Part 1..(تَبايُن)

15.3K 596 405
                                    

فقط لا تكن ساذجاً قليل الصبر وتحكم من البدايه...بل افسح لنفسك بعض المجال لعلها تتفاجئ...👌🙂

استمتعوا
________________________________________
في قصر من قصور العائلات النبيله...
تحديداً في غرفه واسعه بالطابق العلوي... كان يرقد هناك علي سريره بهدوءٍ يبدو للناظر إليه لكن هو علي النقيد من ذلك فعاصفه هوجاء تعصف بكيانه لا يشعر بها احد سواه..

يتأمل السقف بشرود وقد ذبلت رماديتاه الحادتين علي غير العاده... أما شعره الاسود الفاحم فقد بعثر علي وسادته بغير هدي..

نظر إلي ساعته الرقميه الي يمينه ثم تنهد بضجر فعلي ما يبدو أن خلوته بنفسه طوال الليل يفكر لم تأتي بثمارها ولم يتوصل إلي حل يرضي قراره نفسه في النهايه.

نظر إلي ساعته وبدأ يتمتم بضجر: "ثلاثه ،إثنان،واحد"
قاطعه طرقتين خفيفتان علي باب غرفته ثم تبعها دوران المقبض ودخول احدهم...

دخل بطوله الفارع وهيئته الرسميه وإبتسامته الهادئه ثم اتبعها بتحيه الصباح البشوشه منه كالعاده..
ابتسم الجالس في سخريه قائلا:
"حقاً أدريان لما انت دائماً كعقارب الساعه"

تنهد المعني وبعثر خصلاته الفضيه بضجر متذمراً:
" جدياً هل كان علي والدتك ان تعطيك إسم كاتبي المفضل إيڤان "
قهقه إيڤان وهو ينهض عن سريره:
"كان هذا من من سوء حظك"

ابتسم أدريان بخفه وهو يراقب تغير مزاج سيده والذي بدي واضحاً بأنه لم يذق طعم النوم.
فقال أدريان وقد رفع أحد حاجبيه ببعض الجديه:
"إذاً ما الأمر الجلل الذي يبقيك مستيقظاً طوال الليل تفكر كالعجائز؟!  "

قهقه إيڤان بخفه ثم أجاب بهدوء كعادته:
"أنت تعلم أدريان إنه الموضوع ذاته ليس وكأن حياتي مثيره لأغير أياً من تطلعاتي.. "
ثم وجه نظراته التي تحولت الي الغضب نحو أدريان...

همهم أدريان مفكرا وأضاف فجأة :
ً "إذاً ماذا قررت ؟؟"
إيڤان بتعجب:
"ماذا ؟! ؟! "
أدريان بضجر :
"أعني بشأن إختيارك للأكادميه ،إلي أي الثانويات قررت ان تلتحق؟"

إلتفت إيڤان والذي كان يخرج بعض الملابس من خزانته إستعداداً لأخذ حمامٍ نحو أدريان هاتفاً بغضب :
"أتمزح أنا أناضل هنا منذ سنوات فقط لأجعل السيد چون يوافق علي إلتحاقي بأي مدرسه وأنت تطلب إختياري كأني مدلل أختار ما يروق لي "

أدريان بهدوءه المعهود :
"دعك من هذا الحديث الان.... لم تجبني ماذا قررت؟"
إيڤان بتعجب:
"ثانويه كرولز الخاصه..."
تبدلت ملامح أدريان في لحظه الي الابتسام هاتفاً بحماسه:
"رائع إذاً اعطني دفتر الإعلان "
مد إيڤان يده بالإعلان والذهول مازال مسيطراً عليه... ثم سأل بهدوء:
"إذاً ماذا تنوي ان تفعل؟! "

إلتفت أدريان إليه بعد أن كان موشكاً علي الخروج وقال بابتسامه :
"أنت تثق بي صحيح "
رد ايڤان بتلقائيه :
"وهنا تكمن الكارثه"
اتسعت ابتسامته وكانه قد تلقي مديحاً فأضاف:
"إذن لا تقلق "
تنهد إيڤان بشرود فتمتم بخفوت:
"كم أكره ثقتك الزائده"
عاد أدريان إليه ملتفتاً بتجهم :
"وكم اكره تشاؤمك اللعين"

تَدَفُّقْ Where stories live. Discover now