على حروف كلماته (( عاوزة.   أيه   يا.  زينه))

كانت تقف غير ثابته وكأنها ليست في وعيها اقتربت منه حتى التصقت به وهو يراقب كل ما تقوم به بعين صقر جارح لتقول بنبرة مهزوزه (( عايزاك
ضم حاجبيه بشده ليخرج يديه من جيب بنطاله وهو يمسكها من أعلي ذراعيها ليقول ((أنتى سكرانه!؟
زينه وهي تزداد قربا منه (( هتفرق في أيه أنا عايزاك محتاجاك معايا
شعر إلياس بالنفور الشديد تجاهها ليبعدها عنه بعنف لتقع أرضا أسفل قدميه لبنحنى علي عقبيه أمامها ويقول بحده محتقرة ((الو** هيفضل طول عمره*** وال***** إللي زيك هتفضل طول عمرها***** مش هتنضف أبدا ))
ليمد يديه ويمسك فكيها بعنف مشددا على كلماته ((  أول مرة في حياتي أندم أنى مديت أيدى وساعدت حد كنت فاكرك هتتغيرى لكن أنتى************ لينفضها عنه بعنف ويبتعد عنها سريعاً ويكمل (( لما ساعدتك كنت فاكر أنى بعمل حاجه صح بس أنتى عملتى إللي مافيش حد يقدر يعمله اذيتيها اذيتيها يا زينه
انتفضت زينه مكانها وهي تستمع للهجته الشريرة التى لا يستخدمها لابغض اعداؤه واليوم يستخدمها للدفاع عنها آريام الجارحي لتقول بكره يغذيه نيران سوداء بداخلها (( أنت عارف أنى بكرهها عارف ومتأكد من ده انا عندى إستعداد أحرقها بجاز وسخ يا إلياس واوعا تفتكر إنها عشان في حمايتك ده هيبعدها عنى لأ تبقي بتحلم آريام هتنتهي علي أيدى
لم تكمل كلامها الحقود عندما التفت لها بعنف لتنتفض من الخوف عندما استعرت عيناه بنيران سوداء وأخذ يقترب منها ببطئ حتى وصلها وجلس مقابلها وأخذ يتطلع لها لدقائق طويله فقدت خلالها كل قوتها بالإضافة لكونها شربت كثيرا ففقدت معظم تركيزها وقوتها حتى رحمها ونطق أخيرا (( كدبتى عليا!؟ وأنا موتى وسمى الكدب والخيانه قلتيلي إن سيف الجارحي اخد ابنك منك وعذبك لمجرد انتقام قديم بينك وبين والدتك استغلوكى وذلوكى ....كان يتحدث ببطئ بلهجه شريرة ليكمل حديثه (( كنت عارف أنك بتكدبي وبتجملي صورتك قدامى لكن قلت طالما الموضوع فيه طفل هساعدك حتى لو تشوفيه من بعيد وكان شرطى عليكى الطفل يفضل مع سيف الجارحي لأنه أكتر واحد جدير أنه يربي لكن اتضح أنه مافيش أطفال أصلا اتضح أنك بتكدبي لانك عملتى عمليه وكنتى شايله الرحم أصلا هاه عرفتى بقا أنك****
ارتعدت زينه وأخذت تتراجع للخلف بينما نهض إلياس من مكانه ووقق بثبات أمامها وهو يقول (( غلطتى يا زينه غلطتى لما دخلتى أطفال في قذارتك غلطتى لما فكرتى أنك تأذى آريام غلطتى أنك رجعتى تانى غلطتى أنك نطقتى اسمها علي لسانك القذر غلطتى وغلطك ده مالوش غير نتيجه واحده
لم تفهم زينه عم يتحدث ولم تستوعب معظم حديثه ولكن صرخه مرتعبه خرجت منها ولم تكتمل عندما أصابة رصاصة مسدسه رأسها لينفخ في مسدسه بهدوء ويرجعه مكانه في بنطاله ويغادر بهدوء قبل أن ينظر لها نظرة محتقرة ليمسك هاتفه ويتحدث مع أحد رجاله (( تعالي نضف المكان
وساق سيارته بعنف وخلف التراب من خلفها تاركاً نهاية متوقعه لشخصيه جشعه كانت لا بد أن تنتهى.....
..................

لهفة قلب عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن