Part 23...(أغــرَق)

900 104 103
                                    

"حتى قَبرَتْ ألآمي آهاتي فأثرتُ الصمت فلا جدوى من التأوه ،فأنا أغـرقُ بالفعل....أختنقُ بصمت "

____________________
أدريان:

صوت منبه السادسة هو أكثر الأشياء وفاء منذ قدومي لهذا المنزل فهو لم يفوت إزعاجي ليوم واحد منذ أعوام ،حتى صوت نعيق الغراب أقل إزعاجاً ،لكن لا أخفي عنكم بأنني انا من قرر إنهاء هذه الإجازة بملئ إرادتي.

لقد مر أسبوعان منذ قيامي بتلك العملية السخيفة والتي على مايبدو قد صدمت إيڤان كثيراً حتى يأتي السيد چون بنفسه لزيارتي فور سفر السيدة ليزا والسيد ويليام لألمانيا وهو يوم قيامي بالعملية ذاته، كما أنه قد أعطاني شهر كامل كإجازة وكفترة نقاهة وهذا أمر لا يشبهه كان حديثه مغلف بصيغة أمرة لا نقاش فيها وهنا نأتي للجزء الذي يشبهه من القصة.

أما عن إيڤان فقد عرفت فيما بأنه بالكاد كان راضياً عن هذة المدة والتي هي قصيرة في نظره لكنه وكعادته يبالغ في كل شئ فأنا أشعر بتحسن كبير الأن ،بل أن عدم فعل أي شيء لأسبوعان كاد أن يخلف جثة قتلها الملل ،تكاد عضلاتي تسبُني لعدم التحرك من السرير لساعات طويلة أو ولنقل طوال اليوم .

الأمر بحد ذاته مريب لم أعتد على كل هذه الراحة أكاد أموت بجرعة زائدة، كما أنني لم أفوت تماريني الرياضية من قبل وهذا مزعج سيكون العودة لمستوى لياقتي السابق مزعجاً.

ذلك الإيڤان هو السبب، لا يسمح لي بمغادرة الغرفة مطلقاً ويوبخني عند ترك السرير، تشه يعاملني كالرضيع ذلك القصير الوغد المتعجرف، زفر يفرغ شحنه غضبه ثم ولج إلى حمامه للحصول على حمامه الصباحي المنعش والذي اشتاق إليه بسبب ذلك الإيڤان.

مهلاً لحظة لما لا أستطيع اخراج ذلك المدلل المزعج من رأسي حتى وأنا أستحم...هذا ليس عدلاً!!!.

لكن لنكن واقعيين هو قلق...قلق وبشدة.

تنهد ببطئ مر أسبوعان على رحيل السيدة ليزا المحزن والذي خلف فجوة كبيرة بحياه إيڤان من جديد بعدما كانت تشغل بتصرفاتها المجنونة معظم وقته، وبرحيل السيد ويليام وعودته لألمانيا انتهت إجازة السيد چون المؤقته وعاد للعمل بجنون من جديد
_فقط لما هذه العائلة مريبة ؟!_

وهكذا وبكل أسف انتهت فترة إهتمام الوالد بولده والتي كانت _مريبة _ لكنها كانت كالحلم القصير الجميل لإيڤان والان رحلت عمته وعاد وحيداً من جديد، حتى زياراته اللطيفه لجده قد انقطعت بوجود تلك الأفعى الشمطاء تتجول في القصر بكامل الحرية وتبث سمومها في وجهه بلا خجل كلما قابلته.

تنهد أدريان بضيق وهو يغلق صنبور الماء ويضع المنشفة فوق رأسه ،لما يحدث ذلك دائماً مع إيڤان، يستمر كل شئ بالزحف نحوه بسرعة ليعيده نحو الزاوية البعيدة...
نحو قوقعتة القديمة الباردة التي عاني أدريان الأمرين ليرخرجه منها حيث هو وسوداويته وفقط.

تَدَفُّقْ Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang